العتبة العلوية المقدسة - كم اودعوا قلبي عشية ودعوا للسيد صالح القزويني -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » الحسين في ضمير الشعراء » كم اودعوا قلبي عشية ودعوا للسيد صالح القزويني

كم اودعوا قلبي عشية ودعوا للسيد صالح القزويني

 

حرقاً تؤججها عيون تدمع

 

كم اودعوا قلبي عشية ودعوا

اثر الركاب مشيع ومشيع

 

خفو فسافح عبرتي وتصبري

كلا ولاتطفي الحريق الادمع

 

ابكي فلا حرقي تجفف ادمعي

جمراً بجذوته تشب الأضلع

 

ورمى الهوى قلبي برمي جمارهم

مضضاً له صم الصفا تتصدع

 

يوم النوى لا كنت  كم حملتني

كلا ومالي بالتجمل مطمع

 

ما طاب لي يوم التحمل مطمع

شتوا بأحناء الضلوع واربعوا

 

والى مرابعهم احن وانهم

مورقاً عوداً فمالك مورقاً لاتجزع

 

شجر الأراك اراك تزهو
 

ومنازل التنزيل قفر بلقع

 

ايروق عيناً منزل بك رائق

ومحت معالمها الرياح الأربع

 

الوت نضارتها وصوح نبتها

دثر وشتت شمله المتجمع

 

والدين قوض اهله فمحله

سى دفعاً فمن كبدي يفيض الادمع

 

حضر الأسى كبدي فصعدها الأ

مضض التفرق لا التسلى ينفع

 

لاالدمع يطفي لا الحشى يقوي على

وسقاك من فيض الكرامة ممرع

 

وادي الحمى حياك مشمول الرضا

متدفقا من كل عضو مدمع

 

ما مر ذكرك طارقا الا جرى

ولكم هوى قد لذ وهو أطبع

 

اني طبعت على هواك فلذ لي

الا على شوك القتاد المضجع

 

وعليك اقلق في الوساد فلم يكن

 

بك فاغتدى لغروب دمعي مطلع

 

غربت من الاسلام شمس سعوده

ويقودني وانا الحرون فأتبع

 

واليك يدعوني الهوى فاجيبه

سفها ولي بهواك قلب مولع

 

ولرب مولعة بعذلي في الهوى

غللا  ولا ايامه تسترجع

 

خفض عليك فليس ينقع مدمع

فكأن كل ثنية  لك اجرع

 

ولأجرع  تبكي بكل ثنية

اخذوا عليك مواثقا لا تهجع

 

شدوا وثاقك بالهوى ام انهم

ذكر الحمى فكأن  كلك مسمع

 

والى الحمى تصغي بكلك كلما

كلا ولا العشاق نصحاً تسمع

 

كفي فما العذال تنصح عاشقاً

يشجي حشاي ولا الطلول الخشع

 

كلا والركب المزايل عن منى

الشهب الكوانس والشموس الطلع

 

قسماً بكنس شهبه لم تصبني

شجواً تكاد به الحشى تستنزع

 

لكنما يوم الوصي اهاج لي
 

تنسى لموقعها الرزايا اجمع

 

يوم كيوم محمد ورزية

فنهارها الملحوب ليل أسفع

 

يوم به شمس النبوة كورت

والشهب من فلك الهداية وقع

 

يوم به قمر الامامة آفل

لله يسجد في الظلام ويركع

 

تالله لا انساه في محرابه

سيف المنية والبرية هجع

 

وجلى ابم ملجم والظلام مجلل

لله راس بالحسام مقنع

 

وقضى عليه به وقنع راسه

وبوجهه انسد الطريق المهيع

 

وانصاع يختبط الظلام مهرولا

يوم به الذكر العلي مضعضع

 

لا كان يومك يا علي فأنه

واصم نعيك كل اذن تسمع

 

اصمى مصابك قلب كل موحد

وعليك كل معول متوجع

 

والمسلمون لما اصابك اقبلوا

زمراً وفي طلب ابن ملجم اسرعوا

 

حتى اذا المسلمين  رأيتهم

يأتيكم من باب كندة فارجعوا

 

اخبرتهم لما افقت  بأنه

لولاك كأس حمامه متجرع

 

