الألف حكمة لأمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام التي جمعها ابن أبي الحديد المعتزلي 1 – قال امير المؤمنين عليه السلام : كان كثيرا ما يقول إذا فرغ من صلاة الليل : أشهد أن السموات والارض وما بينهما آيات تدل عليك ، وشواهد تشهد بما إليه دعوت . كل ما يؤدى عنك الحجة ويشهد لك بالربوبية ، موسوم بآثار نعمتك ومعالم تدبيرك . علوت بها عن خلقك . فأوصلت إلى القلوب من معرفتك ما آنسها من وحشة الفكر ، وكفاها رجم الاحتجاج ، فهى مع معرفتها بك ، وولهها إليك ، شاهدة بإنك لا تأخذك الاوهام ، ولا تدركك العقول ولا الابصار . أعوذ بك أن أشير بقلب أو لسان أو يد إلى غيرك ، لا إله إلا أنت ، واحدا احدا ، فردا صمدا ، ونحن لك مسلمون . 2 - وقال عليه السلام : إلهى ، كفانى فخرا أن تكون لى ربا ، وكفاني عزا أن اكون لك عبدا ، أنت كما أريد ، فاجعلني كما تريد . 3 - وقال عليه السلام : ما خاف امرؤ عدل في حكمه ، وأطعم من قوته ، وذخر من دنياه لاخرته . 4 - وقال عليه السلام : أفضل على من شئت تكن أميره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره . 5 - وقال عليه السلام : لو لا ضعف اليقين ما كان لنا أن نشكو محنة يسيرة نرجو في العاجل سرعة زوالها ، وفي الاجل عظيم ثوابها ، بين أضعاف نعم لو اجتمع أهل السموات والارض على إحصائها ما وفوا بها فضلا عن القيام بشكرها . 6 - وقال عليه السلام : من علامات المأمون على دين الله بعد الاقرار والعمل ، الحزم في أمره ، والصدق في قوله ، والعدل في حكمه ، والشفقة على رعيته ، لا تخرجه القدرة إلى خرق ، ولا اللين إلى ضعف ، ولا تمنعه العزة من كرم عفو ، ولا يدعوه العفو الى إضاعة حق ، ولا يدخله الاعطاء في سرف ، ولا يتخطى به القصد إلى بخل ، ولا تأخذه نعم الله ببطر . 7 - وقال عليه السلام : الفسق نجاسة في الهمة ، وكلب في الطبيعة. 8 - وقال عليه السلام : قلوب الجهال تستفزها الاطماع ، وترتهن بالآماني ، وتتعلق بالخدائع 9 - وقال عليه السلام : عداوة الضعفاء للاقوياء ، والسفهاء للحلماء والاشرار للاخيار ، طبع لا يستطاع تغييره . 10 - وقال عليه السلام : العقل في القلب ، والرحمة في الكبد ، والتنفس في الرئة . 11 - وقال عليه السلام : إذا أراد الله بعبد خيرا حال بينه وبين شهوته ، وحجز بينه وبين قلبه ، وإذا أراد به شرا وكله إلى نفسه . 12 - وقال عليه السلام : الصبر مطية لا تكبو ، والقناعة سيف لا ينبو . 13 - وقال عليه السلام : رحم الله عبدا اتقى ربه ، وناصح نفسه وقدم توبته ، وغلب شهوته ، فإن أجله مستور عنه ، وأمله خادع له ، والشيطان موكل به . 14 - وقال عليه السلام : مر بمقبرة فقال : السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة ، والمحال المقفرة ، من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، انتم لنا فرط ، ونحن لكم تبع نزوركم عما قليل ، ونلحق بكم بعد زمان قصير . اللهم اغفر لنا ولهم ، وتجاوز عنا وعنهم . الحمد لله الذى جعل الارض كفاتا ، أحياء وأمواتا. والحمد لله الذى منها خلقنا ، وعليها ممشانا ، وفيها معاشنا ، وإليها يعيدنا . طوبى لمن ذكر المعاد ، وقنع بالكفاف ، وأعد للحساب ! 15 - وقال عليه السلام : إنكم مخلوقون اقتدارا ، ومربوبون اقتسارا ، ومضمنون أجداثا ، وكائنون رفاتا ، ومبعوثون أفرادا ، ومدينون حسابا . فرحم الله امرأ اقترف فاعترف ، ووجل فعقل ، وحاذر فبادر ، وعمر فاعتبر ، وحذر فازدجر ، وأجاب فأناب ، وراجع فتاب ، واقتدى فاحتذى ، وتأهب للمعاد ، واستظهر بالزاد ، ليوم رحيله ، ووجه سبيله ولحال حاجته ، وموطن فاقته ، فقدم أمامه لدار مقامه ، فمهدوا لانفسكم على سلامه الابدان وفسحة الاعمار ، فهل ينتظر أهل غضارة الشباب إلا حوانى الهرم ، وأهل بضاضة الصحة إلا نوازل السقم ، وأهل مدة البقاء إلا مفاجأة الفناء واقتراب الفوت ، ومشارفة الانتقال ، وأشفاء الزوال ، وحفز الانين ورشح الجبين ، وامتداد العرنين ، وعلز القلق ، وقيظ الرمق ، وشدة المضض ، وغصص الجرض. 16 - وقال عليه السلام : ثلاث منجيات : خشية الله في السر والعلانية ، والقصد في الفقر والغنى ، والعدل في الغضب والرضا . 17 - وقال عليه السلام : إياكم والفحش ، فان الله لا يحب الفحش ، وأياكم والشح ، فإنه أهلك من كان قبلكم ، هو الذى سفك دماء الرجال ، وهو الذى قطع أرحامها ، فاجتنبوه 18 - وقال عليه السلام : إذا مات الانسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم كان علمه الناس فانتفعوا به ، وولد صالح يدعو له . 19 - وقال عليه السلام : إذا فعلت كل شئ فكن كمن لم يفعل شيئا . 20 - وقال عليه السلام : سأله رجل ، فقال : بماذا أسوء عدوى ؟ فقال : بأن تكون على غاية الفضائل ، لانه إن كان يسوءه أن يكون لك فرس فارة ، أو كلب صيود ، فهو لان تذكر بالجميل وينسب إليك أشد مساءة . 21 - وقال عليه السلام : إذا قذفت بشئ فلا تتهاون به وإن كان كذبا ، بل تحرز من طرق القذف جهدك ، فإن القول وإن لم يثبت يوجب ريبة وشكا 22 - وقال عليه السلام : عدم الادب سبب كل شر 23 - وقال عليه السلام : الجهل بالفضائل عدل الموت 24 - وقال عليه السلام : ما أصعب على من استعبدته الشهوات أن يكون فاضلا ! 25 - وقال عليه السلام : من لم يقهر حسده كان جسده قبرا لنفسه 26 - وقال عليه السلام : إحمد من يغلظ عليك ويعظك ، لا من يزكيك ويتملقك 27 - وقال عليه السلام : إختر أن تكون مغلوبا وأنت منصف ، ولا تختر أن تكون غالبا وأنت ظالم 28 - وقال عليه السلام : لا تهضمن محاسنك بالفخر والتكبر 29 - وقال عليه السلام : لا تنفك المدنية من شر ، حتى يجتمع مع قوة السلطان قوة دينه وقوة حكمته . 30 - وقال عليه السلام : إذا أردت أن تحمد فلا يظهر منك حرص على الحمد 31 - وقال عليه السلام : من كثر همه سقم بدنه ، ومن ساء خلقه عذب نفسه ، ومن لاحى الرجال سقطت مروءته ، وذهبت كرامته ، وأفضل إيمان العبد أن يعلم إن الله معه حيث كان 32 - وقال عليه السلام : كن ورعا تكن من أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما ، ولا تكثرن الضحك ، فإن كثرته تميت القلب ، وأخرس لسانك ، واجلس في بيتك ، وابك على خطيئتك 33 - وقال عليه السلام : إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، ولا يرد القدر إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ، وعما عمل فيما علم ! 34 - وقال عليه السلام : في التجارب علم مستانف ، والاعتبار يفيدك الرشاد 35 - وقال عليه السلام : الغضب يثير كامن الحقد ، ومن عرف الايام لم يغفل الاستعداد ، ومن أمسك عن الفضول عدلت رأيه العقول 36 - وقال عليه السلام : اسكت واستر تسلم . وما أحسن العلم يزينه العمل ، وما أحسن العمل يزينه الرفق ! 37 - وقال عليه السلام : اكبر الفخر ألا تفخر 38 - وقال عليه السلام : ما أصعب اكتساب الفضائل وأيسر إتلافها ! 39 - وقال عليه السلام : لا تنازع جاهلا ، ولا تشايع مائقا ، ولا تعاد مسلطا . 40 - وقال عليه السلام : الموت راحة للشيخ الفاني من العمل ، وللشاب السقيم من السقم ، وللغلام الناشئ من استقبال الكد والجمع لغيره ، ولمن ركبه الدين لغرمائه ، وللمطلوب بالوتر ، وهو في جملة الامر أمنية كل ملهوف مجهود . 41 - وقال عليه السلام : ما كنت كاتمه عدوك من سر ، فلا تطلعن عليه صديقك ، واعرف قدرك يستعل أمرك ، وكفى ما مضى مخبرا عما بقى ! 42 - وقال عليه السلام : لا تعدن عده تحقرها قلة الثقة بنفسك ، ولا يغرنك المرتقى السهل إذا كان المنحدر وعرا . 43 - وقال عليه السلام : اتق العواقب عالما بان للاعمال جزاء وأجرا ، واحذر تبعات الامور بتقديم الحزم فيها . 44 - وقال عليه السلام : من استرشد غير العقل اخطأ منهاج الرأى ، ومن اخطاته وجوه المطالب خذلته الحيل ، ومن أخل بالصبر أخل به حسن العاقبة ، فإن الصبر قوة من قوى العقل ، وبقدر مواد العقل وقوتها يقوى الصبر . 45 - وقال عليه السلام : الخطأ في إعطاء من لا يبتغى ومنع من يبتغى واحد 46 - وقال عليه السلام : العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض 47 - وقال عليه السلام : أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب ، وقائل كلمة الزور ومن يمد بحبلها في الاثم سواء 48 - وقال عليه السلام : الخصومة تمحق الدين 49 - وقال عليه السلام : الجهاد ثلاثة : جهاد باليد ، وجهاد باللسان ، وجهاد بالقلب ، فأول ما يغلب عليه من الجهاد يدك ثم لسانك ، ثم يصير إلى القلب ، فإن كان لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا نكس فجعل أعلاه أسفله 50 - وقال عليه السلام : ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه إلا استوجب المزيد عليها قبل ظهورها على لسانه 51 - وقال عليه السلام : الحاجة مسألة ، والدعاء زيادة ، والحمد شكر ، والندم توبة 52 - وقال عليه السلام : لن وأحلم تنبل ، ولا تكن معجبا فتمقت وتمتهن 53 - وقال عليه السلام : ما لى أرى الناس إذا قرب إليهم الطعام ليلا تكلفوا إنارة المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم ، ولا يهتمون بغذاء النفس بأن ينيروا مصابيح البابهم بالعلم ليسلموا من لواحق الجهالة والذنوب في اعتقاداتهم واعمالهم 54 - وقال عليه السلام : الفقر هو أصل حسن سياسة الناس ، وذلك إنه إذا كان من حسن السياسة أن يكون بعض الناس يسوس ، وبعضهم يساس ، وكان من يساس لا يستقيم أن يساس من غير أن يكون فقيرا محتاجا ، فقد تبين أن الفقر هو السبب الذى به يقوم حسن السياسة . 55 - وقال عليه السلام : لا تتكلم بين يدى أحد من الناس دون ان تسمع كلامه ، وتقيس ما في نفسك من العلم إلى ما في نفسه ، فإن وجدت ما في نفسه أكثر ، فحينئذ ينبغى لك أن تروم زيادة الشئ الذى به يفضل على ما عندك 56 - وقال عليه السلام : إذا كان اللسان آلة لترجمة ما يخطر في النفس ، فليس ينبغى أن تستعمله فيما لم يخطر فيها 57 - وقال عليه السلام : إذا كان الاباء هم السبب في الحياة ، فمعلمو الحكمة والدين هم السبب في جودتها 58 - وقال عليه السلام : وشكا إليه رجل تعذر الرزق ، فقال : مه ، لا تجاهد الرزق جهاد المغالب ، ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم ، فإن ابتغاء الفضل من السنة ، والاجمال في الطلب من العفة ، وليست العفة دافعة رزقا ، ولا الحرص جالبا فضلا ، لان الرزق مقسوم ، وفي شدة الحرص اكتساب المآثم 59 - وقال عليه السلام : إذا استغنيت عن شئ فدعه وخذ ما أنت محتاج إليه 60 - وقال عليه السلام : العمر أقصر من أن تعلم كل ما يحسن بك علمه ، فتعلم الاهم فالاهم . 61 - وقال عليه السلام : من رضى بما قسم له استراح قلبه وبدنه 62 - وقال عليه السلام : أبعد ما يكون العبد من الله إذا كان همه بطنه وفرجه 63 - وقال عليه السلام : ليس في الحواس الظاهرة شئ أشرف من العين فلا تعطوها سؤلها فيشغلكم عن ذكر الله 64 - وقال عليه السلام : ارحموا ضعفاءكم فالرحمة لهم سبب رحمة الله لكم 65 - وقال عليه السلام : إزالة الجبال أسهل من إزالة دولة قد أقبلت ، فاستعينوا بالله واصبروا ، فإن الارض لله يورثها من يشاء 66 - وقال عليه السلام : قال له عثمان في كلام تلاحيا فيه حتى جرى ذكر أبى بكر وعمر : أبو بكر وعمر خير منك ، فقال : أنا خير منك ومنهما ، عبدت الله قبلهما ، وعبدته بعدهما 67 - وقال عليه السلام : أوثق سلم يتسلق عليه إلى الله تعالى أن يكون خيرا 68 - وقال عليه السلام : ليس الموسر من كان يساره باقيا عنده زمانا يسيرا ، وكان يمكن أن يغتصبه غيره منه ، ولا يبقى بعد موته له ، لكن اليسار على الحقيقة هو الباقي دائما عند مالكه ، ولا يمكن أن يؤخذ منه ، ويبقى له بعد موته ، وذلك هو الحكمة 69 - وقال عليه السلام : الشرف اعتقاد المنن في اعناق الرجال 70 - وقال عليه السلام : يضر الناس انفسهم في ثلاثة أشياء : الافراط في الاكل إتكالا على الصحة ، وتكلف حمل ما لا يطاق إتكالا على القوة ، والتفريط في العمل اتكالا على القدر 71 - وقال عليه السلام : أحزم الناس من ملك جده هزله ، وقهر رأيه هواه ، وأعرب عن ضميره فعله ، ولم يخدعه رضاه عن حظه ، ولا غضبه عن كيده 72 - وقال عليه السلام : من لم يصلح خلائقه ، لم ينفع الناس تأديبه 73 - وقال عليه السلام : من اتبع هواه ضل ، ومن حاد ساد ، وخمود الذكر أجمل من ذميم الذكر 74 - وقال عليه السلام : لهب الشوق أخف محملا من مقاساة الملالة 75 - وقال عليه السلام : بالرفق تنال الحاجة ، وبحسن التأني تسهل المطالب 76 - وقال عليه السلام : عزيمة الصبر تطفئ نار الهوى ، ونفى العجب يؤمن به كيد الحساد 77 - وقال عليه السلام : ما شئ أحق بطول سجن من لسان 78 - وقال عليه السلام : لا نذر في معصية ، ولا يمين في قطيعة 79 - وقال عليه السلام : لكل شئ ثمرة ، وثمرة المعروف تعجيل السراح 80 - وقال عليه السلام : إياكم والكسل ، فإنه من كسل لم يؤد لله حقا 81 - وقال عليه السلام : احسبوا كلامكم من أعمالكم ، وأقلوه إلا في الخير 82 - وقال عليه السلام : أحسنوا صحبة النعم فإنها تزول ، وتشهد على صاحبها بما عمل فيها 83 - وقال عليه السلام : أكثروا ذكر الموت ، ويوم خروجكم من قبوركم ، ويوم وقوفكم بين يدى الله عز وجل ، يهن عليكم المصاب 84 بحسب مجاهدة النفوس وردها عن شهواتها ومنعها عن مصافحة لذاتها ومنع ما أدت إليه العيون الطامحة من لحظاتها - وقال عليه السلام : تكون المثوبات والعقوبات ، والحازم من ملك هواه ، فكان بملكه له قاهرا ، ولما قدحت الافكار من سوء الظنون زاجرا ، فمتى لم ترد النفس عن ذلك هجم عليها الفكر بمطالبة ما شغفت به ، فعند ذلك تأنس بالاراء الفاسدة ، والاطماع الكاذبة ، والاماني المتلاشية ، وكما إن البصر إذا اعتل رأى أشباحا وخيالات لا حقيقة لها ، كذلك النفس إذا اعتلت بحب الشهوات وانطوت على قبيح الارادات ، رأت الاراء الكاذبة ، فإلى الله سبحانه نرغب في إصلاح ما فسد من قلوبنا ، وبه نستعين على إرشاد نفوسنا ، فان القلوب بيده يصرفها كيف شاء 85 - وقال عليه السلام : لا تؤاخين الفاجر ، فإنه يزين لك فعله ، ويود لو إنك مثله ، ويحسن لك أقبح خصاله ، ومدخله ومخرجه من عندك شين وعار ونقص ، ولا الاحمق فإنه يجهد لك نفسه ولا ينفعك ، وربما أراد أن ينفعك فضرك ، سكوته خير لك من نطقه ، وبعده خير لك من قربه ، وموته خير لك من حياته ، ولا الكذاب فإنه لا ينفعك معه شئ ، ينقل حديثك ، وينقل الحديث إليك ، حتى إنه ليحدث بالصدق فلا يصدق 86 - وقال عليه السلام : ما استقصى كريم قط ، قال تعالى في وصف نبيه : ( عرف بعضه واعرض عن بعض ) 87 - وقال عليه السلام : رب كلمة يخترعها حليم مخافة ما هو شر منها ، وكفى بالحلم ناصرا 88 - وقال عليه السلام : من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلبا ، ولا عن النار مهربا ، من عرف الله فأطاعه ، وعرف الشيطان فعصاه ، وعرف الحق فاتبعه ، وعرف الباطل فاتقاه ، و عرف الدنيا فرفضها ، وعرف الاخرة فطلبها 89 - وقال عليه السلام : من استحيا من الناس ولم يستحى من نفسه فليس لنفسه عند نفسه قدر 90 - وقال عليه السلام : غايه الادب أن يستحى الانسان من نفسه 91 - وقال عليه السلام : البلاغة النصر بالحجة ، والمعرفة بمواضع الفرصة ، ومن البصر بالحجة أن تدع الافصاح بها إلى الكناية عنها إذا كان الافصاح أوعر طريقة ، وكانت الكناية أبلغ في الدرك وأحق بالظفر 92 - وقال عليه السلام : إياك والشهوات ، وليكن مما تستعين به على كفها علمك بإنها ملهية لعقلك ، مهجنة لرأيك ، شائنة لغرضك ، شاغلة لك عن معاظم أمورك ، مشتدة بها التبعة عليك في آخرتك . إنما الشهوات لعب ، فإذا حضر اللعب غاب الجد ، ولن يقام الدين وتصلح الدنيا إلا بالجد ، فإذا نازعتك نفسك إلى اللهو واللذات ، فاعلم إنها قد نزعت بك إلى شر منزع ، وأرادت بك افضح الفضوح ، فغالبها مغالبة ذلك ، وامتنع منها امتناع ذلك ، وليكن مرجعك منها إلى الحق ، فإنك مهما تترك من الحق لا تتركه إلا إلى الباطل ، ومهما تدع من الصواب لا تدعه إلا إلى الخطأ ، فلا تداهنن هواك في اليسير فيطمع منك في الكثير . وليس شئ مما أوتيت فاضلا عما يصلحك ، وليس لعمرك وإن طال فضل عما ينو بك من الحق اللازم لك ، ولا بما لك وإن كثر فضل عما يجب عليك فيه ، ولا بقوتك وإن تمت فضل عن أداء حق الله عليك ، ولا برأيك وإن حزم فضل عما لا تعذر بالخطأ فيه ، فليمنعنك علمك بذلك من أن تطيل لك عمرا في غير نفع ، أو تضيع لك مالا في غير حق ، أو أن تصرف لك قوة في غير عبادة ، أو تعدل لك رأيا في غير رشد . فالحفظ الحفظ لما أوتيت ، فإن بك الى صغير ما أوتيت الكثير منه أشد الحاجة . وعليك بما أضعته منه أشد الرزية ، ولا سيما العمر الذى كل منفذ سواه مستخلف . وكل ذاهب بعده مرتجع . فإن كنت شاغلا نفسك بلذه فلتكن لذتك في محادثة العلماء ودرس كتبهم ، فإنه ليس سرورك بالشهوات بالغا منك مبلغا إلا وأكبابك على ذلك ، ونظرك فيه بالغة منك ، غير أن ذلك يجمع إلى عاجل السرور تمام السعادة ، وخلاف ذلك يجمع إلى عاجل الغى وخامة العاقبة ، وقديما قيل : أسعد الناس أدركهم لهواه إذا كان هواه في رشده ، فإذا كان هواه في غير رشده . فقد شقى بما أدرك منه . وقديما قيل : عود نفسك الجميل ، فباعتيادك إياه يعود لذيذا 93 - وقال عليه السلام : وكل ثلاث بثلاث : الرزق بالحمق ، والحرمان بالعقل ، والبلاء بالمنطق ، ليعلم ابن آدم أن ليس له من الامر شئ 94 - وقال عليه السلام : ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك : عبدك ، وزوجتك ، وابنك . وقد روينا هذه الكلمة لعمر فيما تقدم 95 - وقال عليه السلام : للمنافقين علامات يعرفون بها : تحيتهم لعنة ، وطعامهم تهمة ، وغنيمتهم غلول ، لا يعرفون المساجد إلا هجرا ، ولا يأتون الصلاة الا دبرا ، مستكبرون لا يألفون ولا يؤلفون ، خشب بالليل صخب 96 - وقال عليه السلام : الحسد حزن لازم ، وعقل هائم ، ونفس دائم ، والنعمة على المحسود نعمة ، وهى على الحاسد نقمة 97 - وقال عليه السلام : يا حملة العلم ، أتحملونه ! فإنما العلم لمن علم ثم عمل ، ووافق عمله علمه ، وسيكون أقوام يحملون العلم ، لا يجاوز تراقيهم ، تخالف سريرتهم علانيتهم ، ويخالف عملهم علمهم ، يقعدون حلقا ، فيباهي بعضهم بعضا ، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله سبحانه 98 - وقال عليه السلام : تعلموا العلم صغارا تسودوا به كبارا ، تعلموا العلم ولو لغير الله ، فإنه سيصير لله . العلم ذكر لا يحبه إلا ذكر من الرجال 99 - وقال عليه السلام : ليس شئ أحسن من عقل زانه علم ، ومن علم زانه حلم ، ومن حلم زانه صدق ، ومن صدق زانه رفق ، ومن رفق زانه تقوى . إن ملاك العقل ومكارم الاخلاق صون العرض ، والجزاء بالفرض ، والاخذ بالفضل ، والوفاء بالعهد ، والانجاز للوعد . ومن حاول أمرا بالمعصية كان أقرب إلى ما يخاف ، وأبعد مما يرجو 100 - وقال عليه السلام : أذا جرت المقادير بالمكاره سبقت الافة إلى العقل فحيرته ، وأطلقت الالسن بما فيه تلف الانفس 101 - وقال عليه السلام : لا تصحبوا الاشرار فإنهم يمنون عليكم بالسلامة منهم 102 - وقال عليه السلام : لا تقسروا أولادكم على آدابكم ، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم 103 - وقال عليه السلام : لا تطلب سرعة العمل واطلب تجويده ، فإن الناس لا يسألون في كم فرغ من العمل ، إنما يسألون عن جودة صنعته 104 - وقال عليه السلام : ليس كل ذى عين يبصر ، ولا كل ذى أذن يسمع ، فتصدقوا على أولى العقول الزمنة والالباب الحائرة ، بالعلوم التى هي أفضل صدقاتكم ، ثم تلا : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم اللاعنون ) 105 - وقال عليه السلام : من أتت عليه الاربعون من السنين قيل له : خذ حذرك من حلول المقدور فإنك غير معذور ، وليس ابناء الاربعين بأحق بالحذر من أبناء العشرين ، فإن طالبهما واحد ، وليس عن الطلب براقد ، وهو الموت ، فاعمل لما أمامك من الهول ، ودع عنك زخرف القول 106 - وقال عليه السلام : سئل عن القدر فقال : أقصر أم أطيل ؟ قيل : بل تقصر ، فقال : جل الله أن يريد الفحشاء ، وعز عن أن يكون له في الملك إلا ما يشاء 107 - وقال عليه السلام : من علم أنه يفارق الاحباب ، ويسكن التراب ، ويواجه الحساب ، ويستغنى عما ترك ، ويفتقر إلى ما قدم ، كان حريا بقصر الامل ، وطول العمل 108 - وقال عليه السلام : المؤمن لا تختله كثرة المصائب ، وتواتر النوائب عن التسليم لربه والرضا بقضائه ، كالحمامة التى تؤخذ فراخها من وكرها ثم تعود إليه 109 - وقال عليه السلام : ما مات من أحيا علما ، ولا افتقر من ملك فهما 110 - وقال عليه السلام : العلم صبغ النفس ، وليس يفوق صبغ الشئ حتى ينظف من كل دنس 111 - وقال عليه السلام : اعلم إن الذى مدحك بما ليس فيك ، إنما هو مخاطب غيرك ، وثوابه وجزاؤه قد سقطا عنك 112 - وقال عليه السلام : إحسانك إلى الحر يحركه على المكافأة ، وإحسانك إلى النذل يبعثه على معاودة المسألة . 113 - وقال عليه السلام : الاشرار يتتبعون مساوئ الناس ، ويتركون محاسنهم ، كما يتتبع الذباب المواضع الفاسدة 114 - وقال عليه السلام : موت الرؤساء أسهل من رياسة السفله 115 - وقال عليه السلام : ينبغى لمن ولى أمر قوم أن يبدأ بتقويم نفسه قبل أن يشرع في تقويم رعيته ، وإلا كان بمنزلة من رام استقامة ظل العود قبل أن يستقيم ذلك العود 116 - وقال عليه السلام : إذا قوى الوالى في عمله حركته ولايته على حسب ما هو مركوز في طبعه من الخير والشر 117 - وقال عليه السلام : ينبغى للوالى أن يعمل بخصال ثلاث : تأخير العقوبة منه في سلطان الغضب ، والاناة فيما يرتئيه من رأى ، وتعجيل مكافأة المحسن بالاحسان ، فإن في تأخير العقوبة إمكان العفو ، وفي تعجيل المكافأة بالاحسان طاعة الرعية ، وفى الاناة انفساح الرأى وحمد العاقبة ووضوح الصواب 118 - وقال عليه السلام : من حق العالم على المتعلم ألا يكثر عليه السؤال ، ولا يعنته في الجواب ، ولا يلح عليه إذا كسل ، ولا يفشى له سرا ، ولا يغتاب عنده أحدا ، ولا يطلب عثرته ، فإذا زل تأنيت أوبته ، وقبلت معذرته ، وأن تعظمه وتوقره ما حفظ أمر الله وعظمه ، وألا تجلس أمامه ، وإن كانت له حاجة سبقت غيرك إلى خدمته فيها . ولا تضجرن من صحبته ، فإنما هو بمنزلة النخلة ينتظر متى يسقط عليك منها منفعة . وخصه بالتحية ، واحفظ شاهده وغائبه ، وليكن ذلك كله لله عز وجل ، فإن العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله ، وإذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه . وطالب العلم تشيعه الملائكة حتى يرجع . 119 - وقال عليه السلام : وصول معدم خير من جاف مكثر ، ومن أراد أن ينظر ما له عند الله فلينظر ما لله عنده 120 - وقال عليه السلام : لقد سبق إلى جنات عدن أقوام ما كانوا أكثر الناس صلاة ولا صياما ولا حجا ولا اعتمارا ، ولكن عقلوا عن الله أمره فحسنت طاعتهم ، وصح ورعهم وكمل يقينهم ، ففاقوا غيرهم بالحظوة ورفيع المنزلة 121 - وقال عليه السلام : ما من عبد إلا ومعه ملك يقيه ما لم يقدر له ، فإذا جاء القدر خلاه وإياه . 122 - وقال عليه السلام : إن الله سبحانه أدب نبيه صلى الله عليه وآله بقوله : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) ، فلما علم إنه قد تأدب ، قال له : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، فلما استحكم له من رسوله ما أحب قال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) 123 - وقال عليه السلام : كنت أنا والعباس وعمر نتذاكر المعروف ، فقلت أنا : خير المعروف ستره ، وقال العباس : خيره تصغيره ، وقال عمر : خيره تعجيله ، فخرج علينا رسول الله ، فقال : فيم أنتم ؟ فذكرنا له ، فقال : خيره أن يكون هذا كله فيه 124 - وقال عليه السلام : العفو يفسد من اللئيم بقدر ما يصلح من الكريم 125 - وقال عليه السلام : إذا خبث الزمان كسدت الفضائل وضرت ، ونفقت الرذائل ونفعت ، وكان خوف الموسر أشد من خوف المعسر 126 - وقال عليه السلام : انظر إلى المتنصح إليك ، فإن دخل من حيث يضار الناس فلا تقبل نصيحته وتحرز منه ، وأن دخل من حيث العدل والصلاح فاقبلها منه 127 - وقال عليه السلام : اعداء الرجل قد يكونوا أنفع من إخوانه لانهم يهدون إليه عيوبه فيتجنبها ويخاف شماتتهم به فيضبط نعمته ويتحرز من زوالها بغايه طوقه 128 - وقال عليه السلام : المرآة التى ينظر الانسان فيها إلى أخلاقه هي الناس ، لانه يرى محاسنه من أوليائه منهم ، ومساويه من أعدائه فيهم 129 - وقال عليه السلام : انظر وجهك كل وقت في المرآة ، فإن كان حسنا فاستقبح أن تضيف إليه فعلا قبيحا وتشينه به ، وإن كان قبيحا فاستقبح أن تجمع بين قبحين 130 - وقال عليه السلام : موقع الصواب من الجهال مثل موقع الخطأ من العلماء 131 - وقال عليه السلام : ذك قلبك بالادب كما تذكى النار بالحطب 132 - وقال عليه السلام : كفر النعمة لؤم وصحبة الجاهل شؤم 133 - وقال عليه السلام : عاديت من ماريت 134 - وقال عليه السلام : لا تصرم أخاك على ارتياب ، ولا تقطعه دون استعتاب 135 - وقال عليه السلام : خير المقال ما صدقه الفعال 136 - وقال عليه السلام : إذا لم ترزق غنى فلا تحرمن تقوى 137 - وقال عليه السلام : من عرف الدنيا لم يحزن للبلوى 138 - وقال عليه السلام : دع الكذب تكرما إن لم تدعه تأثما 139 - وقال عليه السلام : الدنيا طواحة طراحة فضاحة ، آسية جراحة 140 - وقال عليه السلام : الدنيا جمة المصائب ، مرة المشارب ، لا تمتع صاحبا بصاحب 141 - وقال عليه السلام : المعتذر من غير ذنب ، يوجب على نفسه الذنب 142 - وقال عليه السلام : من كسل لم يؤد حقا 143 - وقال عليه السلام : كثرة الجدال تورث الشك 144 - وقال عليه السلام : خير القلوب أوعاها 145 - وقال عليه السلام : الحياء لباس سابغ ، وحجاب مانع ، وستر من المساوئ واق ، وحليف للدين ، وموجب للمحبة ، وعين كالئة تذود عن الفساد ، وتنهى عن الفحشاء ، والعجلة في الامور مكسبة للمذلة ، وزمام للندامة ، وسلب للمروءة ، وشين للحجى ، ودليل على ضعف العقيدة 146 - وقال عليه السلام : إذا بلغ المرء من الدنيا فوق قدره تنكرت للناس أخلاقه 147 - وقال عليه السلام : لا تصحب الشرير فان طبعك يسرق من طبعه شرا وأنت لا تعلم 148 - وقال عليه السلام : موت الصالح راحة لنفسه ، وموت الطالح راحة للناس 149 - وقال عليه السلام : ينبغى للعاقل أن يتذكر عند حلاوة الغذاء مرارة الدواء 150 - وقال عليه السلام : إن حسدك أخ من إخوانك على فضيله ظهرت منك فسعى في مكروهك فلا تقابله بمثل ما كافحك به ، فتعذر نفسه في الاساءة إليك ، وتشرع له طريقا إلى ما يحبه فيك ، لكن اجتهد في التزيد من تلك الفضيلة التى حسدك عليها ، فإنك تسوءه من غير أن توجده حجة عليك 151 - وقال عليه السلام : إذا أردت أن تعرف طبع الرجل فاستشره ، فإنك تقف من مشورته على عدله وجوره ، وخيره وشره 152 - وقال عليه السلام : يجب عليك أن تشفق على ولدك أكثر من إشفاقه عليك 153 - وقال عليه السلام : زمان الجائر من السلاطين والولاة أقصر من زمان العادل ، لان الجائر مفسد ، والعادل مصلح ، وإفساد الشئ أشرع من إصلاحه . 154 - وقال عليه السلام : إذا خدمت رئيسا فلا تلبس مثل ثوبه ، ولا تركب مثل مركوبه ، ولا تستخدم كخدمه ، فعساك تسلم منه 155 - وقال عليه السلام : لا تحدث بالعلم السفهاء فيكذبوك ، ولا الجهال فيستثقلوك ، ولكن حدث به من يتلقاه من أهله بقبول وفهم يفهم عنك ما تقول ، ويكتم عليك ما يسمع ، فإن لعلمك عليك حقا ، كما إن عليك في مالك حقا : بذله لمستحقه ، ومنعه عن غير مستحقه 156 - وقال عليه السلام : اليقين فوق الايمان ، والصبر فوق اليقين ، ومن أفرط رجاؤه غلبت الامانى على قلبه واستعبدته 157 - وقال عليه السلام : إياك وصاحب السوء ، فإنه كالسيف كالمسلول يروق منظره ، ويقبح أثره 158 - وقال عليه السلام : يا بن آدم احذر الموت في هذه الدار قبل أن تصير إلى دار تتمنى الموت فيها فلا تجده 159 - وقال عليه السلام : من أخطأه سهم المنية قيده الهرم 160 - وقال عليه السلام : من سمع بفاحشة فأبداها كان كمن أتاها 161 - وقال عليه السلام : العاقل من اتهم رأيه ولم يثق بما سولته له نفسه 162 - وقال عليه السلام : من سامح نفسه فيما يحب اتعبها فيما لا يحب 163 - وقال عليه السلام : كفى ما مضى مخبرا عما بقى ، وكفى عبرا لذوى الالباب ما جربوا 164 - وقال عليه السلام : أمر لا تدرى متى يغشاك ، ما يمنعك أن تستعد له قبل أن يفجأك ! 165 - وقال عليه السلام : ليس في البرق الخاطف مستمتع لمن يخوض في الظلمة 166 - وقال عليه السلام : إذا أعجبك ما يتواصفه الناس من محاسنك ، فانظر فيما بطن من مساوئك ، ولتكن معرفتك بنفسك أوثق عندك من مدح المادحين لك 167 - وقال عليه السلام : من مدحك بما ليس فيك من الجميل وهو راض عنك ذمك بما ليس فيك من القبيح وهو ساخط عليك . 168 - وقال عليه السلام : إذا تشبه صاحب الرياء بالمخلصين في الهيئة كان مثل الوارم الذى يوهم الناس إنه سمين ، فيظن الناس ذلك فيه وهو يستر ما يلقى من الالم التابع للورم 169 - وقال عليه السلام : إذا قويت نفس الانسان انقطع إلى الرأى ، وإذ ضعفت انقطع إلى البخت 170 - وقال عليه السلام : الرغبة إلى الكريم تحركه على البذل ، وإلى الخسيس تغريه بالمنع 171 - وقال عليه السلام : خيار الناس يترفعون عن ذكر معايب الناس ، ويتهمون المخبر بها ، ويأثرون الفضائل ، ويتعصبون لاهلها ، ويستعرضون مآثر الرؤساء ، وأفضالهم عليهم ، ويطالبون انفسهم بالمكافأة عليها وحسن الرعايه لها 172 - وقال عليه السلام : لكل شئ قوت ، وأنتم قوت الهوام ، ومن مشى على ظهر الارض فإن مصيره إلى بطنها 173 - وقال عليه السلام : من كرم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه ، وحنينه إلى أوطانه ، وحفظه قديم إخوانه لا 174 ومن دعائه : اللهم إن كنا قد قصرنا عن بلوغ طاعتك فقد تمسكنا من طاعتك بأحبها إليك ، لا إله إلا أنت جاءت بالحق من عندك 175 - وقال عليه السلام : أصابت الدنيا من أمنها وأصاب الدنيا من حذرها 176 - وقال عليه السلام : ووقف على قوم أصيبوا بمصيبة ، فقال : إن تجزعوا فحق الرحم بلغتم ، وإن تصبروا فحق الله أديتم 177 - وقال عليه السلام : مكارم الاخلاق عشر خصال : السخاء ، والحياء ، والصدق ، وأداء الامانة ، والتواضع ، والغيرة ، والشجاعة ، والحلم ، والصبر ، والشكر 178 - وقال عليه السلام : من أداء الامانة المكافأة على الصنيعة لانها كالوديعة عندك 179 - وقال عليه السلام : الخير النفس تكون الحركة في الخير عليه سهلة متيسرة ، والحركة في الاضرار عسرة بطيئة ، والشرير بالضد من ذلك 180 - وقال عليه السلام : البخلاء من الناس يكون تغافلهم عن عظيم الجرم أسهل عليهم من المكافأة على يسير الاحسان 181 - وقال عليه السلام : مثل الانسان الحصيف مثل الجسم الصلب الكثيف ، يسخن بطيئا ، وتبرد تلك السخونة بأطول من ذلك الزمان 182 - وقال عليه السلام : ثلاثه يرحمون : عاقل يجرى عليه حكم جاهل ، وضعيف في يد ظالم قوى ، وكريم قوم احتاج إلى لئيم 183 - وقال عليه السلام : من صحب السلطان وجب أن يكون معه كراكب البحر ، إن سلم بجسمه من الغرق لم ، يسلم بقلبه من الفرق 184 - وقال عليه السلام : لا تقبلن في استعمال عمالك وأمرائك شفاعة إلا شفاعة الكفاية والامانة 185 - وقال عليه السلام : إذا استشارك عدوك فجرد له النصيحة ، لانه باستشارتك قد خرج من عدواتك ودخل في مودتك 186 - وقال عليه السلام : العدل صورة واحدة ، والجور صور كثيرة ، ولهذا سهل ارتكاب الجور وصعب تحرى العدل ، وهما يشبهان الاصابة في الرماية والخطأ فيها ، وإن الاصابة تحتاج إلى ارتياض وتعهد ، والخطأ لا يحتاج إلى شئ من ذلك 187 - وقال عليه السلام : لا يخطئ المخلص في الدعاء إحدى ثلاث : ذنب يغفر ، أو خير يعجل ، أو شر يؤجل 188 - وقال عليه السلام : لا ينتصف ثلاثة : من ثلاثة بر من فاجر ، وعاقل من جاهل ، وكريم من لئيم . 189 - وقال عليه السلام : اشرف الملوك من لم يخالطه البطر . ولم يحل عن الحق ، وأغنى الاغنياء من لم يكن للحرص أسيرا ، وخير الاصدقاء من لم يكن على إخوانه مستصعبا ، وخير الاخلاق أعونها على التقى والورع 190 - وقال عليه السلام : أربع القليل منهن كثير : النار ، والعداوة ، والمرض ، والفقر 191 - وقال عليه السلام : أربعة من الشقاء : جار السوء ، وولد السوء ، وامرأة السوء ، والمنزل الضيق . 192 - وقال عليه السلام : أربعة تدعو إلى الجنة : كتمان المصيبة ، وكتمان الصدقة ، وبر الوالدين ، والاكثار من قول لا إله إلا الله . 193 لا تصحب الجاهل ، فإن فيه خصالا فاعرفوه بها : يغضب من غير غضب ، ويتكلم في غير نفع ، ويعطى في غير موضع الاعطاء ، ولا يعرف صديقه من عدوه ، ويفشى سره إلى كل احد 194 - وقال عليه السلام : إياك ومواقف الاعتذار ، فرب عذر أثبت الحجة على صاحبه وإن كان بريئا . 195 - وقال عليه السلام : الصراط ميدان يكثر فيه العثار ، فالسالم ناج ، والعاثر 196 - وقال عليه السلام : لا يعرف الفضل لاهل الفضل إلا أولو الفضل 197 - وقال عليه السلام : إن لله عبادا في الارض كأنما رأوا أهل الجنة في جنتهم وأهل النار في نارهم : اليقين وأنواره لامعة على وجوههم . قلوبهم محزونة ، وشرورهم مامونة ، وأنفسهم عفيفة ، وحوائجهم خفيفة ، صبروا أياما قليلة لراحة طويلة ، أما الليل فصافون أقدامهم ، تجرى دموعهم على خدودهم ، يجارون إلى الله سبحانه بادعيتهم ، قد حلا في أفواههم ، وحلا في قلوبهم طعم مناجاته ولذيذ الخلوة به ، قد أقسم الله على نفسه بجلال عزته ليورثنهم المقام الاعلى في مقعد صدق عنده ، وأما نهارهم فحلماء علماء ، بررة ، أتقياء ، كالقداح ينظر إليهم الناظر فيقول : مرضى ، وما بالقوم من مرض ، أو يقول : قد خولطوا ، ولعمري لقد خالطهم أمر عظيم جليل 198 - وقال عليه السلام : عاتبه عثمان فأكثر وهو ساكت ، فقال : ما لك لا تقول ! قال : إن قلت لم أقل إلا ما تكره ، وليس لك عندي إلا ما تحب 199 - وقال عليه السلام : بليت في حرب الجمل بأشد الخلق شجاعة ، وأكثر الخلق ثروة وبذلا ، وأعظم الخلق في الخلق طاعة ، وأوفى الخلق كيدا وتكثرا ، بليت بالزبير ، لم يرد وجهه قط ، وبيعلى بن منية يحمل المال على الابل الكثيرة ويعطى كل رجل ثلاثين دينارا وفرسا على أن يقاتلني ، وبعائشة ما قالت قط بيدها هكذا إلا واتبعها الناس ، وبطلحة لا يدرك غوره ، ولا يطال مكره 200 - وقال عليه السلام : بعث عثمان بن حنيف إلى طلحة والزبير ، فعاد فقال : يا أمير المؤمنين ، جئتك بالخيبة ، فقال : كلا ! أصبت خيرا وأجرت ، ثم قال : إن من العجب انقيادهما لابي بكر وعمر وخلافهما على ، أما والله إنهما ليعلمان إنى لست بدون واحد منهما ، اللهم عليك بهما 201 - وقال عليه السلام : الرزق مقسوم ، والايام دول والناس شرع سواء ، آدم أبوهم ، وحواء أمهم . 202 - وقال عليه السلام : قوت الاجسام الغذاء ، وقوت العقول الحكمة ، فمتى فقد واحد منهما قوته بار واضمحل 203 - وقال عليه السلام : الصبر على مشقة العباد يترقى بك إلى شرف الفوز الاكبر . 