العتبة العلوية المقدسة - الألف حكمة لأمير المؤمنين -
» سيرة الإمام » » بلاغة الامام علي وحكمته » قصار كلماته عليه السلام » الوان من قصار الحكم » الألف حكمة لأمير المؤمنين

الألف حكمة   لأمير المؤمنين

 على بن أبى طالب عليه السلام التي جمعها ابن أبي الحديد المعتزلي

 

 1 – قال امير المؤمنين  عليه السلام :  كان كثيرا ما يقول إذا فرغ من صلاة الليل : أشهد أن السموات والارض وما بينهما آيات تدل عليك ، وشواهد تشهد بما إليه دعوت . كل ما يؤدى عنك الحجة ويشهد لك بالربوبية ، موسوم بآثار نعمتك ومعالم تدبيرك . علوت بها عن خلقك . فأوصلت إلى القلوب من معرفتك ما آنسها من وحشة الفكر ، وكفاها رجم الاحتجاج ، فهى مع معرفتها بك ، وولهها إليك ، شاهدة بإنك لا تأخذك الاوهام ، ولا تدركك العقول ولا الابصار . أعوذ بك أن أشير بقلب أو لسان أو يد إلى غيرك ، لا إله إلا أنت ، واحدا احدا ، فردا صمدا ، ونحن لك مسلمون .

2 - وقال عليه السلام :  إلهى ، كفانى فخرا أن تكون لى ربا ، وكفاني عزا أن اكون لك عبدا ، أنت كما أريد ، فاجعلني كما تريد .

 3 - وقال عليه السلام :  ما خاف امرؤ عدل في حكمه ، وأطعم من قوته ، وذخر من دنياه لاخرته .

 4 - وقال عليه السلام :  أفضل على من شئت تكن أميره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره .

 5 - وقال عليه السلام :  لو لا ضعف اليقين ما كان لنا أن نشكو محنة يسيرة نرجو في العاجل سرعة زوالها ، وفي الاجل عظيم ثوابها ، بين أضعاف نعم لو اجتمع أهل السموات والارض على إحصائها ما وفوا بها فضلا عن القيام بشكرها .

 6 - وقال عليه السلام :  من علامات المأمون على دين الله بعد الاقرار والعمل ، الحزم في أمره ، والصدق في قوله ، والعدل في حكمه ، والشفقة على رعيته ، لا تخرجه القدرة إلى خرق ، ولا اللين إلى ضعف ، ولا تمنعه العزة من كرم عفو ، ولا يدعوه العفو الى إضاعة حق ، ولا يدخله الاعطاء في سرف ، ولا يتخطى به القصد إلى بخل ، ولا تأخذه نعم الله ببطر .

 7 - وقال عليه السلام :  الفسق نجاسة في الهمة ، وكلب في الطبيعة.

 8 - وقال عليه السلام :  قلوب الجهال تستفزها الاطماع ، وترتهن بالآماني ، وتتعلق بالخدائع

 9 - وقال عليه السلام :  عداوة الضعفاء للاقوياء ، والسفهاء للحلماء والاشرار للاخيار ، طبع لا يستطاع تغييره .

10 - وقال عليه السلام :  العقل في القلب ، والرحمة في الكبد ، والتنفس في الرئة .

 11 - وقال عليه السلام :  إذا أراد الله بعبد خيرا حال بينه وبين شهوته ، وحجز بينه وبين قلبه ، وإذا أراد به شرا وكله إلى نفسه .

12 - وقال عليه السلام :  الصبر مطية لا تكبو ، والقناعة سيف لا ينبو .

13 - وقال عليه السلام :  رحم الله عبدا اتقى ربه ، وناصح نفسه وقدم توبته ، وغلب شهوته ، فإن أجله مستور عنه ، وأمله خادع له ، والشيطان موكل به .

14 - وقال عليه السلام :  مر بمقبرة فقال : السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة ، والمحال المقفرة ، من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، انتم لنا فرط ، ونحن لكم تبع نزوركم عما قليل ، ونلحق بكم بعد زمان قصير . اللهم اغفر لنا ولهم ، وتجاوز عنا وعنهم . الحمد لله الذى جعل الارض كفاتا ، أحياء وأمواتا. والحمد لله الذى منها خلقنا ، وعليها ممشانا ، وفيها معاشنا ، وإليها يعيدنا . طوبى لمن ذكر المعاد ، وقنع بالكفاف ، وأعد للحساب !

 15 - وقال عليه السلام :  إنكم مخلوقون اقتدارا ، ومربوبون اقتسارا ، ومضمنون أجداثا ، وكائنون رفاتا ، ومبعوثون أفرادا ، ومدينون حسابا . فرحم الله امرأ اقترف فاعترف ، ووجل فعقل ، وحاذر فبادر ، وعمر فاعتبر ، وحذر فازدجر ، وأجاب فأناب ، وراجع فتاب ، واقتدى فاحتذى ، وتأهب للمعاد ، واستظهر بالزاد ، ليوم رحيله ، ووجه سبيله ولحال حاجته ، وموطن فاقته ، فقدم أمامه لدار مقامه ، فمهدوا لانفسكم على سلامه الابدان وفسحة الاعمار ، فهل ينتظر أهل غضارة الشباب إلا حوانى الهرم ، وأهل بضاضة الصحة إلا نوازل السقم ، وأهل مدة البقاء إلا مفاجأة الفناء واقتراب الفوت ، ومشارفة الانتقال ، وأشفاء الزوال ، وحفز الانين ورشح الجبين ، وامتداد العرنين ، وعلز القلق ، وقيظ الرمق ، وشدة المضض ، وغصص الجرض.

 16 - وقال عليه السلام :  ثلاث منجيات : خشية الله في السر والعلانية ، والقصد في الفقر والغنى ، والعدل في الغضب والرضا .

17 - وقال عليه السلام :  إياكم والفحش ، فان الله لا يحب الفحش ، وأياكم والشح ، فإنه أهلك من كان قبلكم ، هو الذى سفك دماء الرجال ، وهو الذى قطع أرحامها ، فاجتنبوه

18 - وقال عليه السلام :  إذا مات الانسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم كان علمه الناس فانتفعوا به ، وولد صالح يدعو له .

19 - وقال عليه السلام :  إذا فعلت كل شئ فكن كمن لم يفعل شيئا .

 20 - وقال عليه السلام :  سأله رجل ، فقال : بماذا أسوء عدوى ؟ فقال : بأن تكون على غاية الفضائل ، لانه إن كان يسوءه أن يكون لك فرس فارة ، أو كلب صيود ، فهو لان تذكر بالجميل وينسب إليك أشد مساءة .

 21 - وقال عليه السلام :  إذا قذفت بشئ فلا تتهاون به وإن كان كذبا ، بل تحرز من طرق القذف جهدك ، فإن القول وإن لم يثبت يوجب ريبة وشكا

22 - وقال عليه السلام :  عدم الادب سبب كل شر

 23 - وقال عليه السلام :  الجهل بالفضائل عدل الموت

 24 - وقال عليه السلام :  ما أصعب على من استعبدته الشهوات أن يكون فاضلا !

 25 - وقال عليه السلام :  من لم يقهر حسده كان جسده قبرا لنفسه

26 - وقال عليه السلام :  إحمد من يغلظ عليك ويعظك ، لا من يزكيك ويتملقك

 27 - وقال عليه السلام :  إختر أن تكون مغلوبا وأنت منصف ، ولا تختر أن تكون غالبا وأنت ظالم

 28 - وقال عليه السلام :  لا تهضمن محاسنك بالفخر والتكبر

 29 - وقال عليه السلام :  لا تنفك المدنية من شر ، حتى يجتمع مع قوة السلطان قوة دينه وقوة حكمته .

 30 - وقال عليه السلام :  إذا أردت أن تحمد فلا يظهر منك حرص على الحمد

 31 - وقال عليه السلام :  من كثر همه سقم بدنه ، ومن ساء خلقه عذب نفسه ، ومن لاحى الرجال سقطت مروءته ، وذهبت كرامته ، وأفضل إيمان العبد أن يعلم إن الله معه حيث كان

 32 - وقال عليه السلام :  كن ورعا تكن من أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما ، ولا تكثرن الضحك ، فإن كثرته تميت القلب ، وأخرس لسانك ، واجلس في بيتك ، وابك على خطيئتك

33 - وقال عليه السلام :  إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، ولا يرد القدر إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ، وعما عمل فيما علم !

 34 - وقال عليه السلام :  في التجارب علم مستانف ، والاعتبار يفيدك الرشاد

 

 35 - وقال عليه السلام :  الغضب يثير كامن الحقد ، ومن عرف الايام لم يغفل الاستعداد ، ومن أمسك عن الفضول عدلت رأيه العقول

 

 36 - وقال عليه السلام :  اسكت واستر تسلم . وما أحسن العلم يزينه العمل ، وما أحسن العمل يزينه الرفق !

 

37 - وقال عليه السلام :  اكبر الفخر ألا تفخر

 

 38 - وقال عليه السلام :  ما أصعب اكتساب الفضائل وأيسر إتلافها !

 

 39 - وقال عليه السلام :  لا تنازع جاهلا ، ولا تشايع مائقا ، ولا تعاد مسلطا .

 

 40 - وقال عليه السلام :  الموت راحة للشيخ الفاني من العمل ، وللشاب السقيم من السقم ، وللغلام الناشئ من استقبال الكد والجمع لغيره ، ولمن ركبه الدين لغرمائه ، وللمطلوب بالوتر ، وهو في جملة الامر أمنية كل ملهوف مجهود .

 

 41 - وقال عليه السلام :  ما كنت كاتمه عدوك من سر ، فلا تطلعن عليه صديقك ، واعرف قدرك يستعل أمرك ، وكفى ما مضى مخبرا عما بقى !

 

 42 - وقال عليه السلام :  لا تعدن عده تحقرها قلة الثقة بنفسك ، ولا يغرنك المرتقى السهل إذا كان المنحدر وعرا .

 

 43 - وقال عليه السلام :  اتق العواقب عالما بان للاعمال جزاء وأجرا ، واحذر تبعات الامور بتقديم الحزم فيها .

 

44 - وقال عليه السلام :  من استرشد غير العقل اخطأ منهاج الرأى ، ومن اخطاته وجوه المطالب خذلته الحيل ، ومن أخل بالصبر أخل به حسن العاقبة ، فإن الصبر قوة من قوى العقل ، وبقدر مواد العقل وقوتها يقوى الصبر .

 

 45 - وقال عليه السلام :  الخطأ في إعطاء من لا يبتغى ومنع من يبتغى واحد

 

 46 - وقال عليه السلام :  العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض

 

 47 - وقال عليه السلام :  أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب ، وقائل كلمة الزور ومن يمد بحبلها في الاثم سواء

 

 48 - وقال عليه السلام :  الخصومة تمحق الدين

 

 49 - وقال عليه السلام :  الجهاد ثلاثة : جهاد باليد ، وجهاد باللسان ، وجهاد بالقلب ، فأول ما يغلب عليه من الجهاد يدك ثم لسانك ، ثم يصير إلى القلب ، فإن كان لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا نكس فجعل أعلاه أسفله

 

50 - وقال عليه السلام :  ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه إلا استوجب المزيد عليها قبل ظهورها على لسانه

 

51 - وقال عليه السلام :  الحاجة مسألة ، والدعاء زيادة ، والحمد شكر ، والندم توبة

 

 52 - وقال عليه السلام :  لن وأحلم تنبل ، ولا تكن معجبا فتمقت وتمتهن

 

 53 - وقال عليه السلام :  ما لى أرى الناس إذا قرب إليهم الطعام ليلا تكلفوا إنارة المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم ، ولا يهتمون بغذاء النفس بأن ينيروا مصابيح البابهم بالعلم ليسلموا

 

من لواحق الجهالة والذنوب في اعتقاداتهم واعمالهم

 

 54 - وقال عليه السلام :  الفقر هو أصل حسن سياسة الناس ، وذلك إنه إذا كان من حسن السياسة أن يكون بعض الناس يسوس ، وبعضهم يساس ، وكان من يساس لا يستقيم أن يساس من غير أن يكون فقيرا محتاجا ، فقد تبين أن الفقر هو السبب الذى به يقوم حسن السياسة .

 

 55 - وقال عليه السلام :  لا تتكلم بين يدى أحد من الناس دون ان تسمع كلامه ، وتقيس ما في نفسك من العلم إلى ما في نفسه ، فإن وجدت ما في نفسه أكثر ، فحينئذ ينبغى لك أن تروم زيادة الشئ الذى به يفضل على ما عندك

 

56 - وقال عليه السلام :  إذا كان اللسان آلة لترجمة ما يخطر في النفس ، فليس ينبغى أن تستعمله فيما لم يخطر فيها

 

 57 - وقال عليه السلام :  إذا كان الاباء هم السبب في الحياة ، فمعلمو الحكمة والدين هم السبب في جودتها

 

 58 - وقال عليه السلام :  وشكا إليه رجل تعذر الرزق ، فقال : مه ، لا تجاهد الرزق جهاد المغالب ، ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم ، فإن ابتغاء الفضل من السنة ، والاجمال في الطلب من العفة ، وليست العفة دافعة رزقا ، ولا الحرص جالبا فضلا ، لان الرزق مقسوم ، وفي شدة الحرص اكتساب المآثم

 

 59 - وقال عليه السلام :  إذا استغنيت عن شئ فدعه وخذ ما أنت محتاج إليه

 

 60 - وقال عليه السلام :  العمر أقصر من أن تعلم كل ما يحسن بك علمه ، فتعلم الاهم فالاهم .