وبه اتوك كما ابنت  ومنهم

قلق الحشا والطرف منه يدمع

 

ورحمته فضلا غداة رايته

كرماً تمن على المسيئ وتوسع

 

وسعت مطمعه عليه ولم تزل

وله بفضلك بعد قتلك مطمع

 

وبلى عليه أنت تنقذ من هوى

ك الحتف منك رجائه لايقطع

 

عجباً ولا عجب لفضلك من سقا

والعفو منك اقل ما يتوقع

 

وعفوت عنه لو تخطاك الردى

فوق السما من في البسيطة يسمع

 

فهناك اعول جبرئيل  منادياً

ل اتقى الاتقيآء وله الجميل مضيع

 

اليوم اشقى الاشقيآء قد غا

اليوم منهمر الندى متقشع

 

اليوم منعمر الهدى  متهدم

اقوى وعرنين المكارم اجدع

 

اليوم روض العلم والوعي والتقى

المرتضى قتل الامام الاروع

 

قتل ابن عم المصطفى قتل الوصي

والمسلمون لهم قلوب تهجع

 

يقضي امام المسلمين مخضباً

ارداه صمصام بسم منقع

 

فمن المعزي احمداً بوصيه

قد قد مفرقه الحسام الأقطع

 

ومن المعزي فاطماً بحميها

كادت لها السبع العلى تتصدع

 

ومن المعزي المجتبى بملمة

الأسلام جرعه الحمام الأوضع

 

ومن المعزي المستظام بفارس

جبريل سبح والملآئك اجمع

 

ومن المعزي جبرئيل بمن به

اودى ودك شمامه المترفع

 

افهل درت آل الهدى ان الهدى

هتكت محارمه اللئام اللكع

 

ام هل درى الذكر الحكيم

نزلت فخد الدين منها اضرع

 

ام هل درى الدين المبين بنكبة

جزعاً له بدمائها لا تدمع

 

عجباً لقلب لايذوب ومقلة

لايغور وعارض لايقلع

 

عجباً لأرض لاتمور ولج بحر

وزهت وانت جمالها والمربع

 

عجباً لدنيا كيف بعدك اربعت

وهضب يثرب كيف لاتتصدع

 

عجباً لبكة كيف بعدك لا تدك

نوراً وانك نورها المتشعشع

 

عجباً لزهر الشهب كيف تشعشعت

لم بالسواد عليك لايتبرقع

 

عجباً لبدر التم يسفر مشرقاً

كيف استقام وركنه متضعضع

 

عجباً لعرش الله جل جلاله

بنداك وهو من البسيطة اوسع
س

 

عجباً لقبر  قد حواك ولم يضق

اركانه لك كيف لايتضعضع

 

عجباً لقبرك والوجود تضعضعت

لولاك لهو الخاشع المتصدع

 

لكن حواك فقر فيك وانه

سام له انحط الضراح الأرفع

 

ادرى ضريحك كم حوى بك من علا

رزء الرسول ولم تجف الادمع

 

ورزيت بالطهر البتول وما انقضى

هجعوا اكيلا يحضروا و يشيعوا

 

اقبرتها سراً كما اوصت وقد

لولاك عما حاولوا لم يرجعوا

 

ومنعتهم عن نبش مرقدها وهم

جفناً وقلبك بالنوائب موجع

 

مازلت مضطهداً تعض على القذى

فكأنما لك في قيامك مضجع

 

وهجرت لله المضاجع قائماً

لله ذاك القائم المتضرع

 

يحي الليالي قائماً متضرعاً

والى الجنان بها المنايا تسرع

 

لله آل الله تسرع بالسرى

بالبيت غاض عبابه المتدفع

 

منعوا الفرات وقد طمى متدفقاً

آل الهدى كأس المنون تجرعوا

 

اترى يسوغ به الورود ودونه

والسبط غلته به لا تنقع

 

ام كيف تنفع غلة بنميره

نهر بأمواج النوائب مترع

 

ترحا لنهر العلقمي فأنه

البيض القواطع والرماح الشرع

 

وردوا على الظمأ الفرات ودونه

والحرب من لجج الدما تتدفع

 

اسد تدافع عن حقائق احمد

 

