ماقيل في موقف الامام يوم احد شعرا
قال الشيخ الازري رحمه الله :
وباحد كم فل احاد شوس |
|
كلما اوقدوا الوغى اطفاها |
يوم دارت بلا ثوابت الا |
|
اسد الله كان قطب رحاها |
كيف للارض بالتمكن لولا |
|
انه قابض على ارجاها |
رب سمر القنا وبيض المواضي |
|
سبحت باسم باسه هيجاها |
يوم خانت نبالة القوم عهداً |
|
لنبي الهدى فخاب رجاها |
وترائت لها غنائم شتا |
|
فاقتفى الاكثرون اثر ثراها |
وجدت انجم السعود عليه |
|
دائرات وما درت عقباها |
فئة مالوت من الرعب جيدا |
|
اذ دعاها الرسول في اخراها |
واحاطت به مناكي الاعادي |
|
بعدما اشرفت على استيلاها |
فترى ذلك النفير كما تخبط |
|
في ظلمة الدجى عشواها |
يتمنى الفتى ورود المنايا |
|
والمنايا لو تشترى لاشتراها
|
كلما لاح في المهامة برق |
|
حسبته قنا العدى وظباها |
لم تخلها الا اضالع عجف |
|
قد براها السرى فحل براها |
لاتلمها لحيرة وارتياع |
|
فقدت عزها فعز عزاها |
ان يفتها ذاك الجميل فعذرا |
|
انما حلية الرجال حجاها |
لدغتها افعالها أي لدغ |
|
رب نفس افعالها افعاها |
قد اراها في ذلك اليوم ضرماً |
|
لو راته الشبان شابت لحاها |
وكساها العار الذميم بطعن |
|
من حلى الكبرياء قد اعراها |
يوم سالت سيل الرمال ولكن |
|
هب فيها نسيمه فذراها |
ذاك يوم جبريل انشد فيه |
|
مدحاً ذو العلى له انشاها |
لا فتى في الوجود الا علي |
|
ذاك شخص بمثله الله باها |
لا ترم وصفه ففيه معان |
|
لم يصفها الا الذي سواها |
من راه راى تماثيل قدس |
|
عن ثناء الاله لا تتلاها |
وسمت في ضميره حضرة القدس |
|
فانى يفوته ذكراها |
ما حوى الخافقان انس وجن |
|
قصبات السبق التي قد حواها |
كل فضل عنه مدى الدهر يروى
|
|
حسن اخلاقه كما يواها |
شق من ذكره العلي له اسماً |
|
فهو ذات العلياء جل ثناها |
ملأ الارض بالزلازل حتى |
|
زاد من ارؤس الكماة رباها |
لا تخل سيفه سوى نفحة الصور |
|
يسل الارواح من اشلاها |
وقال الشريف فلاح الكاظمي :
ذاك الذي جبريل نوه باسمه |
|
مذ صاح في احد بصوت جمهوري |
لا سيف الا ذو الفقار لا فتى |
|
الا علي خيرة المتخير |
سيف وانزلنا الحديد بنعته |
|
نزلت فقل ما شئت فيه واكثر |
كم قد جلا كرب النبي بحده |
|
وبرى لعمري من كمى منبري |
يوما غدا كبش الكتيبة طلحة |
|
شرقا بفيض نجيعه المتحدر |
كم رد ذاك اليوم عنه كتيبة |
|
والقوم بين مدمر او مدبر |
ولت به الادبار اقوام بذ العار |
|
قد باؤوا وخسر المنجر |
لا يستوي الكرار والفرار يوم |
|
الحرب من زحف العدو الاخسر
|
بهرت ملائكة السما حملاته |
|
فيه واى فعاله لم يبهر |
بابي ابو حسن بكل كريهة |
|
وبكل معترك هو الاسد الجري |
الف العلو فلا تراه دائماً |
|
الا على مهر وذروة منبر |
