كم اودعوا قلبي عشية ودعوا للسيد صالح القزويني
حرقاً تؤججها عيون تدمع |
|
كم اودعوا قلبي عشية ودعوا |
اثر الركاب مشيع ومشيع |
|
خفو فسافح عبرتي وتصبري |
كلا ولاتطفي الحريق الادمع |
|
ابكي فلا حرقي تجفف ادمعي |
جمراً بجذوته تشب الأضلع |
|
ورمى الهوى قلبي برمي جمارهم |
مضضاً له صم الصفا تتصدع |
|
يوم النوى لا كنت كم حملتني |
كلا ومالي بالتجمل مطمع |
|
ما طاب لي يوم التحمل مطمع |
شتوا بأحناء الضلوع واربعوا |
|
والى مرابعهم احن وانهم |
مورقاً عوداً فمالك مورقاً لاتجزع |
|
شجر الأراك اراك تزهو |
ومنازل التنزيل قفر بلقع |
|
ايروق عيناً منزل بك رائق |
ومحت معالمها الرياح الأربع |
|
الوت نضارتها وصوح نبتها |
دثر وشتت شمله المتجمع |
|
والدين قوض اهله فمحله |
سى دفعاً فمن كبدي يفيض الادمع |
|
حضر الأسى كبدي فصعدها الأ |
مضض التفرق لا التسلى ينفع |
|
لاالدمع يطفي لا الحشى يقوي على |
وسقاك من فيض الكرامة ممرع |
|
وادي الحمى حياك مشمول الرضا |
متدفقا من كل عضو مدمع |
|
ما مر ذكرك طارقا الا جرى |
ولكم هوى قد لذ وهو أطبع |
|
اني طبعت على هواك فلذ لي |
الا على شوك القتاد المضجع |
|
وعليك اقلق في الوساد فلم يكن
|
بك فاغتدى لغروب دمعي مطلع |
|
غربت من الاسلام شمس سعوده |
ويقودني وانا الحرون فأتبع |
|
واليك يدعوني الهوى فاجيبه |
سفها ولي بهواك قلب مولع |
|
ولرب مولعة بعذلي في الهوى |
غللا ولا ايامه تسترجع |
|
خفض عليك فليس ينقع مدمع |
فكأن كل ثنية لك اجرع |
|
ولأجرع تبكي بكل ثنية |
اخذوا عليك مواثقا لا تهجع |
|
شدوا وثاقك بالهوى ام انهم |
ذكر الحمى فكأن كلك مسمع |
|
والى الحمى تصغي بكلك كلما |
كلا ولا العشاق نصحاً تسمع |
|
كفي فما العذال تنصح عاشقاً |
يشجي حشاي ولا الطلول الخشع |
|
كلا والركب المزايل عن منى |
الشهب الكوانس والشموس الطلع |
|
قسماً بكنس شهبه لم تصبني |
شجواً تكاد به الحشى تستنزع |
|
لكنما يوم الوصي اهاج لي |
تنسى لموقعها الرزايا اجمع |
|
يوم كيوم محمد ورزية |
فنهارها الملحوب ليل أسفع |
|
يوم به شمس النبوة كورت |
والشهب من فلك الهداية وقع |
|
يوم به قمر الامامة آفل |
لله يسجد في الظلام ويركع |
|
تالله لا انساه في محرابه |
سيف المنية والبرية هجع |
|
وجلى ابم ملجم والظلام مجلل |
لله راس بالحسام مقنع |
|
وقضى عليه به وقنع راسه |
وبوجهه انسد الطريق المهيع |
|
وانصاع يختبط الظلام مهرولا |
يوم به الذكر العلي مضعضع |
|
لا كان يومك يا علي فأنه |
واصم نعيك كل اذن تسمع |
|
اصمى مصابك قلب كل موحد |
وعليك كل معول متوجع |
|
والمسلمون لما اصابك اقبلوا |
زمراً وفي طلب ابن ملجم اسرعوا |
|
حتى اذا المسلمين رأيتهم |
يأتيكم من باب كندة فارجعوا |
|
اخبرتهم لما افقت بأنه |
لولاك كأس حمامه متجرع |
|
وبه اتوك كما ابنت ومنهم |
قلق الحشا والطرف منه يدمع |
|
ورحمته فضلا غداة رايته |
كرماً تمن على المسيئ وتوسع |
|
وسعت مطمعه عليه ولم تزل |
وله بفضلك بعد قتلك مطمع |