 

61 - وقال عليه السلام :  من رضى بما قسم له استراح قلبه وبدنه

 

62 - وقال عليه السلام :  أبعد ما يكون العبد من الله إذا كان همه بطنه وفرجه

 

 63 - وقال عليه السلام :  ليس في الحواس الظاهرة شئ أشرف من العين فلا تعطوها سؤلها فيشغلكم عن ذكر الله

 

 64 - وقال عليه السلام :  ارحموا ضعفاءكم فالرحمة لهم سبب رحمة الله لكم

 

 65 - وقال عليه السلام :  إزالة الجبال أسهل من إزالة دولة قد أقبلت ، فاستعينوا بالله واصبروا ، فإن الارض لله يورثها من يشاء

 

 66 - وقال عليه السلام :  قال له عثمان في كلام تلاحيا فيه حتى جرى ذكر أبى بكر وعمر : أبو بكر وعمر خير منك ، فقال : أنا خير منك ومنهما ، عبدت الله قبلهما ، وعبدته بعدهما

 

 67 - وقال عليه السلام :  أوثق سلم يتسلق عليه إلى الله تعالى أن يكون خيرا

 

68 - وقال عليه السلام :  ليس الموسر من كان يساره باقيا عنده زمانا يسيرا ، وكان يمكن أن يغتصبه غيره منه ، ولا يبقى بعد موته له ، لكن اليسار على الحقيقة هو الباقي دائما عند مالكه ، ولا يمكن أن يؤخذ منه ، ويبقى له بعد موته ، وذلك هو الحكمة

 

 69 - وقال عليه السلام :  الشرف اعتقاد المنن في اعناق الرجال

 

70 - وقال عليه السلام :  يضر الناس انفسهم في ثلاثة أشياء : الافراط في الاكل إتكالا على الصحة ، وتكلف حمل ما لا يطاق إتكالا على القوة ، والتفريط في العمل اتكالا على القدر

 

 71 - وقال عليه السلام :  أحزم الناس من ملك جده هزله ، وقهر رأيه هواه ، وأعرب عن ضميره فعله ، ولم يخدعه رضاه عن حظه ، ولا غضبه عن كيده

 

 72 - وقال عليه السلام :  من لم يصلح خلائقه ، لم ينفع الناس تأديبه

 

 73 - وقال عليه السلام :  من اتبع هواه ضل ، ومن حاد ساد ، وخمود الذكر أجمل من ذميم الذكر

 

 74 - وقال عليه السلام :  لهب الشوق أخف محملا من مقاساة الملالة

 

 75 - وقال عليه السلام :  بالرفق تنال الحاجة ، وبحسن التأني تسهل المطالب

 

 76 - وقال عليه السلام :  عزيمة الصبر تطفئ نار الهوى ، ونفى العجب يؤمن به كيد الحساد

 

 77 - وقال عليه السلام :  ما شئ أحق بطول سجن من لسان

 

 78 - وقال عليه السلام :  لا نذر في معصية ، ولا يمين في قطيعة

 

79 - وقال عليه السلام :  لكل شئ ثمرة ، وثمرة المعروف تعجيل السراح

 

80 - وقال عليه السلام :  إياكم والكسل ، فإنه من كسل لم يؤد لله حقا

 

 81 - وقال عليه السلام :  احسبوا كلامكم من أعمالكم ، وأقلوه إلا في الخير

 

 82 - وقال عليه السلام :  أحسنوا صحبة النعم فإنها تزول ، وتشهد على صاحبها بما عمل فيها

 

 83 - وقال عليه السلام :  أكثروا ذكر الموت ، ويوم خروجكم من قبوركم ، ويوم وقوفكم بين يدى الله عز وجل ، يهن عليكم المصاب

 

 84 بحسب مجاهدة النفوس وردها عن شهواتها ومنعها عن مصافحة لذاتها ومنع ما أدت إليه العيون الطامحة من لحظاتها - وقال عليه السلام :  تكون المثوبات والعقوبات ، والحازم من ملك هواه ، فكان بملكه له قاهرا ، ولما قدحت الافكار من سوء الظنون زاجرا ، فمتى لم ترد النفس عن ذلك هجم عليها الفكر بمطالبة ما شغفت به ، فعند ذلك تأنس بالاراء الفاسدة ، والاطماع الكاذبة ، والاماني المتلاشية ، وكما إن البصر إذا اعتل رأى أشباحا وخيالات لا حقيقة لها ، كذلك النفس إذا اعتلت بحب الشهوات وانطوت على قبيح الارادات ، رأت الاراء الكاذبة ، فإلى الله سبحانه نرغب في إصلاح ما فسد من قلوبنا ، وبه نستعين على إرشاد نفوسنا ، فان القلوب بيده يصرفها كيف شاء

 

 85 - وقال عليه السلام :  لا تؤاخين الفاجر ، فإنه يزين لك فعله ، ويود لو إنك مثله ، ويحسن لك

 

أقبح خصاله ، ومدخله ومخرجه من عندك شين وعار ونقص ، ولا الاحمق فإنه يجهد لك نفسه ولا ينفعك ، وربما أراد أن ينفعك فضرك ، سكوته خير لك من نطقه ، وبعده خير لك من قربه ، وموته خير لك من حياته ، ولا الكذاب فإنه لا ينفعك معه شئ ، ينقل حديثك ، وينقل الحديث إليك ، حتى إنه ليحدث بالصدق فلا يصدق

 

86 - وقال عليه السلام :  ما استقصى كريم قط ، قال تعالى في وصف نبيه : ( عرف بعضه واعرض عن بعض )

 

87 - وقال عليه السلام :  رب كلمة يخترعها حليم مخافة ما هو شر منها ، وكفى بالحلم ناصرا

 

 88 - وقال عليه السلام :  من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلبا ، ولا عن النار مهربا ، من عرف الله فأطاعه ، وعرف الشيطان فعصاه ، وعرف الحق فاتبعه ، وعرف الباطل فاتقاه ، و عرف الدنيا فرفضها ، وعرف الاخرة فطلبها

 

 89 - وقال عليه السلام :  من استحيا من الناس ولم يستحى من نفسه فليس لنفسه عند نفسه قدر

 

 90 - وقال عليه السلام :  غايه الادب أن يستحى الانسان من نفسه

 

 91 - وقال عليه السلام :  البلاغة النصر بالحجة ، والمعرفة بمواضع الفرصة ، ومن البصر بالحجة أن تدع الافصاح بها إلى الكناية عنها إذا كان الافصاح أوعر طريقة ، وكانت الكناية أبلغ في الدرك وأحق بالظفر

 

92 - وقال عليه السلام :  إياك والشهوات ، وليكن مما تستعين به على كفها علمك بإنها ملهية لعقلك ، مهجنة لرأيك ، شائنة لغرضك ، شاغلة لك عن معاظم أمورك ، مشتدة بها التبعة عليك في آخرتك . إنما الشهوات لعب ، فإذا حضر اللعب غاب الجد ، ولن يقام الدين وتصلح الدنيا إلا بالجد ، فإذا نازعتك نفسك إلى اللهو واللذات ، فاعلم إنها قد نزعت بك إلى شر منزع ، وأرادت بك افضح الفضوح ، فغالبها مغالبة ذلك ، وامتنع منها امتناع ذلك ، وليكن مرجعك منها إلى الحق ، فإنك مهما تترك من الحق لا تتركه إلا إلى الباطل ، ومهما تدع من الصواب لا تدعه إلا إلى الخطأ ، فلا تداهنن هواك في اليسير فيطمع منك في الكثير . وليس شئ مما أوتيت فاضلا عما يصلحك ، وليس لعمرك وإن طال فضل عما ينو بك من الحق اللازم لك ، ولا بما لك وإن كثر فضل عما يجب عليك فيه ، ولا بقوتك وإن تمت فضل عن أداء حق الله عليك ، ولا برأيك وإن حزم فضل عما لا تعذر بالخطأ فيه ، فليمنعنك علمك بذلك من أن تطيل لك عمرا في غير نفع ، أو تضيع لك مالا في غير حق ، أو أن تصرف لك قوة في غير عبادة ، أو تعدل لك رأيا في غير رشد . فالحفظ الحفظ لما أوتيت ، فإن بك الى صغير ما أوتيت الكثير منه أشد الحاجة . وعليك بما أضعته منه أشد الرزية ، ولا سيما العمر الذى كل منفذ سواه مستخلف . وكل ذاهب بعده مرتجع . فإن كنت شاغلا نفسك بلذه فلتكن لذتك في محادثة العلماء ودرس كتبهم ، فإنه ليس سرورك بالشهوات بالغا منك مبلغا إلا وأكبابك على ذلك ، ونظرك فيه بالغة منك ، غير أن ذلك يجمع إلى عاجل السرور تمام السعادة ، وخلاف ذلك يجمع إلى عاجل الغى وخامة العاقبة ، وقديما قيل : أسعد الناس أدركهم لهواه إذا كان هواه في رشده ، فإذا كان هواه في غير رشده . فقد شقى بما أدرك منه . وقديما قيل : عود نفسك الجميل ، فباعتيادك إياه يعود لذيذا

 

 93 - وقال عليه السلام :  وكل ثلاث بثلاث : الرزق بالحمق ، والحرمان بالعقل ، والبلاء بالمنطق ، ليعلم ابن آدم أن ليس له من الامر شئ

 

 94 - وقال عليه السلام :  ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك : عبدك ، وزوجتك ، وابنك . وقد روينا هذه الكلمة لعمر فيما تقدم

 

95 - وقال عليه السلام :  للمنافقين علامات يعرفون بها : تحيتهم لعنة ، وطعامهم تهمة ، وغنيمتهم غلول ، لا يعرفون المساجد إلا هجرا ، ولا يأتون الصلاة الا دبرا ، مستكبرون لا يألفون ولا يؤلفون ، خشب بالليل صخب

 

96 - وقال عليه السلام :  الحسد حزن لازم ، وعقل هائم ، ونفس دائم ، والنعمة على المحسود نعمة ، وهى على الحاسد نقمة

 

 97 - وقال عليه السلام :  يا حملة العلم ، أتحملونه ! فإنما العلم لمن علم ثم عمل ، ووافق عمله علمه ، وسيكون أقوام يحملون العلم ، لا يجاوز تراقيهم ، تخالف سريرتهم علانيتهم ، ويخالف عملهم علمهم ، يقعدون حلقا ، فيباهي بعضهم بعضا ، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله سبحانه

 

98 - وقال عليه السلام :  تعلموا العلم صغارا تسودوا به كبارا ، تعلموا العلم ولو لغير الله ، فإنه سيصير لله . العلم ذكر لا يحبه إلا ذكر من الرجال

 

 99 - وقال عليه السلام :  ليس شئ أحسن من عقل زانه علم ، ومن علم زانه حلم ، ومن حلم زانه

 

صدق ، ومن صدق زانه رفق ، ومن رفق زانه تقوى . إن ملاك العقل ومكارم الاخلاق صون العرض ، والجزاء بالفرض ، والاخذ بالفضل ، والوفاء بالعهد ، والانجاز للوعد . ومن حاول أمرا بالمعصية كان أقرب إلى ما يخاف ، وأبعد مما يرجو

 

 100 - وقال عليه السلام :  أذا جرت المقادير بالمكاره سبقت الافة إلى العقل فحيرته ، وأطلقت الالسن بما فيه تلف الانفس

 

 101 - وقال عليه السلام :  لا تصحبوا الاشرار فإنهم يمنون عليكم بالسلامة منهم

 

 102 - وقال عليه السلام :  لا تقسروا أولادكم على آدابكم ، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم

 

 103 - وقال عليه السلام :  لا تطلب سرعة العمل واطلب تجويده ، فإن الناس لا يسألون في كم فرغ من العمل ، إنما يسألون عن جودة صنعته

 

 104 - وقال عليه السلام :  ليس كل ذى عين يبصر ، ولا كل ذى أذن يسمع ، فتصدقوا على أولى العقول الزمنة والالباب الحائرة ، بالعلوم التى هي أفضل صدقاتكم ، ثم تلا : ( إن الذين  يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم اللاعنون )

 

105 - وقال عليه السلام :  من أتت عليه الاربعون من السنين قيل له : خذ حذرك من حلول المقدور فإنك غير معذور ، وليس ابناء الاربعين بأحق بالحذر من أبناء العشرين ، فإن طالبهما واحد ، وليس عن الطلب براقد ، وهو الموت ، فاعمل لما أمامك من الهول ، ودع عنك زخرف القول

 

 106 - وقال عليه السلام :  سئل عن القدر فقال : أقصر أم أطيل ؟ قيل : بل تقصر ، فقال : جل الله أن يريد الفحشاء ، وعز عن أن يكون له في الملك إلا ما يشاء

 

 107 - وقال عليه السلام :  من علم أنه يفارق الاحباب ، ويسكن التراب ، ويواجه الحساب ، ويستغنى عما ترك ، ويفتقر إلى ما قدم ، كان حريا بقصر الامل ، وطول العمل

 

 108 - وقال عليه السلام :  المؤمن لا تختله كثرة المصائب ، وتواتر النوائب عن التسليم لربه والرضا بقضائه ، كالحمامة التى تؤخذ فراخها من وكرها ثم تعود إليه

 

109 - وقال عليه السلام :  ما مات من أحيا علما ، ولا افتقر من ملك فهما

 

 110 - وقال عليه السلام :  العلم صبغ النفس ، وليس يفوق صبغ الشئ حتى ينظف من كل دنس

 

 111 - وقال عليه السلام :  اعلم إن الذى مدحك بما ليس فيك ، إنما هو مخاطب غيرك ، وثوابه وجزاؤه قد سقطا عنك

 

 112 - وقال عليه السلام :  إحسانك إلى الحر يحركه على المكافأة ، وإحسانك إلى النذل يبعثه على معاودة المسألة .

 

113 - وقال عليه السلام :  الاشرار يتتبعون مساوئ الناس ، ويتركون محاسنهم ، كما يتتبع الذباب المواضع الفاسدة

 

 114 - وقال عليه السلام :  موت الرؤساء أسهل من رياسة السفله

 

 115 - وقال عليه السلام :  ينبغى لمن ولى أمر قوم أن يبدأ بتقويم نفسه قبل أن يشرع في تقويم رعيته ، وإلا كان بمنزلة من رام استقامة ظل العود قبل أن يستقيم ذلك العود

 

116 - وقال عليه السلام :  إذا قوى الوالى في عمله حركته ولايته على حسب ما هو مركوز في طبعه من الخير والشر

 

 117 - وقال عليه السلام :  ينبغى للوالى أن يعمل بخصال ثلاث : تأخير العقوبة منه في سلطان الغضب ، والاناة فيما يرتئيه من رأى ، وتعجيل مكافأة المحسن بالاحسان ، فإن في تأخير العقوبة إمكان العفو ، وفي تعجيل المكافأة بالاحسان طاعة الرعية ، وفى الاناة انفساح الرأى وحمد العاقبة ووضوح الصواب

 

 118 - وقال عليه السلام :  من حق العالم على المتعلم ألا يكثر عليه السؤال ، ولا يعنته في الجواب ، ولا يلح عليه إذا كسل ، ولا يفشى له سرا ، ولا يغتاب عنده أحدا ، ولا يطلب عثرته ، فإذا زل تأنيت أوبته ، وقبلت معذرته ، وأن تعظمه وتوقره ما حفظ أمر الله وعظمه ، وألا تجلس أمامه ، وإن كانت له حاجة سبقت غيرك إلى خدمته فيها . ولا تضجرن من صحبته ، فإنما هو بمنزلة النخلة ينتظر متى يسقط عليك منها منفعة . وخصه بالتحية ، واحفظ شاهده وغائبه ، وليكن ذلك كله لله عز وجل ، فإن العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله ، وإذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه . وطالب العلم تشيعه الملائكة حتى يرجع .

 

 119 - وقال عليه السلام :  وصول معدم خير من جاف مكثر ، ومن أراد أن ينظر ما له عند الله فلينظر ما لله عنده

 

 120 - وقال عليه السلام :  لقد سبق إلى جنات عدن أقوام ما كانوا أكثر الناس صلاة ولا صياما ولا حجا ولا اعتمارا ، ولكن عقلوا عن الله أمره فحسنت طاعتهم ، وصح ورعهم وكمل يقينهم ، ففاقوا غيرهم بالحظوة ورفيع المنزلة

 

 121 - وقال عليه السلام :  ما من عبد إلا ومعه ملك يقيه ما لم يقدر له ، فإذا جاء القدر خلاه وإياه .

