العتبة العلوية المقدسة - تاريخ شهادته عليه السلام وسني عمره حين شهادته -
» » سيرة الإمام » استشهاد الامام علي عليه السلام » مقتل الامام علي بروايات العامة » تاريخ شهادته عليه السلام وسني عمره حين شهادته

تاريخ شهادته عليه السلام وسني عمره حين شهادته

 

 فمنهم الحافظ أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين في " فتح المغيث بشرح ألفية الحديث " ( ص 451 ط مكتبة السنة بالقاهرة ) قال : وتوفي علي بن أبي طالب عليه السلام  مقتولا شهيدا في شهر رمضان سنة أربعين ، واختلف في أي أيام الشهر أو لياليه قتل ، فقال أبو الطفيل والشعبي وزيد بن وهب : ضرب لثماني عشرة ليلة خلت من رمضان وقبض في أول ليلة من العشر الأواخر ، وقال ابن إسحاق : يوم الجمعة لسبع عشرة خلت منه ، وقال ابن حبان : ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت منه فمات غداة يوم الجمعة ، وبه جزم الذهبي في العبر ،

وقيل : ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة منه ، وبه صدر ابن عبد البر كلامه ، وقيل : لإحدى عشرة خلت منه ، حكاه ابن عبد البر أيضا ، وقيل : لإحدى عشرة بقيت منه ، قاله الفلاس ، وقال ابن الجوزي : ضرب يوم الجمعة لثلاث عشرة بقيت منه ، وقيل : ليلة إحدى وعشرين فبقي الجمعة والسبت ومات ليلة الأحد ، قاله ابن أبي شيبة ، وقيل : مات يوم الأحد .

 

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " ( ج 3 ص 652 ط بيروت سنة 1407 ) قال : قال أبو جعفر الباقر : قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين . وعنه رواية أخرى أنه عاش ثلاثا وستين سنة ، وكذا روي عنه ابن الحنفية ، وقاله أبو إسحاق السبيعي ، وأبو بكر بن عياش ، وينصر ذلك ما رواه ابن جريج ، عن محمد ابن عمر بن علي بن أبي طالب ، أنه أخبره أن عليا توفي لثلاث أو أربع وستين سنة .

 

 ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الشامي في " زهر الحديقة في رجال الطريقة " ( ص 174 نسخة إحدى مكاتب إيرلندة ) قال : ثم توفي علي  عليه السلام في الكوفة ليلة الأحد في التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربعين ، وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم ، وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة ، ودفن في السحر وصلى عليه ابنه الحسن ، وقيل : كان عنده فضل من حنوط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى أن يحنط به ، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل : خمس وستين سنة وقيل : ثمان وخمسين وقيل : سبع وخمسين .

 

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه " القول الجلي في فضائل علي " عليه السلام ( ص 61 ط مؤسسة نادر للطباعة والنشر ) قال : توفي علي كرم الله وجهه ورضي عنه وسنه ثلاثة وستون سنة على الصحيح ، وقيل : بل وهو ابن ثمانية [ وخمسين ] سنة . وقتل رضي الله عنه سنة أربعين ، وكانت خلافته خمس سنين وستة أشهر رضي الله عنه وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركاته .

 

ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد المالكي في " المحن " ( ص 80 ط دار الغرب الإسلامي ) قال : وحدثني يحيى بن عبد العزيز ، قال : حدثنا بقي بن مخلد ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا حسين بن علي ، عن سفيان ، قال : سمعت الهذلي يسأل جعفرا : كم كان لعلي حين هلك ؟ قال : قتل وهو ابن ثمان وخمسين سنة ومات لها الحسن ، وقتل لها الحسين .

 

وقال أيضا في ص 81 : وحدثني محمد بن عمر ، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، قال : أصيب علي  عليه السلام غداة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ، ومات ليلة الأحد لسبع بقين من شهر رمضان سنة أربعين ، وتوفي علي  عليه السلام وهو ابن سبع وخمسين ، ويقال : ابن ثمان وخمسين . قال محمد بن أحمد بن تميم : ورأيت في خطبة له ابتدأها بكلام ثم قال : لقد نهضت في الحرب وما بلغت العشرين وها أنا ذا قد أذرفت على الستين . وقال محمد ابن عمر عن ابن عبد الرحيم : كانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر .

 

وقال في ص 86 : وحدثني محمد بن بسطام ، قال : حدثنا أبو الزنباع : قال : حدثنا يحيى بن سليمان ، قال : حدثنا ابن زياد ، قال : حدثنا أبو معشر بن شرحبيل ، قال : قتل علي في شهر رمضان ليلة الجمعة لتسع عشرة من سنة أربعين .

