العتبة العلوية المقدسة - غسل الميت -
» سيرة الإمام » » المناسبات » قبسات من حياة الامام الكاظم عليه السلام » من فقه الامام الكاظم عليه السلام » غسل الميت

 

غسل الميت

المرض وما يتعلق به

 *- ومنه : عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن سهل ابن زياد ، عن جعفر بن محمد بن بشار ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : للمريض أربع خصال : يرفع عنه القلم ، ويأمر الله الملك يكتب له كل فضل كان يعمله في صحته ، ويتبع مرضه كل عضو في جسده ، فيستخرج ذنوبه منه ، فان مات مات مغفورا له [ وإن عاش عاش مغفور له ] ([1])

* - نوادر الراوندي : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أربعة يستأنفون العمل : المريض إذا برئ ، والمشرك إذا أسلم ، والحاج إذا فرغ ، والمنصرف من الجمعة إيمانا واحتسابا ([2])

 * - العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر ابن صالح الجعفري قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام يقول : ادفعوا معالجة الأطباء ما اندفع الداء عنكم ، فإنه بمنزلة البناء : قليله يجر إلى كثيره ([3])

تشيع الجنازة

 * - نوادر الراوندي : عن عبد الواحد بن إسماعيل ، عن محمد بن الحسن البكري ، عن سهل بن أحمد الديباجي ، عن محمد بن محمد بن الأشعث ، عن موسى ابن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده موسى بن جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سر سنتين بر والديك ، سر سنة صل رحمك ، سر ميلا عد مريضا ، سر ميلين شيع جنازة . الخبر ([4])

*- عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال : سمعته يقول : السنة في حمل الجنازة أن تستقبل جانب السرير بشقك الأيمن ، فتلزم الأيسر بكتفك الأيمن ، ثم تمر عليه إلى الجانب الآخر ، وتدور من خلفه إلى الجانب الثالث من السرير ، ثم تمر عليه إلى الجانب الرابع مما يلي يسارك . ([5])

كيفية غسل النبي صلى الله عليه واله وحنوطه

 * - الطرف : للسيد بن طاووس باسناده عن عيسى بن المستفاد ، عن موسى ابن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي أضمنت ديني تقضيه عني ؟ قال : نعم قال اللهم فاشهد ، ثم قال : يا علي غسلني ولا يغسلني غيرك فيعمى بصره ، قال علي عليه السلام : ولم يا رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : كذلك قال جبرئيل عن ربي إنه لا يرى عورتي غيرك إلا عمي بصره ، قال علي عليه السلام : فكيف أقوى عليك وحدي ؟ قال : يعينك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وإسماعيل صاحب سماء الدنيا ، قلت : فمن يناولني الماء ؟ قال : الفضل بن العباس من غير أن ينظر إلى شئ مني ، فإنه لا يحل له ولا لغيره من الرجال والنساء النظر إلى عورتي ، وهي حرام عليهم ، فإذا فرغت من غسلي فضعني على لوح ، وأفرغ علي من بئري بئر غرس أربعين دلوا مفتحة الأفواه قال عيسى : أو قال : أربعين قربة شككت أنا في ذلك . ([6])

 * - الطرف : للسيد بن طاووس ومصباح الأنوار لبعض أصحابنا الأخيار باسنادهما عن عيسى بن المستفاد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : كان في الوصية أن يدفع إلى الحنوط ، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وآله قبل وفاته بقليل ، فقال : يا علي ويا فاطمة هذا حنوطي من الجنة دفعه إلى جبرئيل عليه السلام وهو يقرئكما السلام ويقول لكما : اقسماه واعزلا منه لي ولكما ، فقالت فاطمة يا أبتاه لك ثلثه ، وليكن الناظر في الباقي علي بن أبي طالب عليه السلام فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وضمها إليه فقال : موفقة رشيدة مهدية ملهمة ، يا علي قل في الباقي ، قال : نصف ما بقي لها ، والنصف لمن ترى يا رسول الله ؟ قال : هو لك فاقبضه . وقال كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله أن يدفن في بيته الذي قبض فيه ، ويكفن بثلاثة أثواب أحدها يماني ، ولا يدخل قبره غير علي عليه السلام ([7])