طوبى لهم حفظوا بهم ما استودعوا

 

حفظوا وصية احمد في آله

سمر الرماح وبالقلوب تدرعوا

 

واستقبلوا بيض الصفاح وعانقوا

تجلى وهم فيها هيام ولع

 

فكأنما لهم الرماح عرائس

وقع القنا والبيض حتى صرعوا

 

يمشون في ظل القنا لم يثنهم

فوق الرغام نجوم افق وقع

 

تنقض من افق القتام كأنها

ونحورهم للمشرفية مرتع

 

فدمائهم للسمهرية منهل

ورؤسهم فوق الأسنة ترفع

 

وجسومهم بالغاضرية خشع

فردا  يحوم عل الفرات  ويمنع

 

لله سبط محمد ظامي الحشى

حمر شوارد خلفهن سميدع

 

يلقي الالوف فينثنون كأنهم

مرح وورقاء الحمام ترجع

 

يرتاح ان ثار القتام وللقنا

والبيض تنهل من دماه وتكرع

 

وكأنه والسمر تمضغ شلوه

قطعاً بأمثال الكواكب تسطع

 

نور تحكم فيه نار فاغتدى

الا وخطب السبط منه افضع

 

ما احدث الحدثان خطباً فاظعاً

وشلوه بشبا الصفاح موزع

 

دمه يباح ورأسه فوق الرماح

مضلل بنجيعه متلفع

 

بالعاديات مرضض بالمائسات

الكرسي والسبع العلى تتشعشع

 

يا كوكب العرش الذي من نوره

والعرش ودَّ بأنّه لك مضجع

 

كيف اتخذت الغاضرية مضجعاً

عين بأطراف الاسنة تقرع

 

لهفي لآلك كلما دمعت لها

كمداً فتظهره عليها الادمع

 

تبدي الاسى جلداً وتخفي شجوها

ابياتها ويماط عنها البرقع

 

تدمي جوانبها وتضرم فوقها

الأقتاب يحملها العجاف الضلع

 

والى يزيد حواسراً تهدي على

مضني يقاد على بعير يضلع

 

لهفي على زين العباد مصفداً

منع الطعام ةلم يجد من يمنع

 

ايضام بينهم الامام ولم يطق

ام اي نائبة لها اتوجع

 

لم ادري اي رزية ابكي لها

ولها بيثرب والمحصب مطلع

 

لله اقمار افلن بكربلا

هضبات يثرب والمقام الارفع

 

انست بهم ارض الطفوف  واوحشت

له مستعبراً اعلمت من بك مودع

 

طف بي على فلك الطفوف وقل

هو للنبوة والأمامة مجمع

 

فيك الأمام ابو الأئمة والذي

الدعآ من كل داع يسمع

 

مولى بتربته الشفآه وتحت قبته
 

والطهر فاطم والبطين الأنزع

 

فيك الذي فيه النبي موكل

وله النبي وصنوه متفجع

 

فيك الذي اشجى البتول ونجلها

يربوا ومن ثدي النبوة يرضع

 

من كان في حجر الامامة بالهدى

وبيوم مصرعه جميعاً صرعوا

 

فحياة اصحاب الكساء حياته

تضييعه الدين الحنيف مضيع

 

وبفقده الفرقان مفقود رقي

نور النبي له عناصر اربع

 

وله صفات الله اسماه ومن

وحمى الشريعة والعوالي الشرع

 

بل فيك من شرع الاباء  على الظما

يبدوا وبرهان البراعة يسطع

 

بل فيك عنوان الشجاعة للورى

بل بدر الهدى بحر الندى المتدفق

 

بل فيك شمس العلم طود الحلم

ومنار احكام الهدى والمطلع

 

بل فيك آيات الاله وذكره

يمحو او يثبت ما يضر وينفع

 

بل فيك علم اللوح والقلم الذي

واهنأ فأنك للملائك مجمع

 

فافخر فأنك للكواكب مطلع

علياك من عليائه تتفرع

 

وضمنت ما ضمن الغري وانما

الأيجاد والسبب الذي لايقطع

 

لبهن الغري  فقد تضمن علة

الهادي فأنت بنشرها متضوع

 

ياقبر اودع فيك روحانية

للسر المقدس خط فيها مضجع

 