204 - وقال عليه السلام : الروح حياة البدن والعقل حياة الروح 205 - وقال عليه السلام : حقيق بالانسان أن يخشى الله بالغيب ، ويحرس نفسه من العيب ، ويزداد خيرا مع الشيب 206 - وقال عليه السلام : أفضل الولاة من بقى بالعدل ذكره ، واستمده من يأتي بعده 207 - وقال عليه السلام : قدم العدل على البطش تظفر بالمحبة ، ولا تستعمل الفعل حيث ينجع القول . 208 - وقال عليه السلام : البخيل يسخو من عرضه بمقدار ما يبخل به من ماله ، والسخى يبخل من عرضه بمقدار ما يسخو به من ماله 209 - وقال عليه السلام : فضل العقل على الهوى ، لان العقل يملكك الزمان ، والهوى يستعبدك للزمان . 210 - وقال عليه السلام : كل ما حملت عليه الحر احتمله ، ورآه زيادة في شرفه ، إلا ما حطه جزءا من حريته ، فإنه يأباه ولا يجيب إليه 211 - وقال عليه السلام : إذا منعك اللئيم البر مع إعظامه حقك كان أحسن من بذل السخى لك إياه مع الاستخفاف بك 212 - وقال عليه السلام : الملك كالنهر العظيم ، تستمد منه الجداول ، فإن كان عذبا عذبت ، وإن كان ملحا ملحت 213 - وقال عليه السلام : الفرق بين السخاء والتبذير إن السخى يسمح بما يعرف مقداره ومقدار الرغبة فيه إليه ، ويضعه بحيث يحسن وضعه ، وتزكو عارفته ، والمبذر يسمح بما لا يوازن به رغبة الراغب ، ولا حق القاصد ، ولا مقدار ما أولى ، ويستفزه لذلك خطره من خطراته ، والتصدي لاطراء مطر له بينهما بون بعيد 214 - وقال عليه السلام : لا تلاج الغضبان ، فإنك تقلقه باللجاج ، ولا ترده إلى الصواب 215 - وقال عليه السلام : لا تفرح بسقطة غيرك ، فإنك لا تدرى ما تتصرف الايام بك 216 - وقال عليه السلام : قليل العلم إذا وقر في القلب كالطل يصيب الارض المطمئنة فتعشب 217 - وقال عليه السلام : مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن كمثل الاترجه ريحها طيب ، وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذى لا يقرأ القرآن كمثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل الفاجر الذى لا يقرا القرآن مثل الحنظلة طعمها مرو لا ريح لها 218 - وقال عليه السلام : المؤمن إذا نظر اعتبر ، وإذا سكت تفكر ، وإذا تكلم ذكر ، وإذا استغنى شكر ، وإذا أصابته شدة صبر ، فهو قريب الرضا ، بعيد السخط ، يرضيه عن الله اليسير ، ولا يسخطه البلاء الكثير ، قوته لا تبلغ به ، ونيته تبلغ ، مغموسة في الخير يده ، ينوى كثيرا من الخير ، ويعمل بطائفة منه ، ويتلهف على ما فاته من الخير كيف لم يعمل به ! والمنافق إذا نظر لها ، وإذا سكت سها ، وإذا تكلم لغا ، وإذا أصابه شدة شكا ، فهو قريب السخط بعيد الرضا ، يسخطه على الله اليسير ، ولا يرضيه الكثير ، قوته تبلغ ونيته لا تبلغ ، مغموسة في الشر يده ، ينوى كثيرا من الشر ، ويعمل بطائفة منه فيتلهف على ما فاته من الشر كيف لم يأمر به ، وكيف لم يعمل به ! على لسان المؤمن نور يسطع ، وعلى لسان المنافق شيطان ينطق 219 - وقال عليه السلام : سوء الظن يدوى القلوب ، ويتهم المأمون ، ويوحش المستأنس ، ويغير مودة الاخوان 220 - وقال عليه السلام : إذا لم يكن في الدنيا إلا محتاج فاغنى الناس أقنعهم بما رزق 221 - وقال عليه السلام : قيل له : إن درعك صدر لا ظهر لها ، إنا نخاف ان تؤتى من قبل ظهرك ، فقال : إذا وليت فلا واءلت 222 - وقال عليه السلام : أشد الاشياء الانسان ، لان أشدها - وقال عليه السلام : فيما يرى - وقال عليه السلام : الجبل ، والحديد ينحت الجبل ، والنار تأكل الحديد ، والماء يطفى النار ، والسحاب يحمل الماء ، والريح يفرق السحاب ، والانسان يتقى من الريح 223 - وقال عليه السلام : إنما الناس في نفس معدود ، وأمل ممدود ، وأجل محدود ، فلا بد للاجل أن يتناهى ، وللنفس أن يحصى ، وللامل أن ينقضى ، ثم قرأ : ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين ) 224 - وقال عليه السلام : اللهم لا تجعل الدنيا لى سجنا ، ولا فراقها على حزنا ، أعوذ بك من دنيا تحرمنى الاخرة ، ومن أمل يحرمني العمل ، ومن حياة تحرمنى خير الممات 225 - وقال عليه السلام : تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب 226 - وقال عليه السلام : للنكبات غايات تنتهى إليها ، ودواؤها الصبر عيها وترك الحيلة في إزالتها ، فإن الحيلة في ازالتها قبل انقضاء مدتها سبب لزيادتها 227 - وقال عليه السلام : لا يرضى عنك الحاسد حتى يموت أحدكما 228 - وقال عليه السلام : لا يكون الرجل سيد قومه حتى لا يبالى أي ثوبيه لبس ! 229 - وقال عليه السلام : كتب إلى عامل له : اعمل بالحق ليوم لا يقضى فيه إلا بالحق . 230 - وقال عليه السلام : نظر إلى رجل يغتاب آخر عند ابنه الحسن ، فقال : يا بنى نزه سمعك عنه ، فإنه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك 231 - وقال عليه السلام : احذروا الكلام في مجالس الخوف ، فإن الخوف يذهل العقل الذى منه نستمد ، ويشغله بحراسة النفس عن حراسة المذهب الذى نروم نصرته . واحذر الغضب ممن يحملك عليه ، فإنه مميت للخواطر ، مانع من التثبت . واحذر من تبغضه فإن بغضك له يدعوك إلى الضجر به ، وقليل الغضب كثير في أذى النفس والعقل ، والضجر مضيق للصدر ، مضعف لقوى العقل ، واحذر المحافل التى لا أنصاف لاهلها في التسوية بينك وبين خصمك في الاقبال والاستماع ، ولا أدب لهم يمنعهم من جور الحكم لك وعليك ، واحذر حين تظهر العصبية لخصمك بالاعتراض عليك وتشييد قوله وحجته ، فإن ذلك يهيج العصبية ، والاعتراض على هذا الوجه يخلق الكلام ، ويذهب بهجة المعاني . واحذر كلام من لا يفهم عنك فإنه يضجرك ، واحذر استصغار الخصم فإنه يمنع من التحفظ ، ورب صغير غلب كبير ! 232 - وقال عليه السلام : لا تقبل الرياسة على أهل مدينتك ، فإنهم لا يستقيمون لك إلا بما تخرج به من شرط الرئيس الفاضل 233 - وقال عليه السلام : لا تهزأ بخطأ غيرك ، فإن المنطق لا يملكه ، واقلل من الخطأ الذى أنت فيه بقدر الصبر ، واجعل العقل والحق أماميك تنل البغية بهما 234 - وقال عليه السلام : الرأى يريك غاية الامر مبدأه 235 - وقال عليه السلام : الخير من الناس من قدر على أن يصرف نفسه كما يشاء ويدفعها عن الشرور ، والشرير من لم يكن كذلك 236 - وقال عليه السلام : السلطان الفاضل هو الذى يحرس الفضائل ، ويجود بها لمن دونه ، ويرعاها من خاصته وعامته ، حتى تكثر في أيامه ، ويتحسن بها من لم تكن فيه 237 - وقال عليه السلام : للكريم رباطان : أحدهما الرعاية لصديقه وذوى الحرمة به ، والاخر الوفاء لمن ألزمه الفضل ما يجب له عليه 238 - وقال عليه السلام : إذا تحركت صورة الشر ولم تظهر ولدت الفزع ، فإذا ظهرت ولدت الالم ، وإذا تحركت صورة الخير ولم تظهر ولدت الفرج ، فإذا ظهرت ولدت اللذة . 239- وقال عليه السلام : الفرق بين الاقتصاد والبخل ، ان الاقتصاد تمسك الانسان بما في يده خوفا على حريته وجاهه من المسألة ، فهو يضع الشئ موضعه ، ويصبر عما لا تدعو ضرورة إليه ، ويصل صغير بره بعظيم بشره ، ولا يستكثر من المودات خوفا من فرط الاجحاف به ، والبخيل لا يكافئ على ما يسدى إليه ، ويمنع أيضا اليسير من استحق الكثير ، ويصبر لصغير ما يجرى عليه على كثير من الذلة 240 - وقال عليه السلام : لا تحتقرن صغيرا يمكن ان يكبر ، ولا قليلا يمكن أن يكثر 241 - وقال عليه السلام : ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه حتى يوم الناس هذا ، ولقد كنت أظلم قبل ظهور الاسلام ، ولقد كان أخى عقيل يذنب أخى جعفر فيضربنى 242 - وقال عليه السلام : لو كسرت لى الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الانجيل بانجيلهم ، وبين أهل الفرقان بفرقانهم ، حتى تزهر تلك القضايا إلى الله عز وجل وتقول : يا رب ، إن عليا قضى بين خلقك بقضائك 243 - و مر عليه السلام بدار بالكوفة في مراد تبنى فوقعت منها شظية على صلعته فأدمتها ، فقال : ما يومى من مراد بواحد ! اللهم لا ترفعها ، قالوا : فو الله لقد رأينا تلك الدار بين الدور كالشاة الجماء بين الغنم ذوات القرون 244 - وقال عليه السلام : أقتل الاشياء لعدوك ألا تعرفه إنك اتخذته عدوا 245 - وقال عليه السلام : الخيرة في ترك الطيرة 246 - وقال عليه السلام : قيل له في بعض الحروب : إن جالت الخيل أين نطلبك ؟ قال : حيث تركتمونى . 247 - وقال عليه السلام : شفيع المذنب اقراره ، وتوبته اعتذاره . 248 - وقال عليه السلام : قصم ظهرى رجلان : جاهل متنسك وعالم متهتك . 249 - وقال عليه السلام : ألا أخبركم بذات نفسي ، أما الحسن ففتى من الفتيان ، وصاحب جفنة وخوان ، ولو التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب غناء عصفور ، وأما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وظل باطل ، وأما أنا والحسين فنحن منكم وأنتم منا 250 - وقال عليه السلام : قال في المنبرية : صار ثمنها تسعا على البديهة وهذا من العجائب 251 - وقال عليه السلام : جاء الاشعث إليه وهو على المنبر ، فجعل يتخطى رقاب الناس حتى قرب منه ثم قال : يا أمير المؤمنين ، غلبتنا هذه الحمراء على قربك - وقال عليه السلام : يعنى العجم - فركض المنبر برجله ، حتى قال صعصعة بن صوحان : ما لنا وللاشعث ! ليقولن أمير المؤمنين عليه السلام اليوم في العرب قولا لا يزال يذكر ، فقال عليه السلام : من يعذرني من هؤلاء الضياطرة ! يتمرغ أحدهم على فراشه تمرغ الحمار ، ويهجر قوما للذكر ، أفتأمرونني أن أطردهم ، ما كنت لاطردهم فأكون من الجاهلين ! أما والذى فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا 252 - وقال عليه السلام : كان إذا رأى ابن ملجم يقول : اريد حياته البيت فيقال له : فاقتله ، فيقول ، كيف أقتل قاتلي ! 253 - وقال عليه السلام : إلهى ما قدر ذنوب أقابل بها كرمك ، وما قدر عبادة أقابل بها نعمك ، وإنى لارجو أن تستغرق ذنوبي في كرمك ، كما استغرقت أعمالي في نعمك . 254 - وقال عليه السلام : إذا غضب الكريم فألن له الكلام ، وإذا غضب اللئيم فخذ له العصا 255 - وقال عليه السلام : غضب العاقل في فعله ، وغضب الجاهل في قوله 256 - وقال عليه السلام : رأى رجلا يحدث منكر الحديث ، فقال : يا هذا ، أنصف أذنيك من فمك ، فإنما جعل الاذنان اثنتين ، والفم واحدا ، لتسمع أكثر مما تقول 257 إياك وكثرة الاعتذار ، فإن الكذب كثيرا ما يخالط المعاذير 258 - وقال عليه السلام : اشكر لمن أنعم عليك وأنعم على من شكرك 259 - وقال عليه السلام : سل مسألة الحمقى واحفظ حفظ الاكياس 260 - وقال عليه السلام : مروا الاحداث بالمراء والجدال ، والكهول بالفكر ، والشيوخ بالصمت 261 - وقال عليه السلام : عود نفسك الصبر على جليس السوء ، فليس يكاد يخطئك 262 - وقال عليه السلام : يا بنى إن الشر تاركك إن تركته 263 لا تطلبوا الحاجة إلى ثلاثة : إلى الكذوب ، فإنه يقربها وإن كانت بعيده ، ولا إلى أحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ، ولا إلى رجل له إلى صاحب الحاجة حاجة ، فإنه يجعل حاجتك وقايه لحاجته 264 - وقال عليه السلام : إياك وصدر المجلس فإنه مجلس قلعة 265 - وقال عليه السلام : احذروا صولة الكريم إذا جاع ، وصولة اللئيم إذا شبع 266 - وقال عليه السلام : سرك دمك فلا تجرينه إلا في أوداجك 267 - وقال عليه السلام : وسئل عن الفرق بين الغم والخوف ، فقال : الخوف مجاهدة الامر المخوف قبل وقوعه ، والغم ما يلحق الانسان من وقوعه 268 - وقال عليه السلام : المعروف كنز فانظر عند من تودعه 269 - وقال عليه السلام : إذا أرسلت لبعر فلا تأت بتمر فيؤكل تمرك وتعنف على خلافك 270 - وقال عليه السلام : إذا وقع في يدك يوم السرور فلا تخله فإنك إذا وقعت في يد يوم الغم لم يخلك . 271 - وقال عليه السلام : إذا أردت أن تصادق رجلا فانظر : من عدوه ؟ 272 - وقال عليه السلام : الانقباض من الناس مكسبة للعداوة ، والانبساط مجلبة لقرين السوء ، فكن بين المنقبض والمسترسل ، فإن خير الامور أوساطها 273 - وقال عليه السلام : أنا عبد الله ، وأخو رسول الله ، لا يقولها بعدى إلا كذاب 274 - وقال عليه السلام : أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدى فهزها ، وقال : ما أول نعمة أنعم الله بها عليك ؟ قلت : إن خلقني حيا ، وأقدرني ، وأكمل حواسي ومشاعري وقواى ، قال : ثم ماذا ؟ قلت : أن جعلني ذكرا ، ولم يجعلني أنثى ، قال : والثالثة : قلت : إن هداني للاسلام ، قال : والرابعة ؟ قلت : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) 275 - وقال عليه السلام : اللهم إنى أسألك إخبات المخبتين ، وإخلاص الموقنين ، ومرافقة الابرار ، والعزيمة في كل بر ، والسلامة من كل إثم ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار 276 - وقال عليه السلام : لما ضربه ابن ملجم وأوصى ابنيه بما أوصاهما قال لابن الحنفية : هل فهمت ما أوصيت به أخويك ؟ قال : نعم ، قال : فإنى أوصيك بمثله وبتوقير أخويك ، واتباع أمرهما ، وألا تبرم أمرا دونهما ، ثم قال لهما : أوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما ، وقد علمتما إن أباكما كان يحبه فأحباه 277 - وقال عليه السلام : أما هذا الاعور - وقال عليه السلام : يعنى الاشعث - وقال عليه السلام : فإن الله لم يرفع شرفا إلا حسده ، ولا أظهر فضلا إلا عابه وهو يمنى نفسه ويخدعها ، يخاف ويرجو ، فهو بينهما لا يثق بواحد منهما ، وقد من الله عليه بأن جعله جبانا ، ولو كان شجاعا لقتله الحق ، وأما هذا الاكثف عند الجاهلية - وقال عليه السلام : يعنى جرير بن عبد الله البجلى - وقال عليه السلام : فهو يرى كل أحد دونه ، ويستصغر كل أحد ويحتقره ، قد ملئ نارا ، وهو مع ذلك يطلب رئاسة ، ويروم إمارة ، وهذا الاعور يغويه ويطغيه ، إن حدثه كذبه ، وإن قام دونه نكص عنه ، فهما كالشيطان إذ قال للانسان : اكفر فلما كفر قال : إنى برئ منك إنى اخاف الله رب العالمين 278 - وقال عليه السلام : بلوغ أعلى المنازل بغير استحقاق من أكبر أسباب الهلكة 279 - وقال عليه السلام : الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب ، وإذا خرجت من اللسان لم تجاوز الاذان 280 - وقال عليه السلام : الكرم حسن الفطنة ، واللؤم سوء التغافل 281 - وقال عليه السلام : أسوأ الناس حالا من اتسعت معرفته ، وبعدت همته ، وضاقت قدرته 282 - وقال عليه السلام : أمران لا ينفكان من الكذب : كثرة المواعيد ، وشدة الاعتذار 283 - وقال عليه السلام : عادة النوكى الجلوس فوق القدر ، والمجئ في غير الوقت 284 - وقال عليه السلام : العافية الملك الخفى 285 - وقال عليه السلام : سوء حمل الغنى يورث مقتا ، وسوء حمل الفاقة يضع شرفا 286 - وقال عليه السلام : لا ينبغى لاحد أن يدع الحزم لظفر ناله عاجز ، ولا يسامح نفسه في التفريط لنكبة دخلت على حازم 287 - وقال عليه السلام : ليس من حسن التوكل ان يقال العاشر عثرة ، ثم يركبها ثانية . 288 سوء القالة في الانسان إذا كان كذبا نظير الموت لفساد دنياه ، فإن كان صدقا فأشد من الموت لفساد آخرته 289 - وقال عليه السلام : ترضى الكرام بالكلام ، وتصاد اللئام بالمال ، وتستصلح السفلة بالهوان 290 - وقال عليه السلام : لا يزال المرء مستمرا ما لم يعثر ، فإذا عثر مرة لج به العثار ولو كان في جدد . 291 - وقال عليه السلام : المتواضع كالوهدة يجتمع فيها قطرها وقطر غيرها ، والمتكبر كالربوة لا يقر عليها قطرها ، ولا قطر غيرها 292 - وقال عليه السلام : لا يصبر على الحرب ويصدق في اللقاء الا ثلاثة : مستبصر في دين ، أو غيران على حرمة ، أو ممتعض من ذل 293 - وقال عليه السلام : مجاوزتك ما يكفيك فقر لا منتهى له 294 - وقال عليه السلام : قيل له : أي الامور أعجل عقوبة ، وأسرع لصاحبها صرعة ؟ فقال : ظلم من لا ناصر له إلا الله ، ومجازاة النعم بالتقصير ، واستطالة الغنى على الفقير 295 - وقال عليه السلام : الجماع للمحن جماع ، وللخيرات مناع ، حياء يرتفع ، وعورات تجتمع ، أشبه شئ بالجنون ، ولذلك حجب عن العيون ، نتيجته ولد فتون ، إن عاش كد ، وإن مات هد 296 - وقال عليه السلام : ما شئ أهون من ورع ، وإذا رابك أمر فدعه 297 - وقال عليه السلام : إذا أتى على يوم لا أزداد فيه عملا يقربني إلى الله ، فلا بورك لى في طلوع شمس ذلك اليوم 298 - وقال عليه السلام : أشرف الاشياء العلم ، والله تعالى عالم يحب كل عالم . 299 - وقال عليه السلام : ليت شعرى أي شئ أدرك من فاته العلم ! بل أي شئ فات من أدرك العلم ! 300 - وقال عليه السلام : لا يسود الرجل حتى لا يبالى في أي ثوبيه ظهر 301 - وقال عليه السلام : سمع رجلا يدعو لصاحبه ، فقال : لا أراك الله مكروها ، فقال : إنما دعوت له بالموت ، لان من عاش في الدنيا لا بد أن يرى المكروه 302 - وقال عليه السلام : من صفة العاقل ألا يتحدث بما يستطاع تكذيبه فيه 303 - وقال عليه السلام : السعيد من وعظ بغيره ، والشقى من اتعظ به غيره 304 - وقال عليه السلام : ذو الهمة وإن حط نفسه يأبى إلا علوا ، كالشعلة من النار يخفيها صاحبها ، وتأبى إلا ارتفاعا 305 - وقال عليه السلام : الدين غل الله في أرضه ، إذا أراد أن يذل عبدا جعله في عنقه 306 - وقال عليه السلام : العاقل إذا تكلم بكلمة أتبعها حكمة ومثلا ، والاحمق إذا تكلم بكلمة أتبعها حلفا 307 - وقال عليه السلام : الحركة لقاح الجد العظيم 308 ثلاثة لا يستحى من الختم عليها : المال لنفى التهمة ، والجوهر لنفاسته ، والدواء للاحتياط من العدو 309 - وقال عليه السلام : إذا أيسرت فكل الرجال رجالك ، وإذا أعسرت أنكرك أهلك 310 - وقال عليه السلام : من الحكمة جعل المال في أيدى الجهال ، فإنه لو خص به العقلاء لمات الجهال جوعا ، ولكنه جعل في أيدى الجهال ، ثم استنزلهم عنه العقلاء بلطفهم وفطنتهم 311 - وقال عليه السلام : ما رد أحد أحدا عن حاجة إلا وتبين العز في قفاه ، والذل في وجهه 312 - وقال عليه السلام : ابتداء الصنيعة نافلة ، وربها فريضة 313 - وقال عليه السلام : الحاسد المبطن للحسد كالنحل يمج الدواء ، ويبطن الداء 314 - وقال عليه السلام : الحاسد يرى زوال نعمتك نعمة عليه 315 - وقال عليه السلام : التواضع إحدى مصايد الشرف 316 - وقال عليه السلام : تواضع الرجل في مرتبته ذب للشماتة عنه عند سقطته 317 - وقال عليه السلام : رب صلف أدى إلى تلف 318 - وقال عليه السلام : سوء الخلق يعدى ، وذاك إنه يدعو صاحبك إلى أن يقابلك بمثله 319 - وقال عليه السلام : المرءوة التامة مباينة العامة 320 - وقال عليه السلام : أسوأ ما في الكريم أن يمنعك نداه ، وأحسن ما في اللئيم أن يكف عنك أذاه . 