سيرة الامام المهدي عليه السلام
هو الإمام: محمد، بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن نضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان.
والدته المكرمة:
والدته المعظمة: السيدة نرجس عليها السلام ، وسيأتي بيان قصتها وكيفية زواج الإمام الحسن العسكري عليه السلام منها.
كنيته المباركة:
وكنيته عليه السلام : أبو القاسم، أبو صالح..
ألقابه الشريفة:
وألقابه عليه السلام كثيرة، منها: المهدي، المنتظر، بقية الله، الحجة، الخلف، الخلف الصالح، الشريد، الغريم، القائم، الماء المعين، صاحب الزمان، و…
ونقش خاتمه عليه السلام : أنا حجة الله.
تاريخ ولادته عليه السلام
قال محمد بن طولون في تراجم الأئمة الاثني عشر قال:
(ثاني عشرهم ابنه ـ يعني ابن الإمام الحسن العسكري عليه السلام ـ محمد بن الحسن، وهو أبو القاسم محمد بن الحسن بن علي الهادي... إلى آخر الأئمة الاثني عشر، وكانت ولادته عليه السلام يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما تُوفي أبوه كان عمره خمس سنين)(
[1]).
وقال كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي قال: الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمد بن الحسن الخالص، بن علي المتوكل، بن محمد القانع، بن علي الرضا، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين، بن الحسين الزكي، بن علي المرتضى، بن أبي طالب، المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر (عليهم السلام ورحمة الله وبركاته).
فهذا الخلف الحجّة قد أيّده الله |
|
هداه منهج الحق وآتاه سجاياه |
وأعلى في ذرى العليا بالتأييد مرقاه |
|
وآتاه حلي فضل عظيم فتحلاّه |
وقد قال رسول الله قولاً قد رويناه |
|
وذو العلم بما قال إذا أدرك معناه |
يرى الأخبار في المهدي جاءت بمسماه |
|
وقد أبداه بالنسبة والوصف فسمّاه |
ويكفي قوله منّي لإشراق محيّاه |
|
ومن بضعته الزهراء مجراه ومرساه |
ولن يبلغ ما أوتيه أمثال وأشباه |
|
فإن قالوا هو المهدي ما ماتوا بما فاهوا |
وقد رتع من النبوّة في أكناف عناصرها، ورضع من الرسالة أخلاف أواصرها، وترع من القرابة بسجال معاصرها، وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخياصرها، واقتنى من الأنساب شرف نصابها، واعتلى عند الانتساب على شرف أحسابها، واجتنى الهداية من معادنها وأسبابها، فهو من ولد الطهر البتول المجزوم بكونها بضعة من الرسول، فالرسالة أصلها وإنّها لأشرف العناصر والأصول.
فأما مولده عليه السلام فبسر من رأى في ثالث وعشرين شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة.
نسبه أباً وأماً:
أبوه الحسن الخالص، بن علي المتوكل، بن محمد القانع، بن علي الرضا، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين، بن الحسين الزكي، بن علي المرتضى أمير المؤمنين.
وأما أُمه أُمّ ولد تسمى صقيل، وقيل: حكيمة، وقيل غير ذلك.
وأما اسمه محمد، وكنيته أبو القاسم، ولقبه الحجة، والخلف الصالح؛ وقيل: المنتظر(
[2]).
وقال ابن الصّباغ المالكي: وُلد أبو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة.
وأما نسبه أباً وأماً: فهو أبو القاسم محمد الحجة، بن الحسن الخالص، بن علي الهادي، بن محمد الجواد، بن علي الرضا، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين، بن الحسين بن علي، بن أبي طالب عليهم السلام .
وأما أمّه: أُم ولد يقال لها: نرجس، خير أمة، وقيل: اسمها غير ذلك.
وأمّا كنيته: فأبو القاسم.
وأما لقبه: فالحجّة، والمهدي، والخلف الصالح، والقائم المنتظر، وصاحب الزمان، وأشهرها المهدي(
[3]).
وقال المفتي في الديار الحضرمية عبد الرحمن بن محمد بن حسين بن عمر باعلوي قال: نقل السيوطي عن شيخه العراقي: أن المهدي ولد سنة (255)، ووافقه الشيخ علي الخوّاص، فيكون عمره في وقتنا (سنة 958): 703 سنة.
وذكر أحمد الرملي أن المهدي موجود، وكذلك الشعراني… الخ (
[4]).
وقال الشيخ عثمان العثماني في تاريخ الإسلام والرجال مخطوط، قال:
(الثاني عشر محمد بن الحسن، بن علي، بن محمد، بن علي الرضي، يكنى أبا القاسم، وتلقّبه الإماميّة بالحجّة والقائم والمنتظر وصاحب الزمان.
ولد في سر من رأى في الثالث والعشرين من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين).
وقال العلاّمة الحمزاوي قال: قال سيدي عبد الوهاب الشعراني في اليواقيت والجواهر:
(المهدي من ولد الإمام الحسن العسكري، ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي… ووافقه على ذلك سيدي علي الخواص)(
[5]).
وقال الشيخ سليمان القندوزي قال: وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن آتاه الله تعالى الحكمة، ويُسمى القائم المنتظر لأنه سُتر وغاب.. فالخبر المعلوم المحقّق عند الثقاة: إنّ ولادة القائم عليه السلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء عند القران الأصغر الذي كان في القوس، وهو رابع القران الأكبر الذي كان في القوس، وكان الطالع الدرجة الخامسة والعشرين من السرطان)(
[6]).