 

 122 - وقال عليه السلام :  إن الله سبحانه أدب نبيه صلى الله عليه وآله بقوله : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) ، فلما علم إنه قد تأدب ، قال له : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، فلما استحكم له من رسوله ما أحب قال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )

 

123 - وقال عليه السلام :  كنت أنا والعباس وعمر نتذاكر المعروف ، فقلت أنا : خير المعروف ستره ، وقال العباس : خيره تصغيره ، وقال عمر : خيره تعجيله ، فخرج علينا رسول الله ، فقال : فيم أنتم ؟ فذكرنا له ، فقال : خيره أن يكون هذا كله فيه

 

 124 - وقال عليه السلام :  العفو يفسد من اللئيم بقدر ما يصلح من الكريم

 

 125 - وقال عليه السلام :  إذا خبث الزمان كسدت الفضائل وضرت ، ونفقت الرذائل ونفعت ، وكان خوف الموسر أشد من خوف المعسر

 

 126 - وقال عليه السلام :  انظر إلى المتنصح إليك ، فإن دخل من حيث يضار الناس فلا تقبل نصيحته وتحرز منه ، وأن دخل من حيث العدل والصلاح فاقبلها منه

 

 127 - وقال عليه السلام :  اعداء الرجل قد يكونوا أنفع من إخوانه لانهم يهدون إليه عيوبه فيتجنبها ويخاف شماتتهم به فيضبط نعمته ويتحرز من زوالها بغايه طوقه

 

 128 - وقال عليه السلام :  المرآة التى ينظر الانسان فيها إلى أخلاقه هي الناس ، لانه يرى محاسنه من أوليائه منهم ، ومساويه من أعدائه فيهم

 

 129 - وقال عليه السلام :  انظر وجهك كل وقت في المرآة ، فإن كان حسنا فاستقبح أن تضيف إليه فعلا قبيحا وتشينه به ، وإن كان قبيحا فاستقبح أن تجمع بين قبحين

 

 130 - وقال عليه السلام :  موقع الصواب من الجهال مثل موقع الخطأ من العلماء

 

131 - وقال عليه السلام :  ذك قلبك بالادب كما تذكى النار بالحطب

 

 132 - وقال عليه السلام :  كفر النعمة لؤم وصحبة الجاهل شؤم

 

 133 - وقال عليه السلام :  عاديت من ماريت

 

 134 - وقال عليه السلام :  لا تصرم أخاك على ارتياب ، ولا تقطعه دون استعتاب

 

 135 - وقال عليه السلام :  خير المقال ما صدقه الفعال

 

 136 - وقال عليه السلام :  إذا لم ترزق غنى فلا تحرمن تقوى

 

 137 - وقال عليه السلام :  من عرف الدنيا لم يحزن للبلوى

 

 138 - وقال عليه السلام :  دع الكذب تكرما إن لم تدعه تأثما

 

 139 - وقال عليه السلام :  الدنيا طواحة طراحة فضاحة ، آسية جراحة

 

 140 - وقال عليه السلام :  الدنيا جمة المصائب ، مرة المشارب ، لا تمتع صاحبا بصاحب

 

 141 - وقال عليه السلام :  المعتذر من غير ذنب ، يوجب على نفسه الذنب

 

 142 - وقال عليه السلام :  من كسل لم يؤد حقا

 

 143 - وقال عليه السلام :  كثرة الجدال تورث الشك

 

 144 - وقال عليه السلام :  خير القلوب أوعاها

 

 145 - وقال عليه السلام :  الحياء لباس سابغ ، وحجاب مانع ، وستر من المساوئ واق ، وحليف للدين ، وموجب للمحبة ، وعين كالئة تذود عن الفساد ، وتنهى عن الفحشاء ، والعجلة في الامور مكسبة للمذلة ، وزمام للندامة ، وسلب للمروءة ، وشين للحجى ، ودليل على ضعف العقيدة

 

 146 - وقال عليه السلام :  إذا بلغ المرء من الدنيا فوق قدره تنكرت للناس أخلاقه

 

 147 - وقال عليه السلام :  لا تصحب الشرير فان طبعك يسرق من طبعه شرا وأنت لا تعلم

 

 148 - وقال عليه السلام :  موت الصالح راحة لنفسه ، وموت الطالح راحة للناس

 

149 - وقال عليه السلام :  ينبغى للعاقل أن يتذكر عند حلاوة الغذاء مرارة الدواء

 

 150 - وقال عليه السلام :  إن حسدك أخ من إخوانك على فضيله ظهرت منك فسعى في مكروهك فلا تقابله بمثل ما كافحك به ، فتعذر نفسه في الاساءة إليك ، وتشرع له طريقا إلى ما يحبه فيك ، لكن اجتهد في التزيد من تلك الفضيلة التى حسدك عليها ، فإنك تسوءه من غير أن توجده حجة عليك

 

 151 - وقال عليه السلام :  إذا أردت أن تعرف طبع الرجل فاستشره ، فإنك تقف من مشورته على عدله وجوره ، وخيره وشره

 

 152 - وقال عليه السلام :  يجب عليك أن تشفق على ولدك أكثر من إشفاقه عليك

 

 153 - وقال عليه السلام :  زمان الجائر من السلاطين والولاة أقصر من زمان العادل ، لان الجائر مفسد ، والعادل مصلح ، وإفساد الشئ أشرع من إصلاحه .

 

154 - وقال عليه السلام :  إذا خدمت رئيسا فلا تلبس مثل ثوبه ، ولا تركب مثل مركوبه ، ولا تستخدم كخدمه ، فعساك تسلم منه

 

 155 - وقال عليه السلام :  لا تحدث بالعلم السفهاء فيكذبوك ، ولا الجهال فيستثقلوك ، ولكن حدث به من يتلقاه من أهله بقبول وفهم يفهم عنك ما تقول ، ويكتم عليك ما يسمع ، فإن لعلمك عليك حقا ، كما إن عليك في مالك حقا : بذله لمستحقه ، ومنعه عن غير مستحقه

 

156 - وقال عليه السلام :  اليقين فوق الايمان ، والصبر فوق اليقين ، ومن أفرط رجاؤه غلبت الامانى على قلبه واستعبدته

 

157 - وقال عليه السلام :  إياك وصاحب السوء ، فإنه كالسيف كالمسلول يروق منظره ، ويقبح أثره

 

 158 - وقال عليه السلام :  يا بن آدم احذر الموت في هذه الدار قبل أن تصير إلى دار تتمنى الموت فيها فلا تجده

 

 159 - وقال عليه السلام :  من أخطأه سهم المنية قيده الهرم

 

 160 - وقال عليه السلام :  من سمع بفاحشة فأبداها كان كمن أتاها

 

 161 - وقال عليه السلام :  العاقل من اتهم رأيه ولم يثق بما سولته له نفسه

 

 162 - وقال عليه السلام :  من سامح نفسه فيما يحب اتعبها فيما لا يحب

 

 163 - وقال عليه السلام :  كفى ما مضى مخبرا عما بقى ، وكفى عبرا لذوى الالباب ما جربوا

 

 164 - وقال عليه السلام :  أمر لا تدرى متى يغشاك ، ما يمنعك أن تستعد له قبل أن يفجأك !

 

 165 - وقال عليه السلام :  ليس في البرق الخاطف مستمتع لمن يخوض في الظلمة

 

 166 - وقال عليه السلام :  إذا أعجبك ما يتواصفه الناس من محاسنك ، فانظر فيما بطن من مساوئك ، ولتكن معرفتك بنفسك أوثق عندك من مدح المادحين لك

 

 167 - وقال عليه السلام :  من مدحك بما ليس فيك من الجميل وهو راض عنك ذمك بما ليس فيك من القبيح وهو ساخط عليك .

 

168 - وقال عليه السلام :  إذا تشبه صاحب الرياء بالمخلصين في الهيئة كان مثل الوارم الذى يوهم الناس إنه سمين ، فيظن الناس ذلك فيه وهو يستر ما يلقى من الالم التابع للورم

 

 169 - وقال عليه السلام :  إذا قويت نفس الانسان انقطع إلى الرأى ، وإذ ضعفت انقطع إلى البخت

 

 170 - وقال عليه السلام :  الرغبة إلى الكريم تحركه على البذل ، وإلى الخسيس تغريه بالمنع

 

171 - وقال عليه السلام :  خيار الناس يترفعون عن ذكر معايب الناس ، ويتهمون المخبر بها ، ويأثرون  الفضائل ، ويتعصبون لاهلها ، ويستعرضون مآثر الرؤساء ، وأفضالهم عليهم ، ويطالبون انفسهم بالمكافأة عليها وحسن الرعايه لها

 

 172 - وقال عليه السلام :  لكل شئ قوت ، وأنتم قوت الهوام ، ومن مشى على ظهر الارض فإن مصيره إلى بطنها

 

 173 - وقال عليه السلام :  من كرم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه ، وحنينه إلى أوطانه ، وحفظه قديم إخوانه لا

 

174 ومن دعائه : اللهم إن كنا قد قصرنا عن بلوغ طاعتك فقد تمسكنا من طاعتك بأحبها إليك ، لا إله إلا أنت جاءت بالحق من عندك

 

 175 - وقال عليه السلام :  أصابت الدنيا من أمنها وأصاب الدنيا من حذرها

 

 176 - وقال عليه السلام :  ووقف على قوم أصيبوا بمصيبة ، فقال : إن تجزعوا فحق الرحم بلغتم ، وإن تصبروا فحق الله أديتم

 

177 - وقال عليه السلام :  مكارم الاخلاق عشر خصال : السخاء ، والحياء ، والصدق ، وأداء الامانة ، والتواضع ، والغيرة ، والشجاعة ، والحلم ، والصبر ، والشكر

 

 178 - وقال عليه السلام :  من أداء الامانة المكافأة على الصنيعة لانها كالوديعة عندك

 

 179 - وقال عليه السلام :  الخير النفس تكون الحركة في الخير عليه سهلة متيسرة ، والحركة في الاضرار عسرة بطيئة ، والشرير بالضد من ذلك

 

 180 - وقال عليه السلام :  البخلاء من الناس يكون تغافلهم عن عظيم الجرم أسهل عليهم من المكافأة على يسير الاحسان

 

 181 - وقال عليه السلام :  مثل الانسان الحصيف مثل الجسم الصلب الكثيف ، يسخن بطيئا ، وتبرد تلك السخونة بأطول من ذلك الزمان

 

 182 - وقال عليه السلام :  ثلاثه يرحمون : عاقل يجرى عليه حكم جاهل ، وضعيف في يد ظالم قوى ، وكريم قوم احتاج إلى لئيم

 

183 - وقال عليه السلام :  من صحب السلطان وجب أن يكون معه كراكب البحر ، إن سلم بجسمه من الغرق لم ، يسلم بقلبه من الفرق

 

184 - وقال عليه السلام :  لا تقبلن في استعمال عمالك وأمرائك شفاعة إلا شفاعة الكفاية والامانة

 

 185 - وقال عليه السلام :  إذا استشارك عدوك فجرد له النصيحة ، لانه باستشارتك قد خرج من عدواتك ودخل في مودتك

 

 186 - وقال عليه السلام :  العدل صورة واحدة ، والجور صور كثيرة ، ولهذا سهل ارتكاب الجور وصعب تحرى العدل ، وهما يشبهان الاصابة في الرماية والخطأ فيها ، وإن الاصابة تحتاج إلى ارتياض وتعهد ، والخطأ لا يحتاج إلى شئ من ذلك

 

 187 - وقال عليه السلام :  لا يخطئ المخلص في الدعاء إحدى ثلاث : ذنب يغفر ، أو خير يعجل ، أو شر يؤجل

 

188 - وقال عليه السلام :  لا ينتصف ثلاثة : من ثلاثة بر من فاجر ، وعاقل من جاهل ، وكريم من لئيم .

 

 189 - وقال عليه السلام :  اشرف الملوك من لم يخالطه البطر . ولم يحل عن الحق ، وأغنى الاغنياء من لم يكن للحرص أسيرا ، وخير الاصدقاء من لم يكن على إخوانه مستصعبا ، وخير الاخلاق أعونها على التقى والورع

 

190 - وقال عليه السلام :  أربع القليل منهن كثير : النار ، والعداوة ، والمرض ، والفقر

 

 191 - وقال عليه السلام :  أربعة من الشقاء : جار السوء ، وولد السوء ، وامرأة السوء ، والمنزل الضيق .

 

 192 - وقال عليه السلام :  أربعة تدعو إلى الجنة : كتمان المصيبة ، وكتمان الصدقة ، وبر الوالدين ، والاكثار من قول لا إله إلا الله .

 

 193 لا تصحب الجاهل ، فإن فيه خصالا فاعرفوه بها : يغضب من غير غضب ، ويتكلم في غير نفع ، ويعطى في غير موضع الاعطاء ، ولا يعرف صديقه من عدوه ، ويفشى سره إلى كل احد

 

 194 - وقال عليه السلام :  إياك ومواقف الاعتذار ، فرب عذر أثبت الحجة على صاحبه وإن كان بريئا .

 

 195 - وقال عليه السلام :  الصراط ميدان يكثر فيه العثار ، فالسالم ناج ، والعاثر

 

 196 - وقال عليه السلام :  لا يعرف الفضل لاهل الفضل إلا أولو الفضل

 

 197 - وقال عليه السلام :  إن لله عبادا في الارض كأنما رأوا أهل الجنة في جنتهم وأهل النار في نارهم : اليقين وأنواره لامعة على وجوههم . قلوبهم محزونة ، وشرورهم مامونة ، وأنفسهم عفيفة ، وحوائجهم خفيفة ، صبروا أياما قليلة لراحة طويلة ، أما الليل فصافون أقدامهم ، تجرى دموعهم على خدودهم ، يجارون إلى الله سبحانه بادعيتهم ، قد حلا في أفواههم ، وحلا في قلوبهم طعم مناجاته ولذيذ الخلوة به ، قد أقسم الله على نفسه بجلال عزته ليورثنهم المقام الاعلى في مقعد صدق عنده ، وأما نهارهم فحلماء علماء ، بررة ، أتقياء ، كالقداح ينظر إليهم الناظر فيقول : مرضى ، وما بالقوم من مرض ، أو يقول : قد خولطوا ، ولعمري لقد خالطهم أمر عظيم جليل

 

 198 - وقال عليه السلام :  عاتبه عثمان فأكثر وهو ساكت ، فقال : ما لك لا تقول ! قال : إن قلت لم أقل إلا ما تكره ، وليس لك عندي إلا ما تحب

 

 199 - وقال عليه السلام :  بليت في حرب الجمل بأشد الخلق شجاعة ، وأكثر الخلق ثروة وبذلا ، وأعظم الخلق في الخلق طاعة ، وأوفى الخلق كيدا وتكثرا ، بليت بالزبير ، لم يرد وجهه قط ، وبيعلى بن منية يحمل المال على الابل الكثيرة ويعطى كل رجل ثلاثين دينارا وفرسا على أن يقاتلني ، وبعائشة ما قالت قط بيدها هكذا إلا واتبعها الناس ، وبطلحة لا يدرك غوره ، ولا يطال مكره

 

 200 - وقال عليه السلام :  بعث عثمان بن حنيف إلى طلحة والزبير ، فعاد فقال : يا أمير المؤمنين ، جئتك بالخيبة ، فقال : كلا ! أصبت خيرا وأجرت ، ثم قال : إن من العجب انقيادهما لابي بكر وعمر وخلافهما على ، أما والله إنهما ليعلمان إنى لست بدون واحد منهما ، اللهم عليك بهما

 

 201 - وقال عليه السلام :  الرزق مقسوم ، والايام دول والناس شرع سواء ، آدم أبوهم ، وحواء أمهم .

 

 202 - وقال عليه السلام :  قوت الاجسام الغذاء ، وقوت العقول الحكمة ، فمتى فقد واحد منهما قوته بار واضمحل

 

 203 - وقال عليه السلام :  الصبر على مشقة العباد يترقى بك إلى شرف الفوز الاكبر .

 

 204 - وقال عليه السلام :  الروح حياة البدن والعقل حياة الروح

 

 205 - وقال عليه السلام :  حقيق بالانسان أن يخشى الله بالغيب ، ويحرس نفسه من العيب ، ويزداد خيرا مع الشيب

 

 206 - وقال عليه السلام :  أفضل الولاة من بقى بالعدل ذكره ، واستمده من يأتي بعده

 

 207 - وقال عليه السلام :  قدم العدل على البطش تظفر بالمحبة ، ولا تستعمل الفعل حيث ينجع القول .