قال : وزاد الحسن بن عمارة عن الحكم : إن ابن أبي طالب في ذلك الوقت ابن  ثلاث وستين سنة . وحدثني محمد بن علي بن الحسين البجلي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد الدعشي ، عن أبيه ، عن سعيد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : لما أصيب علي كنا عنده ليلة ، فأغمي عليه فقال : ما يجلسكم ؟ قلنا : حبك يا أمير المؤمنين ، قال : والذي أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود والفرقان على محمد صلوات الله عليهم أجمعين ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قلنا : نعم ، ثم أغمي عليه ، فأفاق فقال مثل ذلك مرتين ، وقلنا : نعم ، فقال : أما والذي أنزل التوراة لموسى والإنجيل لعيسى والزبور على داود والفرقان على محمد ، لا يحبني عبد إلا رأى حيث يسره ، ولا يبغضني إلا رأى حيث لا يسره ، فارتفعوا فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلي أني أضرب في تسع عشرة ليلة تمضي من شهر رمضان في الليلة التي مات فيها موسى صلى الله عليه وآله وسلم وأموت في إحدى وعشرين ليلة تمضين منه في الليلة التي رفع فيها عيسى . فقال الأصبغ : فمات والذي لا إله إلا هو فيها .

 

 ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن إيدمر في " الجوهر الثمين " ( ج 1 ص 62 ط عالم الكتب في بيروت ) قال : قال الواقدي : دفن ليلا ، وغيب قبره . وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر ، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة - قاله ابن إسحاق . وقال أيضا في ص 98 : وحدثني يحيى بن عبد العزيز ، عن بقي بن مخلد ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا الفضل بن دكين ، عن شريك ، عن أبي إسحاق ، قال : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر وعمر وعلي أبناء ثلاث وستين سنة ، وقتل عثمان وهو ابن ثلاث وتسعين سنة .

 

ومنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 في " المنتظم في تاريخ الملوك والأمم " ( ج 5 ص 164 ط دار الكتب العلمية بيروت ) قال : وفي هذه السنة : 40 قتل علي  عليه السلام .

 

ومنهم العلامة القاضي الشيخ محمود بن سليمان الكفوي المتوفى سنة 990 في كتابه " كتائب أعلام الأخيار من فقهاء . . . " ( ص 46 - 47 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي ) قال : . . . وجرح في صبيحة يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان بالكوفة ، وفارق الدنيا يوم الأحد التاسع عشر منه من سنة أربعين ، وكانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ، ضربه ابن ملجم المرادي قاتله الله تعالى .

 

 

 ومنهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في " الكوكب المضئ في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي " ( ق 63 نسخة جستربيتي بإيرلندة ) قال : وكانت قتله في رمضان ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان ، وقيل : لتسع عشرة خلت منه سنة أربعين ، وقيل : سنة سبع وخمسين ، وقيل غير ذلك .

 

 ومنهم عدة من الفضلاء في " فهرس أحاديث وآثار المستدرك على الصحيحين " للحاكم النيسابوري ( القسم 2 ص 96 ط عالم الكتب - بيروت ) قالوا : إن عليا قتل صبيحة إحدى وعشرين من رمضان . . . معرفة الصحابة / علي 3 / 143

وقالوا أيضا في " فهرس أحاديث وآثار المصنف " للشيخ عبد الرزاق الصنعاني ( ج 4 ص 722 ط عالم الكتب - بيروت ) : إن عليا قتل وهو ابن ثمان وخمسين الجنائز 6789 3 / 600 علي بن حسين مستدرك محل دفن جثمانه الشريف تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 801 و ج 18 ص 254 ومواضع أخرى ،

 

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب " ( ق 96 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان ) قال : وقيل : إن الرشيد خرج يوما إلى الصيد فأتى إلى موضع قبره الآن ، فأرسل فهدا على صيد فتبع الفهد الصيد إلى موضع القبر فوقف ولم يتجاوزه ، فعجب الرشيد من ذلك فحضر إليه رجل وقال : يا أمير المؤمنين ، إن دللتك على قبر علي بن أبي طالب عليه السلام  ؟ قال : كل كرامة ، قال : هذا قبره . قال له : من أين علمت ؟ قال : كنت أخرج مع أبي فيزوره وأخبرني أنه كان يجئ معه جعفر الصادق فيزوره وأن جعفرا كان يجئ مع علي بن الحسين فيزوره وأن الحسين أعلمهم أن هذا قبره ، فتقدم الرشيد بأن يحجر عليه ويبنى ، فكان أول من بنى هو ثم تزايد البناء . وعن عاصم ، عن الأعمش قال : أخرج ليلا مع أهل بيته الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ودفن بظاهر الكوفة ، والله أعلم .

