العتبة العلوية المقدسة - ما بال عينيك دمعا تسكب للسيد مهدي الاعرحي -
» » سيرة الإمام » سيرة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام » فاطمة الزهراء عليها السلام في الشعر » ما بال عينيك دمعا تسكب للسيد مهدي الاعرحي

 

ما بال عينيك دمعا تسكب للسيد مهدي الاعرحي

 

 

 

ما بال عينيك دمعا تسكب

 

 

 

ونار أحشاك أسى تلتهب

 

أهل تذكرت عهودا سلفت

 

 

 

لزينب فأرقت زينب

 

أم هل تشوقت ظباء قد سنحت

 

 

 

بالجزع أم شاقك ذاك الربرب

 

أم هل شجتك أربع قد درست

 

 

 

فأخلقت جدتهن الحقب

 

أم هل دهتك الحادثات مثلما

 

 

 

دهت فؤادي يوم طه النوب

 

يوم قضى فيه النبي نحبه

 

 

 

فظلت الدنيا له تنتحب

 

وانقلب الناس على أعقابهم

 

 

 

ولن يضر الله من ينقلب

 

وأقبلوا إلى البتول عنوة

 

 

 

وحول دارها أدير الحطب

 

فاستقبلتهم فاطم وظنها

 

 

 

إن كلمتهم رجعوا وانقلبوا

 

فظل ذاك الدعي ظلة

 

 

 

بالسوط منها العضدين يضرب

 

فكسروا أضلاعها واغتصبوا

 

 

 

ميراثها وللشهود كذبوا

 

وأخرجوا الكرار من منزله

 

 

 

وهو بحبل السيف ملبب

 

يصيح أين اليوم عني حمزة

 

 

 

ينصرني وجعفر فيغضب

 

وفطم خلفهم تعثر في

 

 

 

أذيالها وقلبها منشعب

 

تصيح خلوا عن علي قبل أن

 

 

 

تنخسف بكم الأرض وتنقلب

 

فأقبل العبد لها يؤلمها

 

 

 

بالسوط والنبي تندب

 

يا والدي هذا علي بعد

 

 

 

عينك على أغتصابه قد تألبوا

 

واعتزلوه جانبا وأمروا

 

 

 

ضئيل تيم بعده ونصبوا

 

تجاهلوا مقامه وهو الذي

 

 

 

بسيفه في الحرب قد مرحب

 

ولو تراني والعدى تحالفوا

 

 

 

علي لما غيبتك الترب

 

وجرعوني صحبك الصاب وقد

 

 

 

تراكمت منهم الكرب

 

ولم تزل تجرع منهم غصصا

 

 

 

تندك منها الراسيات الهضب

 

حتى قضت بحسرة مهظومة

 

 

 

حقوقها وفيئها مستلب

 

وأخرج الكرار ليلا نعشها

 

 

 

وزينب خلفهم تنحب

 

فقال للزكي سكتها فلا

 

 

 

يسمع شخص صوتها المحجب

 

فلو يراها بالطفوف والعدى

 

 

 

منها الخمار والأزار تسلب

 

تجول في وادي الطفوف كي ترى

 

 

 

أطفالها من الخيام هربوا