 

208 - وقال عليه السلام :  البخيل يسخو من عرضه بمقدار ما يبخل به من ماله ، والسخى يبخل من عرضه بمقدار ما يسخو به من ماله

 

 209 - وقال عليه السلام :  فضل العقل على الهوى ، لان العقل يملكك الزمان ، والهوى يستعبدك للزمان .

 

 210 - وقال عليه السلام :  كل ما حملت عليه الحر احتمله ، ورآه زيادة في شرفه ، إلا ما حطه جزءا من حريته ، فإنه يأباه ولا يجيب إليه

 

 211 - وقال عليه السلام :  إذا منعك اللئيم البر مع إعظامه حقك كان أحسن من بذل السخى لك إياه مع الاستخفاف بك

 

 212 - وقال عليه السلام :  الملك كالنهر العظيم ، تستمد منه الجداول ، فإن كان عذبا عذبت ، وإن كان ملحا ملحت

 

 213 - وقال عليه السلام :  الفرق بين السخاء والتبذير إن السخى يسمح بما يعرف مقداره ومقدار الرغبة فيه إليه ، ويضعه بحيث يحسن وضعه ، وتزكو عارفته ، والمبذر يسمح بما لا يوازن به رغبة الراغب ، ولا حق القاصد ، ولا مقدار ما أولى ، ويستفزه لذلك خطره من خطراته ، والتصدي لاطراء مطر له بينهما بون بعيد

 

214 - وقال عليه السلام :  لا تلاج الغضبان ، فإنك تقلقه باللجاج ، ولا ترده إلى الصواب

 

 215 - وقال عليه السلام :  لا تفرح بسقطة غيرك ، فإنك لا تدرى ما تتصرف الايام بك

 

 216 - وقال عليه السلام :  قليل العلم إذا وقر في القلب كالطل يصيب الارض المطمئنة فتعشب

 

 217 - وقال عليه السلام :  مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن كمثل الاترجه ريحها طيب ، وطعمها  طيب ، ومثل المؤمن الذى لا يقرأ القرآن كمثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل الفاجر الذى لا يقرا القرآن مثل الحنظلة طعمها مرو لا ريح لها

 

218 - وقال عليه السلام :  المؤمن إذا نظر اعتبر ، وإذا سكت تفكر ، وإذا تكلم ذكر ، وإذا استغنى شكر ، وإذا أصابته شدة صبر ، فهو قريب الرضا ، بعيد السخط ، يرضيه عن الله اليسير ، ولا يسخطه البلاء الكثير ، قوته لا تبلغ به ، ونيته تبلغ ، مغموسة في الخير يده ، ينوى كثيرا من الخير ، ويعمل بطائفة منه ، ويتلهف على ما فاته من الخير كيف لم يعمل به ! والمنافق إذا نظر لها ، وإذا سكت سها ، وإذا تكلم لغا ، وإذا أصابه شدة شكا ، فهو قريب السخط بعيد الرضا ، يسخطه على الله اليسير ، ولا يرضيه الكثير ، قوته تبلغ ونيته لا تبلغ ، مغموسة في الشر يده ، ينوى كثيرا من الشر ، ويعمل بطائفة منه فيتلهف على ما فاته من الشر كيف لم يأمر به ، وكيف لم يعمل به ! على لسان المؤمن نور يسطع ، وعلى لسان المنافق شيطان ينطق

 

 219 - وقال عليه السلام :  سوء الظن يدوى القلوب ، ويتهم المأمون ، ويوحش المستأنس ، ويغير مودة الاخوان

 

 220 - وقال عليه السلام :  إذا لم يكن في الدنيا إلا محتاج فاغنى الناس أقنعهم بما رزق

 

 221 - وقال عليه السلام :  قيل له : إن درعك صدر لا ظهر لها ، إنا نخاف ان تؤتى من قبل ظهرك ، فقال : إذا وليت فلا واءلت

 

222 - وقال عليه السلام :  أشد الاشياء الانسان ، لان أشدها - وقال عليه السلام :  فيما يرى - وقال عليه السلام :  الجبل ، والحديد ينحت الجبل ، والنار تأكل الحديد ، والماء يطفى النار ، والسحاب يحمل الماء ، والريح يفرق السحاب ، والانسان يتقى من الريح

 

 223 - وقال عليه السلام :  إنما الناس في نفس معدود ، وأمل ممدود ، وأجل محدود ، فلا بد للاجل أن يتناهى ، وللنفس أن يحصى ، وللامل أن ينقضى ، ثم قرأ : ( وإن عليكم لحافظين  كراما كاتبين )

 

 224 - وقال عليه السلام :  اللهم لا تجعل الدنيا لى سجنا ، ولا فراقها على حزنا ، أعوذ بك من دنيا تحرمنى الاخرة ، ومن أمل يحرمني العمل ، ومن حياة تحرمنى خير الممات

 

 225 - وقال عليه السلام :  تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب

 

 226 - وقال عليه السلام :  للنكبات غايات تنتهى إليها ، ودواؤها الصبر عيها وترك الحيلة في إزالتها ، فإن الحيلة في ازالتها قبل انقضاء مدتها سبب لزيادتها

 

 227 - وقال عليه السلام :  لا يرضى عنك الحاسد حتى يموت أحدكما

 

 228 - وقال عليه السلام :  لا يكون الرجل سيد قومه حتى لا يبالى أي ثوبيه لبس !

 

 229 - وقال عليه السلام :  كتب إلى عامل له : اعمل بالحق ليوم لا يقضى فيه إلا بالحق .

 

 230 - وقال عليه السلام :  نظر إلى رجل يغتاب آخر عند ابنه الحسن ، فقال : يا بنى نزه سمعك عنه ، فإنه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك

 

 231 - وقال عليه السلام :  احذروا الكلام في مجالس الخوف ، فإن الخوف يذهل العقل الذى منه نستمد ، ويشغله بحراسة النفس عن حراسة المذهب الذى نروم نصرته . واحذر الغضب ممن يحملك عليه ، فإنه مميت للخواطر ، مانع من التثبت . واحذر من تبغضه فإن بغضك له يدعوك إلى الضجر به ، وقليل الغضب كثير في أذى النفس والعقل ، والضجر مضيق  للصدر ، مضعف لقوى العقل ، واحذر المحافل التى لا أنصاف لاهلها في التسوية بينك وبين خصمك في الاقبال والاستماع ، ولا أدب لهم يمنعهم من جور الحكم لك وعليك ، واحذر حين تظهر العصبية لخصمك بالاعتراض عليك وتشييد قوله وحجته ، فإن ذلك يهيج العصبية ، والاعتراض على هذا الوجه يخلق الكلام ، ويذهب بهجة المعاني . واحذر كلام من لا يفهم عنك فإنه يضجرك ، واحذر استصغار الخصم فإنه يمنع من التحفظ ، ورب صغير غلب كبير !

 

 232 - وقال عليه السلام :  لا تقبل الرياسة على أهل مدينتك ، فإنهم لا يستقيمون لك إلا بما تخرج به من شرط الرئيس الفاضل

 

 233 - وقال عليه السلام :  لا تهزأ بخطأ غيرك ، فإن المنطق لا يملكه ، واقلل من الخطأ الذى أنت فيه بقدر الصبر ، واجعل العقل والحق أماميك تنل البغية بهما

 

 234 - وقال عليه السلام :  الرأى يريك غاية الامر مبدأه

 

 235 - وقال عليه السلام :  الخير من الناس من قدر على أن يصرف نفسه كما يشاء ويدفعها عن الشرور ، والشرير من لم يكن كذلك

 

 236 - وقال عليه السلام :  السلطان الفاضل هو الذى يحرس الفضائل ، ويجود بها لمن دونه ، ويرعاها من خاصته وعامته ، حتى تكثر في أيامه ، ويتحسن بها من لم تكن فيه

 

 237 - وقال عليه السلام :  للكريم رباطان : أحدهما الرعاية لصديقه وذوى الحرمة به ، والاخر الوفاء لمن ألزمه الفضل ما يجب له عليه

 

 238 - وقال عليه السلام :  إذا تحركت صورة الشر ولم تظهر ولدت الفزع ، فإذا ظهرت ولدت الالم ، وإذا تحركت صورة الخير ولم تظهر ولدت الفرج ، فإذا ظهرت ولدت اللذة .

 

239- وقال عليه السلام :   الفرق بين الاقتصاد والبخل ، ان الاقتصاد تمسك الانسان بما في يده خوفا على حريته وجاهه من المسألة ، فهو يضع الشئ موضعه ، ويصبر عما لا تدعو ضرورة إليه ، ويصل صغير بره بعظيم بشره ، ولا يستكثر من المودات خوفا من فرط الاجحاف به ، والبخيل لا يكافئ على ما يسدى إليه ، ويمنع أيضا اليسير من استحق الكثير ، ويصبر لصغير ما يجرى عليه على كثير من الذلة

 

 240 - وقال عليه السلام :  لا تحتقرن صغيرا يمكن ان يكبر ، ولا قليلا يمكن أن يكثر

 

 241 - وقال عليه السلام :  ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه حتى يوم الناس هذا ، ولقد كنت أظلم قبل ظهور الاسلام ، ولقد كان أخى عقيل يذنب أخى جعفر فيضربنى

 

 242 - وقال عليه السلام :  لو كسرت لى الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الانجيل بانجيلهم ، وبين أهل الفرقان بفرقانهم ، حتى تزهر تلك القضايا إلى الله عز وجل وتقول : يا رب ، إن عليا قضى بين خلقك بقضائك

 

243 - و مر عليه السلام بدار بالكوفة في مراد تبنى فوقعت منها شظية على صلعته فأدمتها ، فقال : ما يومى من مراد بواحد ! اللهم لا ترفعها ، قالوا : فو الله لقد رأينا تلك الدار بين الدور كالشاة الجماء بين الغنم ذوات القرون

 

 244 - وقال عليه السلام :  أقتل الاشياء لعدوك ألا تعرفه إنك اتخذته عدوا

 

 245 - وقال عليه السلام :  الخيرة في ترك الطيرة

 

 246 - وقال عليه السلام :  قيل له في بعض الحروب : إن جالت الخيل أين نطلبك ؟ قال : حيث تركتمونى .

 

 247 - وقال عليه السلام :  شفيع المذنب اقراره ، وتوبته اعتذاره .

 

 248 - وقال عليه السلام :  قصم ظهرى رجلان : جاهل متنسك وعالم متهتك .

 

249 - وقال عليه السلام :  ألا أخبركم بذات نفسي ، أما الحسن ففتى من الفتيان ، وصاحب جفنة وخوان ، ولو التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب غناء عصفور ، وأما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وظل باطل ، وأما أنا والحسين فنحن منكم وأنتم منا

 

 250 - وقال عليه السلام :  قال في المنبرية : صار ثمنها تسعا على البديهة وهذا من العجائب

 

 251 - وقال عليه السلام :  جاء الاشعث إليه وهو على المنبر ، فجعل يتخطى رقاب الناس حتى قرب منه ثم قال : يا أمير المؤمنين ، غلبتنا هذه الحمراء على قربك - وقال عليه السلام :  يعنى العجم -  فركض المنبر برجله ، حتى قال صعصعة بن صوحان : ما لنا وللاشعث ! ليقولن أمير المؤمنين عليه السلام اليوم في العرب قولا لا يزال يذكر ، فقال عليه السلام : من يعذرني من هؤلاء الضياطرة ! يتمرغ أحدهم على فراشه تمرغ الحمار ، ويهجر قوما للذكر ، أفتأمرونني أن أطردهم ، ما كنت لاطردهم فأكون من الجاهلين ! أما والذى فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا

 

252 - وقال عليه السلام :  كان إذا رأى ابن ملجم يقول : اريد حياته البيت فيقال له : فاقتله ، فيقول ، كيف أقتل قاتلي !

 

253 - وقال عليه السلام :  إلهى ما قدر ذنوب أقابل بها كرمك ، وما قدر عبادة أقابل بها نعمك ، وإنى لارجو أن تستغرق ذنوبي في كرمك ، كما استغرقت أعمالي في نعمك .

 

254 - وقال عليه السلام :  إذا غضب الكريم فألن له الكلام ، وإذا غضب اللئيم فخذ له العصا

 

 255 - وقال عليه السلام :  غضب العاقل في فعله ، وغضب الجاهل في قوله

 

 256 - وقال عليه السلام :  رأى رجلا يحدث منكر الحديث ، فقال : يا هذا ، أنصف أذنيك من فمك ، فإنما جعل الاذنان اثنتين ، والفم واحدا ، لتسمع أكثر مما تقول

 

 257 إياك وكثرة الاعتذار ، فإن الكذب كثيرا ما يخالط المعاذير

 

 258 - وقال عليه السلام :  اشكر لمن أنعم عليك وأنعم على من شكرك

 

 259 - وقال عليه السلام :  سل مسألة الحمقى واحفظ حفظ الاكياس

 

 260 - وقال عليه السلام :  مروا الاحداث بالمراء والجدال ، والكهول بالفكر ، والشيوخ بالصمت

 

 261 - وقال عليه السلام :  عود نفسك الصبر على جليس السوء ، فليس يكاد يخطئك

 

 262 - وقال عليه السلام :  يا بنى إن الشر تاركك إن تركته

 

 263 لا تطلبوا الحاجة إلى ثلاثة : إلى الكذوب ، فإنه يقربها وإن كانت بعيده ، ولا إلى أحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ، ولا إلى رجل له إلى صاحب الحاجة حاجة ، فإنه يجعل حاجتك وقايه لحاجته

 

 264 - وقال عليه السلام :  إياك وصدر المجلس فإنه مجلس قلعة

 

265 - وقال عليه السلام :  احذروا صولة الكريم إذا جاع ، وصولة اللئيم إذا شبع

 

 266 - وقال عليه السلام :  سرك دمك فلا تجرينه إلا في أوداجك

 

 267 - وقال عليه السلام :  وسئل عن الفرق بين الغم والخوف ، فقال : الخوف مجاهدة الامر المخوف قبل وقوعه ، والغم ما يلحق الانسان من وقوعه

 

268 - وقال عليه السلام :  المعروف كنز فانظر عند من تودعه

 

 269 - وقال عليه السلام :  إذا أرسلت لبعر فلا تأت بتمر فيؤكل تمرك وتعنف على خلافك

 

270 - وقال عليه السلام :  إذا وقع في يدك يوم السرور فلا تخله فإنك إذا وقعت في يد يوم الغم لم يخلك .