|
وبلى عليه أنت تنقذ من هوى |
ك الحتف منك رجائه لايقطع |
|
عجباً ولا عجب لفضلك من سقا |
والعفو منك اقل ما يتوقع |
|
وعفوت عنه لو تخطاك الردى |
فوق السما من في البسيطة يسمع |
|
فهناك اعول جبرئيل منادياً |
ل اتقى الاتقيآء وله الجميل مضيع |
|
اليوم اشقى الاشقيآء قد غا |
اليوم منهمر الندى متقشع |
|
اليوم منعمر الهدى متهدم |
اقوى وعرنين المكارم اجدع |
|
اليوم روض العلم والوعي والتقى |
المرتضى قتل الامام الاروع |
|
قتل ابن عم المصطفى قتل الوصي |
والمسلمون لهم قلوب تهجع |
|
يقضي امام المسلمين مخضباً |
ارداه صمصام بسم منقع |
|
فمن المعزي احمداً بوصيه |
قد قد مفرقه الحسام الأقطع |
|
ومن المعزي فاطماً بحميها |
كادت لها السبع العلى تتصدع |
|
ومن المعزي المجتبى بملمة |
الأسلام جرعه الحمام الأوضع |
|
ومن المعزي المستظام بفارس |
جبريل سبح والملآئك اجمع |
|
ومن المعزي جبرئيل بمن به |
اودى ودك شمامه المترفع |
|
افهل درت آل الهدى ان الهدى |
هتكت محارمه اللئام اللكع |
|
ام هل درى الذكر الحكيم |
نزلت فخد الدين منها اضرع |
|
ام هل درى الدين المبين بنكبة |
جزعاً له بدمائها لا تدمع |
|
عجباً لقلب لايذوب ومقلة |
لايغور وعارض لايقلع |
|
عجباً لأرض لاتمور ولج بحر |
وزهت وانت جمالها والمربع |
|
عجباً لدنيا كيف بعدك اربعت |
وهضب يثرب كيف لاتتصدع |
|
عجباً لبكة كيف بعدك لا تدك |
نوراً وانك نورها المتشعشع |
|
عجباً لزهر الشهب كيف تشعشعت |
لم بالسواد عليك لايتبرقع |
|
عجباً لبدر التم يسفر مشرقاً |
كيف استقام وركنه متضعضع |
|
عجباً لعرش الله جل جلاله |
بنداك وهو من البسيطة اوسع |
|
عجباً لقبر قد حواك ولم يضق |
اركانه لك كيف لايتضعضع |
|
عجباً لقبرك والوجود تضعضعت |
لولاك لهو الخاشع المتصدع |
|
لكن حواك فقر فيك وانه |
سام له انحط الضراح الأرفع |
|
ادرى ضريحك كم حوى بك من علا |
رزء الرسول ولم تجف الادمع |
|
ورزيت بالطهر البتول وما انقضى |
هجعوا اكيلا يحضروا و يشيعوا |
|
اقبرتها سراً كما اوصت وقد |
لولاك عما حاولوا لم يرجعوا |
|
ومنعتهم عن نبش مرقدها وهم |
جفناً وقلبك بالنوائب موجع |
|
مازلت مضطهداً تعض على القذى |
فكأنما لك في قيامك مضجع |
|
وهجرت لله المضاجع قائماً |
لله ذاك القائم المتضرع |
|
يحي الليالي قائماً متضرعاً |
والى الجنان بها المنايا تسرع |
|
لله آل الله تسرع بالسرى |
بالبيت غاض عبابه المتدفع |
|
منعوا الفرات وقد طمى متدفقاً |
آل الهدى كأس المنون تجرعوا |
|
اترى يسوغ به الورود ودونه |
والسبط غلته به لا تنقع |
|
ام كيف تنفع غلة بنميره |
نهر بأمواج النوائب مترع |
|
ترحا لنهر العلقمي فأنه |
البيض القواطع والرماح الشرع |
|
وردوا على الظمأ الفرات ودونه |
والحرب من لجج الدما تتدفع |
|
اسد تدافع عن حقائق احمد
|
طوبى لهم حفظوا بهم ما استودعوا |
|
حفظوا وصية احمد في آله |
سمر الرماح وبالقلوب تدرعوا |
|
واستقبلوا بيض الصفاح وعانقوا |
تجلى وهم فيها هيام ولع |
|
