العتبة العلوية المقدسة - سورة الفرقان -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة الفرقان

 

سورة الفرقان
بسم الله الرحمن الرحيم
 
وَقَدِمْنَا إِلى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلفَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً
*-  أخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عنعليّ بن أبي طالب (عليه السلام ) في قوله: هَبَاءًمَنْثُوراًقال: الهباء شعاع الشمس الذي يخرج من الكوّة(الدر المنثور5: 66.).
*-  أخرج عبد الرزاق، والفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن عليّ ابنأبي طالب (رضي الله عنه) قال: الهباء ريح الغبار يسطع ثمّ يذهب فلا يبقى منه شيء،فجعل الله أعمالهم كذلك(الدر المنثور5: 66.)
وَعَاداً وَثَمُودا وَأَصْحَابَ الرَّسِّوَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً
*-  عن أبي مجلز، قال: قال رجل لعلي بن أبي طالب [ عليه السلام ]: أناأنسب
الناس، قال: إنّك لا تنسب الناس، قال: بلى، فقال له علي: أرأيت قوله تعالى: وَعَاداً وَثَمُودا وَأَصْحَابَ الرَّسِّوَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراًأرأيت قوله تعالى: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحوَعَاد وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّاللهُ فسكت(كنز العمال 2: 476 ح4544.)
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراًفَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً
*-  الصدوق، بإسناده إلى عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: ألا وإنّي مخصوص في القرآن بأسماءاحذروا أن تغلبوا عليها فتضلّوا في دينكم، أنا الصهر، يقول الله عزّ وجلّ: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباًوَصِهْراً(تفسير نور الثقلين 4: 23; معاني الأخبار، باب معاني أسماء محمّد(صلى اللهعليه وآله وسلم) وعلي عليه السلام : 59).
وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُواوَلَمْ يَقْتُرُوا
*-  قال علي عليه السلام : ليس في المأكول والمشروب سرف وإن كثر(تفسير التبيان 7: 506.)
أُولئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْحَسَنَات وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً
*-  فرات، قال: حدّثني أحمد بن علي بن عيسى الزهري، معنعناً عنالأصبغ بن نباتة، قال: توجّهت نحو أمير المؤمنين عليه السلام لاُسلّم عليه فلم ألبث أن خرج، فقمت قائماً على رجلي فاستقبلته، فضرب بكفّهإلى كفّي فشبّك أصابعه في أصابعي، فقال لي: يا أصبغ، قلت: لبّيك وسعديك يا أميرالمؤمنين، فقال: إنّ وليّنا وليّ الله فإذا مات كان في الرفيق الأعلى، وسقاه من نهرأبرد من الثلج وأحلى من الشهد، فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين وإن كان مذنباً؟قال: نعم، ألم تقرأ كتاب الله: أُولئِكَ يُبَدِّلُ اللهُسَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً(تفسير فرات: 293 ح396; الاختصاص: 66.)
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُن
*-  عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: وَالَّذِينَيَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَأَعْيُنقال: نزلت هذه الآية والله خاصّة في أمير المؤمنين علي عليه السلام ، كان أكثر دعائه يقول: "ربّنا هب لنا من أزواجنا" يعني فاطمة (عليهاالسلام)، "وذريّاتنا" الحسن والحسين، "قرة أعين" قال أمير المؤمنين عليه السلام : والله ما سألت ربّي ولداً نضير الوجه، ولا سألت ولداً حسن القامة، ولكن سألت ربّيوِلداً مطيعين لله، خائفين وجلين منه، حتّى إذا نظرت إليه وهو مطيع لله قرّت بهعيني(البحار 24: 132; مناقب ابن شهر آشوب، باب الاستدلال على إمامتهما 3: 380; تفسير الصافي 4: 27.)