 

 271 - وقال عليه السلام :  إذا أردت أن تصادق رجلا فانظر : من عدوه ؟

 

 272 - وقال عليه السلام :  الانقباض من الناس مكسبة للعداوة ، والانبساط مجلبة لقرين السوء ، فكن بين المنقبض والمسترسل ، فإن خير الامور أوساطها

 

273 - وقال عليه السلام :  أنا عبد الله ، وأخو رسول الله ، لا يقولها بعدى إلا كذاب

 

 274 - وقال عليه السلام :  أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدى فهزها ، وقال : ما أول نعمة أنعم الله بها عليك ؟ قلت : إن خلقني حيا ، وأقدرني ، وأكمل حواسي ومشاعري وقواى ، قال : ثم ماذا ؟ قلت : أن جعلني ذكرا ، ولم يجعلني أنثى ، قال : والثالثة : قلت : إن هداني للاسلام ، قال : والرابعة ؟ قلت : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )

 

275 - وقال عليه السلام :  اللهم إنى أسألك إخبات المخبتين ، وإخلاص الموقنين ، ومرافقة الابرار ، والعزيمة في كل بر ، والسلامة من كل إثم ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار

 

 276 - وقال عليه السلام :  لما ضربه ابن ملجم وأوصى ابنيه بما أوصاهما قال لابن الحنفية : هل فهمت ما أوصيت به أخويك ؟ قال : نعم ، قال : فإنى أوصيك بمثله وبتوقير أخويك ، واتباع أمرهما ، وألا تبرم أمرا دونهما ، ثم قال لهما : أوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما ، وقد علمتما إن أباكما كان يحبه فأحباه

 

 277 - وقال عليه السلام :  أما هذا الاعور - وقال عليه السلام :  يعنى الاشعث - وقال عليه السلام :  فإن الله لم يرفع شرفا إلا حسده ، ولا أظهر فضلا إلا عابه وهو يمنى نفسه ويخدعها ، يخاف ويرجو ، فهو بينهما لا يثق بواحد منهما ، وقد من الله عليه بأن جعله جبانا ، ولو كان شجاعا لقتله الحق ، وأما هذا الاكثف عند الجاهلية - وقال عليه السلام :  يعنى جرير بن عبد الله البجلى - وقال عليه السلام :  فهو يرى كل أحد دونه ، ويستصغر كل أحد ويحتقره ، قد ملئ نارا ، وهو مع ذلك يطلب رئاسة ، ويروم إمارة ، وهذا الاعور يغويه ويطغيه ، إن حدثه كذبه ، وإن قام دونه نكص عنه ، فهما كالشيطان إذ قال للانسان : اكفر فلما كفر قال : إنى برئ منك إنى اخاف الله رب العالمين

 

 278 - وقال عليه السلام :  بلوغ أعلى المنازل بغير استحقاق من أكبر أسباب الهلكة

 

 279 - وقال عليه السلام :  الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب ، وإذا خرجت من اللسان لم تجاوز الاذان

 

 280 - وقال عليه السلام :  الكرم حسن الفطنة ، واللؤم سوء التغافل

 

 281 - وقال عليه السلام :  أسوأ الناس حالا من اتسعت معرفته ، وبعدت همته ، وضاقت قدرته

 

 282 - وقال عليه السلام :  أمران لا ينفكان من الكذب : كثرة المواعيد ، وشدة الاعتذار

 

 283 - وقال عليه السلام :  عادة النوكى الجلوس فوق القدر ، والمجئ في غير الوقت

 

 284 - وقال عليه السلام :  العافية الملك الخفى

 

 285 - وقال عليه السلام :  سوء حمل الغنى يورث مقتا ، وسوء حمل الفاقة يضع شرفا

 

 286 - وقال عليه السلام :  لا ينبغى لاحد أن يدع الحزم لظفر ناله عاجز ، ولا يسامح نفسه في التفريط لنكبة دخلت على حازم

 

 287 - وقال عليه السلام :  ليس من حسن التوكل ان يقال العاشر عثرة ، ثم يركبها ثانية .

 

 288 سوء القالة في الانسان إذا كان كذبا نظير الموت لفساد دنياه ، فإن كان صدقا فأشد من الموت لفساد آخرته

 

 289 - وقال عليه السلام :  ترضى الكرام بالكلام ، وتصاد اللئام بالمال ، وتستصلح السفلة بالهوان

 

290 - وقال عليه السلام :  لا يزال المرء مستمرا ما لم يعثر ، فإذا عثر مرة لج به العثار ولو كان في جدد .

 

 291 - وقال عليه السلام :  المتواضع كالوهدة يجتمع فيها قطرها وقطر غيرها ، والمتكبر كالربوة لا يقر عليها قطرها ، ولا قطر غيرها

 

 292 - وقال عليه السلام :  لا يصبر على الحرب ويصدق في اللقاء الا ثلاثة : مستبصر في دين ، أو غيران على حرمة ، أو ممتعض من ذل

 

 293 - وقال عليه السلام :  مجاوزتك ما يكفيك فقر لا منتهى له

 

 294 - وقال عليه السلام :  قيل له : أي الامور أعجل عقوبة ، وأسرع لصاحبها صرعة ؟ فقال : ظلم من لا ناصر له إلا الله ، ومجازاة النعم بالتقصير ، واستطالة الغنى على الفقير

 

295 - وقال عليه السلام :  الجماع للمحن جماع ، وللخيرات مناع ، حياء يرتفع ، وعورات تجتمع ، أشبه شئ بالجنون ، ولذلك حجب عن العيون ، نتيجته ولد فتون ، إن عاش كد ، وإن مات هد

 

 296 - وقال عليه السلام :  ما شئ أهون من ورع ، وإذا رابك أمر فدعه

 

 297 - وقال عليه السلام :  إذا أتى على يوم لا أزداد فيه عملا يقربني إلى الله ، فلا بورك لى في طلوع شمس ذلك اليوم

 

 298 - وقال عليه السلام :  أشرف الاشياء العلم ، والله تعالى عالم يحب كل عالم .

 

299 - وقال عليه السلام :  ليت شعرى أي شئ أدرك من فاته العلم ! بل أي شئ فات من أدرك العلم !

 

 300 - وقال عليه السلام :  لا يسود الرجل حتى لا يبالى في أي ثوبيه ظهر

 

 301 - وقال عليه السلام :  سمع رجلا يدعو لصاحبه ، فقال : لا أراك الله مكروها ، فقال : إنما دعوت له بالموت ، لان من عاش في الدنيا لا بد أن يرى المكروه

 

 302 - وقال عليه السلام :  من صفة العاقل ألا يتحدث بما يستطاع تكذيبه فيه

 

 303 - وقال عليه السلام :  السعيد من وعظ بغيره ، والشقى من اتعظ به غيره

 

 304 - وقال عليه السلام :  ذو الهمة وإن حط نفسه يأبى إلا علوا ، كالشعلة من النار يخفيها صاحبها ، وتأبى إلا ارتفاعا

 

 305 - وقال عليه السلام :  الدين غل الله في أرضه ، إذا أراد أن يذل عبدا جعله في عنقه

 

 306 - وقال عليه السلام :  العاقل إذا تكلم بكلمة أتبعها حكمة ومثلا ، والاحمق إذا تكلم بكلمة أتبعها حلفا

 

 307 - وقال عليه السلام :  الحركة لقاح الجد العظيم

 

 308 ثلاثة لا يستحى من الختم عليها : المال لنفى التهمة ، والجوهر لنفاسته ، والدواء للاحتياط من العدو

 

 309 - وقال عليه السلام :  إذا أيسرت فكل الرجال رجالك ، وإذا أعسرت أنكرك أهلك

 

 310 - وقال عليه السلام :  من الحكمة جعل المال في أيدى الجهال ، فإنه لو خص به العقلاء لمات الجهال جوعا ، ولكنه جعل في أيدى الجهال ، ثم استنزلهم عنه العقلاء بلطفهم وفطنتهم

 

311 - وقال عليه السلام :  ما رد أحد أحدا عن حاجة إلا وتبين العز في قفاه ، والذل في وجهه

 

 312 - وقال عليه السلام :  ابتداء الصنيعة نافلة ، وربها فريضة

 

 313 - وقال عليه السلام :  الحاسد المبطن للحسد كالنحل يمج الدواء ، ويبطن الداء

 

 314 - وقال عليه السلام :  الحاسد يرى زوال نعمتك نعمة عليه

 

 315 - وقال عليه السلام :  التواضع إحدى مصايد الشرف

 

 316 - وقال عليه السلام :  تواضع الرجل في مرتبته ذب للشماتة عنه عند سقطته

 

317 - وقال عليه السلام :  رب صلف أدى إلى تلف

 

318 - وقال عليه السلام :  سوء الخلق يعدى ، وذاك إنه يدعو صاحبك إلى أن يقابلك بمثله

 

 319 - وقال عليه السلام :  المرءوة التامة مباينة العامة

 

 320 - وقال عليه السلام :  أسوأ ما في الكريم أن يمنعك نداه ، وأحسن ما في اللئيم أن يكف عنك أذاه .

 

 321 - وقال عليه السلام :  السفلة إذا تعلموا تكبروا ، وإذا تمولوا استطالوا ، والعلية إذا تعلموا تواضعوا ، وإذا افتقروا صالوا .

 

322 - وقال عليه السلام :  ثلاث لا يستصلح فسادهن بحيلة أصلا : العداوة بين الاقارب ، وتحاسد الاكفاء وركاكة الملوك

 

 323 - وقال عليه السلام :  السخى شجاع القلب ، والبخيل شجاع الوجه

 

 324 العزلة توفر العرض وتستر الفاقة ، وترفع ثقل المكافأة

 

 325 - وقال عليه السلام :  ما احتنك أحد قط إلا أحب الخلوة والعزلة

 

 326 - وقال عليه السلام :  خير الناس من لم تجربه

 

 327 - وقال عليه السلام :  الكريم لا يلين على قسر ، ولا يقسو على يسر

 

 328 - وقال عليه السلام :  المرأة إذا أحبتك آذتك ، وإذا أبغضتك خانتك وربما قتلتك ، فحبها أذى ، وبغضها داء بلا دواء

 

 329 - وقال عليه السلام :  المرأة تكتم الحب أربعين سنة ، ولا تكتم البغض ساعة واحدة

 

 330 - وقال عليه السلام :  الممتحن كالمختنق ، كلما ازداد اضطرابا ازداد اختناقا

 

 331 - وقال عليه السلام :  كل ما لا ينتقل بانتقالك من مالك فهو كفيل بك

 

 332 - وقال عليه السلام :  أجل ما ينزل من السماء التوفيق ، وأجل ما يصعد من الارض الاخلاص .

 

333 - وقال عليه السلام :  إثنان يهون عليهما كل شئ : عالم عرف العواقب ، وجاهل يجهل ما هو فيه .

 

 334 - وقال عليه السلام :  شر من الموت ما إذا نزل تمنيت بنزوله الموت ، وخير من الحياة ما إذا فقدته أبغضت لفقده الحياة

 

 335 - وقال عليه السلام :  ما وضع أحد يده في طعام أحد إلا ذل له

 

 336 - وقال عليه السلام :  المرأة كالنعل يلبسها الرجل إذا شاء ، لا إذا شاءت

 

 337 - وقال عليه السلام :  أبصر الناس لعوار الناس المعور

 

338 - وقال عليه السلام :  العجب ممن يخاف عقوبة السلطان وهى منقطعة ، ولا يخاف عقوبة الديان وهى دائمة

 

339 - وقال عليه السلام :  من عرف نفسه فقد عرف ربه

 

340 - وقال عليه السلام :  من عجز عن معرفة نفسه فهو عن معرفة خالقه أعجز

 

 341 - وقال عليه السلام :  لو تكاشفتم لما تدافنتم

 

 342 - وقال عليه السلام :  شيطان كل إنسان نفسه

 

343 - وقال عليه السلام :  إن لم تعلم من أين جئت ، لم تعلم إلى أين تذهب !

 

 344 - وقال عليه السلام :  غاية كل متعمق في معرفة الخالق سبحانه الاعتراف بالقصور عن إدراكها

 

 345 - وقال عليه السلام :  الكمال في خمس : إلا يعيب الرجل أحدا بعيب فيه مثله حتى يصلح ذلك العيب من نفسه ، فإنه لا يفرغ من إصلاح عيب من عيوبه حتى يهجم على آخر فتشغله عيوبه عن عيوب الناس ، وألا يطلق لسانه ويده حتى يعلم أفى طاعة ذلك أم في معصية ، وألا يلتمس من الناس إلا ما يعطيهم من نفسه مثله ، وأن يسلم من الناس باستشعار مداراتهم وتوفيتهم حقوقهم ، وأن ينفق الفضل من ماله ، ويمسك الفضل من قوله .

 

 346 - وقال عليه السلام :  صديق البخيل من لم يجربه

 

 347 - وقال عليه السلام :  من الخيط الضعيف يفتل الحبل الحصيف ، ومن مقدحة صغيرة تحترق مدينة كبيرة ، ومن لبنة لبنة تبنى قرية حصينة

 

348 - وقال عليه السلام :  محب الدراهم معذور وإن أدنته من الدنيا ، لانها صانته عن أبناء الدنيا .

 

 349 عجبا لمن قيل فيه الخير وليس فيه كيف يفرح ! وعجبا لمن قيل فيه الشر وليس فيه كيف يغضب !

 

 350 - وقال عليه السلام :  ثلاث موبقات : الكبر فإنه حط أبليس عن مرتبته ، والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة ، والحسد فإنه دعا ابن آدم إلى قتل أخيه

 

 351 - وقال عليه السلام :  الفطام عن الحطام شديد

 

352 - وقال عليه السلام :  إذا أقبلت الدنيا أقبلت على حمار قطوف ، وإذا أدبرت أدبرت على البراق .

 

 353 - وقال عليه السلام :  أصاب متأمل أو كاد ، وأخطأ مستعجل أو كاد

 

 354 - وقال عليه السلام :  سته لا تخطئهم الكآبة : فقير حديث عهد بغنى ، ومكثر يخاف على ماله ، وطالب مرتبة فوق قدره ، والحسود ، والحقود ، ومخالط أهل الادب وليس بأديب .

 

 355 - وقال عليه السلام :  طلبت الراحة لنفسي فلم أجد شيئا أروح من ترك ما لا يعنينى ، وتوحشت في القفر البلقع فلم أر وحشة أشد من قرين السوء ، وشهدت الزحوف ولقيت الاقران ، فلم أر قرنا أغلب من المرأة ، ونظرت إلى كل ما يذل العزيز ويكسره ، فلم أر شيئا أذل له ولا أكسر من الفاقة

 

 356 - وقال عليه السلام :  أول رأى العاقل آخر رأى الجاهل

 

 357 - وقال عليه السلام :  المسترشد موقى ، والمحترس ملقى

 

 358 - وقال عليه السلام :  الحر عبد ما طمع ، والعبد حر ما قنع .

 

359 - وقال عليه السلام :  ما أحسن حسن الظن إلا أن فيه العجز ، وما أقبح سوء الظن إلا أن فيه الحزم .

 

 360 - وقال عليه السلام :  ما الحيلة فيما أعنى إلا الكف عنه ، ولا الرأى فيما ينال إلا اليأس منه

 

 361 - وقال عليه السلام :  الاحمق إذا حدث ذهل ، وإذا حدث عجل ، وإذا حمل على القبيح فعل .

 

 362 - وقال عليه السلام :  إثبات الحجة على الجاهل سهل ، ولكن إقراره بها صعب

 

 363 - وقال عليه السلام :  كما تعرف أواني الفخار بامتحانها بأصواتها فيعلم الصحيح منها من المكسور ، كذلك يمتحن الانسان بمنطقه فيعرف ما عنده

 

 364 - وقال عليه السلام :  احتمال الفقر أحسن من احتمال الذل ، لان الصبر على الفقر قناعة ، والصبر على الذل ضراعة

 

365 - وقال عليه السلام :  الدنيا حمقاء لا تميل إلا إلى أشباهها

 

 366 - وقال عليه السلام :  السفر ميزان الاخلاق

 

367 - وقال عليه السلام :  العقل ملك والخصال رعيته ، فإذا ضعف عن القيام عليها وصل الخلل إليها .

 

368 - وقال عليه السلام :  الكذاب يخيف نفسه وهو آمن

 

 369 - وقال عليه السلام :  لو لا ثلاث لم يسلل سيف : سلك أدق من سلك ، ووجه أصبح من وجه ، ولقمة أسوغ من لقمة .

