الوان من جهاد الامام في احد
بشارة الشهادة لامير المؤمنين عليه السلام يوم احد
وكان امير المؤمنين عليه السلام سباقا للجهاد والشهادة الا انها زويت عنه في يوم احد وادخرت الى يوم كوفان
فعن الإمام علىّ عليه السلام لمّا أنزل الله سبحانه قوله : الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ ( علمتُ أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله بين أظهُرنا ، فقلت : يا رسول الله ، ما هذه الفتنة التى أخبرك الله تعالي بها ؟ فقال :
يا علىّ ، إنّ اُمّتى سيفتنون من بعدى . فقلت : يا رسول الله ، أ وَليس قد قلتَ لى يوم اُحد حيث استُشهِدَ من استشهد من المسلمين ، وحِيزَتْ عنّى الشهادة ، فشقّ ذلك علىَّ ، فقلت لى : أبشِر ; فإنّ الشهادة من ورائك .
فقال لى : إنّ ذلك لكذلك ، فكيف صبرك إذن ؟ فقلتُ : يا رسول الله ، ليس هذا من مواطن الصبر ، ولكن من مواطن البُشري والشكر (تفسير القمّى : ١ / ١١٦ ، بحار الأنوار : ٢٠ / ٥٤ / ٣ . ) .
عدد اصابات الامام عليه السلام في المعركة
*- عن الإمام الباقر : أصاب عليّاً يوم اُحد ستّون جِراحة(مجمع البيان : ٢ / ٨٥٢ عن أبان بن عثمان ، بحار الأنوار : ٤١ / ٣ / ٤ .).
*- وفي تفسير القمّى عن أبى واثلة شقيق بن سلمة ـ فى علىّ : أصابه فى وجهه ورأسه وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جِراحة(الإرشاد : ١ / ٨٨ .)
*- عن سعيد بن المسيب قال : أصابت عليا عليه السلام يوم أحد ست عشرة ضربة ، وهو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله يذب عنه ، كل ضربة يسقط إلى الارض ، فإذا سقط رفعه جبرئيل عليه السلام .
*- وجاء في اُسد الغابة عن سعيد بن المسيّب : لقد أصابت عليّاً يوم اُحد ستّ عشرة ضربة ، كلّ ضربة تلزمه الأرض ، فما كان يرفعه إلاّ جبريل (اُسد الغابة : ٤ / ٩٣ / ٣٧٨٩ ; شرح الأخبار : ٢ / ٤١٥ / ٧٦٢ عن سعد بن المسيّب ، المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٢٤٠ كلاهما نحوه .)
*- فيما عد أميرالمؤمنين عليه السلام على رأس اليهود من محنه عليه السلام في حياة النبي صلى الله عليه وآله وبعد فوته : أما الرابعة يا أخا اليهود فإن أهل مكة أقبلوا إلينا على بكرة أبيهم قد استحاشوا من يليهم من قبائل العرب وقريش طالبين بثار مشركي قريش في يوم بدر ، فهبط جيرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فأنبأه بذلك ، فذهب النبي صلى الله عليه وآله وعسكر بأصحابه في سد أحد وأقبل المشركون إلينا فحملوه علينا حملة رجل واحد ، واستشهد من المسلمين من استشهد ، وكان ممن بقي ما كان من الهزيمة ، وبقيت مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومضى المهاجرون والانصار إلى منازلهم من المدينة كل يقول : قتل النبي صلى الله عليه وآله وقتل أصحابه ، ثم ضرب الله عزوجل وجوه المشركين ، وقد جرحت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله نيفا وسبعين جرحة ، منها هذه وهذه ، ثم ألقى رداءه وأمر يده على جراحاته ، وكان مني في ذلك ما على الله عزوجل ثوابه إن شاء الله الخبر (الخصال 2 : 15 .) .
*- في تفسير القمي :لم يزل أميرالمؤمنين عليه السلام يقاتلهم حتى أصابه في وجهه ورأسه وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جراحة فتحاموه ، وسمعوا مناديا من السمآء : لا سيف إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي .فنزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد هذه والله المواساة ،
فقال رسول الله عليه وآله : لاني منه وهو مني ، فقال جبرئيل : وأنا منكما .