كفن الميت وما يكتب عليه

* - ارشاد القلوب : قال سندي بن شاهك : كنت سألت موسى بن جعفر عليهما السلام أن يأذن لي في أن أكفنه فأبى ، وقال : إنا أهل بيت مهور نسائنا وحج صرورتنا وأكفان موتانا من طاهر أموالنا ، وعندي كفني ([8])

 *- عن مولانا وسيدنا موسى بن جعفر عليهما السلام عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه الحسين بن علي أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين وذكر نحوا مما رواه الكفعمي في فضل الجوشن الكبير ، وساق الحديث إلى أن قال : قال جبرئيل عليه السلام : يا نبي الله لو كتب إنسان هذا الدعاء في جام بكافور ومسك ، وغسله ورش ذلك على كفن ميت ، أنزل الله عليه في قبره مائة الف نور ، و يدفع الله عنه هول منكر ونكير ، ويأمن من عذاب القبر ، ويبعث الله إليه في قبره سبعين ألف ملك ، مع كل ملك طبق من النور ينثرونه عليه ، ويحملونه إلى الجنة ، ويقولون له : إن الله تبارك وتعالى أمرنا بهذا ، ونؤنسك إلى يوم القيامة ، ويوسع الله عليه قبره مد بصره ، ويفتح له بابا إلى الجنة ، ويوسدونه مثل العروس في حجلتها من حرمة هذا الدعاء وعظمته ، ويقول الله تعالى : إنني أستحيي من عبد يكون هذا الدعاء على كفنه وساقه إلى قوله : قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما : أوصاني أبي أمير المؤمنين عليه السلام وصية عظيمة بهذا الدعاء وقال لي : يا بني اكتب هذا الدعاء على كفني ، وقال الحسين عليه السلام فعلت كما أمرني أبي عليه السلام ([9])

 * - كتاب الطرف : للسيد بن طاوس ، عن عيسى بن المستفاد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله أن يدفن في بيته ويكفن بثلاثة أثواب أحدها يمان ، ولا يدخل قبره غير علي عليه السلام ثم قال : يا علي كن أنت وفاطمة والحسن والحسين ، وكبروا خمسا وسبعين تكبيرة وكبر خمسا ، وانصرف ، وذلك بعد أن يؤذن لك في الصلاة ، قال علي : ومن يأذن لي بها ؟ قال : جبرئيل يؤذنك بها ، ثم رجال أهل بيتي يصلون علي  فوجا فوجا : ثم نساؤهم ، ثم الناس من بعد ذلك قال ففعلت ([10])

دفن الميت

 * - المحاسن : عن أبي سمينة ، عن محمد بن أسلم ، عن الحسين بن خالد قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام يقول : لما قبض إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله جرت في موته ثلاث سنن : أما واحدة فإنه لما قبض انكسفت الشمس فقال الناس : إنما انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله ، فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ([11])يجريان بأمره ، مطيعان له ، لا ينكسفان لموت أحد ، ولا لحياته ، فإذا انكسفا أو أحدهما صلوا ثم نزل من المنبر فصلى بالناس الكسوف ، فلما سلم قال : يا علي قم فجهز ابني . قال : فقام علي عليه السلام فغسل إبراهيم وكفنه وحنطه ومضى ، فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انتهى به إلى قبره فقال الناس : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نسي أن يصلي على ابنه ، لما دخله من الجزع عليه ، فانتصب قائما ثم قال : إن جبرئيل أتاني وأخبرني بما قلتم ، زعمتم أني نسيت أن أصلي على ابني ، لما دخلني من الجزع ألا وإنه ليس كما ظننتم ، ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات وجعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة ، وأمرني أن لا أصلي إلا على من صلى . ثم قال : يا علي انزل والحد ابني ! فنزل علي عليه السلام فألحد إبراهيم في لحده ، فقال الناس إنه لا ينبغي لاحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله بابنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أيها الناس إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم ولكن لست آمن إذا حل أحدكم الكفن عن ولده ، أن يلعب به الشيطان ، فيدخله عن ذلك من الجزع ما يحبط أجره ثم انصرف صلى الله عليه وآله . ([12])

الصبر على المصيبة

 * مجالس الصدوق والعيون : عن محمد بن القاسم الأسترآبادي ، عن أحمد ابن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي بن الناصر ، عن أبيه ، عن محمد بن علي عن أبيه الرضا ، عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال : رأى الصادق عليه السلام رجلا قد اشتد جزعه على ولده ، فقال : يا هذا جزعت للمصيبة الصغرى ، وغفلت عن المصيبة الكبرى ! لو كنت لما صار إليه ولدك مستعدا لما اشتد عليه جزعك ، فمصابك بتركك الاستعداد له أعظم من مصابك بولدك ([13])