 

370 - وقال عليه السلام :  قد يحسن الامتنان بالنعمة وذلك عند كفرانها ، ولو لا إن بنى اسرائيل  كفروا النعمة لما قال الله لهم : ( اذكروا نعمتي التى أنعمت عليكم )

 

371 - وقال عليه السلام :  إذا تناهى الغم انقطع الدمع

 

372 - وقال عليه السلام :  إذا ولى صديقك ولايه فاصبته على العشر من صداقته فليس بصاحب سوء . 373 - وقال عليه السلام :  أعجب الاشياء بديهة أمن وردت في مقام خوف

 

 374 - وقال عليه السلام :  الحرص محرمة والجبن مقتلة ، وإلا فانظر فيمن رأيت وسمعت : أمن قتل في الحرب مقبلا أكثر ، أم من قتل مدبرا ! وانظر : أمن يطلب بالاجمال والتكرم أحق أن تسخو نفسك له أم من يطلب بالشره والحرص !

 

 375 - وقال عليه السلام :  إذا كان العقل تسعه أجزاء احتاج إلى جزء من جهل ليقدم به صاحبه على الامور ، فإن العاقل أبدا متوان مترقب متخوف

 

 376 - وقال عليه السلام :  عمل الرجل بما يعلم إنه خطأ هوى ، والهوى آفة العفاف ، وترك العمل بما يعلم إنه صواب تهاون ، والتهاون آفة الدين ، وإقدامه على ما لا يدرى أصواب هو أم خطأ لجاج واللجاج آفة العقل

 

 377 - وقال عليه السلام :  ضعف العقل أمان من الغم

 

 378 - وقال عليه السلام :  لا ينبغى للعاقل أن يمدح امرأة حتى تموت ، ولا طعاما حتى يستمرئه ، ولا صديقا حتى يستقرضه ، وليس من حسن الجوار ترك الاذى ، ولكن حسن الجوار الصبر على الاذى

 

 379 - وقال عليه السلام :  لا يتأدب العبد بالكلام إذا وثق بأنه لا يضرب

 

 380 - وقال عليه السلام :  الفرق بين المؤمن والكافر الصلاة ، فمن تركها وادعى الايمان كذبه فعله ، وكان عليه شاهد من نفسه .

 

 381 - وقال عليه السلام :  من خاف الله خافه كل شئ

 

 382 - وقال عليه السلام :  من النقص أن يكون شفيعك شيئا خارجا عن ذاتك وصفاتك

 

 383 - وقال عليه السلام :  ويلى على العبد اللئيم عبد بنى ربيعة ! نزع به عرق الشرك العبشمى إلى مساءتى ، وتذكر دم الوليد وعتبة وشيبة أولى له ، والله ليريني في موقف يسوءه ثم لا يجد هناك فلانا وفلانا - وقال عليه السلام :  يعنى سالما مولى حذيفة

 

 384 - وقال عليه السلام :  أنا قاتل الاقران ، ومجدل الشجعان ، أنا الذى فقأت عين الشرك ، وثللت عرشه ، غير ممتن على الله بجهادي ، ولا مدل إليه بطاعتي ، ولكن أحدث بنعمة ربى

 

 385 - وقال عليه السلام :  الصوم عبادة بين العبد وخالقه ، لا يطلع عليها غيره ، وكذلك لا يجازى عنها غيره

 

 386 - وقال عليه السلام :  طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ! طوبى لمن لا يعرف الناس ! ولا يعرفه الناس طوبى لمن كان حيا كميت ، وموجودا كمعدوم ، قد كفى جاره خيره وشره ، لا يسأل عن الناس ، ولا يسأل الناس عنه

 

 387 - وقال عليه السلام :  ما السيف الصارم في كف الشجاع باعز له من الصدق

 

 388 - وقال عليه السلام :  لا يكن فقرك كفرا ، وغناك طغيانا

 

 389 - وقال عليه السلام :  ثمرة القناعة الراحة ، وثمرة التواضع المحبة

 

 390 - وقال عليه السلام :  الكريم يلين إذا استعطف ، واللئيم يقسو إذا لوطف

 

 391 - وقال عليه السلام :  أنكى لعدوك ألا تريه إنك اتخذته عدوا

 

392 - وقال عليه السلام :  عذابان لا يأبه الناس لهما : السفر البعيد ، والبناء الكثير .

 

 393 - وقال عليه السلام :  ثلاثة يؤثرون المال على أنفسهم : تاجر البحر ، وصاحب السلطان ، والمرتشي في الحكم

 

 394 - وقال عليه السلام :  أعجز الناس من قصر في طلب الصديق ، وأعجز منه من وجده فضيعه

 

395 - وقال عليه السلام :  أشد المشاق وعد كذاب لحريص

 

396 - وقال عليه السلام :  العادات قاهرات ، فمن اعتاد شيئا في سره وخلوته فضحه في جهره وعلانيته . 397 - وقال عليه السلام :  الاخ البار مغيض الاسرار

 

398 - وقال عليه السلام :  عدم المعرفة بالكتابة زمانة خفية

 

 399 - وقال عليه السلام :  قديم الحرمة وحديث التوبة يمحقان ما بينهما من الاساءة

 

 400 - وقال عليه السلام :  ركوب الخيل عز ، وركوب البراذين لذة ، وركوب البغال مهرمة ، وركوب الحمير مذلة

 

 401 - وقال عليه السلام :  العقل يظهر بالمعاملة ، وشيم الرجال تعرف بالولاية

 

 402 - وقال عليه السلام :  قال له قائل : علمني الحلم ، فقال : هو الذل ، فاصطبر عليه إن استطعت

 

 403 - وقال عليه السلام :  قلتم : إن فلانا أفاد مالا عظيما ، فهل أفاد أياما ينفقه فيها !

 

404 - وقال عليه السلام :  عيادة النوكى أشد على المريض من وجعه

 

 405 - وقال عليه السلام :  المريض يعاد - وقال عليه السلام :  والصحيح يزار

 

 406 - وقال عليه السلام :  الشئ الذى لا يحسن أن يقال وإن كان حقا ، مدح الانسان نفسه .

 

 407 - وقال عليه السلام :  الشئ الذى لا يستغنى عنه بحال من الاحوال التوفيق

 

 408 - وقال عليه السلام :  أوسع ما يكون الكريم مغفرة ، إذا ضاقت بالذنب المعذرة

 

 409 - وقال عليه السلام :  ستر ما عاينت أحسن من إشاعة ما ظننت

 

 410 - وقال عليه السلام :  التكبر على المتكبرين هو التواضع بعينه

 

 411 - وقال عليه السلام :  إذا رفعت أحدا فوق قدره فتوقع منه أن يحط منك بقدر ما رفعت منه

 

 412 - وقال عليه السلام :  إساءة المحسن أن يمنعك جدواه ، واحسان المسئ أن يكف عنك أذاه

 

 413 - وقال عليه السلام :  اللهم إنى استعديك على قريش ، فإنهم اضمروا لرسولك صلى الله عليه وآله ضروبا من الشر والغدر ، فعجزوا عنها ، وحلت بينهم وبينها ، فكانت الوجبة بى ، والدائرة على . اللهم احفظ حسنا وحسينا ، ولا تمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيا ، فإذا توفيتنى فأنت الرقيب عليهم ، وأنت على كل شئ شهيد .

 

414 - وقال عليه السلام :  قال له قائل : يا أمير المؤمنين ، أرأيت لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله ترك ولدا ذكرا قد بلغ الحلم ، وآنس منه الرشد ، أكانت العرب تسلم إليه ؟ أمرها قال : لا ، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت ، أن العرب كرهت أمر محمد صلى الله عليه واله وسلم  وحسدته على ما آتاه الله من فضله ، واستطالت أيامه حتى قذفت زوجته ، ونفرت به ناقته ، مع عظيم إحسانه إليها ، وجسيم مننه عندها ، وأجمعت مذ كان حيا على صرف الامر عن أهل بيته بعد موته ، ولو لا أن قريشا جعلت اسمه ذريعة إلى الرياسة ، وسلما إلى العز والامرة ، لما عبدت الله بعد موته يوما واحدا ، ولارتدت في حافرتها ، وعاد قارحها جذعا ، وبازلها بكرا ، ثم فتح الله عليها الفتوح ، فأثرت بعد الفاقة ، وتمولت بعد الجهد والمخمصة ، فحسن في عيونها من الاسلام ما كان سمجا ، وثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطربا ، وقالت : لو لا إنه حق لما كان كذا ، ثم نسبت تلك الفتوح إلى آراء ولاتها ، وحسن تدبير الامراء القائمين بها ، فتأكد عند الناس نباهة قوم وخمول آخرين ، فكنا نحن ممن خمل ذكره ، وخبت ناره ، وانقطع صوته وصيته ، حتى أكل الدهر علينا وشرب ، ومضت السنون والاحقاب بما فيها ، ومات كثير ممن يعرف ، ونشأ كثير ممن لا يعرف . وما عسى أن يكون الولد لو كان ! إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقربني بما تعلمونه من القرب للنسب واللحمة ، بل للجهاد والنصيحة ، أفتراه لو كان له ولد هل كان يفعل ما فعلت ! وكذاك لم يكن يقرب ما قربت ، ثم لم يكن عند قريش والعرب سببا للحظوة والمنزلة ، بل للحرمان والجفوة . اللهم إنك تعلم إنى لم أرد الامرة ، ولا علو الملك والرياسة ، وإنما أردت القيام بحدودك ، والاداء لشرعك ، ووضع الامور في مواضعها ، وتوفير الحقوق على أهلها ، والمضى على منهاج نبيك ، وإرشاد الضال إلى أنوار هدايتك

 

 415 - وقال عليه السلام :  البر ما سكنت إليه نفسك ، واطمأن إليه قلبك ، والاثم ما جال في نفسك وتردد في صدرك

 

 416 - وقال عليه السلام :  الزكاة نقص في الصورة ، وزيادة في المعنى

 

 417 - وقال عليه السلام :  ليس الصوم الامساك عن المأكل والمشرب ، الصوم الامساك عن كل ما يكرهه الله سبحانه .

 

418 - وقال عليه السلام :  إذا كان الراعى ذئبا ، فالشاة من يحفظها !

 

 419 - وقال عليه السلام :  كل شئ يعصيك إذا اغضبته إلا الدنيا ، فإنها تطيعك إذا أغضبتها

 

 420 - وقال عليه السلام :  رب مغبوط بنعمة هي داؤه ، ومرحوم من سقم هو شفاؤه

 

 421 - وقال عليه السلام :  إذا أراد الله أن يسلط على عبد عدوا لا يرحمه سلط عليه حاسدا

 

 422 - وقال عليه السلام :  شرب الدواء للجسد كالصابون للثوب ، ينقيه ولكن يخلقه

 

 423 - وقال عليه السلام :  الحسد خلق دنئ ، ومن دناءته إنه موكل بالاقرب فالاقرب

 

 424 - وقال عليه السلام :  لو كان أحد مكتفيا من العلم لاكتفى نبى الله موسى ، وقد سمعتم قوله : ( هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا )

 

425 - وقال عليه السلام :  استغفر الله مما أملك ، واستصلحه فيما لا أملك

 

 426 - وقال عليه السلام :  إذا قعدت وأنت صغير حيث تحب ، قعدت وأنت كبير حيث تكره

 

 427 - وقال عليه السلام :  الولد العاق كالاصبع الزائدة ، إن تركت شانت ، وإن قطعت آلمت

 

 428 - وقال عليه السلام :  خرج العز والغنى يجولان فلقيا القناعة فاستقرا

 

 429 - وقال عليه السلام :  الصديق نسيب الروح ، والاخ نسيب الجسم

 

 430 - وقال عليه السلام :  جزية المؤمن كراء منزله ، وعذابه سوء خلق زوجته

 

 431 - وقال عليه السلام :  الوعد وجه والانجاز محاسنه

 

 432 - وقال عليه السلام :  أنعم الناس عيشا من عاش في عيشة غيره

 

 433 لا تشاتمن أحدا ، ولا تردن سائلا ، إما هو كريم تسد خلته ، أو لئيم تشترى عرضك منه .

 

434 - وقال عليه السلام :  النمام سهم قاتل

 

 435 - وقال عليه السلام :  ثلاثة أشياء لا دوام لها : المال في يد المبذر ، وسحابة الصيف ، وغضب العاشق

 

 436 - وقال عليه السلام :  الزاهد في الدينار والدرهم اعز من الدينار والدرهم

 

 437 - وقال عليه السلام :  رب حرب أحييت بلفظة ، ورب ود غرس بلحظة

 

438 - وقال عليه السلام :  إذا تزوج الرجل فقد ركب البحر ، فإن ولد له فقد كسر به

 

 439 - وقال عليه السلام :  صلاح كل ذى نعمة في خلاف ما فسد عليه

 

 440 - وقال عليه السلام :  أنعم الناس عيشة من تحلى بالعفاف ، ورضى بالكفاف ، وتجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف

 

 441 - وقال عليه السلام :  التواضع نعمة لا يفطن لها الحاسد

 

 442 - وقال عليه السلام :  ينبغى للعاقل أن يمنع معروفه الجاهل واللئيم والسفيه ، أما الجاهل فلا يعرف المعروف ولا يشكر عليه ، وأما اللئيم فأرض سبخة لا تنبت ، وأما السفيه فيقول : إنما أعطاني فرقا من لساني

 

 443 - وقال عليه السلام :  خير العيش ما لا يطغيك ، ولا يلهيك

 

 444 - وقال عليه السلام :  ما ضرب الله العباد بسوط أوجع من الفقر

 

 445 - وقال عليه السلام :  إذا أراد الله أن يزيل عن عبد نعمة كان أول ما يغير منه عقله

 

446 - وقال عليه السلام :  خير الدنيا والاخرة في خصلتين : الغنى والتقى : وشر الدنيا والاخرة في خصلتين : الفقر والفجور

 

 447 - وقال عليه السلام :  ثمانية إذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم : الاتى طعاما لم يدع إليه ،  والمتامر على رب البيت في بيته ، وطالب المعروف من غير أهله ، والداخل بين أثنين لم يدخلاه ، والمستخف بالسلطان ، والجالس مجلسا ليس له بأهل ، والمقبل بحديثه على من لا يسمعه ، ومن جرب المجرب

 

448 - وقال عليه السلام :  أنفس الاعلاق عقل قرن إليه حظ

 

 449 - وقال عليه السلام :  اللطافة في الحاجة أجدى من الوسيلة

 

 450 - وقال عليه السلام :  احتمال نخوة الشرف أشد من احتمال بطر الغنى ، وذلة الفقر مانعة من الصبر ، كما إن عز الغنى مانع من كرم الانصاف ، إلا لمن كان في غريزته فضل قوة ، وأعراق تنازعه إلى بعد الهمة

 

 451 - وقال عليه السلام :  أبعد الناس سفرا من كان في طلب صديق يرضاه

 

 452 - وقال عليه السلام :  استشارة الاعداء من باب الخذلان

 

 453 - وقال عليه السلام :  الجاهل يعرف بست خصال : الغضب من غير شئ ، والكلام في غير نفع ، والعطية في غير موضعها ، وألا يعرف صديقه من عدوه ، وإفشاء السر ، والثقة بكل أحد .