321 - وقال عليه السلام : السفلة إذا تعلموا تكبروا ، وإذا تمولوا استطالوا ، والعلية إذا تعلموا تواضعوا ، وإذا افتقروا صالوا . 322 - وقال عليه السلام : ثلاث لا يستصلح فسادهن بحيلة أصلا : العداوة بين الاقارب ، وتحاسد الاكفاء وركاكة الملوك 323 - وقال عليه السلام : السخى شجاع القلب ، والبخيل شجاع الوجه 324 العزلة توفر العرض وتستر الفاقة ، وترفع ثقل المكافأة 325 - وقال عليه السلام : ما احتنك أحد قط إلا أحب الخلوة والعزلة 326 - وقال عليه السلام : خير الناس من لم تجربه 327 - وقال عليه السلام : الكريم لا يلين على قسر ، ولا يقسو على يسر 328 - وقال عليه السلام : المرأة إذا أحبتك آذتك ، وإذا أبغضتك خانتك وربما قتلتك ، فحبها أذى ، وبغضها داء بلا دواء 329 - وقال عليه السلام : المرأة تكتم الحب أربعين سنة ، ولا تكتم البغض ساعة واحدة 330 - وقال عليه السلام : الممتحن كالمختنق ، كلما ازداد اضطرابا ازداد اختناقا 331 - وقال عليه السلام : كل ما لا ينتقل بانتقالك من مالك فهو كفيل بك 332 - وقال عليه السلام : أجل ما ينزل من السماء التوفيق ، وأجل ما يصعد من الارض الاخلاص . 333 - وقال عليه السلام : إثنان يهون عليهما كل شئ : عالم عرف العواقب ، وجاهل يجهل ما هو فيه . 334 - وقال عليه السلام : شر من الموت ما إذا نزل تمنيت بنزوله الموت ، وخير من الحياة ما إذا فقدته أبغضت لفقده الحياة 335 - وقال عليه السلام : ما وضع أحد يده في طعام أحد إلا ذل له 336 - وقال عليه السلام : المرأة كالنعل يلبسها الرجل إذا شاء ، لا إذا شاءت 337 - وقال عليه السلام : أبصر الناس لعوار الناس المعور 338 - وقال عليه السلام : العجب ممن يخاف عقوبة السلطان وهى منقطعة ، ولا يخاف عقوبة الديان وهى دائمة 339 - وقال عليه السلام : من عرف نفسه فقد عرف ربه 340 - وقال عليه السلام : من عجز عن معرفة نفسه فهو عن معرفة خالقه أعجز 341 - وقال عليه السلام : لو تكاشفتم لما تدافنتم 342 - وقال عليه السلام : شيطان كل إنسان نفسه 343 - وقال عليه السلام : إن لم تعلم من أين جئت ، لم تعلم إلى أين تذهب ! 344 - وقال عليه السلام : غاية كل متعمق في معرفة الخالق سبحانه الاعتراف بالقصور عن إدراكها 345 - وقال عليه السلام : الكمال في خمس : إلا يعيب الرجل أحدا بعيب فيه مثله حتى يصلح ذلك العيب من نفسه ، فإنه لا يفرغ من إصلاح عيب من عيوبه حتى يهجم على آخر فتشغله عيوبه عن عيوب الناس ، وألا يطلق لسانه ويده حتى يعلم أفى طاعة ذلك أم في معصية ، وألا يلتمس من الناس إلا ما يعطيهم من نفسه مثله ، وأن يسلم من الناس باستشعار مداراتهم وتوفيتهم حقوقهم ، وأن ينفق الفضل من ماله ، ويمسك الفضل من قوله . 346 - وقال عليه السلام : صديق البخيل من لم يجربه 347 - وقال عليه السلام : من الخيط الضعيف يفتل الحبل الحصيف ، ومن مقدحة صغيرة تحترق مدينة كبيرة ، ومن لبنة لبنة تبنى قرية حصينة 348 - وقال عليه السلام : محب الدراهم معذور وإن أدنته من الدنيا ، لانها صانته عن أبناء الدنيا . 349 عجبا لمن قيل فيه الخير وليس فيه كيف يفرح ! وعجبا لمن قيل فيه الشر وليس فيه كيف يغضب ! 350 - وقال عليه السلام : ثلاث موبقات : الكبر فإنه حط أبليس عن مرتبته ، والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة ، والحسد فإنه دعا ابن آدم إلى قتل أخيه 351 - وقال عليه السلام : الفطام عن الحطام شديد 352 - وقال عليه السلام : إذا أقبلت الدنيا أقبلت على حمار قطوف ، وإذا أدبرت أدبرت على البراق . 353 - وقال عليه السلام : أصاب متأمل أو كاد ، وأخطأ مستعجل أو كاد 354 - وقال عليه السلام : سته لا تخطئهم الكآبة : فقير حديث عهد بغنى ، ومكثر يخاف على ماله ، وطالب مرتبة فوق قدره ، والحسود ، والحقود ، ومخالط أهل الادب وليس بأديب . 355 - وقال عليه السلام : طلبت الراحة لنفسي فلم أجد شيئا أروح من ترك ما لا يعنينى ، وتوحشت في القفر البلقع فلم أر وحشة أشد من قرين السوء ، وشهدت الزحوف ولقيت الاقران ، فلم أر قرنا أغلب من المرأة ، ونظرت إلى كل ما يذل العزيز ويكسره ، فلم أر شيئا أذل له ولا أكسر من الفاقة 356 - وقال عليه السلام : أول رأى العاقل آخر رأى الجاهل 357 - وقال عليه السلام : المسترشد موقى ، والمحترس ملقى 358 - وقال عليه السلام : الحر عبد ما طمع ، والعبد حر ما قنع . 359 - وقال عليه السلام : ما أحسن حسن الظن إلا أن فيه العجز ، وما أقبح سوء الظن إلا أن فيه الحزم . 360 - وقال عليه السلام : ما الحيلة فيما أعنى إلا الكف عنه ، ولا الرأى فيما ينال إلا اليأس منه 361 - وقال عليه السلام : الاحمق إذا حدث ذهل ، وإذا حدث عجل ، وإذا حمل على القبيح فعل . 362 - وقال عليه السلام : إثبات الحجة على الجاهل سهل ، ولكن إقراره بها صعب 363 - وقال عليه السلام : كما تعرف أواني الفخار بامتحانها بأصواتها فيعلم الصحيح منها من المكسور ، كذلك يمتحن الانسان بمنطقه فيعرف ما عنده 364 - وقال عليه السلام : احتمال الفقر أحسن من احتمال الذل ، لان الصبر على الفقر قناعة ، والصبر على الذل ضراعة 365 - وقال عليه السلام : الدنيا حمقاء لا تميل إلا إلى أشباهها 366 - وقال عليه السلام : السفر ميزان الاخلاق 367 - وقال عليه السلام : العقل ملك والخصال رعيته ، فإذا ضعف عن القيام عليها وصل الخلل إليها . 368 - وقال عليه السلام : الكذاب يخيف نفسه وهو آمن 369 - وقال عليه السلام : لو لا ثلاث لم يسلل سيف : سلك أدق من سلك ، ووجه أصبح من وجه ، ولقمة أسوغ من لقمة . 370 - وقال عليه السلام : قد يحسن الامتنان بالنعمة وذلك عند كفرانها ، ولو لا إن بنى اسرائيل كفروا النعمة لما قال الله لهم : ( اذكروا نعمتي التى أنعمت عليكم ) 371 - وقال عليه السلام : إذا تناهى الغم انقطع الدمع 372 - وقال عليه السلام : إذا ولى صديقك ولايه فاصبته على العشر من صداقته فليس بصاحب سوء . 373 - وقال عليه السلام : أعجب الاشياء بديهة أمن وردت في مقام خوف 374 - وقال عليه السلام : الحرص محرمة والجبن مقتلة ، وإلا فانظر فيمن رأيت وسمعت : أمن قتل في الحرب مقبلا أكثر ، أم من قتل مدبرا ! وانظر : أمن يطلب بالاجمال والتكرم أحق أن تسخو نفسك له أم من يطلب بالشره والحرص ! 375 - وقال عليه السلام : إذا كان العقل تسعه أجزاء احتاج إلى جزء من جهل ليقدم به صاحبه على الامور ، فإن العاقل أبدا متوان مترقب متخوف 376 - وقال عليه السلام : عمل الرجل بما يعلم إنه خطأ هوى ، والهوى آفة العفاف ، وترك العمل بما يعلم إنه صواب تهاون ، والتهاون آفة الدين ، وإقدامه على ما لا يدرى أصواب هو أم خطأ لجاج واللجاج آفة العقل 377 - وقال عليه السلام : ضعف العقل أمان من الغم 378 - وقال عليه السلام : لا ينبغى للعاقل أن يمدح امرأة حتى تموت ، ولا طعاما حتى يستمرئه ، ولا صديقا حتى يستقرضه ، وليس من حسن الجوار ترك الاذى ، ولكن حسن الجوار الصبر على الاذى 379 - وقال عليه السلام : لا يتأدب العبد بالكلام إذا وثق بأنه لا يضرب 380 - وقال عليه السلام : الفرق بين المؤمن والكافر الصلاة ، فمن تركها وادعى الايمان كذبه فعله ، وكان عليه شاهد من نفسه . 381 - وقال عليه السلام : من خاف الله خافه كل شئ 382 - وقال عليه السلام : من النقص أن يكون شفيعك شيئا خارجا عن ذاتك وصفاتك 383 - وقال عليه السلام : ويلى على العبد اللئيم عبد بنى ربيعة ! نزع به عرق الشرك العبشمى إلى مساءتى ، وتذكر دم الوليد وعتبة وشيبة أولى له ، والله ليريني في موقف يسوءه ثم لا يجد هناك فلانا وفلانا - وقال عليه السلام : يعنى سالما مولى حذيفة 384 - وقال عليه السلام : أنا قاتل الاقران ، ومجدل الشجعان ، أنا الذى فقأت عين الشرك ، وثللت عرشه ، غير ممتن على الله بجهادي ، ولا مدل إليه بطاعتي ، ولكن أحدث بنعمة ربى 385 - وقال عليه السلام : الصوم عبادة بين العبد وخالقه ، لا يطلع عليها غيره ، وكذلك لا يجازى عنها غيره 386 - وقال عليه السلام : طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ! طوبى لمن لا يعرف الناس ! ولا يعرفه الناس طوبى لمن كان حيا كميت ، وموجودا كمعدوم ، قد كفى جاره خيره وشره ، لا يسأل عن الناس ، ولا يسأل الناس عنه 387 - وقال عليه السلام : ما السيف الصارم في كف الشجاع باعز له من الصدق 388 - وقال عليه السلام : لا يكن فقرك كفرا ، وغناك طغيانا 389 - وقال عليه السلام : ثمرة القناعة الراحة ، وثمرة التواضع المحبة 390 - وقال عليه السلام : الكريم يلين إذا استعطف ، واللئيم يقسو إذا لوطف 391 - وقال عليه السلام : أنكى لعدوك ألا تريه إنك اتخذته عدوا 392 - وقال عليه السلام : عذابان لا يأبه الناس لهما : السفر البعيد ، والبناء الكثير . 393 - وقال عليه السلام : ثلاثة يؤثرون المال على أنفسهم : تاجر البحر ، وصاحب السلطان ، والمرتشي في الحكم 394 - وقال عليه السلام : أعجز الناس من قصر في طلب الصديق ، وأعجز منه من وجده فضيعه 395 - وقال عليه السلام : أشد المشاق وعد كذاب لحريص 396 - وقال عليه السلام : العادات قاهرات ، فمن اعتاد شيئا في سره وخلوته فضحه في جهره وعلانيته . 397 - وقال عليه السلام : الاخ البار مغيض الاسرار 398 - وقال عليه السلام : عدم المعرفة بالكتابة زمانة خفية 399 - وقال عليه السلام : قديم الحرمة وحديث التوبة يمحقان ما بينهما من الاساءة 400 - وقال عليه السلام : ركوب الخيل عز ، وركوب البراذين لذة ، وركوب البغال مهرمة ، وركوب الحمير مذلة 401 - وقال عليه السلام : العقل يظهر بالمعاملة ، وشيم الرجال تعرف بالولاية 402 - وقال عليه السلام : قال له قائل : علمني الحلم ، فقال : هو الذل ، فاصطبر عليه إن استطعت 403 - وقال عليه السلام : قلتم : إن فلانا أفاد مالا عظيما ، فهل أفاد أياما ينفقه فيها ! 404 - وقال عليه السلام : عيادة النوكى أشد على المريض من وجعه 405 - وقال عليه السلام : المريض يعاد - وقال عليه السلام : والصحيح يزار 406 - وقال عليه السلام : الشئ الذى لا يحسن أن يقال وإن كان حقا ، مدح الانسان نفسه . 407 - وقال عليه السلام : الشئ الذى لا يستغنى عنه بحال من الاحوال التوفيق 408 - وقال عليه السلام : أوسع ما يكون الكريم مغفرة ، إذا ضاقت بالذنب المعذرة 409 - وقال عليه السلام : ستر ما عاينت أحسن من إشاعة ما ظننت 410 - وقال عليه السلام : التكبر على المتكبرين هو التواضع بعينه 411 - وقال عليه السلام : إذا رفعت أحدا فوق قدره فتوقع منه أن يحط منك بقدر ما رفعت منه 412 - وقال عليه السلام : إساءة المحسن أن يمنعك جدواه ، واحسان المسئ أن يكف عنك أذاه 413 - وقال عليه السلام : اللهم إنى استعديك على قريش ، فإنهم اضمروا لرسولك صلى الله عليه وآله ضروبا من الشر والغدر ، فعجزوا عنها ، وحلت بينهم وبينها ، فكانت الوجبة بى ، والدائرة على . اللهم احفظ حسنا وحسينا ، ولا تمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيا ، فإذا توفيتنى فأنت الرقيب عليهم ، وأنت على كل شئ شهيد . 414 - وقال عليه السلام : قال له قائل : يا أمير المؤمنين ، أرأيت لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله ترك ولدا ذكرا قد بلغ الحلم ، وآنس منه الرشد ، أكانت العرب تسلم إليه ؟ أمرها قال : لا ، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت ، أن العرب كرهت أمر محمد صلى الله عليه واله وسلم وحسدته على ما آتاه الله من فضله ، واستطالت أيامه حتى قذفت زوجته ، ونفرت به ناقته ، مع عظيم إحسانه إليها ، وجسيم مننه عندها ، وأجمعت مذ كان حيا على صرف الامر عن أهل بيته بعد موته ، ولو لا أن قريشا جعلت اسمه ذريعة إلى الرياسة ، وسلما إلى العز والامرة ، لما عبدت الله بعد موته يوما واحدا ، ولارتدت في حافرتها ، وعاد قارحها جذعا ، وبازلها بكرا ، ثم فتح الله عليها الفتوح ، فأثرت بعد الفاقة ، وتمولت بعد الجهد والمخمصة ، فحسن في عيونها من الاسلام ما كان سمجا ، وثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطربا ، وقالت : لو لا إنه حق لما كان كذا ، ثم نسبت تلك الفتوح إلى آراء ولاتها ، وحسن تدبير الامراء القائمين بها ، فتأكد عند الناس نباهة قوم وخمول آخرين ، فكنا نحن ممن خمل ذكره ، وخبت ناره ، وانقطع صوته وصيته ، حتى أكل الدهر علينا وشرب ، ومضت السنون والاحقاب بما فيها ، ومات كثير ممن يعرف ، ونشأ كثير ممن لا يعرف . وما عسى أن يكون الولد لو كان ! إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقربني بما تعلمونه من القرب للنسب واللحمة ، بل للجهاد والنصيحة ، أفتراه لو كان له ولد هل كان يفعل ما فعلت ! وكذاك لم يكن يقرب ما قربت ، ثم لم يكن عند قريش والعرب سببا للحظوة والمنزلة ، بل للحرمان والجفوة . اللهم إنك تعلم إنى لم أرد الامرة ، ولا علو الملك والرياسة ، وإنما أردت القيام بحدودك ، والاداء لشرعك ، ووضع الامور في مواضعها ، وتوفير الحقوق على أهلها ، والمضى على منهاج نبيك ، وإرشاد الضال إلى أنوار هدايتك 415 - وقال عليه السلام : البر ما سكنت إليه نفسك ، واطمأن إليه قلبك ، والاثم ما جال في نفسك وتردد في صدرك 416 - وقال عليه السلام : الزكاة نقص في الصورة ، وزيادة في المعنى 417 - وقال عليه السلام : ليس الصوم الامساك عن المأكل والمشرب ، الصوم الامساك عن كل ما يكرهه الله سبحانه . 418 - وقال عليه السلام : إذا كان الراعى ذئبا ، فالشاة من يحفظها ! 419 - وقال عليه السلام : كل شئ يعصيك إذا اغضبته إلا الدنيا ، فإنها تطيعك إذا أغضبتها 420 - وقال عليه السلام : رب مغبوط بنعمة هي داؤه ، ومرحوم من سقم هو شفاؤه 421 - وقال عليه السلام : إذا أراد الله أن يسلط على عبد عدوا لا يرحمه سلط عليه حاسدا 422 - وقال عليه السلام : شرب الدواء للجسد كالصابون للثوب ، ينقيه ولكن يخلقه 423 - وقال عليه السلام : الحسد خلق دنئ ، ومن دناءته إنه موكل بالاقرب فالاقرب 424 - وقال عليه السلام : لو كان أحد مكتفيا من العلم لاكتفى نبى الله موسى ، وقد سمعتم قوله : ( هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ) 425 - وقال عليه السلام : استغفر الله مما أملك ، واستصلحه فيما لا أملك 426 - وقال عليه السلام : إذا قعدت وأنت صغير حيث تحب ، قعدت وأنت كبير حيث تكره 427 - وقال عليه السلام : الولد العاق كالاصبع الزائدة ، إن تركت شانت ، وإن قطعت آلمت 428 - وقال عليه السلام : خرج العز والغنى يجولان فلقيا القناعة فاستقرا 429 - وقال عليه السلام : الصديق نسيب الروح ، والاخ نسيب الجسم 430 - وقال عليه السلام : جزية المؤمن كراء منزله ، وعذابه سوء خلق زوجته 431 - وقال عليه السلام : الوعد وجه والانجاز محاسنه 432 - وقال عليه السلام : أنعم الناس عيشا من عاش في عيشة غيره 433 لا تشاتمن أحدا ، ولا تردن سائلا ، إما هو كريم تسد خلته ، أو لئيم تشترى عرضك منه . 434 - وقال عليه السلام : النمام سهم قاتل 435 - وقال عليه السلام : ثلاثة أشياء لا دوام لها : المال في يد المبذر ، وسحابة الصيف ، وغضب العاشق 436 - وقال عليه السلام : الزاهد في الدينار والدرهم اعز من الدينار والدرهم 437 - وقال عليه السلام : رب حرب أحييت بلفظة ، ورب ود غرس بلحظة 438 - وقال عليه السلام : إذا تزوج الرجل فقد ركب البحر ، فإن ولد له فقد كسر به 439 - وقال عليه السلام : صلاح كل ذى نعمة في خلاف ما فسد عليه 440 - وقال عليه السلام : أنعم الناس عيشة من تحلى بالعفاف ، ورضى بالكفاف ، وتجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف 441 - وقال عليه السلام : التواضع نعمة لا يفطن لها الحاسد 442 - وقال عليه السلام : ينبغى للعاقل أن يمنع معروفه الجاهل واللئيم والسفيه ، أما الجاهل فلا يعرف المعروف ولا يشكر عليه ، وأما اللئيم فأرض سبخة لا تنبت ، وأما السفيه فيقول : إنما أعطاني فرقا من لساني 443 - وقال عليه السلام : خير العيش ما لا يطغيك ، ولا يلهيك 444 - وقال عليه السلام : ما ضرب الله العباد بسوط أوجع من الفقر 445 - وقال عليه السلام : إذا أراد الله أن يزيل عن عبد نعمة كان أول ما يغير منه عقله 446 - وقال عليه السلام : خير الدنيا والاخرة في خصلتين : الغنى والتقى : وشر الدنيا والاخرة في خصلتين : الفقر والفجور 447 - وقال عليه السلام : ثمانية إذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم : الاتى طعاما لم يدع إليه ، والمتامر على رب البيت في بيته ، وطالب المعروف من غير أهله ، والداخل بين أثنين لم يدخلاه ، والمستخف بالسلطان ، والجالس مجلسا ليس له بأهل ، والمقبل بحديثه على من لا يسمعه ، ومن جرب المجرب 448 - وقال عليه السلام : أنفس الاعلاق عقل قرن إليه حظ 449 - وقال عليه السلام : اللطافة في الحاجة أجدى من الوسيلة 450 - وقال عليه السلام : احتمال نخوة الشرف أشد من احتمال بطر الغنى ، وذلة الفقر مانعة من الصبر ، كما إن عز الغنى مانع من كرم الانصاف ، إلا لمن كان في غريزته فضل قوة ، وأعراق تنازعه إلى بعد الهمة 451 - وقال عليه السلام : أبعد الناس سفرا من كان في طلب صديق يرضاه 452 - وقال عليه السلام : استشارة الاعداء من باب الخذلان 453 - وقال عليه السلام : الجاهل يعرف بست خصال : الغضب من غير شئ ، والكلام في غير نفع ، والعطية في غير موضعها ، وألا يعرف صديقه من عدوه ، وإفشاء السر ، والثقة بكل أحد . 