 

 

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه " حياة الإمام علي عليه السلام " ( ص 629 ط دار الجيل في بيروت ) قال : والأصح أن قبره هو الموضع الذي يزار ويتبرك به عليه السلام . ومنهم الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في " علي إمام الأئمة " ( ص 326 ط دار مصر للطباعة ) قال : فهذا شعر تتراءى علويته في الصدق وليس في الخيال المريض . وننتهز بك هذه السانحة لنلفتك إلى رواية كذوب تقرر للتافهين من خلق الله أن الإمام كرم الله وجهه وضع في صندوق وحمل على بعير ثم أرسل البعير يسير حيث يشاء . ووجه الكذب في هذه الرواية البغيضة يرشد إليه ما رواه ابن أبي الحديد مما نؤثر أن نرويه لك عن كتابه شرح نهج البلاغة ، فذلك حيث قال : إن أولاد الرجل أعرف بقبره ، وأولاد كل الناس أعرف بقبور آبائهم من الأجانب ، وقد سئل الحسين بن علي رضي الله عنهما : أين قبرتم أمير المؤمنين ؟ قال رضي الله عنه : خرجنا به ليلا من منزله بالكوفة حتى مررنا به على مسجد الأشعث ، حتى انتهينا به إلى الظهير بجانب الغري وهناك قبر كرم الله وجهه . وهذا القبر هو الذي زاره بنوه لما قدموا إلى العراق وفي طليعتهم جعفر الصادق ابن محمد الباقر ، وقد مضى على أثر جعفر الصادق في زيارة القبر الشريف كل أولاد وأحفاد وأولياء الإمام .

 

ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكهنوي في " مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين " ( ص 160 ) قال : وفي فصل الخطاب في ذكر علي : لم يزل قبره مخفيا إلى زمن الرشيد ثم ظهر بالغري لظاهر الكوفة ويزوره عالم من الناس وصار قبره مأوى لكل هارب .

 

 ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في " بغية المرتاح إلى طلب الأرباح " ( ص 89 نسخة إحدى مكاتب لندن ) قال : واختلفوا في موضع قبره - إلى أن قال : وقيل : بنجف الحيرة .

 

ومنهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في " الكوكب المضئ " ( ق 64 مصورة مكتبة السلطان أحمد الثالث بإسلامبول ) قال : واختلف في موضع دفنه - إلى أن قال : وقيل : بنجف الجيزة [ الحيرة ] موضع بطريق الجيزة [ الحيرة ] .

 

 ومنهم العلامة علي بن محمد الخزرجي في " تخريج الدلالات السمعية " ( ص 268 ط القاهرة ) قال : واختلف في موضع دفنه - إلى أن قال : وقيل : في نجف الحيرة في موضع بطريق الحيرة .

 

ومنهم الفاضل الدكتور دوايت . رونلدسن في " عقيدة الشيعة " تعريب ع . م ( ص 70 ط مؤسسة المفيد - بيروت ) قال : ورغم اختلاف الأقوال فإن علماء الشيعة عامة متفقون على أن عليا بن أبي طالب رابع الخلفاء وأول الأئمة مدفون في النجف وهي تبعد عن الكوفة أكثر من أربعة أميال بيسير ، وهذا هو اعتقاد سواد الناس .

وذكر ابن جبير أن في مسجد الكوفة محراب محلق عليه بأعواد الساج مرتفع عن صحن البلاط كأنه مسجد صغير وهو محراب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام  ، وفي ذلك الموضع ضربه الشقي اللعين عبد الرحمن بن ملجم بالسيف فالناس يصلون فيه باكين داعين .

 

 

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في " تفسير آية المودة " ( ص 76 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم ) قال في ذكر وفاته عليه السلام : ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالكوفة يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة مضت من رمضان سنة أربعين ، فبقي يوم الجمعة والسبت ومات ليلة الأحد ، وقيل : يوم الأحد وغسله ابناه وعبد الله بن جعفر وصلى عليه الحسن ودفن في النجف . وفي سنه عليه السلام ثلاثة أقوال : أحدهما سبع وخمسون ، والثاني ثلاث وستون ، والثالث خمس وستون .

وقال فيه أيضا : وصلى عليه الحسن ودفن في النجف .

 

ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه " تاريخ الأحمدي " ( ص 211 ط بيروت سنة 1408 ) قال : قال ابن عبد ربه في العقد الفريد : قال هيثم بن عدي : حدثني غير واحد ممن أدركت من المشايخ أن عليا أصار الأمر إلى الحسن .

وفي الكامل قال : كان عمر علي عليه السلام ثلاثا وستين سنة ودفن عند مسجد الجماعة وقيل غير ذلك ، والأصح أن قبره هو الموضع الذي يزار ويتبرك به .

وفي تاريخ أبي الفداء قال : إن قبره هو المشهور بالنجف وهو الذي يزار اليوم .

 

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في " التبر المذاب " ( ص 49 نسخة المرعشية ) قال : وعاش من العمر أربع وستين سنة مدة خلافته خمس سنين توفاه الله قتيلا بمسجد الكوفة في متهجده في الصلاة ، قاتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله ، وذلك سنة أربعين من الهجرة . واختلف في قبره قيل : دفن في قصر الإمارة بالكوفة ليلا وقيل : بجانب حايط الجامع بها وقيل : بنجف الكوفة لمعروف بالغري حيث قبره الآن مشهور وهو مشهد جليل وبناء عظيم ترى قبته من مسيرة يوم كامل لعظمها وعلوها تزوره الناس من أقطار الأرض - إلى آخر ما قال .