(1258 – 1304هـ) السيد ميرزا إسماعيل بن الأمير السيد رضا بن السيد ميرزا محمد إسماعيل الشيرازي الحسيني . من مشاهير علماء عصره وأدبائهم , ولد سنة 1258 هـ في شيراز ونشا بها واخذ العلم عن ابن عمه الإمام ميرزا حسن الشيرازي وخال ولده , فكان من افضل تلامذته والمقربين عنده فقد برز بين إخوانه من العلماء حتى كاد أن يتولى الزعامة من بعده لولا أن عجله القدر فتوفي عاشر شعبان سنة 1304 هـ في الكاظمية ورثاه فريق من الشعراء بقصائد محزنة وكان P بالإضافة إلى علمه الجم أديبا لامعا وشاعرا مطبوعا طارح الشعراء وساجلهم بأنواع من الشعر المطبوع , وكانت له صلة وثيقة بالشاعر الشهير السيد حيدر الحلي وله فيه قصائد مثبتة في ديوانه الذي نشر سنة 1369 هـ . وقد اشتهر بكتابته للموشحات الرقيقة التي كان يناغم بها الفكر وبالاخص الاسلامي وموشحته التي يمدح بها الامام علي عليه السلام خير دليل على ذلك . مرض في سامراء إى أن وافاه الأجل فيها فمات سنة 1304 هـ عن عمره 46 سنة ونقل جثمانه إلى النجف فدفن في الغرفة الثالثة من جهة باب السوق الكبير على يسار الداخل إلى الصحن ولم يخلف سوى ولدين من الذكور وابنتين .
إسماعيل الشيرازي
رثاه جمع من الشعراء منهم السيد حيدر الحلي والسيد جعفر الحلي والسيد إبراهيم الطباطبائي(
[1]) .
قال في ذكرى ميلاد امير المؤمنين عليه السلام :
رغد العيش قزده رغدا |
|
بسلاف منه تشفي سقمي |
||||
طرب الصب على وصل الحبيب |
|
وهني العيش على بعد الرقيب |
||||
وفنى من اكؤس الراح النصيب |
|
واتني تؤما بها لا مفردا |
||||
فالهنا كل الهنا في التوأم |
||||||
هل درت أم العلى ما وضعت؟ |
|
أم درت ثدي الهدى ما ارضعت |
||||
أم درت كف النهى ما رفعت؟ |
|
أم درى رب الحجى ما ولدا |
||||
جل معناه فلما يعلم |
||||||
سيد فاق على كل الانام |
|
كان إذ لا كائن وهو إمام |
||||
شرف الله به البيت الحرام |
|
حين اضحى لعلاه مولدا |
||||
فوطى تربته بالقدم |
||||||
إن يكن يجعل لله البنون |
|
وتعالى الله عما يصفون |
||||
|
لولي البيت حقا ولدا |
|
||||
|
لا عزيز لا ولا ابن مريم |
|
||||
هو بعد المصطفى خير الورى |
|
من ذرى العرش إلى تحت الثرى |
|
|||
قد كست علياءه أم القرى |
|
غرة تحمي حماها ابدا |
|
|||
|
حيث لا يدنوه من لم يحرم |
|
||||
سبق الكون جميعا في الوجود |
|
وطوى عالم غيب وشهود |
|
|||
كلما في الكون من يمناه جود |
|
ا هو الكائن لله يدا |
|
|||
|
ويد الله مدر الانعم |
|
||||
سيد حازت به الفضل مضر |
|
بفخار قد سما كل البشر |
|
|||
وجهه في فلك العليا قمر |
|
فبه لا بالنجوم يهتدي |
|
|||
|
نحو مغناه لنيل المغنم |
|
||||
هو بدر وذراريه بدور |
|
عقمت من مثلهم أم الدهور |
|
|||
كعبة الوفاد في كل الشهور |
|
فاز من نحو فناها وفدا |
|
|||
|
بمطاف منه أو مستلم |
|
||||
ورثوا العلياء قدماً من قصي |
|
ونزار ثم فهر ولؤي |
|
|||
لا يباري حيهم قد بحي |
|
وهم ازكى البرايا محتدا |
|
|||
|
واليهم كل فخر ينتمي |
|
||||
اتي الصهباء ناراً ذائبة |
|
كللتها قبسات لاهبة |
|
|||
واسقنيها والندامى قاطبة |
|
فلعمري انهاري الصدى |
|
|||
|
لفؤاد بالتصابي مضرم |
|
||||
ما احيلى الراح من كف الملاح |
|
هي روح هي روح هي راح |
|
|||
فادرها في غدو ورواح |
|
كذكاء تتجلى صرخدا |
|
|||
|
رصعتها حبب كالانجم |
|
||||
حبذا اناء انس أقبلت |
|
ادركت نفسي بها ما املت |
|
|||
وضعت أم العلى ما حملت |
|
طاب اصلا وتعالى محتدا |
|
|||
|
مالكاً ثقل ولاء الامم |
|
||||
أنست نفسي من الكعبة نور |
|
مثل ما انس موسى نار طور |
|
|||
يوم غشى الملأ الأعلى سرور |
|
قرع السمع نداء كندا |
|
|||
|
شاطئ الوادي طوى من حرم |
|
||||
ولدت شمس الضحى بدر التمام |
|
فانجلت عنهى دياجير الظلام |
|
|||
ناديا بشراكم هذا غلام |
|
وجهه فلقة بدر يهتدي |
|
|||
|
بسنا أنواره في الظلم |
|
||||
هذه فاطمة بنت أسد |
|
أقبلت تحمل لاهوت الابد |
|
|||
فاسجدوا ذلاً له فيمن سجد |
|
فله الأملاك خرت سجدا |
|
|||
|
إذ تجلى نوره في آدم |
|
||||
كشف الستر عن الحق المبين |
|
وتجلى وجه رب العالمين |
|
|||
وبدا مصباح مشكاة اليقين |
|
وبدت مشرقة شمس الهدى |
|
|||
|
فانجلى ليل الظلام المظلم |
|
||||
نسخ التأبيد من نفي ترى |
|
فأرانا وجهه رب الورى |
|
|||
ليت موسى كان فينا فيرى |
|
ما تمناه بطورمجهدا |
|
|||
|
فانثنى عنه بكفي معدم |
|
||||
أيه المرجي لقاه في الممات |
|
كل موت فيه لقياك حياة |
|
|||
ليتما عجل بي ما هوات |
|
علني القى حياتي في الردى |
|
|||
|
[2]) |
|
||||
([1] ) علي وليد الكعبة / 75 , نقباء البشر ج1 / 156 , معجم شعراء الشيعة ج5 / 74 ـ 75 , شعراء الغري ج1 / 324 , اعيان الشيعة ج11 / 305 , معارف الرجال ج1 / 109 , الكنى والالقاب ج3 / 225 .