ولأنت اول بقعة في الارض

العلم العلي ونوره المتشعشع

 

بك مصدر الشرف الجلي ومظهر

ولصالح فيك ابن متى يتبع

 

فيك انطوي هود لآدم يقتفي

سى والمسيح وفيك احمد مودع

 

بل فيك نوح والخليل وفيك مو

الذكر الحكيم وسره المستودع

 

فيك انطوى النبأ العظيم ومحكم

الثقلين والغيث المطل الممرع

 

بك حرمة الحرمين بل بك رحمة

من حوض كوثره لمن يتشيع

 

ويخاطب الثعبان والساقي غداً

بك سجد منهم ومنهم ركع

 

تنزل الأملاك تلتمس العلى

الروح الامين ووحيه المتجمع

 

فيك انوى الحبل المتين ومهبط

لم كلها فلها بكل مطلع

 

والآية الكبرى المحيطة بالعوا

قمع الجحود ومن يحط ويرفع

 

بك من قام الوجود ومن به

الدين القويم وركنه المتمتع

 

فيك الصراط المستقيم وعروة

الله جانبه الأعزالأمنع

 

بل فيك سر الله نور الله  باب

المسؤول عنه ومن اليه المرجع

 

فيك الكتاب المستبين  وعهده

ـلّه التي تعطي العطاء وتوسع

 

ولسانه عنه المعبر بل يدُ الـ

نعمته غياث عباده والمفزع

 

بل فيك ظل الله بأس الله
له

جه الله منبع فضله والمرجع

 

بل فيك جنب الله عين الله و

والله روس المشركين ويقطع

 

بل فيك سيف الله من يبري به

يجير المستجير ومن يغيث ويفزع

 

من يجبر العظم الكسير ومن

حطباً وهل ليث له لا يخضع

 

من قاد ليث الغاب يحمل خاضعاً

الأسلام والبطل البطين الأنزع

 

ومكسر الاصنام فيك وفارس

الماء المعين لجيشه يتدفع

 

بك قالع الصخر الأصم ومظهر

العمرين والأسد الهمام الأروع

 

بك فارس الخيلين بل بك قاتل

والقالع الباب الذي لايقلع

 

الهازم الأحزاب يوم تجمعوا

جيش بكل ثنية متطلع

 

طلاع كل ثنية فلبأسه

ومض الصواعق في المفارق يقلع

 

وكأن في وسط القتام حمامه

رقشاء في فمها سمام منقع

 

وكأنما عند القراع سنانه

غمر تفيض به العوالم اجمع

 

بأس تدك به الرعان ونائل

ولوى لواها والأسنة شرع

 

سل اهل بدر من اطل دمائها

كأس الردى والشوس عنه تتعتعوا

 

وسل ابن ود من سقاه بسيفه

بمبيته والمشركون تجمعوا

 

سل من وقى نفس النبي بنفسه

الأيمان يحطم بالسنان ويقرع

 

من كان يوم الفتح يحمل راية

قدماً يذب عن النبي ويدفع
س

 

وسل الجحافل في حنين ومن رسى

لحماتها كأس الحمام مجرع
س

 

سل خيبراً من قد مرحبها  ومن

وعرينها  بأسوده متمنع

 

وسل الحصون من استباح عرينها

جسراً تروح به الخيول وترجع

 

ودحى اقتداراً بابها واقامه

وبه تبدد شملها المتجمع

 

سل اهل احد من احاط بجمعهم

قهراً بصدر الرمح عما اجمعوا

 

سل عسكراً من رد عسكر عسكر

جيشاً يضيق به الفضاء الأوسع

 

وسل ابن حرب يوم قاد لحربه

والشم من زعقانه تتزعزع

 

جيش كأمثال الغمام مجلل

فيض الطلى فالبر بحر مترع

 

من كان امطره بومض حسامه

بالهام مرتكم الغمام الأسفع

 

مالاح برق حسامه الا همى

رمل النقا نسفته ريح زعزع

 

نسف الكتائب يوم هب كأنها

ملأت شوارعها الرماح الشرع

 

من ذا الذي ملك الشرائع بعدما

في كشف سوأته لعمر يتبع

 

