بين موتك كان الفصح ملحمة للشاعر النصراني خليل الخوري
قال من قصيدة بعنوان ان الحسين ابي:
هز الزمان وقل للنجمة اقتربي |
|
واشعل الغضب الموار بالغضب |
فتنت هذا الزمان الشيخ وهو فتى |
|
بوقفة وبصمصام وقلب نبي |
وسوف تغتنه ما كنت تلهمه |
|
بما افاضت عليه عزة القضب |
ابان تعرف نفس وما وسيلتها |
|
في وجه طاغ من الاحقاد والنوب |
تقحم الموت حتى ليس بمنصرف |
|
عنه وترويضه بالحزم وبالغلب |
وحفنة من دماء مهر باقية |
|
من الكرامات لم ترضخ لمغتصب |
بين الحياة وبين الموت بضع خطى |
|
مشيتها انت لم ترعشن ولم تهب |
كالصقر اروع ما فيه بسالته |
|
متت الى كبرياء الصقر بالسبب |
امرتها : ها هنا نفسي ، فما اضطربت |
|
وسقتها عبر طوفان من اللهب |
لم ترض ارثك مسلوبا ومنتهبا |
|
يساس بالهزل والاطفال واللعب |
واستنفرت هاشم دنيا رجولتها |
|
في زندك البكر : يا للمحتد العجب |
حتى اذا غابت الشمس التي طلعت |
|
اشرقت شمسا على مسودة الحجب |
وحولك الدور والاقمار ساطعة |
|
من كاسمر بالايثار منتقب |
ابناؤك الفلذ العصماء ، اصغرهم |
|
في مجد اكبرهم : يا معدن الذهب |
ما كل لامعة تبر وان زعموا |
|
لا تؤخذ الراح الا من دم العنب |
لم يلق ضمان رب العرش من شربت |
|
طفولتاه نقاء الدين والحسب |
عيسى ابن مريم لاقى الموت مضطربا |
|
ورحت تطلبه جذلانا من طرب |
بين احتقارك طوف البغي مقتحما |
|
يوم تحديث طوف البغي والعطب |
وبين موتك كان الفصح ملحمة |
|
وكنت في الفصح كل النور في الشهب |
وبين موتين اغنى الموت اروعه |
|
اشده خطرا في سيرة الحقب |
كل حضور الى صمت وزائله |
|
وانت انت حضور النور لم يغب |
وجه ابن فاطمة كل الوجوه |
|
اذا نادى المنادي بهذي الحضرة انتسبي |
باي وجهيك تهتز السماء اذن |
|
وجه ابن اكرمهم ؟ او وجهك الترب |
وجه الشهيد الذي لاقى شهادته |
|
لقاء محرورة الصحراء بالسحب |
كلاهما صفحتا يمن ورائعة |
|
يا ثائرا كان من تقواه في لجب |
كتبت بالموت ما تعبي قراءته |
|
علمت بالموت ما لم يات في الكتب |
عذرا ابا الشهداء الصيد ان عثرت |
|
بي القوافي فلم اسهب ولم اصب |
وكان حقك عندي اليوم ملحمة |
|
دم الوريد لها او خفة العصب |
ولكنني ودمي يقتات من تعبي |
|
جميع عمري انا يقتات من تعبي |
دنيا تحملني ما ليس يحمله |
|
الا اخو الصخر من هم ومن نصب |
داري التي اينما يممت تصلبني |
|
ترف في خافقي تندى على هدبي |
مشرد منذ عشر من مرابعها |
|
فكيف يروي صدى صاد اخو سغب |
يا ساكن النجف القدسي اغبطكم |
|
لم تسقني نارها حمالة الحطب |
احبكم انتم اهلي وهمكم |
|
همي الكبير السنا نبعة العرب |
احبكم اموي لا ينازعكم |
|
ما تعصبون له ان الحسين ابي ([1])
|