العتبة العلوية المقدسة - الطواف -
» » سيرة الإمام » موسوعة فقه الامام علي عليه السلام » كتاب الحج » الطواف

الطواف

* - عن أبي العالية، عن علي [ (عليه السلام) ] قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يُحال بينكم وبينه، فكأنّي برجل من الحبشة أصلع أصمع خمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم، وفي لفظ بمسحاته يهدمها. ([1])

* - عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما دخل المسجد الحرام في حجّة الوداع، بدأ بالركن الأسود فاستلمه، ثمّ أخذ في الطواف. ([2])

* - الصدوق بإسناده، عن علي (عليه السلام) قال: أقرّوا عند الملتزم بما حفظتم من ذنوبكم وما لم تحفظوا، فقولوا: وما حفظته علينا حفظتك ونسيناه، فاغفره لنا فإنّه مَن أقرّ بذنوبه في ذلك الموضع وعدّه وذكره واستغفر منه، كان حقّاً على الله عزّ وجلّ أن يغفر له. ([3])

* - زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: أوّل مناسك الحجّ أوّل ما يدخل مكّة، يأتي الكعبة يتمسّح بالحجر الأسود، ويكبّر ويذكر الله تعالى ويطوف، فإذا انتهى إلى الحجر الأسود فذلك شوط، فليطف كذلك سبع مرّات فإن استطاع أن يتمسّح بالحجر الأسود في كلّهن فعل وإن لم يجد إلى ذلك سبيلا مسح ذلك في أوّلهن وفي آخرهن، فإذا قضى طوافه فليأت مقام إبراهيم ـ صلّى الله على نبيّنا وعليه وعلى آلهما وسلّم ـ، فليصلّ ركعتين وأربع سجدات، ثمّ ليسلّم، ثمّ ليتمسّح بالحجر الأسود بعد التسليم حين يريد الخروج إلى الصفا والمروة. ([4])

* - عن علي [ (عليه السلام) ]: أنّه كان إذا مرّ بالركن اليماني، قال: بسم الله والله أكبر والسلام على رسول الله ورحمة الله وبركاته، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر والذل ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة، ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ([5])

* - عن الحارث، قال: كان علي [ (عليه السلام) ] إذا استلم الحجر قال: اللّهمّ إيماناً بك وتصديقاً بكتابك واتّباع نبيّك. ([6])

* - عن علي [ (عليه السلام) ]: أنّه كان إذا مرّ بالحجر الأسود فرأى عليه زحاماً، استقبله وكبّر، وقال: اللّهمّ إيماناً بك وتصديقاً بكتابك وسنّة نبيّك. ([7])

 

/ـ الشيخ الطوسي (رحمه الله)، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا أبو نصر ليث بن محمّد بن نصر بن الليث البلخي، قال: حدّثنا أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم الهروي، سنة إحدى وستّين ومائتين، قال: حدّثني خالي عبد السلام بن

صالح أبو الصلت الهروي، قال: حدّثني عبد العزيز بن عبد الصمد العميّ البصير، قال: حدّثنا أبو هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: حجّ عمر بن الخطّاب في إمرته، فلمّا افتتح الطواف حاذى الحجر الأسود ومرّ فاستلمه وقبّله وقال: اُقبّلك وإنّي لأعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع، ولكن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بك حفيّاً، ولولا أنّي رأيته يقبّلك ما قبّلتك.قال: وكان في الحجيج عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: بلى والله إنّه ليضرّ وينفع، قال: فيم قلت ذلك يا أبا الحسن؟ قال: بكتاب الله تعالى، قال: أشهد أنّك لذو علم بكتاب الله تعالى، فأين ذلك من الكتاب؟ قال: قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}([8]) واُخبرك أنّ الله تعالى لمّا خلق آدم مسح ظهره فاستخرج ذريّته من صلبه في هيئة الذر، فألزمهم العقل وقرّرهم أنّه الربّ وأنّهم العبيد، فأقرّوا له بالربوبيّة وشهدوا على أنفسهم بالعبودية، والله عزّ وجلّ يعلم أنّهم في ذلك في منازل مختلفة، فكتب أسماء عبيده في رقّ، وكان لهذا الحجر يومئذ عينان وشفتان ولسان، فقال له: افتح فاك، ففتح فاه فألقمه ذلك الرق، ثمّ قال له: اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة، فلمّا هبط آدم (عليه السلام) هبط والحجر معه، فجعل في موضعه الذي ترى من هذا الركن، وكانت الملائكة تحجّ هذا البيت من قبل أن يخلق الله تعالى آدم، ثمّ حجّ آدم ثمّ نوح من بعده، ثمّ هدم البيت ودرست قواعده، فاستودع الحجر في أبي قبيس، فلمّا أعاد إبراهيم وإسماعيل بناء البيت وبناء قواعده استخرجا الحجر من أبي قبيس بوحي من الله عزّ وجلّ، فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الركن، وهو من حجارة الجنّة، وكان لما اُنزل في مثل لون الدرّ وبياضه، وصفار الياقوت وضيائه، فسوّدته أيدي الكفّار، ومن كان يلمسه من أهل الشرك بعتائرهم، قال: فقال عمر: لا عشتُ في اُمّة لست فيها يا أبا الحسن. ([9])

* - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام): أنّ علياً (عليه السلام) سئل: كيف يستلم الأقطع الحجر؟ قال: يستلم الحجر من حيث القطع، فإن كانت مقطوعة من المرفق استلم الحجر بشماله. ([10])

* - محمّد بن الحسن، عن موسى بن القاسم، عن عباس، عن رفاعة، قال: كان علي (عليه السلام) يقول: إذا طاف ثمانية فليتمّ أربعة عشر، قلت: يصلّي أربع ركعات؟ قال: يصلّي ركعتين. ([11])

* - وعنه، عن موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام): أنّ علياً (عليه السلام) طاف ثمانية فزاد ستّة، ثمّ ركع أربع ركعات. ([12])

* - وعنه، عن موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنّ علياً (عليه السلام) طاف طواف الفريضة ثمانية، فترك سبعة وبنى على واحد وأضاف إليها ستّاً، ثمّ صلّى ركعتين خلف المقام، ثمّ خرج إلى الصفا والمروة، فلمّا فرغ من السعي بينهما رجع فصلّى ركعتين للذي ترك في المقام الأوّل. ([13])

* - وعنه، عن موسى بن القاسم، عن صفوان، عن علاء، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إنّ في كتاب علي (عليه السلام): إذا طاف الرجل بالبيت ثمانية أشواط الفريضة واستيقن ثمانية، أضاف إليها ستّة، وكذا إذا استيقن أنّه سعى ثمانية أضاف إليها ستّاً. ([14])

* - زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) في الرجل ينسى فيطوف ثمانية: فليزد عليها ستّة حتّى تكون أربعة عشر، ويصلّي أربع ركعات. ([15])

* - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى; غيره، عن محمّد بن أحمد، عن العباس بن معروف، عن موسى بن عيسى اليعقوبي، عن محمّد بن ميسر، عن أبي الجهم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) أنّه قال في امرأة نذرت أن تطوف على أربع، قال: اُسبوعاً ليديها، واُسبوعاً لرجليها. ([16])

* - عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني أن أبلغ عن الله أن لا يطوف بالبيت عريان، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد هذا العام. ([17])

* - العياشي، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خطب علي (عليه السلام) الناس واخترط سيفه وقال: لا يطوفنّ بالبيت عريان، ولا يحجّنّ بالبيت مشرك، الحديث. ([18])

/ـ وعنه، عن حكيم بن الحسين، عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) في حديث: أنّ علياً (عليه السلام) نادى في الموقف ألاّ يطوف بعد هذا العام عريان، ولا يقرب المسجد الحرام بعد هذا العام مشرك. ([19])

* - وعنه، عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث براءة، أنّ علياً (عليه السلام) قال: لا يطوف بالبيت عريان ولا عريانة ولا مشرك. ([20])

* - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن إساف ونائلة وعبادة قريش لهما، فقال: نعم كانا شابّين صبيحين وكان بأحدهما تأنيث، وكانا يطوفان بالبيت، فصادفا من البيت خلوة، فأراد أحدهما صاحبه ففعل، فمسخهما الله، فقالت قريش: لولا أنّ الله رضي أن يعبد هذان معه ما حوّلهما عن حالهما. ([21])

 

* - الصدوق، حدّثنا أحمد بن زياد الهمداني، قال: حدّثنا عمر بن إسماعيل الدينوري، قال: حدّثنا زيد بن إسماعيل الصايغ، قال: حدّثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن خالد بن ربعي، قال: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) دخل مكة في بعض حوائجه، فوجد أعرابياً متعلّقاً بأستار الكعبة وهو يقول: يا صاحب البيت، البيت بيتك والضيف ضيفك، ولكلّ ضيف من ضيفه قرى، فاجعل قراي منك الليلة المغفرة، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصحابه: أما تسمعون كلام الأعرابي؟ قالوا: نعم، فقال: الله أكرم من أن يردّ ضيفه، فلمّا كان الليلة الثانية، وجده متعلّقاً بذلك الركن وهو يقول: يا عزيزاً في عزّك فلا أعزّ منك في عزّك أعزني، بعزّ عزّك في عزٍّ لا يعلم أحد كيف هو، أتوجّه إليك وأتوسّل إليك بحقّ محمّد وآل محمّد(عليهم السلام) عليك، أعطني ما لا يعطيني أحد غيرك، واصرف عنّي ما لا يصرفه أحد غيرك، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصحابه: هذا والله الاسم الأكبر بالسريانية أخبرني به حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) سأله الجنّة فأعطاه وسأله صرف النار وقد

صرفها عنه، فلمّا كانت الليلة الثالثة وجده وهو متعلّقاً بذلك الركن وهو يقول: يا من لا يحويه مكان ولا يخلو منه مكان بلا كيفية كان، أرزق الأعرابي أربعة آلاف درهم، الخبر وهو طويل وفيه أنّه (عليه السلام) أعطاه ما سأل. (

[22])




([1])كنز العمال 5: 169 ح12493.

([2])دعائم الإسلام 1: 312; البحار 99: 167.

([3])الخصال، حديث الأربعمائة: 616; وسائل الشيعة 9: 425.

([4])مسند زيد بن علي: 225.

([5])كنز العمال 5: 172 ح12503.

 

 

([6])كنز العمال 5: 177 ح12520.

([7])كنز العمال 5: 176 ح12519.

([8])الأعراف: 172.

([9])أمالي الطوسي، المجلس 17: 476 ح1041; مناقب ابن شهر آشوب، باب قضايا أمير المؤمنين في عهد الثاني 2: 363; تفسير البرهان 2: 48; مستدرك الحاكم 1: 457; كنز العمال 5: 177 ح12521; تاريخ ابن عساكر 3: 85; تفسير الرازي 15: 46; تفسير السيوطي 3: 144.

([10])الكافي 4: 410، وسائل الشيعة 9: 422.

([11])تهذيب الأحكام 5: 112; وسائل الشيعة 9: 437; الاستبصار 2: 218.

([12])تهذيب الأحكام 5: 112; وسائل الشيعة 9: 437; الاستبصار 2: 218.

([13])تهذيب الأحكام 5: 112; وسائل الشيعة 9: 437; الاستبصار 2: 218.

([14])تهذيب الأحكام 5: 152; وسائل الشيعة 9: 438; الاستبصار 2: 240.

([15])مسند زيد بن علي: 226.

([16])الكافي 4: 429; وسائل الشيعة 9: 478; تهذيب الأحكام 5: 135; من لا يحضره الفقيه 2: 521 ح3120.

([17])تفسير القمي 1: 282; وسائل الشيعة 9: 463.

([18])تفسير العياشي 2: 75; وسائل الشيعة 9: 464; تفسير البرهان 2: 101.

([19])سائل الشيعة 9: 464; تفسير العياشي 2: 76.

([20])وسائل الشيعة 9: 464; تفسير العياشي 2: 74، البحار 21: 273.

([21])الكافي 4: 546; وسائل الشيعة 9: 347; البحار 3: 249; قرب الاسناد: 50 ح163.

([22])