* - مجالس المفيد : عن محمد بن عمر الجعابي ، عن عبد الله بن بريد البجلي ، عن محمد بن بواب الهبارى ، عن محمد بن علي بن جعفر ، عن أبيه ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة : من كان عصمته شهادة أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومن إذا أنعم الله عليه بنعمة قال الحمد لله ، ومن إذا أصاب ذنبا قال أستغفر الله ، ومن إذا أصابته مصيبة قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ([14])

رعاية اليتيم وكفالته

 * - ومنه : عن بعض أصحابنا ، عن العباس بن موسى بن جعفر قال : سألت أبي عليه السلام عن المأتم فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما انتهى إليه قتل جعفر ابن أبي طالب عليه السلام دخل على أسماء بنت عميس امرأة جعفر فقال : أين بني ؟ فدعت بهم وهم ثلاثة : عبد الله ، وعون ، ومحمد ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله رؤسهم ، فقالت : إنك تمسح رؤسهم كأنهم أيتام ؟ فعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من عقلها فقال : يا أسماء ألم تعلمي أن جعفرا رضوان الله عليه استشهد ؟ فبكت ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تبكي ! فان رسول الله ([15]) أخبرني أن له جناحين في الجنة من ياقوت أحمر ، فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه وآله لو جمعت الناس وأخبرتهم بفضل جعفر لا ينسى فضله فعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من عقلها ، ثم قال : ابعثوا إلى أهل جعفر طعاما فجرت السنة ([16])

 *- ومنه : عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن مرازم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثله بتغيير ما وقد مر في أحواله رضي الله عنه ([17])

 



([1])ثواب الأعمال : 176 .بحار الأنوار ج 78  ص 184

([2])نوادر الراوندي ص 24 . بحار الأنوار ج 78  ص 186

([3])علل الشرايع ج 2 ص 151 و 150 . بحار الأنوار ج 78  ص 207

([4])نوادر الراوندي ص 5 . بحار الأنوار ج 78  ص 265

([5])بحار الأنوار ج 78  ص 276

([6])الطرف : 44 . بحار الأنوار ج 78  ص 303

([7])الطرف ص 41 . بحار الأنوار ج 78  ص 324

([8])بحار الأنوار ج 78  ص 330

([9])مهج الدعوات ص 281 - 287 ، بحار الأنوار ج 78  ص 331  قال المجلسي : ظهر لي من بعض القرائن أن هذا ليس من السيد قدس الله روحه ، وليس هذا إلا شرح الجوشن الكبير ، وكان كتب الشيخ أبو طالب بن رجب هذا الشرح من كتب جده السعيد تقي الدين الحسن بن داود لمناسبة لفظة الجوشن واشتراكهما في هذا اللقب ، في حاشية الكتاب ، فأدخله النساخ في المتن ، وعلى أي حال الأحوط لمن عمل بذلك أن لا يتعدى عن الكافور ، لما عرفت من أن الأفضل أن لا يقرب الميت غير الكافور من الطيب .

([10])الطرف : 45 . بحار الأنوار ج 78  ص 379

([11])قوله صلى الله عليه وآله " آيتان " أي علامتان من علامة وجوده وقدرته وعلمه وحكمته " لا ينكسفان لموت أحد " اي لمحض الموت ، بل إذا كان بسبب سوء فعال الأمة ، واستحقوا العذاب والتخويف أمكن أن ينكسفا لذلك ، كما في شهادة الحسين عليه السلام فإنها كانت بفعل الأمة الملعونة ، فاستحقوا بذلك التخويف والعذاب ، بخلاف وفات إبراهيم عليه السلام فإنه لم يكن بفعلهم ،

([12])المحاسن ص 313 . بحار الأنوار ج 78  ص 380

([13])أمالي الصدوق ص 144 ، إكمال الدين ج 1 ص 163 ،بحار الأنوار ج 79  ص 74

([14])مجالس المفيد ص 54 . بحار الأنوار ج 79  ص 129

([15])في المصدر : فان جبرئيل

([16])المحاسن : 420 ، بحار الأنوار ج 79  ص 83

([17])المحاسن : 420 ، بحار الأنوار ج 79  ص 83