 

 454 - وقال عليه السلام :  سوء العادة كمين لا يؤمن

 

 455 - وقال عليه السلام :  العادة طبيعة ثانية غالبة

 

 456 - وقال عليه السلام :  التجنى وافد القطيعة

 

 457 - وقال عليه السلام :  صديقك من نهاك ، وعدوك من أغراك

 

458 - وقال عليه السلام :  يا عجبا من غفلة الحساد عن سلامة الاجساد !

 

 459 - وقال عليه السلام :  من سعادة المرء أن يطول عمره ، ويرى في أعدائه ما يسره

 

 460 - وقال عليه السلام :  الضغائن تورث كما تورث الاموال .

 

 461 - وقال عليه السلام :  رب عزيز أذله خرقه ، وذليل أعزه خلقه

 

 462 - وقال عليه السلام :  لا يصلح اللئيم لاحد ، ولا يستقيم إلا من فرق أو حاجة ، فإذا استغنى أو ذهب خوفه عاد إليه جوهره

 

 463 - وقال عليه السلام :  ثلاثة في المجلس وليسوا فيه : الحاقن ، والضيق الخف ، والسئ الظن بأهله

 

 464 - وقال عليه السلام :  وسئل : ما أبقى الاشياء في نفوس الناس ؟ فقال : أما في أنفس العلماء فالندامة على الذنوب ، وأما في نفوس السفهاء فالحقد

 

 465 - وقال عليه السلام :  إذا انقضى ملك قوم خيبوا في آرائهم

 

 466 - وقال عليه السلام :  الضعيف المحترس من العدو القوى أقرب إلى السلامة من القوى المغتر بالعدو الضعيف

 

 467 - وقال عليه السلام :  الحزن سوء استكانه ، والغضب لؤم قدره

 

468 - وقال عليه السلام :  كل ما يؤكل ينتن ، وكل ما يوهب يأرج

 

469 - وقال عليه السلام :  الطرش في الكرام ، والهوج في الطوال ، والكيس في القصار ، والنبل في الربعة ، وحسن الخلق في الحول ، والكبر في العور ، والبهت في العميان ، والذكاء في الخرس .

 

 470 - وقال عليه السلام :  ألام الناس من سعى بانسان ضعيف إلى سلطان جائر

 

 471 - وقال عليه السلام :  أعسر الحيل تصوير الباطل في صورة الحق عند العاقل المميز

 

 472 - وقال عليه السلام :  الغدر ذل حاضر ، والغيبة لؤم باطن

 

 473 - وقال عليه السلام :  القلب الفارغ يبحث عن السوء واليد الفارغة تنازع إلى الاثم

 

 474 - وقال عليه السلام :  لا كثير مع أسراف ، ولا قليل مع احتراف ، ولا ذنب مع اعتراف

 

 475 - وقال عليه السلام :  المتعبد على غير فقه كحمار الرحا يدور ولا يبرح

 

 476 - وقال عليه السلام :  المحروم من طال نصبه ، وكان لغيره مكسبة

 

 477 - وقال عليه السلام :  في الاعتبار غنى عن الاختبار

 

 478 - وقال عليه السلام :  وغيظ البخيل على الجواد اعجب من بخله

 

 479 - وقال عليه السلام :  أذل الناس معتذر إلى اللئيم

 

 480 - وقال عليه السلام :  أشجع الناس أثبتهم عقلا في بداهة الخوف

 

481 - وقال عليه السلام :  المعتذر منتصر ، والمعاتب مغاضب

 

 482 - وقال عليه السلام :  المروءة بلا مال كالاسد الذى يهاب ولم يفترس ، وكالسيف الذى يخاف وهو مغمد ، والمال بلا مروءة كالكلب الذى يجتنب عقرا ولم يعقر

 

 483 - وقال عليه السلام :  عليكم بالادب ، فإن كنتم ملوكا برزتم ، وإن كنتم وسطا فقتم ، وإن أعوزتكم المعيشة عشتم بأدبكم

 

 484 - وقال عليه السلام :  ملوك ال حكام على الناس ، والعلماء حكام على الملوك . 485 - وقال عليه السلام :  لا ينبغى للعاقل أن يكون إلا في إحدى منزلتين : إما في الغاية القصوى من مطالب الدنيا ، وإما في الغاية القصوى من الترك لها

 

 486 - وقال عليه السلام :  من أفضل اعمال البر الجود في العسر ، والصدق في الغضب ، والعفو عند القدرة

 

 487 - وقال عليه السلام :  إن الله أنعم على العباد بقدر قدرته ، وكلفهم من الشكر بقدر قدرتهم .

 

 488 - وقال عليه السلام :  العيش في ثلاث : صديق لا يعد عليك في أيام صداقتك ما يرضى به أيام عداوتك ، وزوجة تسرك إذا دخلت عليها وتحفظ غيبك إذا غبت عنها ، وغلام يأتي على ما في نفسك كأنه قد علم ما تريد .

 

489 - وقال عليه السلام :  تحتاج القرابة إلى مودة ولا تحتاج المودة إلى قرابة

 

 490 - وقال عليه السلام :  الصابر على مخالطة الاشرار وصحبتهم ، كراكب البحر إن سلم ببدنه من التلف ، لم يسلم بقلبه من الحذر

 

 491 - وقال عليه السلام :  لاخيك عليك إذا حزبه أمر أن تشير عليه بالرأى ما أطاعك ، وتبذل له النصر إذا عصاك

 

 492 - وقال عليه السلام :  الغيبة ربيع اللئام

 

 493 - وقال عليه السلام :  أطول الناس نصبا الحريص إذا طمع ، والحقود إذا منع

 

 494 - وقال عليه السلام :  الشريف دون حقه يقتل ويعطى نافلة فوق الحق عليه

 

 495 - وقال عليه السلام :  اجعل عمرك كنفقة دفعت إليك ، فكما لا تحب أن يذهب ما تنفق ضياعا ، فلا تذهب عمرك ضياعا

 

 496 - وقال عليه السلام :  من أظهر شكرك فيما لم تأت إليه ، فاحذر أن يكفرك فيما أسديت إليه

 

 497 - وقال عليه السلام :  لا تستعن في حاجتك بمن هو للمطلوب إليه أنصح منه لك

 

 498 - وقال عليه السلام :  لا يؤمننك من شر جاهل قرابة ولا جوار ، فإن أخوف ما تكون لحريق النار اقرب ما تكون إليها

 

 499 - وقال عليه السلام :  كن في الحرص على تفقد عيوبك كعدوك

 

 500 - وقال عليه السلام :  عليك بسوء الظن ، فإن أصاب فالحزم وإلا فالسلامة

 

501 - وقال عليه السلام :  رضا الناس غايه لا تدرك ، فتحر الخير بجهدك ، ولا تبال بسخط من يرضيه الباطل

 

502 - وقال عليه السلام :  لا تماكس في البيع والشراء ، فما يضيع من عرضك أكثر مما تنال من عرضك .

 

 503 - وقال عليه السلام :  الدين رق فلا تبذل رقك لمن لا يعرف حقك

 

 504 - وقال عليه السلام :  حذرا كل الحذر أن يخدعك الشيطان فيمثل لك التوانى في صورة التوكل ، ويورثك الهوينى بالاحالة على القدر ، فإن الله أمر بالتوكل عند انقطاع الحيل ، وبالتسليم للقضاء بعد الاعذار ، فقال : ( خذوا حذركم) ، ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) ، وقال النبي صلى الله عليه وآله : ( اعقلها وتوكل )

 

 505 - وقال عليه السلام :  لا تصحب في السفر غنيا ، فإنك إن ساويته في الانفاق أضر بك ، وإن تفضل عليك استذلك

 

 506 - وقال عليه السلام :  إذا سألت كريما حاجة فدعه يفكر ، فإنه لا يفكر إلا في خير ، وإذا سألت لئيما حاجة فغافصه فإنه إذا فكر عاد إلى طبعه

 

 507 - وقال عليه السلام :  ما أقبح بالصبيح الوجه أن يكون جاهلا ، كدار حسنة البناء وساكنها شر ، وكجنة يعمرها بوم ، أو صرمة يحرسها ذئب

 

 508 - وقال عليه السلام :  قبيح بذى العقل أن يكون بهيمة وقد أمكنه أن يكون إنسانا ، وقد أمكنه أن يكون ملكا ، وأن يرضى لنفسه بقنية معارة وحياة مستردة ، وله أن يتخذ قنية مخلدة وحياة مؤبدة

 

 509 - وقال عليه السلام :  لذى ا يستحق اسم السعادة على الحقيقة سعادة الاخرة ، وهى أربعة أنواع : بقاء بلا فناء ، وعلم بلا جهل ، وقدرة بلا عجز ، وغنى بلا فقر .

 

 510 - وقال عليه السلام :  ما خاب من استخار

 

 511 - وقال عليه السلام :  الدين قد كشف عن غطاء قلبه ، يرى مطلوبه قد طبق الخافقين فلا يقع بصره على شئ إلا رآه فيه

 

 512 - وقال عليه السلام :  من غرس النخل أكل الرطب ، ومن غرس الصفصاف والعليق عدم ثمرته ، وذهب ضياعا خدمته

 

513 - وقال عليه السلام :  إذا أردت العلم والخير فانفض عن يدك أداه الجهل والشر ، فإن الصائغ لا يتهيأ له الصياغة إلا إذا ألقى أداة الفلاحة عن يده

 

 514 - وقال عليه السلام :  الصبر مفتاح الفرج

 

 515 - وقال عليه السلام :  غايه كل متعمق في علمنا أن يجهل

 

 516 - وقال عليه السلام :  ستعرف الحال على حقيقتها ، ولكن حيث لا تستطيع أن تذاكر أحدا بها

 

 517 - وقال عليه السلام :  السعادة التامة بالعلم ، والسعادة الناقصة بالزهد ، والعبادة من غير علم ولا زهادة تعب الجسد

 

518 - وقال عليه السلام :  الامال مطايا ، وربما حسرت ، ونقبت اخفافها

 

 519 - وقال عليه السلام :  حب الرياسة شاغل عن حب الله سبحانه

 

520 - وقال عليه السلام :  يا أبا عبيدة ، طال عليك العهد فنسيت ، أم نافست فأنسيت ؟ لقد سمعتها ووعيتها فهلا رعيتها !

 

 521 - وقال عليه السلام :  قال : لما سمعت خطبة عمر بالمدينة التى شرح فيها قصة السقيفة : معذرة ورب الكعبة ، ولكن بعد ماذا ! هيهات علقت معالقها ، وصر الجندب

 

 522 - وقال عليه السلام :  أول من جرأ الناس علينا سعد بن عبادة ، فتح بابا ولجة غيره ، وأضرم نارا كان لهبها عليه ، وضوءها لاعدائه

 

 523 - وقال عليه السلام :  ما لنا ولقريش ! يخضمون الدنيا باسمنا ، ويطئون على رقابنا ، فيا لله وللعجب ! من اسم جليل لمسمى ذليل !

 

524 - وقال عليه السلام :  الخير كله في السيف ، وما قام هذا الدين إلا بالسيف ، أتعلمون ما معنى قوله تعالى : ( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ) ؟ هذا هو السيف

 

 525 - وقال عليه السلام :  لم يفت من لم يمت

 

 526 - وقال عليه السلام :  من فسدت بطانته كان كمن غص بالماء ، فإنه لو غص بغيره لاساغ الماء غصته . 527 - وقال عليه السلام :  من ضن بعرضه فليدع المراء

 

 528 - وقال عليه السلام :  من أيقظ فتنة فهو آكلها

 

 529 - وقال عليه السلام :  من أثرى كرم على أهله ، ومن أملق هان على ولده

 

 530 - وقال عليه السلام :  من أمل أحدا هابه ، ومن جهل شيئا عابه

 

 531 - وقال عليه السلام :  أسوأ الناس حالا من لا يثق بأحد لسوء ظنه ، ولا يثق به أحد لسوء أثره

 

 532 - وقال عليه السلام :  أحب الناس إليك من كثرت أياديه عندك ، فإن لم يكن فمن كثرت أياديك عنده

 

533 - وقال عليه السلام :  من طال صمته اجتلب من الهيبة ما ينفعه ، ومن الوحشة ما لا يضره

 

 534 - وقال عليه السلام :  من زاد عقله نقص حظه ، وما جعل الله لاحد عقلا وافرا إلا احتسب به عليه من رزقه

 

 535 - وقال عليه السلام :  من عمل بالعدل فيمن دونه ، رزق العدل ممن فوقه .

 

536 - وقال عليه السلام :  من طلب عزا بظلم وباطل أورثه الله ذلا بإنصاف وحق

 

537 - وقال عليه السلام :  من وطئته الاعين ، وطئته الارجل

 

 538 - وقال عليه السلام :  ينادى مناد يوم القيامة : من كان له أجر على الله فليقم ، فيقوم العافون عن الناس ، ثم تلا : ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )

 

539 - وقال عليه السلام :  اصحب الناس باى خلق شئت يصحبوك بمثله

 

 540 - وقال عليه السلام :  كأنك بالدنيا لم تكن ، وكأنك بالاخرة لم تزل

 

 541 - وقال عليه السلام :  قال لمريض أبل من مرضه : إن الله ذكرك فاذكره ، وأقالك فاشكره

 

 542 - وقال عليه السلام :  الدار دار من لا دار له ، وبها يفرح من لا عقل له ، فانزلوها منزلتها

 

 543 - وقال عليه السلام :  لا تستصغرن أمر عدوك إذا حاربته ، فإنك إن ظفرت به لم تحمد ، وإن ظفر بك لم تعذر ، والضعيف المحترس من العدو القوى أقرب إلى السلامة من القوى المغتر بالضعيف

 

544 - وقال عليه السلام :  لا تصحب من تحتاج إلى أن تكتمه ما يعرف الله منك

 

 545 - وقال عليه السلام :  لا تسأل غير الله فإنه إن أعطاك أغناك

 

 546 - وقال عليه السلام :  الصاحب كالرقعة في الثوب ، فاتخذه مشاكلا

 

547 - وقال عليه السلام :  إياك وكثرة الاخوان ، فإنه لا يؤذيك إلا من يعرفك

 

 548 - وقال عليه السلام :  دع اليمين لله إجلالا ، وللناس إجمالا

 

 549 - وقال عليه السلام :  العادات قاهرات ، فمن اعتاد شيئا في سره فضحه في علانيته

 

 550 - وقال عليه السلام :  إذا كان لك صديق ولم تحمد إخاءه ومودته ، فلا تظهر ذلك للناس ، فإنما هو بمنزلة السيف الكليل في منزل الرجل ، يرهب به عدوه ، ولا يعلم العدو أصارم هو أم كليل !

 

 551 - وقال عليه السلام :  دع الذنوب قبل أن تدعك

 

 552 إذا نزل بك مكروه فانظر ، فإن كان لك حيلة فلا تعجز ، وإن لم يكن فيه حيل فلا تجزع

 

553 - وقال عليه السلام :  تعلموا العلم ، فإنه زين للغنى وعون للفقير ، ولست أقول إنه يطلب به ولكن يدعوه إلى القناعة

 

 554 - وقال عليه السلام :  لا ترضين قول أحد حتى ترضى فعله ، ولا ترض فعله حتى ترضى عقله ، ولا ترض عقله حتى ترضى حياءه ، فإن الانسان مطبوع على كرم ولؤم ، فإن قوى الحياء عنده قوى الكرم ، وإن ضعف الحياء قوى اللؤم

 

 555 - وقال عليه السلام :  تعلموا العلم وإن لم تنالوا به حظا ، فلان يذم الزمان لكم أحسن من أن يذم بكم

 

 556 - وقال عليه السلام :  اجعل سرك إلى واحد ، ومشورتك إلى ألف

 

 557 - وقال عليه السلام :  إن الله خلق النساء من عى وعورة ، فداووا عيهن بالسكوت ، واستروا العورة بالبيوت

 

 558 - وقال عليه السلام :  لا تعدن عدة لا تثق من نفسك بإنجازها ، ولا يغرنك المرتقى السهل إذا كان المنحدر وعرا . واعلم أن للاعمال جزاء فاتق العواقب ، وان للامور بغتات فكن على حذر

 

 559 - وقال عليه السلام :  لا تجاهد الطلب جهاد المغالب ، ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم ، فإن ابتغاء الفضل من السنة ، والاجمال في الطلب من العفة ، وليست العفة برافعة رزقا ، ولا الحرص بجالب فضلا

 

 560 - وقال عليه السلام :  من لم تستقم له نفسه ، فلا يلومن من لم يستقم له .