454 - وقال عليه السلام : سوء العادة كمين لا يؤمن 455 - وقال عليه السلام : العادة طبيعة ثانية غالبة 456 - وقال عليه السلام : التجنى وافد القطيعة 457 - وقال عليه السلام : صديقك من نهاك ، وعدوك من أغراك 458 - وقال عليه السلام : يا عجبا من غفلة الحساد عن سلامة الاجساد ! 459 - وقال عليه السلام : من سعادة المرء أن يطول عمره ، ويرى في أعدائه ما يسره 460 - وقال عليه السلام : الضغائن تورث كما تورث الاموال . 461 - وقال عليه السلام : رب عزيز أذله خرقه ، وذليل أعزه خلقه 462 - وقال عليه السلام : لا يصلح اللئيم لاحد ، ولا يستقيم إلا من فرق أو حاجة ، فإذا استغنى أو ذهب خوفه عاد إليه جوهره 463 - وقال عليه السلام : ثلاثة في المجلس وليسوا فيه : الحاقن ، والضيق الخف ، والسئ الظن بأهله 464 - وقال عليه السلام : وسئل : ما أبقى الاشياء في نفوس الناس ؟ فقال : أما في أنفس العلماء فالندامة على الذنوب ، وأما في نفوس السفهاء فالحقد 465 - وقال عليه السلام : إذا انقضى ملك قوم خيبوا في آرائهم 466 - وقال عليه السلام : الضعيف المحترس من العدو القوى أقرب إلى السلامة من القوى المغتر بالعدو الضعيف 467 - وقال عليه السلام : الحزن سوء استكانه ، والغضب لؤم قدره 468 - وقال عليه السلام : كل ما يؤكل ينتن ، وكل ما يوهب يأرج 469 - وقال عليه السلام : الطرش في الكرام ، والهوج في الطوال ، والكيس في القصار ، والنبل في الربعة ، وحسن الخلق في الحول ، والكبر في العور ، والبهت في العميان ، والذكاء في الخرس . 470 - وقال عليه السلام : ألام الناس من سعى بانسان ضعيف إلى سلطان جائر 471 - وقال عليه السلام : أعسر الحيل تصوير الباطل في صورة الحق عند العاقل المميز 472 - وقال عليه السلام : الغدر ذل حاضر ، والغيبة لؤم باطن 473 - وقال عليه السلام : القلب الفارغ يبحث عن السوء واليد الفارغة تنازع إلى الاثم 474 - وقال عليه السلام : لا كثير مع أسراف ، ولا قليل مع احتراف ، ولا ذنب مع اعتراف 475 - وقال عليه السلام : المتعبد على غير فقه كحمار الرحا يدور ولا يبرح 476 - وقال عليه السلام : المحروم من طال نصبه ، وكان لغيره مكسبة 477 - وقال عليه السلام : في الاعتبار غنى عن الاختبار 478 - وقال عليه السلام : وغيظ البخيل على الجواد اعجب من بخله 479 - وقال عليه السلام : أذل الناس معتذر إلى اللئيم 480 - وقال عليه السلام : أشجع الناس أثبتهم عقلا في بداهة الخوف 481 - وقال عليه السلام : المعتذر منتصر ، والمعاتب مغاضب 482 - وقال عليه السلام : المروءة بلا مال كالاسد الذى يهاب ولم يفترس ، وكالسيف الذى يخاف وهو مغمد ، والمال بلا مروءة كالكلب الذى يجتنب عقرا ولم يعقر 483 - وقال عليه السلام : عليكم بالادب ، فإن كنتم ملوكا برزتم ، وإن كنتم وسطا فقتم ، وإن أعوزتكم المعيشة عشتم بأدبكم 484 - وقال عليه السلام : ملوك ال حكام على الناس ، والعلماء حكام على الملوك . 485 - وقال عليه السلام : لا ينبغى للعاقل أن يكون إلا في إحدى منزلتين : إما في الغاية القصوى من مطالب الدنيا ، وإما في الغاية القصوى من الترك لها 486 - وقال عليه السلام : من أفضل اعمال البر الجود في العسر ، والصدق في الغضب ، والعفو عند القدرة 487 - وقال عليه السلام : إن الله أنعم على العباد بقدر قدرته ، وكلفهم من الشكر بقدر قدرتهم . 488 - وقال عليه السلام : العيش في ثلاث : صديق لا يعد عليك في أيام صداقتك ما يرضى به أيام عداوتك ، وزوجة تسرك إذا دخلت عليها وتحفظ غيبك إذا غبت عنها ، وغلام يأتي على ما في نفسك كأنه قد علم ما تريد . 489 - وقال عليه السلام : تحتاج القرابة إلى مودة ولا تحتاج المودة إلى قرابة 490 - وقال عليه السلام : الصابر على مخالطة الاشرار وصحبتهم ، كراكب البحر إن سلم ببدنه من التلف ، لم يسلم بقلبه من الحذر 491 - وقال عليه السلام : لاخيك عليك إذا حزبه أمر أن تشير عليه بالرأى ما أطاعك ، وتبذل له النصر إذا عصاك 492 - وقال عليه السلام : الغيبة ربيع اللئام 493 - وقال عليه السلام : أطول الناس نصبا الحريص إذا طمع ، والحقود إذا منع 494 - وقال عليه السلام : الشريف دون حقه يقتل ويعطى نافلة فوق الحق عليه 495 - وقال عليه السلام : اجعل عمرك كنفقة دفعت إليك ، فكما لا تحب أن يذهب ما تنفق ضياعا ، فلا تذهب عمرك ضياعا 496 - وقال عليه السلام : من أظهر شكرك فيما لم تأت إليه ، فاحذر أن يكفرك فيما أسديت إليه 497 - وقال عليه السلام : لا تستعن في حاجتك بمن هو للمطلوب إليه أنصح منه لك 498 - وقال عليه السلام : لا يؤمننك من شر جاهل قرابة ولا جوار ، فإن أخوف ما تكون لحريق النار اقرب ما تكون إليها 499 - وقال عليه السلام : كن في الحرص على تفقد عيوبك كعدوك 500 - وقال عليه السلام : عليك بسوء الظن ، فإن أصاب فالحزم وإلا فالسلامة 501 - وقال عليه السلام : رضا الناس غايه لا تدرك ، فتحر الخير بجهدك ، ولا تبال بسخط من يرضيه الباطل 502 - وقال عليه السلام : لا تماكس في البيع والشراء ، فما يضيع من عرضك أكثر مما تنال من عرضك . 503 - وقال عليه السلام : الدين رق فلا تبذل رقك لمن لا يعرف حقك 504 - وقال عليه السلام : حذرا كل الحذر أن يخدعك الشيطان فيمثل لك التوانى في صورة التوكل ، ويورثك الهوينى بالاحالة على القدر ، فإن الله أمر بالتوكل عند انقطاع الحيل ، وبالتسليم للقضاء بعد الاعذار ، فقال : ( خذوا حذركم) ، ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) ، وقال النبي صلى الله عليه وآله : ( اعقلها وتوكل ) 505 - وقال عليه السلام : لا تصحب في السفر غنيا ، فإنك إن ساويته في الانفاق أضر بك ، وإن تفضل عليك استذلك 506 - وقال عليه السلام : إذا سألت كريما حاجة فدعه يفكر ، فإنه لا يفكر إلا في خير ، وإذا سألت لئيما حاجة فغافصه فإنه إذا فكر عاد إلى طبعه 507 - وقال عليه السلام : ما أقبح بالصبيح الوجه أن يكون جاهلا ، كدار حسنة البناء وساكنها شر ، وكجنة يعمرها بوم ، أو صرمة يحرسها ذئب 508 - وقال عليه السلام : قبيح بذى العقل أن يكون بهيمة وقد أمكنه أن يكون إنسانا ، وقد أمكنه أن يكون ملكا ، وأن يرضى لنفسه بقنية معارة وحياة مستردة ، وله أن يتخذ قنية مخلدة وحياة مؤبدة 509 - وقال عليه السلام : لذى ا يستحق اسم السعادة على الحقيقة سعادة الاخرة ، وهى أربعة أنواع : بقاء بلا فناء ، وعلم بلا جهل ، وقدرة بلا عجز ، وغنى بلا فقر . 510 - وقال عليه السلام : ما خاب من استخار 511 - وقال عليه السلام : الدين قد كشف عن غطاء قلبه ، يرى مطلوبه قد طبق الخافقين فلا يقع بصره على شئ إلا رآه فيه 512 - وقال عليه السلام : من غرس النخل أكل الرطب ، ومن غرس الصفصاف والعليق عدم ثمرته ، وذهب ضياعا خدمته 513 - وقال عليه السلام : إذا أردت العلم والخير فانفض عن يدك أداه الجهل والشر ، فإن الصائغ لا يتهيأ له الصياغة إلا إذا ألقى أداة الفلاحة عن يده 514 - وقال عليه السلام : الصبر مفتاح الفرج 515 - وقال عليه السلام : غايه كل متعمق في علمنا أن يجهل 516 - وقال عليه السلام : ستعرف الحال على حقيقتها ، ولكن حيث لا تستطيع أن تذاكر أحدا بها 517 - وقال عليه السلام : السعادة التامة بالعلم ، والسعادة الناقصة بالزهد ، والعبادة من غير علم ولا زهادة تعب الجسد 518 - وقال عليه السلام : الامال مطايا ، وربما حسرت ، ونقبت اخفافها 519 - وقال عليه السلام : حب الرياسة شاغل عن حب الله سبحانه 520 - وقال عليه السلام : يا أبا عبيدة ، طال عليك العهد فنسيت ، أم نافست فأنسيت ؟ لقد سمعتها ووعيتها فهلا رعيتها ! 521 - وقال عليه السلام : قال : لما سمعت خطبة عمر بالمدينة التى شرح فيها قصة السقيفة : معذرة ورب الكعبة ، ولكن بعد ماذا ! هيهات علقت معالقها ، وصر الجندب 522 - وقال عليه السلام : أول من جرأ الناس علينا سعد بن عبادة ، فتح بابا ولجة غيره ، وأضرم نارا كان لهبها عليه ، وضوءها لاعدائه 523 - وقال عليه السلام : ما لنا ولقريش ! يخضمون الدنيا باسمنا ، ويطئون على رقابنا ، فيا لله وللعجب ! من اسم جليل لمسمى ذليل ! 524 - وقال عليه السلام : الخير كله في السيف ، وما قام هذا الدين إلا بالسيف ، أتعلمون ما معنى قوله تعالى : ( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ) ؟ هذا هو السيف 525 - وقال عليه السلام : لم يفت من لم يمت 526 - وقال عليه السلام : من فسدت بطانته كان كمن غص بالماء ، فإنه لو غص بغيره لاساغ الماء غصته . 527 - وقال عليه السلام : من ضن بعرضه فليدع المراء 528 - وقال عليه السلام : من أيقظ فتنة فهو آكلها 529 - وقال عليه السلام : من أثرى كرم على أهله ، ومن أملق هان على ولده 530 - وقال عليه السلام : من أمل أحدا هابه ، ومن جهل شيئا عابه 531 - وقال عليه السلام : أسوأ الناس حالا من لا يثق بأحد لسوء ظنه ، ولا يثق به أحد لسوء أثره 532 - وقال عليه السلام : أحب الناس إليك من كثرت أياديه عندك ، فإن لم يكن فمن كثرت أياديك عنده 533 - وقال عليه السلام : من طال صمته اجتلب من الهيبة ما ينفعه ، ومن الوحشة ما لا يضره 534 - وقال عليه السلام : من زاد عقله نقص حظه ، وما جعل الله لاحد عقلا وافرا إلا احتسب به عليه من رزقه 535 - وقال عليه السلام : من عمل بالعدل فيمن دونه ، رزق العدل ممن فوقه . 536 - وقال عليه السلام : من طلب عزا بظلم وباطل أورثه الله ذلا بإنصاف وحق 537 - وقال عليه السلام : من وطئته الاعين ، وطئته الارجل 538 - وقال عليه السلام : ينادى مناد يوم القيامة : من كان له أجر على الله فليقم ، فيقوم العافون عن الناس ، ثم تلا : ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) 539 - وقال عليه السلام : اصحب الناس باى خلق شئت يصحبوك بمثله 540 - وقال عليه السلام : كأنك بالدنيا لم تكن ، وكأنك بالاخرة لم تزل 541 - وقال عليه السلام : قال لمريض أبل من مرضه : إن الله ذكرك فاذكره ، وأقالك فاشكره 542 - وقال عليه السلام : الدار دار من لا دار له ، وبها يفرح من لا عقل له ، فانزلوها منزلتها 543 - وقال عليه السلام : لا تستصغرن أمر عدوك إذا حاربته ، فإنك إن ظفرت به لم تحمد ، وإن ظفر بك لم تعذر ، والضعيف المحترس من العدو القوى أقرب إلى السلامة من القوى المغتر بالضعيف 544 - وقال عليه السلام : لا تصحب من تحتاج إلى أن تكتمه ما يعرف الله منك 545 - وقال عليه السلام : لا تسأل غير الله فإنه إن أعطاك أغناك 546 - وقال عليه السلام : الصاحب كالرقعة في الثوب ، فاتخذه مشاكلا 547 - وقال عليه السلام : إياك وكثرة الاخوان ، فإنه لا يؤذيك إلا من يعرفك 548 - وقال عليه السلام : دع اليمين لله إجلالا ، وللناس إجمالا 549 - وقال عليه السلام : العادات قاهرات ، فمن اعتاد شيئا في سره فضحه في علانيته 550 - وقال عليه السلام : إذا كان لك صديق ولم تحمد إخاءه ومودته ، فلا تظهر ذلك للناس ، فإنما هو بمنزلة السيف الكليل في منزل الرجل ، يرهب به عدوه ، ولا يعلم العدو أصارم هو أم كليل ! 551 - وقال عليه السلام : دع الذنوب قبل أن تدعك 552 إذا نزل بك مكروه فانظر ، فإن كان لك حيلة فلا تعجز ، وإن لم يكن فيه حيل فلا تجزع 553 - وقال عليه السلام : تعلموا العلم ، فإنه زين للغنى وعون للفقير ، ولست أقول إنه يطلب به ولكن يدعوه إلى القناعة 554 - وقال عليه السلام : لا ترضين قول أحد حتى ترضى فعله ، ولا ترض فعله حتى ترضى عقله ، ولا ترض عقله حتى ترضى حياءه ، فإن الانسان مطبوع على كرم ولؤم ، فإن قوى الحياء عنده قوى الكرم ، وإن ضعف الحياء قوى اللؤم 555 - وقال عليه السلام : تعلموا العلم وإن لم تنالوا به حظا ، فلان يذم الزمان لكم أحسن من أن يذم بكم 556 - وقال عليه السلام : اجعل سرك إلى واحد ، ومشورتك إلى ألف 557 - وقال عليه السلام : إن الله خلق النساء من عى وعورة ، فداووا عيهن بالسكوت ، واستروا العورة بالبيوت 558 - وقال عليه السلام : لا تعدن عدة لا تثق من نفسك بإنجازها ، ولا يغرنك المرتقى السهل إذا كان المنحدر وعرا . واعلم أن للاعمال جزاء فاتق العواقب ، وان للامور بغتات فكن على حذر 559 - وقال عليه السلام : لا تجاهد الطلب جهاد المغالب ، ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم ، فإن ابتغاء الفضل من السنة ، والاجمال في الطلب من العفة ، وليست العفة برافعة رزقا ، ولا الحرص بجالب فضلا 560 - وقال عليه السلام : من لم تستقم له نفسه ، فلا يلومن من لم يستقم له . 561 - وقال عليه السلام : من رجى الرزق لديه صرفت أعناق الرجال إليه 562 - وقال عليه السلام : من انتجعك مؤملا فقد أسلفك حسن الظن 563 - وقال عليه السلام : إذا شئت أن تطاع فاسأل ما يستطاع 564 - وقال عليه السلام : من أعذر كمن أنجح 565 - وقال عليه السلام : من كانت الدنيا همه كثر في القيامة غمه 566 - وقال عليه السلام : من أجمل في الطلب أتاه رزقه من حيث لا يحتسب 567 - وقال عليه السلام : من ركب العجلة لم يأمن الكبوة 568 - وقال عليه السلام : من لم يثق لم يوثق به 569 - وقال عليه السلام : من أفاده الدهر أفاد منه 570 - وقال عليه السلام : من أكثر ذكر الضغائن اكتسب العداوة 571 - وقال عليه السلام : من لم يحمد صاحبه على حسن النية لم يحمده على حسن الصنيعة 572 - وقال عليه السلام : تأمل ما تتحدث به ، فإنما تملى على كاتبيك صحيفة يوصلانها إلى ربك ، فانظر على من تملى ، وإلى من تكتب 573 - وقال عليه السلام : أقم الرغبة إليك مقام الحرمة بك ، وعظم نفسك عن التعظم ، وتطول ولا تتطاول 574 - وقال عليه السلام : عاملوا الاحرار بالكرامة المحضة ، والاوساط بالرغبة والرهبة ، والسفلة بالهوان . 575 - وقال عليه السلام : كن للعدو المكاتم أشد حذرا منك للعدو المبارز 576 - وقال عليه السلام : احفظ شيئك ممن تستحيى أن تسأله عن مثل ذلك الشئ إذا ضاع لك 577 - وقال عليه السلام : ذا إ كنت في مجلس ولم تكن المحدث ولا المحدث فقم 578 - وقال عليه السلام : لا تستصغرون حدثا من قريش ، ولا صغيرا من الكتاب ، ولا صعلوكا من الفرسان . ولا تصادقن ذميا ولا خصيا ولا مؤنثا ، فلا ثبات لموداتهم 579 - وقال عليه السلام : لا تدخل في مشورتك بخيلا فيقصر بفعلك ، ولا جبانا فيخوفك ما لا تخاف ، ولا حريصا فيعدك ما لا يرجى ، فإن الجبن والبخل والحرص طبيعة واحدة ، يجمعها سوء الظن بالله تعالى 580 - وقال عليه السلام : لا تكن ممن تغلبه نفسه على ما يظن ، ولا يغلبها على ما يستيقن 581 - وقال عليه السلام : اعص هواك والنساء وافعل ما بدا لك 582 - وقال عليه السلام : ما كنت كاتمه من عدوك فلا تظهر عليه صديقك 583 - وقال عليه السلام : كل من الطعام ما تشتهى ، والبس من الثياب ما يشتهى الناس . 584 - وقال عليه السلام : ولتكن دارك أول ما يبتاع وآخر ما يباع 585 - وقال عليه السلام : من كان في يده شئ من رزق الله سبحانه فليصلحه ، فإنكم في زمان إذا احتاج المرء فيه إلى الناس كان أول ما يبذله لهم دينه 586 - وقال عليه السلام : ابذل لصديقك مالك ، ولمعرفتك رفدك ومحضرك ، وللعامة بشرك وتحننك ، ولعدوك عدلك وإنصافك ، واضنن بدينك وعرضك عن كل أحد 587 - وقال عليه السلام : جالس العقلاء اعداء كانوا أو أصدقاء ، فإن العقل يقع على العقل 588 - وقال عليه السلام : كن في الحرب بحيلتك أوثق منك بشدتك ، وبحذرك أفرح منك بنجدتك ، فإن الحرب حرب المتهور ، وغنيمة المتحذر 589 - وقال عليه السلام : النعم وحشية فقيدوها بالمعروف . 590 - وقال عليه السلام : إذا أخطأتك الصنيعة إلى من يتقى الله فاصنعها إلى من يتقى العار 591 - وقال عليه السلام : لا تشتغل بالرزق المضمون عن العمل المفروض 592 - وقال عليه السلام : إذا اكرمك الناس لمال أو سلطان فلا يعجبنك ذاك ، فإن زوال الكرامة بزوالهما ، ولكن ليعجبك إن أكرمك الناس لدين أو أدب 593 - وقال عليه السلام : ينبغى لمن لم يكرم وجهه عن مسألتك أن تكرم وجهك عن رده 594 - وقال عليه السلام : إياك ومشاورة النساء ، فإن رأيهن إلى أفن ، وعزمهن إلى وهن ، واكفف من أبصارهن بحجابك إياهن ، فإن شدة الحجاب خير لك من الارتياب ، وليس خروجهن بأشد عليك من دخول من لا تثق به عليهن ، وإن استطعت ألا يعرفن غيرك فافعل ، ولا تمكن امرأة من الامر ما جاوز نفسها ، فإن ذلك أنعم لبالها ، وأرخى لحالها ، وإنما المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، فلا تعد بكرامتها نفسها ، ولا تعطها أن تشفع لغيرها ، ولا تطل الخلوة معهن فيملنك وتملهن ، واستبق من نفسك بقية ، فإن إمساكك عنهن وهن يردنك ذلك باقتدار ، خير من أن يهجمن منك على انكسار . وإياك والتغاير في غير موضع الغيرة ، فإن ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم 595 - وقال عليه السلام : إذا أردت أن تختم على كتاب ، فأعد النظر فيه ، فإنما تختم على عقلك 596 - وقال عليه السلام : إن يوما اسكر الكبار وشيب الصغار لشديد 597 - وقال عليه السلام : كم من مبرد له الماء والحميم يغلى له 598 - وقال عليه السلام : الصلاة صابون الخطايا 599 - وقال عليه السلام : إن امرأ عرف حقيقة الامر ، وزهد فيه لاحمق ، وإن امرأ جهل حقيقة الامر مع وضوحه لجاهل 600 - وقال عليه السلام : إذا قال أحدكم : والله ، فلينظر ما يضيف إليها 601 - وقال عليه السلام : رأيك لا يتسع لكل شئ ، ففرغه للمهم من أمورك ، ومالك لا يغنى الناس كلهم فاخصص به أهل الحق ، وكرامتك لا تطيق بذلها في العامة ، فتوخ بها أهل الفضل ، وليلك ونهارك لا يستوعبان حوائجك ، فأحسن القسمة بين عملك ودعتك 602 - وقال عليه السلام : أحى المعروف بإماتته 603 - وقال عليه السلام : أصحبوا من يذكر إحسانكم إليه ، وينسى أياديه عندكم 604 - وقال عليه السلام : جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم 605 - وقال عليه السلام : إذا رغبت في المكارم فاجتنب المحارم 606 - وقال عليه السلام : لا تثقن كل الثقة بأخيك ، فإن سرعة الاسترسال لا تقال 607 - وقال عليه السلام : انتقم من الحرص بالقناعة ، كما تنتقم من العدو بالقصاص 608 - وقال عليه السلام : إذا قصرت يدك عن المكافأة ، فليطل لسانك بالشكر 609 - وقال عليه السلام : من لم ينشط لحديثك فارفع عنه مؤنة الاستماع منك 610 - وقال عليه السلام : الزمان ذو ألوان ، ومن يصحب الزمان ير الهوان 611 - وقال عليه السلام : لا تزهدن في معروف ، فإن الدهر ذو صروف ، كم من راغب أصبح مرغوبا إليه ، ومتبوع أمسى تابعا 612 - وقال عليه السلام : إن غلبت يوما على المال فلا تغلبن على الحيلة على كل حال 613 - وقال عليه السلام : كن أحسن ما تكون في الظاهر حالا أقل ما تكون في الباطن مالا 614 - وقال عليه السلام : لا تكونن المحدث من لا يسمع منه ، والداخل في سر اثنين لم يدخلاه فيه ، ولا الاتى وليمة لم يدع إليها ، ولا الجالس في مجلس لا يستحقه ، ولا طالب الفضل من أيدى اللئام ، ولا المتحمق في الدالة ، ولا المتعرض للخير من عند العدو . 