أبشراً منا واحداً نتبعه
[1]) عن القاسم بن عبد الرحمن، وكان زيدياً ـ قال: خرجت إلى بغداد فبينا أنا بها إذ رأيت الناس يتعادون ويتشرفون، ويقفون، فقلت: ما هذا، فقالوا: ابن الرضا.. ابن الرضا.
فقلت: و الله لأنظرن إليه، فطلع عليه السلام على بغل، فقلت ـ في نفسي ـ: لعن الله أصحاب الإمامة حيث يقولون: إن الله افترض طاعة هذا.
فعدل عليه السلام إليّ وقال: يا قاسم بن عبد الرحمن ]أبشراً منا واحداً نتبعه إنّا إذاً لفي ضلال وسعر[(
[2]).
فقلت في نفسي: ساحر والله.
فعدل إليّ فقال: ]أألقي عليه الذكر من بيننا بل هو كذاب أشر[(
[3]).
قال: فانصرفت، وقلت بالإمامة، وشهدت أنّه حجّة الله على خلقه، واعتقدته.