فكأنما لهم الرماح عرائس |
وقع القنا والبيض حتى صرعوا |
|
يمشون في ظل القنا لم يثنهم |
فوق الرغام نجوم افق وقع |
|
تنقض من افق القتام كأنها |
ونحورهم للمشرفية مرتع |
|
فدمائهم للسمهرية منهل |
ورؤسهم فوق الأسنة ترفع |
|
وجسومهم بالغاضرية خشع |
فردا يحوم عل الفرات ويمنع |
|
لله سبط محمد ظامي الحشى |
حمر شوارد خلفهن سميدع |
|
يلقي الالوف فينثنون كأنهم |
مرح وورقاء الحمام ترجع |
|
يرتاح ان ثار القتام وللقنا |
والبيض تنهل من دماه وتكرع |
|
وكأنه والسمر تمضغ شلوه |
قطعاً بأمثال الكواكب تسطع |
|
نور تحكم فيه نار فاغتدى |
الا وخطب السبط منه افضع |
|
ما احدث الحدثان خطباً فاظعاً |
وشلوه بشبا الصفاح موزع |
|
دمه يباح ورأسه فوق الرماح |
مضلل بنجيعه متلفع |
|
بالعاديات مرضض بالمائسات |
الكرسي والسبع العلى تتشعشع |
|
يا كوكب العرش الذي من نوره |
والعرش ودَّ بأنّه لك مضجع |
|
كيف اتخذت الغاضرية مضجعاً |
عين بأطراف الاسنة تقرع |
|
لهفي لآلك كلما دمعت لها |
كمداً فتظهره عليها الادمع |
|
تبدي الاسى جلداً وتخفي شجوها |
ابياتها ويماط عنها البرقع |
|
تدمي جوانبها وتضرم فوقها |
الأقتاب يحملها العجاف الضلع |
|
والى يزيد حواسراً تهدي على |
مضني يقاد على بعير يضلع |
|
لهفي على زين العباد مصفداً |
منع الطعام ةلم يجد من يمنع |
|
ايضام بينهم الامام ولم يطق |
ام اي نائبة لها اتوجع |
|
لم ادري اي رزية ابكي لها |
ولها بيثرب والمحصب مطلع |
|
لله اقمار افلن بكربلا |
هضبات يثرب والمقام الارفع |
|
انست بهم ارض الطفوف واوحشت |
له مستعبراً اعلمت من بك مودع |
|
طف بي على فلك الطفوف وقل |
هو للنبوة والأمامة مجمع |
|
فيك الأمام ابو الأئمة والذي |
الدعآ من كل داع يسمع |
|
مولى بتربته الشفآه وتحت قبته |
والطهر فاطم والبطين الأنزع |
|
فيك الذي فيه النبي موكل |
وله النبي وصنوه متفجع |
|
فيك الذي اشجى البتول ونجلها |
يربوا ومن ثدي النبوة يرضع |
|
من كان في حجر الامامة بالهدى |
وبيوم مصرعه جميعاً صرعوا |
|
فحياة اصحاب الكساء حياته |
تضييعه الدين الحنيف مضيع |
|
وبفقده الفرقان مفقود رقي |
نور النبي له عناصر اربع |
|
وله صفات الله اسماه ومن |
وحمى الشريعة والعوالي الشرع |
|
بل فيك من شرع الاباء على الظما |
يبدوا وبرهان البراعة يسطع |
|
بل فيك عنوان الشجاعة للورى |
بل بدر الهدى بحر الندى المتدفق |
|
بل فيك شمس العلم طود الحلم |
ومنار احكام الهدى والمطلع |
|
بل فيك آيات الاله وذكره |
يمحو او يثبت ما يضر وينفع |
|
بل فيك علم اللوح والقلم الذي |
واهنأ فأنك للملائك مجمع |
|
فافخر فأنك للكواكب مطلع |
علياك من عليائه تتفرع |
|
وضمنت ما ضمن الغري وانما |
الأيجاد والسبب الذي لايقطع |
|
لبهن الغري فقد تضمن علة |
الهادي فأنت بنشرها متضوع |
|
ياقبر اودع فيك روحانية |
للسر المقدس خط فيها مضجع |
|
ولأنت اول بقعة في الارض |
العلم العلي ونوره المتشعشع |
|
بك مصدر الشرف الجلي ومظهر |
