شجر الأراك اراك تزهو للسيد صالح الحلي
قال:
مورقاً عوداً فمالك مورقاً لاتجزع |
|
شجر الأراك اراك تزهو |
ومنازل التنزيل قفر بلقع |
|
ايروق عيناً منزل بك رائق |
ومحت معالمها الرياح الأربع |
|
الوت نضارتها وصوح نبتها |
دثر وشتت شمله المتجمع |
|
والدين قوض اهله فمحله |
سى دفعاً فمن كبدي يفيض الادمع |
|
حضر الأسى كبدي فصعدها الأ |
مضض التفرق لا التسلى ينفع |
|
لاالدمع يطفي لا الحشى يقوي على |
والى الجنان بها المنايا تسرع |
|
لله آل الله تسرع بالسرى |
بالبيت غاض عبابه المتدفع |
|
منعوا الفرات وقد طمى متدفقاً |
آل الهدى كأس المنون تجرعوا |
|
اترى يسوغ به الورود ودونه |
والسبط غلته به لا تنقع |
|
ام كيف تنفع غلة بنميره |
نهر بأمواج النوائب مترع |
|
ترحا لنهر العلقمي فأنه |
البيض القواطع والرماح الشرع |
|
وردوا على الظمأ الفرات ودونه |
والحرب من لجج الدما تتدفع |
|
اسد تدافع عن حقائق احمد
|
طوبى لهم حفظوا بهم ما استودعوا |
|
حفظوا وصية احمد في آله |
سمر الرماح وبالقلوب تدرعوا |
|
واستقبلوا بيض الصفاح وعانقوا |
تجلى وهم فيها هيام ولع |
|
فكأنما لهم الرماح عرائس |
وقع القنا والبيض حتى صرعوا |
|
يمشون في ظل القنا لم يثنهم |
فوق الرغام نجوم افق وقع |
|
تنقض من افق القتام كأنها |
ونحورهم للمشرفية مرتع |
|
فدمائهم للسمهرية منهل |
ورؤسهم فوق الأسنة ترفع |
|
وجسومهم بالغاضرية خشع |
فردا يحوم عل الفرات ويمنع |
|
لله سبط محمد ظامي الحشى |
حمر شوارد خلفهن سميدع |
|
يلقي الالوف فينثنون كأنهم |
مرح وورقاء الحمام ترجع |
|
يرتاح ان ثار القتام وللقنا |
والبيض تنهل من دماه وتكرع |
|
وكأنه والسمر تمضغ شلوه |
قطعاً بأمثال الكواكب تسطع |
|
نور تحكم فيه نار فاغتدى |
الا وخطب السبط منه افضع |
|
ما احدث الحدثان خطباً فاظعاً |
وشلوه بشبا الصفاح موزع |
|
دمه يباح ورأسه فوق الرماح |
مضلل بنجيعه متلفع |
|
بالعاديات مرضض بالمائسات |
الكرسي والسبع العلى تتشعشع |
|
يا كوكب العرش الذي من نوره |
والعرش ودَّ بأنّه لك مضجع |
|
كيف اتخذت الغاضرية مضجعاً |
عين بأطراف الاسنة تقرع |
|
لهفي لآلك كلما دمعت لها |
كمداً فتظهره عليها الادمع |
|
تبدي الاسى جلداً وتخفي شجوها |
ابياتها ويماط عنها البرقع |
|
تدمي جوانبها وتضرم فوقها |
الأقتاب يحملها العجاف الضلع |
|
والى يزيد حواسراً تهدي على |
مضني يقاد على بعير يضلع |
|
لهفي على زين العباد مصفداً |
منع الطعام ولم يجد من يمنع |
|
ايضام بينهم الامام ولم يطق |
ام اي نائبة لها اتوجع |
|
لم ادري اي رزية ابكي لها |
ولها بيثرب والمحصب مطلع |
|
لله اقمار افلن بكربلا |
هضبات يثرب والمقام الارفع |
|
انست بهم ارض الطفوف واوحشت واوحشت |
له مستعبراً اعلمت من بك مودع |
|
طف بي على فلك الطفوف وقل |
هو للنبوة والأمامة مجمع |
|
فيك الأمام ابو الأئمة والذي |
الدعآ من كل داع يسمع |
|
مولى بتربته الشفآه وتحت قبته |
والطهر فاطم والبطين الأنزع |
|
فيك الذي فيه النبي موكل |
وله النبي وصنوه متفجع |
|
فيك الذي اشجى البتول ونجلها |
يربوا ومن ثدي النبوة يرضع |
|
من كان في حجر الامامة بالهدى |
وبيوم مصرعه جميعاً صرعوا |
|
فحياة اصحاب الكساء حياته |
تضييعه الدين الحنيف مضيع |
|
وبفقده الفرقان مفقود رقي |
نور النبي له عناصر اربع |
|
وله صفات الله اسماه ومن |
وحمى الشريعة والعوالي الشرع |
|
بل فيك من شرع الاباء على الظما |
يبدوا وبرهان البراعة يسطع |
|
بل فيك عنوان الشجاعة للورى |
بل بدر الهدى بحر الندى المتدفع |
|
بل فيك شمس العلم طود الحلم |
ومنار احكام الهدى والمطلع |
|
بل فيك آيات الاله وذكره |
يمحو او يثبت ما يضر وينفع |
|
بل فيك علم اللوح والقلم الذي |
واهنأ فأنك للملائك مجمع |
|
فافخر فأنك للكواكب مطلع |