سل عنه عمراً وابن أرطاة الذي

لولا الحياء لما نجى المتمنع

 

كل بسوأته نجى متمنعاً

حذر الحمام وبالمصاحف يخدع

 

من بات في صفين يخفق قلبه

في بئرها وعليه لايتمنع

 

سل من اباد الجان يوم تمنعت

عزماً تضيق به الجهاة الاربع

 

ومن استطال على الخوارج موقظاً

وطمى بها زخاره  المتدفع

 

حتى امد النهروان دمائها

لدن بحبات القلوب ممتع

 

لله سيف لايفل وعامل

بقناه تنتظم الكماة الدرع

 

بظباه تنتثر الجاجم ومثلما

بين الملا ظبي وذئب درع

 

سل من بفرض ولاه اصبح ناطقاً

قتلت وقد رغم العدو الاكوع

 

وبه اعيدت ام فروة بعدما

دراً بمسجده لميثم يلمع

 

سل من احال الترب تبراً والحصى

به ومن لمن ارتضى  يتشفع

 

سل من كفى الله القتال المؤمنين

لسورات فهي بمدحه لك تصدع

 

سل هل اتى والعاديات وعم وا

وبه الحصى للوالبية تطبع

 

سل من بخاتمه تصدق راكعاً

قد قام احمد في الظهيرة يصدع

 

سل يوم خم من بفرض ولائه

لو تسمع الصم الدعاء اذا دعوا

 

نادى وبلغهم واسمع داعياً

حمن والثقلين فيكم مودع



 

يا قوم اني ظاعن عنكم الى الر

مستمسك يوم الخلائق تجمع

 

فاستمسكوا بهما فطوبى لأمريء

ب الجليل بنصب حيدر فأسمعوا

 

هذا اخي جبريل يأمرني عن الر

وولي عهدي والعلي الأرفع

 

هذا ابو ولدي ومنجز  موعدي

في امتي وامامها والمرجع

 

هذا مقوم شرعتي وخليفتي

به وقد ارتضاه لكم  فعوا

 

والله اكمل دينه واتم نعمته

ولى فمنهجه اقتفوا وله اتبعوا

 

من كنت مولاه فحيدرة له

بوليه وهو الجواد الموسع

 

والله جاد عليكم متفضلاً

خير الأنام فخالفوه وضيعوا

 

ولطالما اوصى بحفظ ولائه

افلاكها واذا دعاها تسرع

 

يا من تسبح باسمه الاملاك في

منقادة لك ما تغيب وتطلع

 

سخرت افلاك السماء وشمسها

قد ردها قدماً بسرك يوشع

 

لا غروان ردت اليك فأنما

للرسل منك علومها نتفرع

 

واحطت علماً بالغيوب وانما

وكميثم التمار يصلب مزرع

 

عرفت كابن الحمق يقتل راشد

لخسران منك مؤمل لا يرجع

 

ما خاب منك مؤمل كلا وبا

فزعت اليك وانت نعم المفزع

 

ومن الخنا نزهت عرض خريدة

من قومها ولرجمها قد اجمعوا

 

ونجت بما القته من علق بها

يد سارق لك شاكر ما تصنع

 

واعدت بعد القطع منك تفضلاً

حباً ولو قطعته لا يقطع

 

قطعت انمله وما قطع الثنا

قدماً بناقته فأنت الأرفع

 

ولئن ترفع صالح في قومه

اخرجتها بعض لبعض يتبع

 

فمن الصفا مائه  لقومك مثلها

والجنود له بأمرك توزع

 

والريح سخرها لسليمان بسرك

في السرد سابغة بسرك يصنع

 

وألان داود الحديد مقدراً

فيه على الجودي وهو مروع

 

ونجى بسرك فلك نوح واستوى

لولاك في البيت القواعد يرفع

 

وبك اصصفى الله الخليل ولم يكن

واقام فيها وهي روض ممرع

 

واحال برداً نار نمرود له

لحمها فوق الجبال موزع

 

واتته سعياً مذ اتى اموات طير

كرماً له بالماء عيناً تنبع

 

وفدى الذبيح مفجراً بك في الصفا

ضرباً فموسى والعصا لك اطوع

 

ولئن اطاع البحر موسى بالعصا

وحبالهم لما عليه اجمعوا

 