ولصالح فيك ابن متى يتبع |
|
فيك انطوي هود لآدم يقتفي |
سى والمسيح وفيك احمد مودع |
|
بل فيك نوح والخليل وفيك مو |
الذكر الحكيم وسره المستودع |
|
فيك انطوى النبأ العظيم ومحكم |
الثقلين والغيث المطل الممرع |
|
بك حرمة الحرمين بل بك رحمة |
من حوض كوثره لمن يتشيع |
|
ويخاطب الثعبان والساقي غداً |
بك سجد منهم ومنهم ركع |
|
تنزل الأملاك تلتمس العلى |
الروح الامين ووحيه المتجمع |
|
فيك انوى الحبل المتين ومهبط |
لم كلها فلها بكل مطلع |
|
والآية الكبرى المحيطة بالعوا |
قمع الجحود ومن يحط ويرفع |
|
بك من قام الوجود ومن به |
الدين القويم وركنه المتمتع |
|
فيك الصراط المستقيم وعروة |
الله جانبه الأعزالأمنع |
|
بل فيك سر الله نور الله باب |
المسؤول عنه ومن اليه المرجع |
|
فيك الكتاب المستبين وعهده |
ـلّه التي تعطي العطاء وتوسع |
|
ولسانه عنه المعبر بل يدُ الـ |
نعمته غياث عباده والمفزع |
|
بل فيك ظل الله بأس الله |
جه الله منبع فضله والمرجع |
|
بل فيك جنب الله عين الله و |
والله روس المشركين ويقطع |
|
بل فيك سيف الله من يبري به |
يجير المستجير ومن يغيث ويفزع |
|
من يجبر العظم الكسير ومن |
حطباً وهل ليث له لا يخضع |
|
من قاد ليث الغاب يحمل خاضعاً |
الأسلام والبطل البطين الأنزع |
|
ومكسر الاصنام فيك وفارس |
الماء المعين لجيشه يتدفع |
|
بك قالع الصخر الأصم ومظهر |
العمرين والأسد الهمام الأروع |
|
بك فارس الخيلين بل بك قاتل |
والقالع الباب الذي لايقلع |
|
الهازم الأحزاب يوم تجمعوا |
جيش بكل ثنية متطلع |
|
طلاع كل ثنية فلبأسه |
ومض الصواعق في المفارق يقلع |
|
وكأن في وسط القتام حمامه |
رقشاء في فمها سمام منقع |
|
وكأنما عند القراع سنانه |
غمر تفيض به العوالم اجمع |
|
بأس تدك به الرعان ونائل |
ولوى لواها والأسنة شرع |
|
سل اهل بدر من اطل دمائها |
كأس الردى والشوس عنه تتعتعوا |
|
وسل ابن ود من سقاه بسيفه |
بمبيته والمشركون تجمعوا |
|
سل من وقى نفس النبي بنفسه |
الأيمان يحطم بالسنان ويقرع |
|
من كان يوم الفتح يحمل راية |
قدماً يذب عن النبي ويدفع |
|
وسل الجحافل في حنين ومن رسى |
لحماتها كأس الحمام مجرع |
|
سل خيبراً من قد مرحبها ومن |
وعرينها بأسوده متمنع |
|
وسل الحصون من استباح عرينها |
جسراً تروح به الخيول وترجع |
|
ودحى اقتداراً بابها واقامه |
وبه تبدد شملها المتجمع |
|
سل اهل احد من احاط بجمعهم |
قهراً بصدر الرمح عما اجمعوا |
|
سل عسكراً من رد عسكر عسكر |
جيشاً يضيق به الفضاء الأوسع |
|
وسل ابن حرب يوم قاد لحربه |
والشم من زعقانه تتزعزع |
|
جيش كأمثال الغمام مجلل |
فيض الطلى فالبر بحر مترع |
|
من كان امطره بومض حسامه |
بالهام مرتكم الغمام الأسفع |
|
مالاح برق حسامه الا همى |
رمل النقا نسفته ريح زعزع |
|
نسف الكتائب يوم هب كأنها |
ملأت شوارعها الرماح الشرع |
|
من ذا الذي ملك الشرائع بعدما |
في كشف سوأته لعمر يتبع |
|
سل عنه عمراً وابن أرطاة الذي |