هو دون خالقه وفوق الخلق كلهم |
|
صبرت كذاك ام لم تصبر |
وقال محمد الحياني العاملي :
وبيوم احد والجيوش كأنها |
|
بحر يعمم موجه الموران |
والبيض تلمع واللدان شوارع |
|
والصافنات كأنهما العقبان |
من ذا ترى هزم الجموع وجنده |
|
الاملاك في الهيجا له اعوان |
وقال أحمد رشيد مندو:
وفر المسلمون بيوم احد |
|
واوطاس وفاتهم الوفاء |
ولما قام خير الرسل يدعو |
|
بأخراهم وما منهم رجاء
|
تولى المرتضى قتل الاعادي |
|
ومِن صمصامه جرت الدماء |
ينادي احمد المختار نفسي |
|
فداؤك يا شقيقي والوقاء |
ونودي لا فتى الا علي |
|
بها وكفاه هذاك الثناء |
وحطم دولة الاوثان لما
|
|
طغى فيها الهوى والكبرياء |
وقال أحمد مهدي آل نصر الله
وكم يوم أحد من مقام تقومت |
|
به هضبات المجد والمجد اجذمُ |
بحيث نياط الموت في كلّ ذابلٍ |
|
يقام ومصقول من الهند يجذمُ |
وحيث الدّلاص السابري مسرّد |
|
على كل ليث ما لواه التلومُ |
وقد شرقت شمس الضحى بعجاجةٍ |
|
تلثم منها الفارس المتلثمُ |
وفروا حذار الموت والموت كالح |
|
كما حاذر الأسدَ النّعامُ المهزمُ |
وقد كسرت من بعد ما غشي الوغا |
|
رباعية الهادي وحان التنّدمُ |
رماه بعزم حيدري مشيّع |
|
يشدّ كما شدّ الحسام المصممُ |
وعضب إلى الرحمن يحلى إلى الردى |
|
بكفّيه لا ينبوا ولا يتلّثمُ |
فأنجد سبل الدين عزا ومنعة |
|
وللغي كفّ بالمذلة تجذمُ |
وقال جعفر النقدي
ويوم أحد كم فل من بطل |
|
للمشركين وكم اردى على الكثب |
غداة أبو بكرٍ على وجل |
|
أمسى وضاق به وجه الثرى الرحب |
ففر حفصٍ ليتبعه |
|
ويستحث الناس للهرب |
والقوم ما نظرت إلا أبا حسن |
|
يدك هضب العدىأرسى من الهضب |
والدرع والمهر في ورد وفي صدر |
|
والسيف والرمح في منع وفي طلب |
يذب عن أحمد أعداء ملته |
|
حتى أتى لا فتى من واهب الرتب |
وقال علي الزاهر العوامي
واسألن التاريخ عن يوم أحد |
|
مذ بقى المصطفى تسيل دماه |
فر عنه أصحابه وعلي |
|
رد عنه أعداءه وكفاه |
كلما جاءه من الشرك قوم |
|
صاح بالمرتضى فلبّى نداه |
حصد المشركين إلا قليلا |
|
سلموا بالفرار لا بلقاه |
وقال كاظم آل نوح
ويوم أحد وهو يوم حافل |
|
بصنعك الفذ الذي يروي العجب |
يوم دلفت للقروم في الوغى |
|
والكل منهم الرهيف منتهب |
وصاح جبريل الأمين هاتفاً |
|
وقد حصدت جمعهم في ذي شطب |
لا سيف إلا ذو الفقار لا فتى |
|
إلا علي ابن عبد المطلب |
ثم أتى أحمد قائلاً له |
|
أخوك قد أفنى صناديد العرب |
فقال أحمد وما يمنعه |
|
وهو أخي صهري وكشاف الكرب |
وهو ولي وهو مني وانا |
|
منه وفينا قد توحد النسب |
فقال جبريل وإني منكما |
|
يا خير هاد للورى والمنتجب |
وقال ايضا:
وفي أحدٍ يوم نادى الامين |
|
فصك لاسماع بعض البشر |