*- كان أصاب عليا عليه السلام في حرب أحد أربعون جراحة ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله الماء على فمه فرشه على الجراحات ، فكأنها لم تكن من وقتها ،
تمريض النبي صلى الله عليه واله
ومن المهمات الجسيمة التي قام بها امير المؤمنين عليه السلام يوم احد هي مداواة النبي صلى الله عليه واله من جراحه
*- عن أبي حازم ، عن سهل بأي شئ دووي جرح رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : كان علي عليه السلام يجئ بالماء في ترسه ، وفاطمة عليها السلام تغسل الدم عن وجهه ، أخذ حصيرا فأحرق وحشي به جرحه.
*- قال ابن الاثير : وقاتل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم احد قتالا شديداً، فرمى بالنبل حتى فنى نبله وانكرت سية قوسه وانقطع وتره، ولما جرح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جعل علي ينقل له الماء في درقته من المهراس ويغسله، فلم ينقطع الدم، فاتت فاطمة وجعلت تعانقه وتبكي، واحرقت حصيراً وجعلت على الجرح من رماده فانقطع الدم(الكامل في التاريخ ج2 ص152،)
*- قال ابن الاثير: وانتهت الهزيمة بجماعة فيهم عثمان بن عفان وغيره إلى الاعوص فأقاموا به ثلاثة ، ثم أتوا النبي صلى الله عليه وآله فقال لهم حين رآهم : لقد ذهبتم فيها عريضة (الكامل 2 : 109 و 110 )
*- روى البخاري باسناده عن ابن حازم انّه سمع سهل بن سعد وهو يسأل عن جرح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: أما والله اني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومن كان يسكب الماء وبما دووي قال: كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تغسله وعلي يسكب الماء بالمجن، فلما رأيت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة من حصير فأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدم...( صحيح البخاري ـ كتاب الجهاد، ج5 ص130، صحيح مسلم ـ كتاب الجهاد والسير ج3 ص1416 مع فرق.)
* - عن أبي عبدالله عليه السلام وذكر يوم أحد ان رسول الله صلى الله عليه وآله كسرت رباعيته ، إن الناس ولوا مصعدين في الوادي ، والرسول يدعوهم في أخراهم فأثابهم غما بغم ، ثم أنزل عليهم النعاس ، فقلت النعاس ما هو ؟ قال : الهم ، فلما استيقظوا قالوا كفرنا ، وجاء أبوسفيان فعلا فوق الجبل بإلهه هبل ، قفال : اعل هبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ .الله أعلى وأجل .فكسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وآله واشتكت لثته ، وقال : ننشدك يارب ما وعدتني ، فإنك إن شئت لم تعبد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أين كنت ؟ فقال : يارسول الله لزقت الارض ، فقال : ذاك الظن بك .فقال : ياعلي ايتني بماء أغسل عني فأتاه في صحفة فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله قد عافه ، وقال : ائتني في يدك ، فأتاه بماء في كفه ، فغسل رسول الله صلى الله عليه وآله عن لحيته صلى الله عليه وآله (تفسير العياشى 1 : 201 .) .
*- في كتاب أبان بن عثمان : إنه لما انتهت فاطمة عليها السلام وصفية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ونظرتا إليه قال لعلي عليه السلام : أما عمتي فاحبسها عني ، وأما فاطمة فدعها ، فلما دنت فاطمة عليها السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله ورأته قد شج في وجهه وأدمي فوه إدمآء صاحت وجعلت تمسح الدم ، وتقول : اشتد غصب الله على من أدمى وجه رسول الله ، وكان يتناول في يده رسول الله صلى الله عليه وآله ما يسيل من الدم فيرميه في الهواء فلا يتراجع منه شئ .
قال الصادق عليه السلام : والله لو سقط منه شئ على الارض لنزل العذاب .