لولا الحياء لما نجى المتمنع |
|
كل بسوأته نجى متمنعاً |
حذر الحمام وبالمصاحف يخدع |
|
من بات في صفين يخفق قلبه |
في بئرها وعليه لايتمنع |
|
سل من اباد الجان يوم تمنعت |
عزماً تضيق به الجهاة الاربع |
|
ومن استطال على الخوارج موقظاً |
وطمى بها زخاره المتدفع |
|
حتى امد النهروان دمائها |
لدن بحبات القلوب ممتع |
|
لله سيف لايفل وعامل |
بقناه تنتظم الكماة الدرع |
|
بظباه تنتثر الجاجم ومثلما |
بين الملا ظبي وذئب درع |
|
سل من بفرض ولاه اصبح ناطقاً |
قتلت وقد رغم العدو الاكوع |
|
وبه اعيدت ام فروة بعدما |
دراً بمسجده لميثم يلمع |
|
سل من احال الترب تبراً والحصى |
به ومن لمن ارتضى يتشفع |
|
سل من كفى الله القتال المؤمنين |
لسورات فهي بمدحه لك تصدع |
|
سل هل اتى والعاديات وعم وا |
وبه الحصى للوالبية تطبع |
|
سل من بخاتمه تصدق راكعاً |
قد قام احمد في الظهيرة يصدع |
|
سل يوم خم من بفرض ولائه |
لو تسمع الصم الدعاء اذا دعوا |
|
نادى وبلغهم واسمع داعياً |
حمن والثقلين فيكم مودع
|
|
يا قوم اني ظاعن عنكم الى الر |
مستمسك يوم الخلائق تجمع |
|
فاستمسكوا بهما فطوبى لأمريء |
ب الجليل بنصب حيدر فأسمعوا |
|
هذا اخي جبريل يأمرني عن الر |
وولي عهدي والعلي الأرفع |
|
هذا ابو ولدي ومنجز موعدي |
في امتي وامامها والمرجع |
|
هذا مقوم شرعتي وخليفتي |
به وقد ارتضاه لكم فعوا |
|
والله اكمل دينه واتم نعمته |
ولى فمنهجه اقتفوا وله اتبعوا |
|
من كنت مولاه فحيدرة له |
بوليه وهو الجواد الموسع |
|
والله جاد عليكم متفضلاً |
خير الأنام فخالفوه وضيعوا |
|
ولطالما اوصى بحفظ ولائه |
افلاكها واذا دعاها تسرع |
|
يا من تسبح باسمه الاملاك في |
منقادة لك ما تغيب وتطلع |
|
سخرت افلاك السماء وشمسها |
قد ردها قدماً بسرك يوشع |
|
لا غروان ردت اليك فأنما |
للرسل منك علومها نتفرع |
|
واحطت علماً بالغيوب وانما |
وكميثم التمار يصلب مزرع |
|
عرفت كابن الحمق يقتل راشد |
لخسران منك مؤمل لا يرجع |
|
ما خاب منك مؤمل كلا وبا |
فزعت اليك وانت نعم المفزع |
|
ومن الخنا نزهت عرض خريدة |
من قومها ولرجمها قد اجمعوا |
|
ونجت بما القته من علق بها |
يد سارق لك شاكر ما تصنع |
|
واعدت بعد القطع منك تفضلاً |
حباً ولو قطعته لا يقطع |
|
قطعت انمله وما قطع الثنا |
قدماً بناقته فأنت الأرفع |
|
ولئن ترفع صالح في قومه |
اخرجتها بعض لبعض يتبع |
|
فمن الصفا مائه لقومك مثلها |
والجنود له بأمرك توزع |
|
والريح سخرها لسليمان بسرك |
في السرد سابغة بسرك يصنع |
|
وألان داود الحديد مقدراً |
فيه على الجودي وهو مروع |
|
ونجى بسرك فلك نوح واستوى |
لولاك في البيت القواعد يرفع |
|
وبك اصصفى الله الخليل ولم يكن |
واقام فيها وهي روض ممرع |
|
واحال برداً نار نمرود له |
لحمها فوق الجبال موزع |
|
واتته سعياً مذ اتى اموات طير |
كرماً له بالماء عيناً تنبع |
|
وفدى الذبيح مفجراً بك في الصفا |
ضرباً فموسى والعصا لك اطوع |
|
ولئن اطاع البحر موسى بالعصا |
