من خطبة له عليه السّلام يذكر فيها ال محمّد عليهم السّلم
اِنَّهُ لا يُقاسُ بِنا الِ مُحَمَّدٍ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ اَحَدٌ ، وَ لا يُسَوّى مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ ، نَحْنُ اَطْوَلُ النَّاسِ اَغْراساً ، وَ اَفْضَلُ النَّاسِ اَنْفاساً ، نَحْنُ عِمادُ الدّينِ ، بِنا يَلْحَقُ التَّالى ، وَ اِلَيْنا يَفىءُ الْغالى ، وَ لَنا خَصآئِصُ حَقِّ الْوَلايَةِ ، وَ فينَا الْوَصِيَّةُ وَ الْوِراثَةُ ، وَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فى حَجَّةِ الْوِداعِ
يَوْمَ غَديرِ خُمٍّ ، وَ بِذِى الْحُلَيْفَةِ ، وَ بَعْدَهُ الْمَقامُ الثَّالِثُ بِاَحْجارِ الزَّيْتِ
وَ لَوْ سَلَّمْتُمُ الْأَمْرَ لِأَهْلِهِ سَلِمْتُمْ ، وَ لَوْ اَبْصَرْتُمْ بابَ الْهُدى رَشَدْتُمْ .
اَللَّهُمَّ اِنّى دَلَلْتُهُمْ عَلى طَريقِ الرَّحْمَةِ ، وَ حَرَصْتُ عَلى تَوْفيقِهِمْ بِالتَّنْبيهِ وَ التَّذْكِرَةِ ، لِثُثيبَ راجِعٌ ، وَ يَتَذَكَّرَ مُتَذَكِّرٌ ، فَلَمْ يُطَعْ لى قَوْلٌ ،
اَللَّهُمَّ وَ اِنّى اُعيدُ عَلَيْهِمُ الْقَوْلَ لِيَكُونَ اَثْبَتَ لِلْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ .
اَيُّهَا النَّاسُ اعْرَفُوا فَضْلَ مَنْ فَضَّلَ اللَّهُ ، وَ اخْتارُوا حَيْثُ اخْتارَ اللَّهُ ،
وَ قَدْ فُضِّلْنا اَهْلَ الْبَيْتِ ، وَ طُهِّرْنا مِنَ الْفَواحِشِ ، فَنَحْنُ عَلى مِنْهاجِ الْحَقِّ ،
وَ مَنْ خالَفَنا عَلى مِنْهاجِ الْباطِلِ ، وَ لَئِنْ خالَفْتُمْ اَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ لَتُخالِفُنَّ الْحَقَّ ، اِنَّهُمْ لا يُدْخِلُونَكمْ فى رَدى ، وَ لا يُخْرِجُونَكُمْ مِنْ بابِ هُدىً ، وَ قَدْ قالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ وَ سَلَّمَ : لا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا ، وَ لا تُخالِفُوهُمْ فَتَجْهَلُوا ، وَ لا تَتَخَلَّفُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِكُوا ، وَ لا تُعَلِّمُوهُمْ فَاِنَّهُمْ اَعْلَمُ مِنْكُمْ ، اَعْلَمُ النَّاسِ كِباراً ، وَ اَحْلَمُهُمْ صِغاراً ، فَاتَّبِعُوا الْحَقَّ وَ اَهْلَهُ حَيْثُ كانُوا ، قَدْ وَ اللَّهِ فُرِغَ مِنَ الْأَمْرِ ، لا يَزيدُ فيمَنْ اَحَبَّنى رَجُلٌ ، وَ لا يَنْقُصُ مِنْهُمْ رَجُلٌ .