لولاك لم تلقف عصاه عصيهم



عادت غدات رأيته يتضرع

 

واعدته قوساً كما فيك العصا

فرعونكم ظلماً على ما يصنع

 

تالله مافرعونه باشد من

اخفاه مبتدراً لأمرك يسمع

 

والمال اظهره حذاراً بعدما

ففبحر جودك كل بحر مترع

 

او غاض ممتثلاً لموسى بحره

الا بسرك ما يعيد ويرجع

 

ولئن اعاد الميت عيسى لم يكن

الاخدود تشهده الشهود الأربع

 

او لم تكن احييت يوسف صاحب

عمي بما اخبرت وهو مشيع

 

وبوكزك المقتول اخبر قاتلي

بالسيف في صفين دونك يدفع

 

ومنحته منك الحياة بقتله

سحراً وعما ربه لك يتبع

 

يممت من كوفان يثرب عائداً

فلقد نجت بك رسل ربك اجمع

 

ولئن نجت بالرسل قبلك امة

معشاره وانا الخطيب المصقع

 

هذا الثناء وما بلغت من الثنا

الست الجهاة فلا تعد وتجمع

 

دع عنك عد معاجز ضاقت بها

الأسلام رزؤك فهو بعدك بلقع

 

هدت مصيبتك الانام وهدم

وعيون آل محمد لاتهجع

 

هجعت فلا هجعت عيون امية

ولآله  آل الطليق تتبعوا

 

تا الله ان وترت امية حيدراً

من آل حيدرة الهزبر الاروع

 

فلربما بالثار ينهض ثائراً

تعنوا اعزاء الملوك وتخضع

 

ملك لماضي عزمه ولعزه

عند السباق الريح بل هي اسرع

 

القائد الخيل العتاق كأنها

لسيوفها هام الفوارس مرتع

 

وتكر جامحة تقل فوارساً

سلطانه والدهر عبدٌ طيّعُ

 

والخضر خادمه وعيسى سائس

يعدو به حابي القصيري جرشع

 

تلقاه ان حمى الوطيس مشمراً

سيفاً تفل به الضلال وتقمع

 

يابن الهداة متى تجرد للهدى

بالبارقات وشمل آلك تجمع

 

ومتى تبدد شمل آل امية

شعوى كما اشياع جدك روعوا

 

وتروع الأعداء منك بغارة

وابيك حيدر في جبينك تسطع

 

ومتى نور انوار جدك احمد

بهما تذب كما يذب وتقرع

 

ونرى بكفك سيفه وسنانه

شم الانوف من الردى لا تفزع

 

وتحوض تيار الردى بضراغم
                         

بقتلاك الذين بغير جرم صرعوا

 

فاظهر بأسعد طالع وآثار

طرباً على اعلام نصرك تسجع

 

فمتى نشاهد في منى ورق الهنا

يزهر مشرقاً والدهر غض ممرع



 

والعدل يزهو مورقاً والدين

لم يبق في قوس التصبر منزع

 

كيف التصبر يستطاع وانه

حق وانت له فكيف يضيع

 

ايضاع بينهم لآل محمد

تغضي عن الشكوى وانك تسمع

 

فالى متى يا بن النبي محمد

تفزع عداه فمن يغيث ويفزع

 

ان لم تغث بالسيف امته ولم

ظلماً علوه وفيئكم قد وزعوا

 

دمكم اطلوه ومنبر جدكم

الاك معتصماً يجير ويمنع

 

اخذوا بأقطار البلاد ولم نجد

فانهض بسيفك حاصداً ما يزرع

 

زرعوا المظالم للورى بسيوفهم

في حيرة لم يدر ماذا يصنع

 

سئموا الحياة ولا حياة لسائم

لك منهم في كل يوم ترفع

 

فأسمع امام العصر شكوى شيعة

بعبير مدحك نشرها يتضوع

 

يا جد سمعاً لك من سليلك مدحة

تاج زهى بسوى ثناك يرصع

 

بثناك رصع تاجها وزهى وهل

انبثت بمنثور الجمان الأدمع

 

يبكيك منظوم الجمان وكم له

موصولة يحيى بها المتشيع

 

حيتك من قدس الجلال تحية