615 - وقال عليه السلام : اطبع الطين ما دام رطبا ، واغرس العود ما دام لدنا 616 - وقال عليه السلام : خف الله حتى كأنك لم تطعه ، وارج الله حتى كأنك لم تعصه 617 - وقال عليه السلام : لا تبلغ في سلامك على الاخوان حد النفاق ، ولا تقصرهم عن درجة الاستحقاق 618 - وقال عليه السلام : انصح لكل مستشير ، ولا تستشير إلا الناصح اللبيب 619 - وقال عليه السلام : ما أقبح بك أن ينادى غدا : يا أهل خطيئة كذا ، فتقوم معهم ، ثم ينادى ثانيا : يا أهل خطيئة كذا ، فتقوم معهم . ما أراك يا مسكين الا تقوم مع أهل كل خطيئة ! 620 - وقال عليه السلام : ما أصاب أحد ذنبا ليلا إلا أصبح وعليه مذلته 621 - وقال عليه السلام : الاستغفار يحت الذنوب حت الورق ، ثم تلا قوله تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) 622 - وقال عليه السلام : أيها المستكثر من الذنوب ، إن أباك اخرج من الجنة بذنب واحد 623 - وقال عليه السلام : إذا عصى الرب من يعرفه سلط عليه من لا يعرفه 624 - وقال عليه السلام : لقاء أهل الخير عمارة القلوب 625 - وقال عليه السلام : أنا من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كالعضد من المنكب ، وكالذراع من العضد ، وكالكف من الذراع ، ربانى صغيرا ، وآخاني كبيرا ، ولقد علمتم أنى كان لى منه مجلس سر لا يطلع عليه غيرى ، وإنه أوصى إلى دون أصحابه وأهل بيته ، ولاقولن ما لم أقله لاحد قبل هذا اليوم ، سألته مرة أن يدعو لى بالمغفرة فقال : أفعل ، ثم قام فصلى ، فلما رفع يده للدعاء استمعت عليه ، فإذا هو قائل : اللهم بحق على عندك اغفر لعلى ، فقلت : يا رسول الله ، ما هذا ؟ فقال : أواحد أكرم منك عليه فاستشفع به إليه 626 - وقال عليه السلام : والله ما قلعت باب خيبر ، ودكدكت حصن يهود بقوه جسمانية بل بقوه إلهية . 627 - وقال عليه السلام : يا بن عوف ، كيف رأيت صنيعك مع عثمان ! رب واثق خجل ، ومن لم يتوخ بعمله وجه الله عاد مادحه من الناس له ذاما 628 - وقال عليه السلام : لو رأيت ما في ميزانك لختمت على لسانك 629 - وقال عليه السلام : ليس الحلم ما كان حال الرضا ، بل الحلم ما كان حال الغضب 630 - وقال عليه السلام : ليس شئ أقطع لظهر أبليس من قول : ( لا إله إلا الله ) ، كلمه التقوى 631 - وقال عليه السلام : لا تحملوا ذنوبكم وخطاياكم على الله ، وتذروا أنفسكم والشيطان 632 - وقال عليه السلام : إن أخوف ما أخاف على هذه الامة من الدجال ، أئمة مضلون وهم رؤساء أهل البدع 633 - وقال عليه السلام : إذا زللت فارجع ، وإذا ندمت فاقلع ، وإذا أسأت فاندم ، وإذا مننت فاكتم ، وإذا منعت فأجمل ، ومن يسلف المعروف يكن ربحه الحمد . 634 - وقال عليه السلام : استشر عدوك تجربة لتعلم مقدار عداوته 635 - وقال عليه السلام : لا تطلبن من نفسك العام ما وعدتك عاما أول 636 - وقال عليه السلام : أطول الناس عمرا من كثر علمه ، فتأدب به من بعده ، أو كثر معروفه فشرف به عقبه . 637 - وقال عليه السلام : استهينوا بالموت فإن مرارته في خوفه 638 - وقال عليه السلام : لا دين لمن لا نية له ، ولا مال لمن لا تدبير له ، ولا عيش لمن لا رفق له 639 - وقال عليه السلام : من اشتغل بتفقد اللفظة ، وطلب السجعة ، نسى الحجة 640 - وقال عليه السلام : الدنيا مطية المؤمن ، عليها يرتحل إلى ربه ، فأصلحوا مطاياكم تبلغكم إلى ربكم . 641 - وقال عليه السلام : من رأى إنه مسئ فهو محسن ، ومن رأى إنه محسن فهو مسئ 642 - وقال عليه السلام : سيئة تسوءك خير من حسنة تعجبك 643 - وقال عليه السلام : اطلبوا الحاجات بعزة الانفس ، فإن بيد الله قضاءها 644 - وقال عليه السلام : عذب حسادك بالاحسان إليهم 645 - وقال عليه السلام : اظهار الفاقة من خمول الهمة 646 - وقال عليه السلام : يا عالم قد قام عليك حجة العلم ، فاستيقظ من رقدتك 647 - وقال عليه السلام : الرفق يفل حد المخالفة 648 - وقال عليه السلام : أرجح الناس عقلا ، وأكملهم فضلا ، من صحب أيامه بالموادعة ، وإخوانه بالمسالمة ، وقبل من الزمان عفوه . 649 - وقال عليه السلام : الوجوه إذا كثر تقابلها ، اعتصر بعضها ماء بعض 650 - وقال عليه السلام : أداء الامانة مفتاح الرزق 651 - وقال عليه السلام : حصن علمك من العجب ، ووقارك من الكبر ، وعطاءك من السرف ، وصرامتك من العجلة ، وعقوبتك من الافراط ، وعفوك من تعطيل الحدود ، وصمتك من العى ، واستماعك من سوء الفهم ، واستئناسك من البذاء ، وخلواتك من الاضاعة ، وغراماتك من اللجاجة وروغانك من الاستسلام ، وحذراتك من الجبن 652 - وقال عليه السلام : لا تجد للموتور المحقود أمانا من أذاه أوثق من البعد عنه ، والاحتراس منه 653 - وقال عليه السلام : إحذر من أصحابك ومخالطيك الكثير المسألة ، الخشن البحث ، اللطيف الاستدراج ، الذى يحفظ أول كلامك على آخره ، ويعتبر ما أخرت بما قدمت ، ولا تظهرن له المخافة فيرى إنك قد تحرزت وتحفظت . واعلم أن من يقظة الفطنة إظهار الغفلة مع شدة الحذر ، فخالط هذا مخالطة الامن ، وتحفظ منه تحفظ الخائف ، فإن البحث يظهر الخفى ، ويبدى المستور الكامن 654 - وقال عليه السلام : من سره الغنى بلا سلطان ، والكثرة بلا عشيرة ، فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته ، فإنه واجد ذلك كله 655 - وقال عليه السلام : الشيب أعذار الموت 656 - وقال عليه السلام : من ساس نفسه بالصبر على جهل الناس صلح أن يكون سائسا 657 - وقال عليه السلام : لله تعالى كل لحظه ثلاثه عساكر : فعسكر ينزل من الاصلاب إلى رحام الا ، وعسكر ينزل من الارحام إلى الارض ، وعسكر يرتحل من الدنيا إلى الاخرة 658 - وقال عليه السلام : اللهم ارحمنى رحمه الغفران ، إن لم ترحمني رحمة الرضا 659 - وقال عليه السلام : إلهى كيف لا يحسن منى الظن وقد حسن منك المن ، إلهى إن عاملتنا بعدلك لم يبق لنا حسنة ، وإن أنلتنا فضلك لم يبق لنا سيئة 660 - وقال عليه السلام : العلم سلطان ، من وجده صال به ، ومن لم يجده صيل عليه 661 - وقال عليه السلام : يا بن آدم إنما أنت أيام مجموعة ، فإذا مضى يوم مضى بعضك 662 - وقال عليه السلام : حيث تكون الحكمة تكون خشيه الله ، وحيث تكون خشيته تكون رحمته 663 - وقال عليه السلام : اللهم إنى أرى لدى من فضلك ما لم أسألك ، فعلمت إن لديك من الرحمة ما لا أعلم فصغرت قيمة مطلبي فيما عاينت ، وقصرت غاية أملى عند ما رجوت ، فإن ألحفت في سؤالي فلفاقتى إلى ما عندك ، وإن قصرت في دعائي فبما عودت من ابتدائك . 664 - وقال عليه السلام : من كان همته ما يدخل جوفه كانت قيمته ما يخرج منه 665 - وقال عليه السلام : يقول الله تعالى : يا بن آدم ، لم أخلقك لاربح عليك ، إنما خلقتك لتربح على ، فاتخذني بدلا من كل شئ فإنى ناصر لك من كل شئ 666 - وقال عليه السلام : الرجاء للخالق سبحانه أقوى من الخوف ، لانك تخافه لذنبك ، وترجوه لجوده ، فالخوف لك والرجاء له 667 - وقال عليه السلام : أسألك بعزة الوحدانية ، وكرم الالهية ، ألا تقطع عنى برك بعد مماتي ، كما لم تزل تراني أيام حياتي ، أنت الذى تجيب من دعاك ، ولا تخيب من رجاك ، ضل من يدعو إلا إياك ، فإنك لا تحجب من أتاك ، وتفضل على من عصاك ، ولا يفوتك من ناواك ، ولا يعجزك من عاداك ، كل في قدرتك ، وكل يأكل رزقك 668 - وقال عليه السلام : لا تطلبن إلى أحد حاجة ليلا ، فإن الحياء في العينين 669 - وقال عليه السلام : من ازداد علما فليحذر من توكيد الحجة عليه 670 - وقال عليه السلام : العاقل ينافس الصالحين ليلحق بهم ، ويحبهم ليشاركهم بمحبته ، وإن قصر عن مثل عملهم ، والجاهل يذم الدنيا ولا يسخو بإخراج أقلها ، يمدح الجود ، ويبخل بالبذل ، يتمنى التوبة بطول الامل ، ولا يعجلها لخوف حلول الاجل ، يرجو ثواب عمل لم يعمل به ، ويفر من الناس ليطلب ، ويخفى شخصه ليشتهر ، ويذم نفسه ليمدح ، وينهى عن مدحه وهو يحب ألا ينتهى من الثناء عليه 671 - وقال عليه السلام : الانس بالعلم من نبل الهمة 672 - وقال عليه السلام : اللهم كما صنت وجهى عن السجود لغيرك ، فصن وجهى عن مسألة غيرك . 673 - وقال عليه السلام : من الناس من ينقصك إذا زدته ، ويهون عليك إذا خاصصته ، ليس لرضاه موضع تعرفه ، ولا لسخطه مكان تحذره ، فإذا لقيت أولئك فابذل لهم موضع المودة العامة ، وأحرمهم موضع الخاصة ، ليكون ما بذلت لهم من ذلك حائلا دون شرهم ، وما حرمتهم من هذا قاطعا لحرمتهم 674 - وقال عليه السلام : من شبع عوقب في الحال ثلاث عقوبات : يلقى الغطاء على قلبه ، والنعاس على عينه ، والكسل على بدنه 675 - وقال عليه السلام : ذم العقلاء أشد من عقوبة السلطان 676 - وقال عليه السلام : يقطع البليغ عن المسألة أمران : ذل الطلب ، وخوف الرد 677 - وقال عليه السلام : المؤمن محدث . 678 - وقال عليه السلام : قل أن ينطق لسان الدعوى إلا ويخرسه كعام الامتحان 679 - وقال عليه السلام : انظر ما عندك فلا تضعه إلا في حقه ، وما عند غيرك فلا تأخذه إلا بحقه 680 - وقال عليه السلام : إذا صافاك عدوك رياء منه فتلق ذلك بأوكد مودة ، فإنه إن ألف ذلك واعتاده خلصت لك مودته 681 - وقال عليه السلام : لا تألف المسألة فيألفك المنع 682 - وقال عليه السلام : لا تسأل الحوائج غير أهلها ، ولا تسألها في غير حينها ، ولا تسأل ما لست له مستحقا فتكون للحرمان مستوجبا 683 - وقال عليه السلام : إذا غشك صديقك فاجعله مع عدوك 684 - وقال عليه السلام : لا تعدن من إخوانك من آخاك في أيام مقدرتك للمقدرة ، واعلم أنه ينتقل عنك في أحوال ثلاث : يكون صديقا يوم حاجته إليك ، ومعرضا يوم غناء عنك ، وعدوا يوم حاجتك إليه 685 - وقال عليه السلام : لا تسرن بكثرة الاخوان ما لم يكونوا أخيارا ، فإن الاخوان بمنزلة النار التى قليلها متاع ، وكثيرها بوار 686 - وقال عليه السلام : كفاك خيانة أن تكون أمينا للخونة 687 - وقال عليه السلام : لا تحقرن شيئا من الخير وإن صغر ، فإنك إذا رأيته سرك مكانه ، ولا تحقرن شيئا من الشر وإن صغر ، فإنك إذا رأيته ساءك مكانه 688 - وقال عليه السلام : وقال عليه السلام يا بن آدم ، ليس بك غناء عن نصيبك من الدنيا : وأنت إلى نصيبك من الاخرة افقر . 689 - وقال عليه السلام : معصية العالم إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها ، وإذا ظهرت ضرت صاحبها والعامة 690 - وقال عليه السلام : يجب على العاقل ان يكون بما أحيا عقله من الحكمة أكلف منه بما أحيا جسمه من الغذاء 691 - وقال عليه السلام : أعسر العيوب صلاحا العجب واللجاجة 692 - وقال عليه السلام : لكل نعمة مفتاح ومغلاق ، فمفتاحها الصبر ، ومغلاقها الكسل 693 - وقال عليه السلام : الحزن والغضب أميران تابعان لوقوع الامر بخلاف ما تحب ، ألا إن المكروه إذا أتاك ممن فوقك نتج عليك حزنا ، وإن أتاك ممن دونك نتج عليك غضبا 694 - وقال عليه السلام : أول المعروف مستخف ، وآخره مستثقل ، تكاد أوائله تكون للهوى دون الرأى ، وأوخره للرأى دون الهوى ، ولذلك قيل : رب الصنيعة أشد من الابتداء بها 695 - وقال عليه السلام : لا تدع الله أن يغنيك عن الناس فإن حاجات الناس بعضهم إلى بعض متصلة كاتصال الاعضاء فمتى يستغنى المرء عن يده أو رجله ! ولكن ادع الله أن يغنيك عن شرارهم 696 - وقال عليه السلام : احترس من ذكر العلم عند من لا يرغب فيه ، ومن ذكر قديم الشرف عند من لا قديم له ، فإن ذلك مما يحقدهما عليك 697 - وقال عليه السلام : ينبغى لذوى القرابات أن يتزاوروا ولا يتجاوروا 698 - وقال عليه السلام : لا تؤاخ شاعرا فإنه يمدحك بثمن ، ويهجوك مجانا 699 - وقال عليه السلام : لا تنزل حوائجك بجيد اللسان ، ولا بمتسرع إلى الضمان . 700 - وقال عليه السلام : كل شئ طلبته في وقته فقد فات وقته 701 - وقال عليه السلام : إذا شككت في مودة انسان فاسأل قلبك عنه 702 - وقال عليه السلام : العقل لم يجن على صاحبه قط ، والعلم من غير عقل يجنى على صاحبه 703 - وقال عليه السلام : يا بن آدم ، هل تنتظر إلا هرما حائلا ، أو مرضا شاغلا ، أو موتا نازلا ! 704 - وقال عليه السلام : ابنك يأكلك صغيرا ويرثك كبيرا ، وابنتك تأكل من وعائك ، وترث من أعدائك ، وابن عمك عدوك وعدو عدوك ، وزوجتك إذا قلت لها قومي قامت 705 - وقال عليه السلام : إذا ظفرتم فأكرموا الغلبة ، وعليكم بالتغافل فإنه فعل الكرام ، وإياكم والمن فانه مهدمة للصنيعة ، منبهة للضغينة 706 - وقال عليه السلام : من لم يرج إلا ما يستوجبه أدرك حاجته 707 - وقال عليه السلام : بلغ من خدع الناس ، أن جعلوا شكر الموتى تجارة عند الاحياء ، والثناء على الغائب استمالة للشاهد 708 - وقال عليه السلام : من احتاج إليك ثقل عليك ، ومن لم يصلحه الخير أصلحه الشر ، ومن لم يصلحه الطالى أصلحه الكاوى 709 - وقال عليه السلام : من أكثر من شئ عرف به ، ومن زنى زنى به ، ومن طلب عظيما خاطر بعظمته ، ومن أحب أن يصرم أخاه فليقرضه ثم ليتقاضه ، ومن أحبك لشئ ملك عند انقضائه ، ومن عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار . 710 - وقال عليه السلام : من بلغ السبعين اشتكى من غير علة 711 - وقال عليه السلام : في المال ثلاث خصال مذمومة : إما أن يكتسب من غير حلة ، أو يمنع إنفاقه في حقه ، أو يشغل بإصلاحه عن عبادة الله تعالى 712 - وقال عليه السلام : يباعدك من غضب الله ألا تغضب 713 - وقال عليه السلام : لا تستبدلن بأخ لك قديم أخا مستفادا ما استقام لك ، فإنك إن فعلت فقد غيرت ، وإن غيرت تغيرت نعم الله عليك 714 - وقال عليه السلام : أشد من البلاء شماتة الاعداء 715 - وقال عليه السلام : ليس يزنى فرجك إن غضضت طرفك 716 - وقال عليه السلام : كما ترك لكم الملوك الحكمة والعلم فاتركوا لهم الدنيا 717 - وقال عليه السلام : الهدية تفقأ عين الحكيم 718 - وقال عليه السلام : ليكن أصدقاؤك كثيرا ، واجعل سرك منهم إلى واحد 719 - وقال عليه السلام : يا عبيد الدنيا ، كيف تخالف فروعكم أصولكم ، وعقولكم أهواءكم ، قولكم شفاء يبرئ الداء ، وعملكم داء لا يقبل الدواء ، ولستم كالكرمة التى حسن ورقها ، وطاب ثمرها ، وسهل مرتقاها ، ولكنكم كالشجرة التى قل ورقها ، وكثر شوكها ، وخبث ثمرها ، وصعب مرتقاها . جعلتم العلم تحت أقدامكم ، والدنيا فوق رءوسكم ، فالعلم عندكم مذال ممتهن ، والدنيا لا يستطاع تناولها ، فقد منعتم كل أحد من الوصول إليها ، فلا أحرار كرام أنتم ، ولا عبيد أتقياء ، ويحكم يا أجراء السوء ! أما الاجر فتأخذون ، وأما العمل فلا تعملون ، إن عملتم فللعمل تفسدون ، وسوف تلقون ما تفعلون ، يوشك رب العمل أن ينظر في عمله الذى أفسدتم ، وفي أجره الذى أخذتم . يا غرماء السوء ، تبدءون بالهدية قبل قضاء الدين ، تتطوعون بالنوافل ولا تؤدون الفرائض ، إن رب الدين لا يرضى بالهدية حتى يقضى دينه 720 - وقال عليه السلام : الدنيا مزرعة إبليس ، وأهلها أكرة حراثون له فيها 721 - وقال عليه السلام : وا عجبا ممن يعمل للدنيا وهو يرزق فيها بغير عمل ، ولا يعمل للاخرة وهو لا يرزق فيها إلا بالعمل ! 722 - وقال عليه السلام : لا تجالسوا إلا من يذكركم الله رؤيته ، ويزيد في عملكم منطقه ، ويرغبكم في الاخرة عمله 723 - وقال عليه السلام : كثرة الطعام تميت القلب كما تميت كثرة الماء الزرع 724 - وقال عليه السلام : ضرب الوالد الولد كالسماد للزرع 725 - وقال عليه السلام : إذا أردت أن تصادق رجلا فاغضبه ، فإن أنصفك في غضبه وإلا فدعه 726 - وقال عليه السلام : إذا أتيت مجلس قوم فارمهم بسهم الاسلام ، ثم اجلس - وقال عليه السلام : يعنى السلام - وقال عليه السلام : فإن أفاضوا في ذكر الله فأجل سهمك مع سهامهم ، وإن أفاضوا في غيره فخلهم وانهض . 