وحبالهم لما عليه اجمعوا |
|
لولاك لم تلقف عصاه عصيهم
|
عادت غدات رأيته يتضرع |
|
واعدته قوساً كما فيك العصا |
فرعونكم ظلماً على ما يصنع |
|
تالله مافرعونه باشد من |
اخفاه مبتدراً لأمرك يسمع |
|
والمال اظهره حذاراً بعدما |
ففبحر جودك كل بحر مترع |
|
او غاض ممتثلاً لموسى بحره |
الا بسرك ما يعيد ويرجع |
|
ولئن اعاد الميت عيسى لم يكن |
الاخدود تشهده الشهود الأربع |
|
او لم تكن احييت يوسف صاحب |
عمي بما اخبرت وهو مشيع |
|
وبوكزك المقتول اخبر قاتلي |
بالسيف في صفين دونك يدفع |
|
ومنحته منك الحياة بقتله |
سحراً وعما ربه لك يتبع |
|
يممت من كوفان يثرب عائداً |
فلقد نجت بك رسل ربك اجمع |
|
ولئن نجت بالرسل قبلك امة |
معشاره وانا الخطيب المصقع |
|
هذا الثناء وما بلغت من الثنا |
الست الجهاة فلا تعد وتجمع |
|
دع عنك عد معاجز ضاقت بها |
الأسلام رزؤك فهو بعدك بلقع |
|
هدت مصيبتك الانام وهدم |
وعيون آل محمد لاتهجع |
|
هجعت فلا هجعت عيون امية |
ولآله آل الطليق تتبعوا |
|
تا الله ان وترت امية حيدراً |
من آل حيدرة الهزبر الاروع |
|
فلربما بالثار ينهض ثائراً |
تعنوا اعزاء الملوك وتخضع |
|
ملك لماضي عزمه ولعزه |
عند السباق الريح بل هي اسرع |
|
القائد الخيل العتاق كأنها |
لسيوفها هام الفوارس مرتع |
|
وتكر جامحة تقل فوارساً |
سلطانه والدهر عبدٌ طيّعُ |
|
والخضر خادمه وعيسى سائس |
يعدو به حابي القصيري جرشع |
|
تلقاه ان حمى الوطيس مشمراً |
سيفاً تفل به الضلال وتقمع |
|
يابن الهداة متى تجرد للهدى |
بالبارقات وشمل آلك تجمع |
|
ومتى تبدد شمل آل امية |
شعوى كما اشياع جدك روعوا |
|
وتروع الأعداء منك بغارة |
وابيك حيدر في جبينك تسطع |
|
ومتى نور انوار جدك احمد |
بهما تذب كما يذب وتقرع |
|
ونرى بكفك سيفه وسنانه |
شم الانوف من الردى لا تفزع |
|
وتحوض تيار الردى بضراغم |
بقتلاك الذين بغير جرم صرعوا |
|
فاظهر بأسعد طالع وآثار |
طرباً على اعلام نصرك تسجع |
|
فمتى نشاهد في منى ورق الهنا |
يزهر مشرقاً والدهر غض ممرع
|
|
والعدل يزهو مورقاً والدين |
لم يبق في قوس التصبر منزع |
|
كيف التصبر يستطاع وانه |
حق وانت له فكيف يضيع |
|
ايضاع بينهم لآل محمد |
تغضي عن الشكوى وانك تسمع |
|
فالى متى يا بن النبي محمد |
تفزع عداه فمن يغيث ويفزع |
|
ان لم تغث بالسيف امته ولم |
ظلماً علوه وفيئكم قد وزعوا |
|
دمكم اطلوه ومنبر جدكم |
الاك معتصماً يجير ويمنع |
|
اخذوا بأقطار البلاد ولم نجد |
فانهض بسيفك حاصداً ما يزرع |
|
زرعوا المظالم للورى بسيوفهم |
في حيرة لم يدر ماذا يصنع |
|
سئموا الحياة ولا حياة لسائم |
لك منهم في كل يوم ترفع |
|
فأسمع امام العصر شكوى شيعة |
بعبير مدحك نشرها يتضوع |
|
يا جد سمعاً لك من سليلك مدحة |
تاج زهى بسوى ثناك يرصع |
|
بثناك رصع تاجها وزهى وهل |
انبثت بمنثور الجمان الأدمع |
|
يبكيك منظوم الجمان وكم له |
موصولة يحيى بها المتشيع |
|
حيتك من قدس الجلال تحية |