العتبة العلوية المقدسة - سورة العنكبوت -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة العنكبوت

 

سورة العنكبوت
بسم الله الرحمن الرحيم
 
ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْيَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ
*-  محمّد بن العباس، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن أحمد بن الحسين، عنأبيه، عن حصين بن مخارق، عن عبيد الله (عبد الله) بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه، عنالحسين بن علي، عن أبيه عليه السلام قال:لمّا نزلتألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْيَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَقال: قلت: يا رسول الله ما هذهالفتنة؟ قال: يا علي إنك مبتلى بك، وإنك مخاصم فأعدّ للخصومة(تأويل الآيات الظاهرة: 419; البحار 24: 228; مناقب ابن شهر آشوب، باب مايتعلّق بمناقبه عليه السلام 3: 203; تفسير البرهان 3: 244; غاية المرام: 404.)
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث قال:لمّا أنزل الله قوله: ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْيُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لاَيُفْتَنُونَعلمت أنّ الفتنةلا تنزل ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أظهرنا، فقلت: يا رسول الله وما هذهالفتنة التي أخبرك الله بها؟ فقال: يا علي إنّ اُمّتي سيفتنون من بعدي، إلى أن قال: أبشر فإنّ الشهادة من ورائك، ثمّ قال: يا علي وإنّ القوم سيفتنون بأموالهم ويمنّونبدينهم على ربّهم(اثبات الهداة 2: 8.).
*-  ابن ميثم، في بحث وصف الايمان والمراد به، قال: وقام إليه رجل فقال: أخبرنا عن الفتنة وهل سألت عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ فقال عليه السلام :لمّا أنزل الله سبحانهألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْيُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَعلمت أنّ الفتنةلا تنزل بنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أظهرنا، فقلت: يا رسول الله ماهذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها؟ فقال: يا علي إنّ اُمّتي سيفتنون من بعدي،فقلت: يا رسول الله أوليس قد قلتَ لي يوم اُحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين،وحيزت عني الشهادة، فشقّ ذلك عليّ، فقلت لي: أبشر فإنّ الشهادة من ورائك، فقال لي: إنّ ذلك لكذلك فكيف صبرك إذن؟ فقلت: يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر ولكن منمواطن البشرى والشكر، وقال: يا علي إنّ القوم سيفتنون بأموالهم ويمنّون بدينهم علىربّهم، ويتمنّون رحمته ويأمنون سطوته ويستحلّون حرامه بالشبهات الكاذبة والأهواءالساهية، فيستحلّون الخمر بالنبيذ، والسحت بالهديّة، والربا بالبيع، فقلت: يا رسولالله فبأيّ المنازل أنزلهم عند ذلك أبمنزلة رِدّة أم بمنزلة فتنة؟ فقال (صلى اللهعليه وآله) : بمنزلة فتنة(شرح النهج لابن ميثم 3: 363; تفسير الصافي 4: 110; البحار 32: 241; نهجالبلاغة: خ156.)
*-  ابن ميثم، قد روى كثير من المحدّثين عنه عليه السلام ، عن النبي (صلىالله عليه وآله) أنه قال:إنّ الله قد كتب عليك جهاد المفتونين كما كنت على جهاد المشركين، قال: فقلت: يارسول الله وما هذه الفتنة التي كتب الله عليّ فيها الجهاد؟ قال: فتنة قوم يشهدونأن لا إله إلاّ الله وأني رسول الله وهم مخالفون للسنّة،فقلت: يا رسول الله فعلامَ اُقاتلهم وهم يشهدون كما أشهد؟ قال: على الإحداث فيالدين ومخالفة الأمر، فقلت: يا رسول الله إنك كنت وعدتني بالشهادة فأسأل الله أنيجعلها لي بين يديك، قال: فمن يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، أما أنّي وعدتكبالشهادة وتُستشهد (و) تضرب على هذا فتخضب هذه فكيف صبرك إذن؟ فقلت: يا رسول اللهليس هذا بموطن صبر هذا موطن شكر، قال: أجل أصبتَ فأعدّ للخصومة فإنك مخاصم، فقلت: يا رسول الله لو بيّنت لي قليلا، فقال: إنّ اُمّتي ستفتن من بعدي فتتأوّل القرآنوتعمل بالرأي وتستحلّ الخمر بالنبيذ، والسُحت بالهدية، والربا بالبيع، وتحرّفالكتاب عن مواضعه، وتغلب كلمة الضلال، فكن جليس بيتك حتّى تقلّدها فإذا قلّدتهاجاشت عليك الصدور وقلّبت لك الاُمور، (فقال:) فقاتل حينئذ على تأويل القرآن كماقاتلت على تنزيله، فليست حالهم الثانية دون حالهم الاُولى، فقلت: يا رسول اللهفبأيّ المنازل هؤلاء المفتونين أبمنزلة فتنة أم بمنزلة ردّة؟ فقال: بمنزلة فتنةيعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل، فقلت: يا رسول الله أيدركهم العدل منّا أم منغيرنا؟ قال: بل منّا، فبنا فُتِح وبنا يُختم، وبنا ألّف الله بين القلوب بعد الشرك،فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله) شرح النهج لابن ميثم في بحث صفة أهل القبور في القيامة 365(
*-  عليّ بن إبراهيم، قال: حدّثني أبي، عن محمّد بن الفضل، عن أبي الحسنعليه السلام قال: جاء العباس إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: انطلق بنانبايع لك الناس، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أتراهم فاعلين؟ قال: نعم، قال: فأين قوله: ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْيَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ ولَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْقَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّالْكَاذِبِينَأَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْيَسْبِقُونَاسَاءَ مَا يَحْكُمُونَ مَنْ كَانَيَرْجُوا لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لاَتقال: من أحبّ لقاء اللهجاءه الأجل،وَمَنْ جَاهَدَأمال نفسه عن اللذّاتوالشهوات والمعاصيفَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللهَلَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ(تفسير القمي 2: 148; غاية المرام: 404.)
مَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّأَجَلَ اللهِ لاَت
*-  عن علي عليه السلام ، وقد سأله رجل عمّا اشتبه عليه من الآيات: وقوله: مَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِلاَتيعني بقوله: من كان يؤمن بأنّه مبعوث فإنّ وعد الله لآت من الثوابوالعقاب، فاللقاء هاهنا ليس بالرؤية، واللقاء هو البعث، فافهم جميع ما في كتاب اللهمن لقائه، فإنّه يعني بذلك البعث(التوحيد، باب الردّ على الثنوية: 267; تفسير نور الثقلين 4: 153.)
يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْض وَيَلْعَنُبَعْضُكُمْ بَعْضاً
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه وقد ذكر قولهتعالى: يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْض وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْبَعْضاًوالكفر في هذه الآية البراءة، يقول: فيبرأ بعضكم من بعض، ونظيرهافي سورة إبراهيم قول الشيطان: إِنِّي كَفَرْتُ بِمَاأَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ وقول إبراهيم خليلالرحمن: كَفَرْنَا بِكُمْيعني تبرّأنا منكم(التوحيد، باب الردّ على الثنوية: 260; تفسير نور الثقلين 5: 301.)
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْسُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْـمُحْسِنِينَ
*-  عن الباقر عليه السلام ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ألاوإنّي مخصوص في القرآن بأسماء احذروا أن تغلبوا عليها فتضلّوا في دينكم، أنا المحسنبقول الله عزّوجلّ: إِنَّ اللهَ لَمَعَالْـمُحْسِنِينَ) تفسير الصافي 4: 123; معاني الأخبار، باب معاني أسماء محمّد(صلى الله عليهوآله وسلم) وعلي عليه السلام : 59. (.
*-  محمّد بن العباس، عن عبد العزيز بن يحيى، عن عمرو بن محمّد بن زكي (زكريا)، عن محمّد بن الفضل، عن محمّد بن شعيب، عن قيس بن الربيع، عن منذر الثوري،عن محمّد بن الحنفية، عن أبيه علي عليه السلام قال: يقول الله عزّ وجلّ: وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْـمُحْسِنِينَفأنا ذلك المحسن(تأويل الآيات الظاهرة: 424; البحار 24: 190; تفسير البرهان 3: 257.).