727 - وقال عليه السلام : الاوطار تكسب الاوزار ، فارفض وطرك ، واغضض بصرك 728 - وقال عليه السلام : إذا قعدت عند سلطان فليكن بينك وبينه مقعد رجل ، فلعله أن يأتيه من هو آثر عنده منك ، فيريد أن تتنحى عن مجلسك ، فيكون ذلك نقصا عليك وشينا 729 - وقال عليه السلام : ارحم الفقراء لقلة صبرهم ، والاغنياء لقلة شكرهم ، وارحم الجميع لطول غفلتهم 730 - وقال عليه السلام : العالم مصباح الله في الارض ، فمن أراد الله به خيرا اقتبس منه 731 - وقال عليه السلام : لا يهونن عليك من قبح منظره ورث لباسه ، فإن الله تعالى ينظر إلى القلوب ويجازى بالاعمال 732 - وقال عليه السلام : من كذب ذهب بماء وجهه ، ومن ساء خلقه كثر غمه ، ونقل الصخور من مواضعها أهون من تفهيم من لا يفهم 733 - وقال عليه السلام : كنت في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله كجزء من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ينظر إلى الناس كما ينظر إلى الكواكب في أفق السماء ، ثم غض الدهر منى ، فقرن بى فلان وفلان ، ثم قرنت بخمسة أمثلهم عثمان ، فقلت : وا ذفراه! ثم لم يرض الدهر لى بذلك ، حتى أرذلني ، فجعلني نظيرا لابن هند وابن النابغة ! لقد استنت الفصال حتى القرعى 734 - وقال عليه السلام : أما والذى فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، إنه لعهد النبي الامي إلى أن الامة ستغدر بك من بعدى 735 - وقال عليه السلام : لامته فاطمة على قعوده وأطالت تعنيفه ، وهو ساكت حتى أذن المؤذن ، فلما بلغ إلى قوله : ( أشهد أن محمدا رسول الله ) ، قال لها : أتحبين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا ؟ قالت : لا ، قال : فهو ما أقول لك 736 - وقال عليه السلام : قال لى رسول الله صلى الله عليه وآله : إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك ، وإلا فالصق كلكلك بالارض ، فلما تفرقوا عنى جررت على المكروه ذيلي ، وأغضيت على القذى جفنى ، والصقت بالارض كلكلى 737 - وقال عليه السلام : الدنيا حلم والاخرة يقظة ، ونحن بينهما أضغاث احلام . 738 - وقال عليه السلام : لما عرف أهل النقص حالهم عند أهل الكمال ، استعانوا بالكبر ليعظم صغيرا ، ويرفع حقيرا ، وليس بفاعل 739 - وقال عليه السلام : لو تميزت الاشياء كان الكذب مع الجبن ، والصدق مع الشجاعة ، والراحة مع اليأس ، والتعب مع الطمع ، والحرمان مع الحرص ، والذل مع الدين 740 - وقال عليه السلام : المعروف غل لا يفكه إلا شكر أو مكافأة . 741 - وقال عليه السلام : كثرة مال الميت تسلى ورثته عنه 742 - وقال عليه السلام : من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله 743 - وقال عليه السلام : من كثر مزاحه لم يسلم من استخفاف به ، أو حقد عليه 744 - وقال عليه السلام : كثرة الدين تضطر الصادق إلى الكذب والواعد إلى الاخلاف 745 - وقال عليه السلام : عار النصيحة يكدر لذتها 746 - وقال عليه السلام : أول الغضب جنون ، وآخره ندم 747 - وقال عليه السلام : انفرد بسرك ولا تودعه حازما فيزل ، ولا جاهلا فيخون 748 - وقال عليه السلام : لا تقطع أخاك إلا بعد عجز الحيلة عن استصلاحه ، ولا تتبعه بعد القطيعة وقيعة فيه ، فتسد طريقه عن الرجوع إليك ، ولعل التجارب أن ترده عليك وتصلحه لك . 749 - وقال عليه السلام : من أحس بضعف حيلته عن الاكتساب بخل 750 - وقال عليه السلام : الجاهل صغير وإن كان شيخا ، والعالم كبير وإن كان حدثا 751 - وقال عليه السلام : الميت يقل الحسد له ، ويكثر الكذب عليه 752 - وقال عليه السلام : إذا نزلت بك النعمة فاجعل قرأها الشكر 753 - وقال عليه السلام : الحرص ينقص من قدر الانسان ولا يزيد في حظه 754 - وقال عليه السلام : الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود 755 - وقال عليه السلام : أبخل الناس بماله أجودهم بعرضه 756 - وقال عليه السلام : لا تتبع الذنب العقوبة واجعل بينهما وقتا للاعتذار 757 - وقال عليه السلام : اذكر عند الظلم عدل الله فيك ، وعند القدرة قدرة الله عليك 758 - وقال عليه السلام : لا يحملنك الحنق على اقتراف الاثم فتشفى غيظك وتسقم دينك 759 - وقال عليه السلام : الملك بالدين يبقى والدين بالملك يقوى 760 - وقال عليه السلام : كان الحاسد إنما خلق ليغتاظ 761 - وقال عليه السلام : عقل الكاتب في قلمه 762 - وقال عليه السلام : اقتصر من شهوة خالفت عقلك بالخلاف عليها 763 - وقال عليه السلام : اللهم صن وجهى باليسار ، ولا تبذل جاهى بالاقتار ، فاسترزق طالبي رزقك ، واستعطف شرار خلقك ، وابتلى بحمد من أعطاني ، وافتتن بذم من منعنى ، وأنت من وراء ذلك ولى الاعطاء والمنع ، إنك على كل شئ قدير 764 - وقال عليه السلام : كل حقد حقدته قريش على رسول الله صلى الله عليه وآله أظهرته في وستظهره في ولدى من بعدى ، ما لى ولقريش ! إنما وترتهم بأمر الله وأمر رسوله ، أفهذا جزاء من اطاع الله ورسوله إن كانوا مسلمين ! 765 - وقال عليه السلام : عجبا لسعد وابن عمر ! يزعمان إنى أحارب على الدنيا ، أفكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحارب على الدنيا ! فإن زعما أن رسول الله صلى الله عليه وآله حارب لتكسير الاصنام ، وعبادة الرحمن ، فإنما حاربت لدفع الضلال والنهى عن الفحشاء والفساد ، أفمثلي يزن بحب الدنيا ! والله لو تمثلت لى بشرا سويا لضربتها بالسيف 766 - وقال عليه السلام : اللهم أنت خلقتني كما شئت ، فارحمني كيف شئت ، ووفقني لطاعتك ، حتى تكون ثقتى كلها بك ، وخوفي كله منك 767 - وقال عليه السلام : لا تسبن إبليس في العلانية وأنت صديقه في السر 768 - وقال عليه السلام : من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها فما وقرها 769 - وقال عليه السلام : لا تطمع في كل ما تسمع 770 - وقال عليه السلام : من عاتب ووبخ فقد استوفى حقه 771 - وقال عليه السلام : الجود الذى يستطاع أن يتناول به كل أحد ، هو أن ينوى الخير لكل أحد 772 - وقال عليه السلام : من صحب السلطان بالصحة والنصيحة كان أكثر عدوا ممن صحبه بالغش والخيانة 773 - وقال عليه السلام : من عاب سفله فقد رفعه ، ومن عاب كريما فقد وضع نفسه 774 - وقال عليه السلام : الموالى ينصرون ، وبنو العم يحسدون 775 - وقال عليه السلام : الصدق عز ، والكذب مذلة ، ومن عرف بالصدق جاز كذبه ، ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه 776 - وقال عليه السلام : إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ لها فإنها تتخطاك 777 - وقال عليه السلام : نحن نريد إلا نموت حتى نتوب ، ونحن لا نتوب حتى نموت 778 - وقال عليه السلام : أنزل الصديق منزلة العدو في رفع المؤنة عنه ، وأنزل العدو منزلة الصديق في تحمل المؤنة له 779 - وقال عليه السلام : أول عقوبة الكاذب أن صدقه يرد عليه 780 - وقال عليه السلام : الادب عند الاحمق كالماء العذب في أصول الحنظل ، كلما ازداد ريا ازداد مرارة 781 - وقال عليه السلام : إياكم وحمية الاوغاد ، فإنهم يرون العفو ضيما 782 - وقال عليه السلام : الكريم لا يستقصى في محاقة المعتذر ، خوفا أن يجزى من لا يجد مخرجا من ذنبه . 783 - وقال عليه السلام : العفو عن المقر لا عن المصر 784 - وقال عليه السلام : ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه . 785 - وقال عليه السلام : من جاد بماله فقد جاد بنفسه ، فإن لم يكن جاد بها بعينها فقد جاد بقوامها . 786 - وقال عليه السلام : الدين ميسم الكرام ، وطالما وقر الكرام بالدين ! 787 - وقال عليه السلام : الماضي قبلك هو الباقي بعدك ، والتهنئة بأجل الثواب أولى من التعزية بعاجل المصاب 788 - وقال عليه السلام : مما تكتسب به المحبة أن تكون عالما كجاهل ، وواعظا كموعوظ 789 - وقال عليه السلام : لا تحمدن الصبى إذا كان سخيا ، فإنه لا يعرف فضيله السخاء ، وإنما يعطى ما في يده ضعفا 790 - وقال عليه السلام : خير الاخوان من إذا استغنيت عنه لم يزدك في المودة ، وإن احتجت إليه لم ينقصك منها 791 - وقال عليه السلام : عجبا للسلطان ، كيف يحسن ، وهو إذا أساء وجد من يزكيه ويمدحه ! 792 - وقال عليه السلام : إذا صادقت إنسانا وجب عليك أن تكون صديق صديقه ، وليس يجب عليك أن تكون عدو عدوه ، لان هذا إنما يجب على خادمه وليس يجب على على مماثل له 793 - وقال عليه السلام : ليس تكمل فضيلة الرجل حتى يكون صديقا لمتعاديين 794 - وقال عليه السلام : من سعادة الحدث إلا يتم له فضيلة في رذيلة 795 - وقال عليه السلام : إذا منعت من شئ قد التمسته ، فليكن غيظك منه على نفسك في المسألة اكثر من غيظك على من منعك 796 - وقال عليه السلام : الاسخياء يشمتون بالبخلاء عند الموت ، والبخلاء يشمتون بالاسخياء عند الفقر 797 - وقال عليه السلام : ليس يضبط العدد الكثير من لا يضبط نفسه الواحدة 798 - وقال عليه السلام : إذا أحسن أحد من أصحابك فلا تخرج إليه بغاية برك ، ولكن اترك منه شيئا تزيده إياه عند تبينك منه الزيادة في نصيحته 799 - وقال عليه السلام : الوقوع في المكروه أسهل من توقع المكروه 800 - وقال عليه السلام : الحسود ظالم ، ضعفت يده عن انتزاع ما حسدك عليه ، فلما قصر عليك بعث إليك تأسفه 801 - وقال عليه السلام : أعم الاشياء نفعا موت الاشرار 802 - وقال عليه السلام : الشئ المعزى للناس عن مصائبهم علم العلماء إنها نفعاء اضطرارية وتأسى العامة بعضها ببعض 803 - وقال عليه السلام : العقل الاصابة بالظن ومعرفة ما لم يكن بما كان 804 - وقال عليه السلام : يا عجبا للناس قد مكنهم الله من الاقتداء به ، فيدعون ذلك إلى الاقتداء بالبهائم 805 - وقال عليه السلام : سلوا القلوب عن المودات ، فإنها شهود لا تقبل الرشا 806 - وقال عليه السلام : إنما يحزن الحسدة أبدا لانهم لا يحزنون لما ينزل بهم من الشر فقط ، بل ولما ينال الناس من الخير 807 - وقال عليه السلام : العشق جهد عارض صادف قلبا فارغا 808 - وقال عليه السلام : تعرف خساسة المرء بكثرة كلامه فيما لا يعنيه ، وإخباره عما لا يسأل عنه 809 - وقال عليه السلام : لا تؤخر إنالة المحتاج إلى غد ، فإنك لا تعرف ما يعرض في غد 810 - وقال عليه السلام : أن تتعب في البر ، فإن التعب يزول والبر يبقى 811 - وقال عليه السلام : أجهل الجهال من عثر بحجر مرتين 812 - وقال عليه السلام : كفا ك موبخا على الكذب علمك بإنك كاذب ، وكفاك ناهيا عنه خوفك من تكذيبك حال إخبارك 813 - وقال عليه السلام : العالم يعرف الجاهل لانه كان جاهلا ، والجاهل لا يعرف العالم لانه لم يكن عالما 814 - وقال عليه السلام : لا تتكلوا على البخت فربما لم يكن وربما كان وزال ، ولا على الحسب فطالما كان بلاء على أهله ، يقال للناقص : هذا ابن فلان الفاضل ، فيتضاعف غمه وعاره ، ولكن عليكم بالعلم والادب ، فإن العالم يكرم وإن لم ينتسب ، ويكرم وإن كان فقيرا ، ويكرم وإن كان حدثا 815 - وقال عليه السلام : خير ما عوشر به الملك قلة الخلاف وتخفيف المؤنة ، وأصعب الاشياء على الانسان أن يعرف نفسه ، وأن يكتم سره 816 - وقال عليه السلام : العدل أفضل من الشجاعة ، لان الناس لو استعملوا العدل عموما في جميعهم لاستغنوا عن الشجاعة 817 - وقال عليه السلام : أولى الاشياء أن يتعلمها الاحداث الاشياء التى إذا صاروا رجالا ا حتاجوا إليها 818 - وقال عليه السلام : لا ترغب في اقتناء الاموال ، وكيف ترغب فيما ينال بالبخت لا بالاستحقاق ، ويأمر البخل والشره بحفظه والجود والزهد بإخراجه ! 819 - وقال عليه السلام : إذا عاتبت الحدث فاترك له موضعا من ذنبه ، لئلا يحمله الاخراج على المكابرة . 820 - وقال عليه السلام : ما انتقم الانسان من عدوه باعظم من أن يزداد من الفضائل 821 - وقال عليه السلام : إنما لم تجتمع الحكمة والمال ، لعزة وجود الكمال 822 - وقال عليه السلام : يمنع الجاهل أن يجد ألم الحمق المستقر في قلبه ما يمنع السكران أن يجد مس الشوكة في يده 823 - وقال عليه السلام : القنية مخدومة ، ومن خدم غير نفسه فليس بحر 824 - وقال عليه السلام : لا تطلب الحياة لتأكل ، بل اطلب الاكل لتحيا 825 - وقال عليه السلام : إذا رأت العامة منازل الخاصة من السلطان حسدتها عليها ، وتمنت أمثالها ، فإذا رأت مصارعها بدا لها . 826 - وقال عليه السلام : الشئ الذى لا يستغنى عنه أحد هو التوفيق . 827 - وقال عليه السلام : ليس ينبغى أن يقع التصديق إلا بما يصح ، ولا العمل إلا بما يحل ، ولا الابتداء إلا بما تحسن فيه العاقبة 828 - وقال عليه السلام : الوحدة خير من رفيق السوء 829 لكل شئ صناعة ، وحسن الاختبار صناعة العقل 830 - وقال عليه السلام : من حسدك لم يشكرك على إحسانك إليه 831 - وقال عليه السلام : البغى آخر مدة الملوك 832 - وقال عليه السلام : لان يكون الحر عبدا لعبيده خير من أن يكون عبدا لشهواته 833 - وقال عليه السلام : من أمضى يومه في غير حق قضاه ، أو فرض أداه ، أو مجد بناه ، أو حمد حصله ، أو خير أسسه ، أو علم اقتبسه ، فقد عق يومه 834 - وقال عليه السلام : أرسل إليه عمرو بن العاص يعيبه باشياء ، منها إنه يسمى حسنا وحسينا : ولدى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لرسوله : قل للشانئ ابن الشانئ ، لو لم يكونا ولديه لكان أبتر ، كما زعمه أبوك ! 835 - وقال عليه السلام : قال معاوية لما قتل عمار واضطرب أهل الشام لروايه عمرو بن العاص كانت لهم : ( تقتله الفئة الباغية ) : إنما قتله من أخرجه إلى الحرب وعرضه للقتل ، فقال : أمير المؤمنين عليه السلام فرسول الله صلى الله عليه وآله إذن قاتل حمزه ! 836 - وقال عليه السلام : هذا يدى - وقال عليه السلام : يعنى محمد بن الحنفية - وقال عليه السلام : وهذان عيناى - وقال عليه السلام : يعنى حسنا وحسينا - وقال عليه السلام : وما زال الانسان يذب بيده عن عينيه ، قالها لمن قال له : إنك تعرض محمدا للقتل ، وتقدف به في نحور الاعداء دون أخويه 837 - وقال عليه السلام : شكرت الواهب ، وبورك لك في الموهوب ، ورزقت خيره وبره ، خذ إليك أبا الاملاك ، قالها لعبد الله بن العباس لما ولد ابنه على بن عبد الله . 838 - وقال عليه السلام : ما يسرنى إنى كفيت أمر الدنيا كله ، لانى أكره عادة العجز 839 - وقال عليه السلام : اجتماع المال عند الاسخياء أحد الخصبين ، واجتماع المال عند البخلاء أحد الجدبين 840 - وقال عليه السلام : من عمل عمل أبيه كفى نصف التعب 841 - وقال عليه السلام : المصطنع إلى اللئيم كمن طوق الخنزير تبرا ، وقرط الكلب درا ، وألبس الحمار وشيا ، والقم الافعى شهدا 842 - وقال عليه السلام : الحازم إذا اشكل عليه الرأى بمنزلة من أضل لؤلؤة ، فجمع ما حول مستقطها من التراب ثم التمسها حتى وجدها ، ولذلك الحازم يجمع وجوه الرأى في الامر المشكل ، ثم يضرب بعضه ببعض حتى يخلص إليه الصواب 843 - وقال عليه السلام : الاشراف يعاقبون بالهجران لا بالحرمان 844 - وقال عليه السلام : الشح أضر على الانسان من الفقر ، لان الفقير إذا وجد اتسع ، والشحيح لا يتسع وإن وجد 845 - وقال عليه السلام : أحب الناس إلى العاقل أن يكون عاقلا عدوه ، لانه إذا كان عاقلا كان منه في عافية 846 - وقال عليه السلام : عليك بمجالسة أصحاب التجارب ، فإنها تقوم عليهم بأغلى الغلاء ، وتأخذها منهم بأرخص الرخص 847 - وقال عليه السلام : من لم يحمدك على حسن النية لم يشكرك على جميل العطية 848 - وقال عليه السلام : لا تنكحوا النساء لحسنهن ، فعسى حسنهن أن يرديهن ، ولا لاموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن ، وانكحوهن على الدين ، ولامة سوداء خرماء ذات دين أفضل . 849 - وقال عليه السلام : أفضل العبادة الامساك عن المعصية ، والوقوف عند الشبهة 850 - وقال عليه السلام : ذم الرجل نفسه في العلانية مدح لها في السر 851 - وقال عليه السلام : من عدم فضيلة الصدق في منطقه فقد فجع بأكرم أخلاقه 852 - وقال عليه السلام : ليس يضرك أن ترى صديقك عند عدوك ، فإنه إن لم ينفعك لم يضرك 853 - وقال عليه السلام : قل أن ترى أحدا تكبر على من دونه إلا وبذلك المقدار يجود بالذل لمن فوقه . 854 - وقال عليه السلام : من عظمت عليه مصيبة فليذكر الموت ، فإنها تهون عليه ، ومن ضاق به أمر فليذكر القبر فانه يتسع 855 - وقال عليه السلام : خير الشعر ما كان مثلا ، وخير الامثال ما لم يكن شعرا 856 - وقال عليه السلام : الق الناس عند حاجتهم إليك بالبشر والتواضع ، فإن نابتك نائبة ، وحالت بك حال لقيتهم ، وقد أمنت ذلة التنصل إليهم والتواضع 857 - وقال عليه السلام : إن الله يحب أن يعفى عن زلة السرى 858 - وقال عليه السلام : من طال لسانه وحسن بيانه ، فليترك التحدث بغرائب ما سمع ، فإن الحسد لحسن ما يظهر منه يحمل أكثر الناس على تكذيبه ، ومن عرف أسرار الامور الالهية فليترك الخوض فيها ، وإلا حملتهم المنافسة على تكفيره 859 - وقال عليه السلام : ليس كل مكتوم يسوغ إظهاره لك ، ولا كل معلوم يجوز أن تعلمه غيرك 860 - وقال عليه السلام : ليس يفهم كلامك من كان كلامه لك أحب إليه من الاستماع منك . ولا يعلم نصيحتك من غلب هواه على رأيك ، ولا يسلم لك من اعتقد إنه أتم معرفة بما أشرت عليه به منك 861 - وقال عليه السلام : خف الضعيف إذا كان تحت راية الانصاف أكثر من خوفك القوى تحت راية الجور ، فإن النصر يأتيه من حيث لا يشعر ، وجرحه لا يندمل 862 - وقال عليه السلام : إخافة العبيد والتضييق عليهم يزيد في عبوديتهم وصيانتهم ، وإظهار الثقة بهم يكسبهم أنفة وجبرية 863 - وقال عليه السلام : أضر الاشياء عليك أن تعلم رئيسك إنك أعرف بالرياسة منه 864 - وقال عليه السلام : عداوة العاقلين أشد العداوات وأنكاها ، فإنها لا تقع إلا بعد الاعذار والانذار ، وبعد أن يئس إصلاح ما بينهما 865 - وقال عليه السلام : لا تخدمن رئيسا كنت تعرفه بالخمول ، وسمت به الحال ، ويعرف منك إنك تعرف قديمه ، فإنه وإن سر بمكانك من خدمته ، إلا إنه يعلم العين التى تراه بها ، فينقبض عنك بحسب ذلك 866 - وقال عليه السلام : إذا احتجت إلى المشورة في أمر قد طرأ عليك فاستبده ببدايه الشبان ، فإنهم أحد أذهانا ، وأسرع حدسا ، ثم رده بعد ذلك إلى رأى الكهول والشيوخ ليستعقبوه ، ويحسنوا ، الاختيار له ، فإن تجربتهم أكثر 867 - وقال عليه السلام : الانسان في سعيه وتصرفاته كالعائم في اللجة ، فهو يكافح الجرية في أدباره ، ويجرى معها في إقباله 868 - وقال عليه السلام : ينبغى للعاقل أن يستعمل فيما يلتمسه الرفق ، ومجانبة الهذر ، فإن العلقة تأخذ بهدوئها من الدم ما لا تأخذه البعوضة باضطرابها وفرط صياحها . 