بلا سيف سوى سيف ذي الفقار |
|
وغير علي به ما اشتهر |
وقال محمد علي اليعقوبي
ويوم أحد كاد فيه الشرك ان |
|
يقضي عليه حيدرلولا القضا |
غادر دار الكفر قفرا بلقعا |
|
من آل (عبد الدار) أصحاب اللوا |
لو لم تكن خانت عهود احمد |
|
نبالة القوم غداة الملتقى |
قد غرها الفي الذي لاح لها |
|
وشاهدت نصر الإله قد بدا |
فصال جيش الشرك من ورائهم |
|
ونال ما رام بهم وما ابتغى |
وانفض عن محمد أصحابه |
|
وغادروه مفردا بين العدى |
طاشت بهم احلامهم في معرك |
|
كالطود فيه أسد الله رسى |
ولم يقم دون النبي غيره |
|
يدرأ عنه المرهفات والقنا |
يوم به جبريل نادى معلنا |
|
(لا سيف إلا ذو الفقار لا فتى ) |
وقال مرتضى الوهاب
ويوم احد حيث حاطت بهم |
|
كتائب الشرك تهز الفلا |
ففر عن احمد اصحابه |
|
مصعدين في الفضا ارجلا |
والمرتضى يصنع بأعقابهم |
|
لزجرهم بصرخة مرسلا |
يريد ان يبطش بالناكصين |
|
تصدياً للعار ان يغسلا |
فلاذ بالاعذار هسهاسهم |
|
ليستميح الفارس الافضلا |
فعق عنهم وانبرى الرسول |
|
يكشف عنه قسطلاً قسطلا |
وقال حسن عبد الأمير الظالمي
ويوم احد وقد فرت طلائعهم |
|
من النزال ولم تثبت لمحتدم |
فكنت كالطود في وجه الطغاة وقد |
|
حمى الوطيس ونار الحرب في ضرم |
لقد تحير فيك اللب منبهرا |
|
بغيرك الدين لم يقعد ولم يقم |
وقال سعيد العسيلي
وقد سمعنا لجبريل وصيحته |
|
في يوم احد هوت من خالق الحجب |
لا سيف شق الاعادي غير سيف علي |
|
فتى الحروب ولم يفزع ولم يهب |
ان بات صوت المنايا في مسامعه |
|
يستنفر الخيل هذا العز فاقتربي |
ونحن نعلم ان الكل قد هربوا |
|
يوم النزال ولم يركن الى الهرب |
وقال عبد الأمير ارشدي
يوم احد ذلك اليوم الذي |
|
ملا الكفر جبالا وقفار |
ورسول الله في كف العدى |
|
طوقوه من يمين ويسار |
صاح جبرائيل من قلب السماء |
|
أيها الناس اسمعوا هذا القرار |
لافتى الاعلي لا ولا |
|
في السيوف سيف إلا ذو الفقار |
وقال علي الشدهان الربيعي
أم يوم أحد حين ضج ضجيجها |
|
من كان فيها قائد الحملات |
حتى إذا جبريل صاح مناديا |
|
وسط السماء وتلكم الفلوات |
لا سيف إلا ذو الفقار ولا |
|
فتى إلا علي زائح الكربات |
وقال حسين علي الاعظمي
اذكان سيفك فيها ذاحر المطر |
|
وان نسيت فلا أنساك في احد |
وسقت قالي بني العزى الى سقر |
|
سقيت بيدآه الظمآء بحردم |
اوتيت من صائب في الراي والنظر |
|
كما تداركت اغلاط الرماة بما |
به النجاة لجيش جد منكسر |
|
وعدت بالجيش عن قن الى جبل |
وقال عبد الحسين الحويزي
وكم له في أحد صولة |
|
من هولها اسد الشرى تخشع |
يحسو دم الأبطال خطاره |
|
والسيف في أحشائها يرتع |
لم تستطع دفعا له ما درت |
|
صرف قضاء الله لا يدفع |