869 - وقال عليه السلام : أقوى ما يكون التصنع في أوائله ، وأقوى ما يكون التطبع في أواخره 870 - وقال عليه السلام : غاية المروءة أن يستحيى الانسان من نفسه ، وذلك إنه ليس العلة في الحياء من الشيخ كبر سنه ولا بياض لحيته ، وإنما علة الحياء منه عقله ، فينبغي إن كان هذا الجوهر فينا أن نستحيى منه ولا نحضره قبيحا 871 - وقال عليه السلام : من ساس رعية حرم عليه السكر عقلا ، لانه قبيح أن يحتاج الحارس إلى من يحرسه 872 - وقال عليه السلام : لا تبتاعن مملوكا قوى الشهوة ، فإن له مولى غيرك ، ولا غضوبا فإنه يؤذيك في استخدامك له ، ولا قوى الرأى فانه يستعمل الحيلة عليك ، لكن اطلب من العبيد من كان قوى الجسم حسن الطاعة ، شديد الحياء 873 - وقال عليه السلام : لا تعادوا الدول المقبلة ، وتشربوا قلوبكم بغضها ، فتدبروا بإقبالها 874 - وقال عليه السلام : الغريب كالفرس الذى زايل شربه ، وفارق أرضه ، فهو ذاو لا يتقد وذابل لا يثمر 875 - وقال عليه السلام : السفر قطعة من العذاب ، والرفيق السوء قطعة من النار 876 - وقال عليه السلام : كل خلق من الاخلاق فإنه يكسد عند قوم من الناس ، إلا الامانة فإنها نافقة عند أصناف الناس يفضل بها من كانت فيه ، حتى إن الانية إذا لم تنشف وبقى ما يودع فيها على حاله لم ينقص كانت أكثر ثناء من غيرها مما يرشح أو ينشف 877 - وقال عليه السلام : اصبر على سلطانك في حاجاتك ، فلست أكبر شغله ، ولا بك قوام أمره 878 - وقال عليه السلام : قوة الاستشعار من ضعف اليقين 879 - وقال عليه السلام : إذا احسست من رأيك بأكداد ، ومن تصورك بفساد ، فأتهم نفسك بمجالستك لعامي الطبع ، أو لسيئ الفكر ، وتدارك إصلاح مزاج تخيلك بمكاثرة أهل الحكمة ، ومجالسة ذوى السداد ، فإن مفاوضتهم تريح الرأى المكدود ، وترد ضالة الصواب المفقود 880 - وقال عليه السلام : من جلس في ظل الملق ، لم يستقر به موضعه ، لكثرة تنقله وتصرفه مع الطباع ، وعرفه الناس بالخديعة 881 - وقال عليه السلام : كثير من الحاجات تقضى برما لا كرما 882 - وقال عليه السلام : أصحاب السلطان في المثل كقوم رقوا جبلا ثم سقطوا منه ، فأقربهم إلى الهلكة والتلف أبعدهم كان في المرتقى 883 - وقال عليه السلام : لا تضع سرك عند من لا سر له عندك 884 - وقال عليه السلام : سعة الاخلاق كيمياء الارزاق 885 - وقال عليه السلام : العلم أفضل الكنوز وأجملها ، خفيف المحمل ، عظيم الجدوى ، في الملا جمال ، وفي الوحدة أنس 886 - وقال عليه السلام : السباب مزاح النوكى ، ولا بأس بالمفاكهة ، يروح بها الانسان عن نفسه ، ويخرج عن حد العبوس . 887 - وقال عليه السلام : ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها : الهدية ، والرسول ، والكتاب 888 - وقال عليه السلام : التعزية بعد ثلاث تجديد للمصيبة ، والتهنئة بعد ثلاث استخفاف بالمودة 889 - وقال عليه السلام : أنت مخير في الاحسان إلى من تحسن إليه ، ومرتهن بدوام الاحسان إلى من أحسنت إليه ، لانك إن قطعته فقد أهدرته ، وإن اهدرته فلم فعلته ! 890 - وقال عليه السلام : الناس من خوف الذل في ذل 891 - وقال عليه السلام : إذا كان الايجاز كافيا كان الاكثار عيا ، وإذا كان الايجاز مقصرا كان الاكثار واجبا 892 - وقال عليه السلام : بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد 893 ، الخلق عيال الله ، وأحب الناس إلى الله أشفقهم على عياله 894 - وقال عليه السلام : تحريك الساكن أسهل من تسكين المتحرك 895 - وقال عليه السلام : العاقل بخشونه العيش مع العقلاء ، آنس منه بلين العيش مع السفهاء 896 - وقال عليه السلام : الانقباض بين المنبسطين ثقل ، والانبساط بين المنقبضين سخف 897 - وقال عليه السلام : السخاء والجود بالطعام لا بالمال ، ومن وهب ألفا وشح بصحفة طعام فليس بجواد 898 - وقال عليه السلام : إن بقيت لم يبق الهم 899 - وقال عليه السلام : لا يقوم عز الغضب بذلة الاعتذار 900 - وقال عليه السلام : الشفيع جناح الطالب . 901 - وقال عليه السلام : الامل رفيق مؤنس ، إن لم يبلغك فقد استمتعت به . 902 - وقال عليه السلام : إعادة الاعتذار تذكير بالذنب . 903 - وقال عليه السلام : الصبر في العواقب شاف أو مريح 904 - وقال عليه السلام : من طال عمره ، رأى في أعدائه ما يسره 905 - وقال عليه السلام : لا نعمة في الدنيا أعظم من طول العمر ، وصحة الجسد 906 - وقال عليه السلام : الناس رجلان : إما مؤجل بفقد أحبابه ، أو معجل بفقد نفسه 907 - وقال عليه السلام : العقل غريزة تربيها التجارب 908 - وقال عليه السلام : النصح بين الملا تقريع 909 - وقال عليه السلام : لا تنكح خاطب سرك 910 - وقال عليه السلام : من زاد أدبه على عقله كان كالراعي الضعيف مع الغنم الكثير 911 - وقال عليه السلام : الدار الضيقة العمى الاصغر 912 - وقال عليه السلام : النمام جسر الشر 913 - وقال عليه السلام : لا تشن وجه العفو بالتقريع 914 - وقال عليه السلام : كثرة النصح تهجم بك على كثرة الظنة 915 - وقال عليه السلام : لكل ساقطة لاقطة 916 - وقال عليه السلام : ستساق الى ما أنت لاق 917 - وقال عليه السلام : عاداك من لاحاك 918 - وقال عليه السلام : جدك لا كدك 919 - وقال عليه السلام : تذكر قبل الورد الصدر ، والحذر لا يغنى من القدر ، والصبر من أسباب الظفر . 920 - وقال عليه السلام : عار النساء باق يلحق الابناء بعد الاباء 921 - وقال عليه السلام : أعجل العقوبة عقوبة البغى والغدر واليمين الكاذبة ، ومن إذا تضرع إليه وسئل العفو لم يغفر 922 - وقال عليه السلام : لا ترد بأس العدو القوى وغضبه بمثل الخضوع والذل ، كسلامة الحشيش من الريح الغاصف بانثنائه معها كيفما مالت 923 - وقال عليه السلام : قارب عدوك بعض المقاربة تنل حاجتك ، ولا تفرط في مقاربته فتذل نفسك وناصرك ، وتأمل حال الخشبة المنصوبة في الشمس التى إن أملتها زاد ظلها ، وإن أفرطت في الامالة نقص الظل 924 - وقال عليه السلام : إذا زال المحسود عليه علمت أن الحاسد كان يحسد على غير شئ 925 - وقال عليه السلام : العجز نائم ، والحزم يقظان 926 - وقال عليه السلام : من تجرأ لك تجرأ عليك 927 - وقال عليه السلام : ما عفا عن الذنب من قرع به 928 - وقال عليه السلام : عبد الشهوة أذل من عبد الرق 929 - وقال عليه السلام : ليس ينبغى للعاقل أن يطلب طاعة غيره ، وطاعة نفسه عليه ممتنعه 930 - وقال عليه السلام : الناس رجلان : واجد لا يكتفى ، وطالب لا يجد 931 - وقال عليه السلام : كلما كثر خزان الاسرار ، زادت ضياعا 932 - وقال عليه السلام : كثرة الاراء مفسدة ، كالقدر لا تطيب إذ كثر طباخوها 933 - وقال عليه السلام : من اشتاق خدم ، ومن خدم اتصل ، ومن اتصل وصل ، ومن وصل عرف . 934 عجبا لمن يخرج إلى البساتين للفرجة على القدرة ، وهلا شغلته رؤية القادر عن رؤية القدرة ! 935 - وقال عليه السلام : كل الناس أمروا بأن يقولوا : لا إله إلا الله ، إلا رسول الله ، فإنه رفع قدره عن ذلك ، وقيل له : فاعلم أنه لا إله إلا الله ، فأمر بالعلم لا بالقول . 936 - وقال عليه السلام : كل مصطنع عارفة فإنما يصنع إلى نفسه ، فلا تلتمس من غيرك شكر ما أتيته إلى نفسك وتممت به لذتك ، ووقيت به عرضك 937 - وقال عليه السلام : ولدك ريحانتك سبعا ، وخادمك سبعا ، ثم هو عدوك أو صديقك 938 - وقال عليه السلام : من قبل معروفك فقد باعك مروءته 939 - وقال عليه السلام : إلى الله أشكو بلادة الامين ويقظة الخائن 940 - وقال عليه السلام : من أكثر المشورة لم يعدم عند الصواب مادحا وعند الخطأ عاذرا 941 - وقال عليه السلام : من كثر حقده قل عتابه 942 - وقال عليه السلام : الحازم من لم يشغله البطر بالنعمة عن العمل للعاقبة ، والهم بالحادثة عن الحيلة لدفعها 943 - وقال عليه السلام : كلما حسنت نعمة الجاهل ازداد قبحا فيها 944 - وقال عليه السلام : من قبل عطاءك فقد أعانك على الكرم ، ولو لا من يقبل الجود لم يكن من يجود 945 - وقال عليه السلام : اخوان السوء كشجرة النار ، يحرق بعضها بعضا 946 - وقال عليه السلام : زلة العالم كانكسار السفينة تغرق ويغرق معها خلق 947 - وقال عليه السلام : أهون الاعداء كيدا أظهرهم لعداوته 948 - وقال عليه السلام : أبق لرضاك من غضبك ، وإذا طرت فقع قريبا 949 - وقال عليه السلام : لا تلتبس بالسلطان في وقت اضطراب الامور عليه ، فإن البحر لا يكاد يسلم صاحبه في حال سكونه ، فكيف يسلم مع اختلاف رياحه واضطراب أمواجه ! 950 - وقال عليه السلام : إذا خلى عنان العقل ، ولم يحبس على هوى نفس ، أو عادة دين ، أو عصبية لسلف ، ورد بصاحبه على النجاة . 951 - وقال عليه السلام : إذا زادك الملك تأنيسا فزده إجلالا 952 - وقال عليه السلام : من تكلف ما لا يعنيه فاته ما يعنيه 953 - وقال عليه السلام : قليل يترقى منه إلى كثير خير من كثير ينحط عنه إلى قليل 954 - وقال عليه السلام : جنبوا موتاكم في مدافنهم جار السوء ، فإن الجار الصالح ينفع في الاخرة كما ينفع في الدنيا 955 - وقال عليه السلام : زر القبور تذكر بها الاخرة ، وغسل الموتى يتحرك قلبك ، فإن الجسد الخاوى عظة بليغة ، وصل على الجنائز لعله يحزنك ، فإن الحزين قريب من الله 956 - وقال عليه السلام : الموت خير للمؤمن والكافر ، أما المؤمن فيتعجل له النعيم ، وأما الكافر فيقل عذابه ، وآية ذلك من كتاب الله تعالى : ( وما عند الله خير للابرار ) ، ( ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لانفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما) 957 - وقال عليه السلام : جزعك في مصيبة صديقك أحسن من صبرك ، وصبرك في مصيبتك أحسن من جزعك 958 - وقال عليه السلام : من خاف إساءتك أعتقا مساءتك ، ومن رهب صولتك ناصب دولتك 959 - وقال عليه السلام : من فعل ما شاء لقى ما شاء 960 - وقال عليه السلام : يسرنى من القرآن كلمة أرجوها لمن أسرف على نفسه : ( قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شئ فجعل الرحمة عموما والعذاب خصوصا 961 - وقال عليه السلام : الاستئثار يوجب الحسد ، والحسد يوجب البغضة ، والبغضة توجب الاختلاف ، والاختلاف يوجب الفرقة ، والفرقة توجب الضعف ، والضعف يوجب الذل ، والذل يوجب زوال الدولة ، وذهاب النعمة 962 - وقال عليه السلام : لا يكاد يصح رؤيا الكذاب ، لانه يخبر في اليقظة بما لم يكن ، فأحر به أن يرى في المنام ما لا يكون 963 - وقال عليه السلام : يفسدك الظن على صديق قد أصلحك اليقين له 964 - وقال عليه السلام : لا تكاد الظنون تزدحم على أمر مستور الا كشفته 965 - وقال عليه السلام : المشورة راحة لك وتعب على غيرك 966 - وقال عليه السلام : حق كل سر أن يصان ، وأحق الاسرار بالصيانة سرك مع مولاك ، وسره معك ، واعلم إن من فضح فضح ، ومن باح فلدمه أباح 967 - وقال عليه السلام : يا من ألم بجناب الجلال ، احفظ ما عرفت ، واكتم ما استودعت ، واعلم أنك قد رشحت لامر فافطن له ، ولا ترض لنفسك أن تكون خائنا ، فمن يؤد الامانة فيما استودع ، أخلق الناس بسمة الخيانة ، وأجدر الناس بالابعاد والاهانة ! 968 - وقال عليه السلام : لا تعامل العامة فيما أنعم به عليك من العلم ، كما تعامل الخاصة ، واعلم أن لله سبحانه رجالا أودعهم أسرارا خفية ، ومنعهم عن إشاعتها ، واذكر قول العبد الصالح لموسى وقد قال له : هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا . قال : إنك لن تستطيع معى صبرا ، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ! 969 - وقال عليه السلام : لكل دار باب ، وباب دار الاخرة الموت 970 - وقال عليه السلام : إن لك فيمن مضى من آبائك وإخوانك لعبرة ، وإن ملك الموت دخل على داود النبي ، فقال : من أنت ؟ قال : من لا يهاب الملوك ، ولا تمنع منه القصور ، ولا يقبل الرشا ، قال : فإذن أنت ملك الموت جئت ، ولم أستعد بعد ! فقال : فأين فلان جارك ، أين فلان نسيبك ؟ قال : ماتوا ، قال : ألم يكن لك في هؤلاء عبرة لتستعد ! 971 - وقال عليه السلام : ما أخسر صفقة الملوك إلا من عصم الله ، باعوا الاخرة بنومة 972 - وقال عليه السلام : إن هذا الموت قد أفسد على الناس نعيم الدنيا ، فما لكم لا تلتمسون نعيما لا موت بعده ! 973 - وقال عليه السلام : انظر العمل الذى يسرك أن يأتيك الموت وأنت عليه فافعله الان ، فلست تأمن أن تموت الان 974 - وقال عليه السلام : لا تستبطئ القيامة فتسكن إلى طول المدة الاتية عليك بعد الموت ، فإنك لا تفرق بعد عودك بين ألف سنة وبين ساعة واحدة ، ثم قرأ : ( ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا إلا ساعة من النهار . . . ) 975 - وقال عليه السلام : لا بد لك من رفيق في قبرك ، فاجعله حسن الوجه طيب الريح ، وهو العمل الصالح 976 - وقال عليه السلام : رب مرتاح إلى بلد وهو لا يدرى إن حمامه في ذلك البلد 977 - وقال عليه السلام : الموت قانص يصمى ولا يشوى 978 - وقال عليه السلام : ما من يوم إلا يتصفح ملك الموت فيه وجوه الخلائق ، فمن رآه على معصية أو لهو ، أو رآه ضاحكا فرحا ، قال له يا مسكين : ما أغفلك عما يراد بك ! إعمل ما شئت ، فإن لى فيك غمره أقطع بها وتينك 979 - وقال عليه السلام : إذا وضع الميت في قبره اعتورته نيران أربع ، فتجئ الصلاة فتطفئ واحدة ، ويجئ الصوم فيطفئ واحدة ، وتجئ الصدقة فتطفئ واحدة ، ويجئ العلم الرابعة ، ويقول : لو أدركتهن لاطفأتهن كلهن ، فقر عينا فأنا معك ، ولن ترى بؤسا . 980 - وقال عليه السلام : إستجيروا بالله تعالى ، واستخيروه في أموركم ، فإنه لا يسلم مستجيرا ، ولا يحرم مستخيرا 981 - وقال عليه السلام : ألا أدلكم على ثمرة الجنة ! لا إله إلا الله بشرط الاخلاص 982 - وقال عليه السلام : من شرف هذه الكلمة وهى الحمد لله . إن الله تعالى جعلها فاتحة كتابه ، وجعلها خاتمة دعوى أهل جنته ، فقال : وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين 983 - وقال عليه السلام : ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء في وسط الهشيم ، وكالدار العامرة بين الربوع الخربة 984 - وقال عليه السلام : أفضل الاعمال أن تموت ولسانك رطب بذكر الله سبحانه 985 - وقال عليه السلام : الذكر ذكران : أحدهما ذكر الله وتحميده ، فما أحسنه وأعظم أجره ! والثانى ذكر الله عند ما حرم الله وهو أفضل من الاول ! 986 - وقال عليه السلام : ما أضيق الطريق على من لم يكن الحق تعالى دليله ، وما أوحشها على من لم يكن أنيسه ! ومن اعتز بغير عز الله ذل ، ومن تكثر بغير الله قل 987 - وقال عليه السلام : اللهم إن فههت عن مسألتي ، أو عمهت عن طلبتي ، فدلني على مصالحي ، وخذ بناصيتى إلى مراشدي . اللهم احملني على عفوك ، ولا تحملني على عدلك . 988 - وقال عليه السلام : مخ الايمان التقوى والورع ، وهما من أفعال القلوب ، وإحسن أفعال الجوارح ألا تزال مالئا فاك بذكر الله سبحانه . 989 - وقال عليه السلام : اللهم فرغني لما خلقتني له ، ولا تشغلني بما تكفلت لى به ، ولا تحرمنى وأنا أسألك ، ولا تعذبني وأنا أستغفرك 990 - وقال عليه السلام : سبحان من ندعوه لحظنا فيسرع ! ويدعونا لحظنا فنبطئ ! خيره إلينا نازل ، وشرنا إليه صاعد ، وهو مالك قادر 991 - وقال عليه السلام : اللهم إنا نعوذ بك من بيات غفلة وصباح ندامة 992 - وقال عليه السلام : أللهم إنى أستغفرك لما تبت منه إليك ثم عدت فيه ، واستغفرك لما وعدتك من نفسي ثم أخلفتك ، واستغفرك للنعم التى أنعمت بها على فتقويت بها على معصيتك . 993 - وقال عليه السلام : اللهم إنى أعوذ بك أن أقول حقا ليس فيه رضاك التمس به أحدا سواك ، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشئ يشيننى عندك ، وأعوذ بك أن أكون عبرة لاحد من خلقك ، وأعوذ بك ان يكون أحد من خلقك أسعد بما علمتني منى 994 - وقال عليه السلام : يا من ليس إلا هو ، يا من لا يعلم ما هو ، إلا هو اعف عنى ! 995 - وقال عليه السلام : اللهم إن الامال منوطة بكرمك ، فلا تقطع علائقها بسخطك . أللهم إنى أبرأ من الحول والقوة إلا بك ، وادرأ بنفسى عن التوكل على غيرك 996 - وقال عليه السلام : اللهم صل على محمد وآل محمد ، كلما ذكره الذاكرون ، وصل على محمد وآل محمد كلما غفل عن ذكره الغافلون ، اللهم صل على محمد وآل محمد عدد كلماتك ، وعدد معلوماتك ، صلاة لا نهاية لها ، ولا غاية لامدها 997 - وقال عليه السلام : سبحان الواحد الذى ليس غيره ، سبحان الدائم الذى لا نفاد له ، سبحان القديم الذى لا ابتداء له ، سبحان الغنى عن كل شئ ولا شئ من الاشياء يغنى عنه . 998 - وقال عليه السلام : يا ألله يا رحمن يا رحيم يا حى يا قيوم يا بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام اعف عنى 999- وقال عليه السلام : كثرة الصمت زمام اللسان ، وحسم الفطنة ، وإماطة الخاطر ، وعذاب الحس .
1000- وقال عليه السلام : وكفاك أدبا لنفسك ما كرهته من غيرك وعليك ، لاخيك مثل الذى عليه لك (
[1])