 

561 - وقال عليه السلام :  من رجى الرزق لديه صرفت أعناق الرجال إليه

 

 562 - وقال عليه السلام :  من انتجعك مؤملا فقد أسلفك حسن الظن

 

563 - وقال عليه السلام :  إذا شئت أن تطاع فاسأل ما يستطاع

 

 564 - وقال عليه السلام :  من أعذر كمن أنجح

 

565 - وقال عليه السلام :  من كانت الدنيا همه كثر في القيامة غمه

 

 566 - وقال عليه السلام :  من أجمل في الطلب أتاه رزقه من حيث لا يحتسب

 

 567 - وقال عليه السلام :  من ركب العجلة لم يأمن الكبوة

 

 568 - وقال عليه السلام :  من لم يثق لم يوثق به

 

 569 - وقال عليه السلام :  من أفاده الدهر أفاد منه

 

570 - وقال عليه السلام :  من أكثر ذكر الضغائن اكتسب العداوة

 

 571 - وقال عليه السلام :  من لم يحمد صاحبه على حسن النية لم يحمده على حسن الصنيعة

 

 572 - وقال عليه السلام :  تأمل ما تتحدث به ، فإنما تملى على كاتبيك صحيفة يوصلانها إلى ربك ، فانظر على من تملى ، وإلى من تكتب

 

573 - وقال عليه السلام :  أقم الرغبة إليك مقام الحرمة بك ، وعظم نفسك عن التعظم ، وتطول ولا تتطاول

 

574 - وقال عليه السلام :  عاملوا الاحرار بالكرامة المحضة ، والاوساط بالرغبة والرهبة ، والسفلة بالهوان .

 

 575 - وقال عليه السلام :  كن للعدو المكاتم أشد حذرا منك للعدو المبارز

 

576 - وقال عليه السلام :  احفظ شيئك ممن تستحيى أن تسأله عن مثل ذلك الشئ إذا ضاع لك

 

 577 - وقال عليه السلام :  ذا إ كنت في مجلس ولم تكن المحدث ولا المحدث فقم

 

 578 - وقال عليه السلام :  لا تستصغرون حدثا من قريش ، ولا صغيرا من الكتاب ، ولا صعلوكا من الفرسان . ولا تصادقن ذميا ولا خصيا ولا مؤنثا ، فلا ثبات لموداتهم

 

 579 - وقال عليه السلام :  لا تدخل في مشورتك بخيلا فيقصر بفعلك ، ولا جبانا فيخوفك ما لا تخاف ، ولا حريصا فيعدك ما لا يرجى ، فإن الجبن والبخل والحرص طبيعة واحدة ، يجمعها سوء الظن بالله تعالى

 

 580 - وقال عليه السلام :  لا تكن ممن تغلبه نفسه على ما يظن ، ولا يغلبها على ما يستيقن

 

 581 - وقال عليه السلام :  اعص هواك والنساء وافعل ما بدا لك

 

 582 - وقال عليه السلام :  ما كنت كاتمه من عدوك فلا تظهر عليه صديقك

 

 583 - وقال عليه السلام :  كل من الطعام ما تشتهى ، والبس من الثياب ما يشتهى الناس .

 

 584 - وقال عليه السلام :  ولتكن دارك أول ما يبتاع وآخر ما يباع

 

 585 - وقال عليه السلام :  من كان في يده شئ من رزق الله سبحانه فليصلحه ، فإنكم في زمان إذا احتاج المرء فيه إلى الناس كان أول ما يبذله لهم دينه

 

 586 - وقال عليه السلام :  ابذل لصديقك مالك ، ولمعرفتك رفدك ومحضرك ، وللعامة بشرك وتحننك ، ولعدوك عدلك وإنصافك ، واضنن بدينك وعرضك عن كل أحد

 

 587 - وقال عليه السلام :  جالس العقلاء اعداء كانوا أو أصدقاء ، فإن العقل يقع على العقل

 

 588 - وقال عليه السلام :  كن في الحرب بحيلتك أوثق منك بشدتك ، وبحذرك أفرح منك بنجدتك ، فإن الحرب حرب المتهور ، وغنيمة المتحذر

 

 589 - وقال عليه السلام :  النعم وحشية فقيدوها بالمعروف .

 

590 - وقال عليه السلام :  إذا أخطأتك الصنيعة إلى من يتقى الله فاصنعها إلى من يتقى العار

 

 591 - وقال عليه السلام :  لا تشتغل بالرزق المضمون عن العمل المفروض

 

 592 - وقال عليه السلام :  إذا اكرمك الناس لمال أو سلطان فلا يعجبنك ذاك ، فإن زوال الكرامة بزوالهما ، ولكن ليعجبك إن أكرمك الناس لدين أو أدب

 

 593 - وقال عليه السلام :  ينبغى لمن لم يكرم وجهه عن مسألتك أن تكرم وجهك عن رده

 

 594 - وقال عليه السلام :  إياك ومشاورة النساء ، فإن رأيهن إلى أفن ، وعزمهن إلى وهن ، واكفف من أبصارهن بحجابك إياهن ، فإن شدة الحجاب خير لك من الارتياب ، وليس خروجهن بأشد عليك من دخول من لا تثق به عليهن ، وإن استطعت ألا يعرفن غيرك فافعل ، ولا تمكن امرأة من الامر ما جاوز نفسها ، فإن ذلك أنعم لبالها ، وأرخى لحالها ، وإنما المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، فلا تعد بكرامتها نفسها ، ولا تعطها أن تشفع لغيرها ، ولا تطل الخلوة معهن فيملنك وتملهن ، واستبق من نفسك بقية ، فإن إمساكك عنهن وهن يردنك ذلك باقتدار ، خير من أن يهجمن منك على انكسار . وإياك والتغاير في غير موضع الغيرة ، فإن ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم

 

 595 - وقال عليه السلام :  إذا أردت أن تختم على كتاب ، فأعد النظر فيه ، فإنما تختم على عقلك

 

 596 - وقال عليه السلام :  إن يوما اسكر الكبار وشيب الصغار لشديد

 

 597 - وقال عليه السلام :  كم من مبرد له الماء والحميم يغلى له

 

 598 - وقال عليه السلام :  الصلاة صابون الخطايا

 

599 - وقال عليه السلام :  إن امرأ عرف حقيقة الامر ، وزهد فيه لاحمق ، وإن امرأ جهل حقيقة الامر مع وضوحه لجاهل

 

600 - وقال عليه السلام :  إذا قال أحدكم : والله ، فلينظر ما يضيف إليها

 

 601 - وقال عليه السلام :  رأيك لا يتسع لكل شئ ، ففرغه للمهم من أمورك ، ومالك لا يغنى الناس كلهم فاخصص به أهل الحق ، وكرامتك لا تطيق بذلها في العامة ، فتوخ بها أهل الفضل ، وليلك ونهارك لا يستوعبان حوائجك ، فأحسن القسمة بين عملك ودعتك

 

 602 - وقال عليه السلام :  أحى المعروف بإماتته

 

 603 - وقال عليه السلام :  أصحبوا من يذكر إحسانكم إليه ، وينسى أياديه عندكم

 

 604 - وقال عليه السلام :  جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم

 

 605 - وقال عليه السلام :  إذا رغبت في المكارم فاجتنب المحارم

 

606 - وقال عليه السلام :  لا تثقن كل الثقة بأخيك ، فإن سرعة الاسترسال لا تقال

 

 607 - وقال عليه السلام :  انتقم من الحرص بالقناعة ، كما تنتقم من العدو بالقصاص

 

 608 - وقال عليه السلام :  إذا قصرت يدك عن المكافأة ، فليطل لسانك بالشكر

 

 609 - وقال عليه السلام :  من لم ينشط لحديثك فارفع عنه مؤنة الاستماع منك

 

 610 - وقال عليه السلام :  الزمان ذو ألوان ، ومن يصحب الزمان ير الهوان

 

 611 - وقال عليه السلام :  لا تزهدن في معروف ، فإن الدهر ذو صروف ، كم من راغب أصبح مرغوبا إليه ، ومتبوع أمسى تابعا

 

612 - وقال عليه السلام :  إن غلبت يوما على المال فلا تغلبن على الحيلة على كل حال

 

 613 - وقال عليه السلام :  كن أحسن ما تكون في الظاهر حالا أقل ما تكون في الباطن مالا

 

 614 - وقال عليه السلام :  لا تكونن المحدث من لا يسمع منه ، والداخل في سر اثنين لم يدخلاه

 

 فيه ، ولا الاتى وليمة لم يدع إليها ، ولا الجالس في مجلس لا يستحقه ، ولا طالب الفضل من أيدى اللئام ، ولا المتحمق في الدالة ، ولا المتعرض للخير من عند العدو .

 

 615 - وقال عليه السلام :  اطبع الطين ما دام رطبا ، واغرس العود ما دام لدنا

 

 616 - وقال عليه السلام :  خف الله حتى كأنك لم تطعه ، وارج الله حتى كأنك لم تعصه

 

 617 - وقال عليه السلام :  لا تبلغ في سلامك على الاخوان حد النفاق ، ولا تقصرهم عن درجة الاستحقاق

 

 618 - وقال عليه السلام :  انصح لكل مستشير ، ولا تستشير إلا الناصح اللبيب

 

 619 - وقال عليه السلام :  ما أقبح بك أن ينادى غدا : يا أهل خطيئة كذا ، فتقوم معهم ، ثم ينادى ثانيا : يا أهل خطيئة كذا ، فتقوم معهم . ما أراك يا مسكين الا تقوم مع أهل كل خطيئة !

 

 620 - وقال عليه السلام :  ما أصاب أحد ذنبا ليلا إلا أصبح وعليه مذلته

 

 621 - وقال عليه السلام :  الاستغفار يحت الذنوب حت الورق ، ثم تلا قوله تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )

 

622 - وقال عليه السلام :  أيها المستكثر من الذنوب ، إن أباك اخرج من الجنة بذنب واحد

 

 623 - وقال عليه السلام :  إذا عصى الرب من يعرفه سلط عليه من لا يعرفه

 

 624 - وقال عليه السلام :  لقاء أهل الخير عمارة القلوب

 

625 - وقال عليه السلام :  أنا من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم  كالعضد من المنكب ، وكالذراع من العضد ، وكالكف من الذراع ، ربانى صغيرا ، وآخاني كبيرا ، ولقد علمتم أنى كان لى منه مجلس سر لا يطلع عليه غيرى ، وإنه أوصى إلى دون أصحابه وأهل بيته ، ولاقولن ما لم أقله لاحد قبل هذا اليوم ، سألته مرة أن يدعو لى بالمغفرة فقال : أفعل ، ثم قام فصلى ، فلما رفع يده للدعاء استمعت عليه ، فإذا هو قائل : اللهم بحق على عندك اغفر لعلى ، فقلت : يا رسول الله ، ما هذا ؟ فقال : أواحد أكرم منك عليه فاستشفع به إليه

 

 626 - وقال عليه السلام :  والله ما قلعت باب خيبر ، ودكدكت حصن يهود بقوه جسمانية بل بقوه إلهية .

 

 627 - وقال عليه السلام :  يا بن عوف ، كيف رأيت صنيعك مع عثمان ! رب واثق خجل ، ومن لم يتوخ بعمله وجه الله عاد مادحه من الناس له ذاما

 

 628 - وقال عليه السلام :  لو رأيت ما في ميزانك لختمت على لسانك

 

 629 - وقال عليه السلام :  ليس الحلم ما كان حال الرضا ، بل الحلم ما كان حال الغضب

 

 630 - وقال عليه السلام :  ليس شئ أقطع لظهر أبليس من قول : ( لا إله إلا الله ) ، كلمه التقوى

 

 631 - وقال عليه السلام :  لا تحملوا ذنوبكم وخطاياكم على الله ، وتذروا أنفسكم والشيطان

 

 632 - وقال عليه السلام :  إن أخوف ما أخاف على هذه الامة من الدجال ، أئمة مضلون وهم رؤساء أهل البدع

 

 633 - وقال عليه السلام :  إذا زللت فارجع ، وإذا ندمت فاقلع ، وإذا أسأت فاندم ، وإذا مننت فاكتم ، وإذا منعت فأجمل ، ومن يسلف المعروف يكن ربحه الحمد .

 

634 - وقال عليه السلام :  استشر عدوك تجربة لتعلم مقدار عداوته

 

 635 - وقال عليه السلام :  لا تطلبن من نفسك العام ما وعدتك عاما أول

 

 636 - وقال عليه السلام :  أطول الناس عمرا من كثر علمه ، فتأدب به من بعده ، أو كثر معروفه فشرف به عقبه .

 

 637 - وقال عليه السلام :  استهينوا بالموت فإن مرارته في خوفه

 

638 - وقال عليه السلام :  لا دين لمن لا نية له ، ولا مال لمن لا تدبير له ، ولا عيش لمن لا رفق له

 

 639 - وقال عليه السلام :  من اشتغل بتفقد اللفظة ، وطلب السجعة ، نسى الحجة

 

 640 - وقال عليه السلام :  الدنيا مطية المؤمن ، عليها يرتحل إلى ربه ، فأصلحوا مطاياكم تبلغكم إلى ربكم .

 

 641 - وقال عليه السلام :  من رأى إنه مسئ فهو محسن ، ومن رأى إنه محسن فهو مسئ

 

642 - وقال عليه السلام :  سيئة تسوءك خير من حسنة تعجبك

 

643 - وقال عليه السلام :  اطلبوا الحاجات بعزة الانفس ، فإن بيد الله قضاءها

 

 644 - وقال عليه السلام :  عذب حسادك بالاحسان إليهم

 

 645 - وقال عليه السلام :  اظهار الفاقة من خمول الهمة

 

646 - وقال عليه السلام :  يا عالم قد قام عليك حجة العلم ، فاستيقظ من رقدتك

 

 647 - وقال عليه السلام :  الرفق يفل حد المخالفة

 

 648 - وقال عليه السلام :  أرجح الناس عقلا ، وأكملهم فضلا ، من صحب أيامه بالموادعة ، وإخوانه بالمسالمة ، وقبل من الزمان عفوه .

 

649 - وقال عليه السلام :  الوجوه إذا كثر تقابلها ، اعتصر بعضها ماء بعض

 

 650 - وقال عليه السلام :  أداء الامانة مفتاح الرزق

 

 651 - وقال عليه السلام :  حصن علمك من العجب ، ووقارك من الكبر ، وعطاءك من السرف ، وصرامتك من العجلة ، وعقوبتك من الافراط ، وعفوك من تعطيل الحدود ، وصمتك من العى ، واستماعك من سوء الفهم ، واستئناسك من البذاء ، وخلواتك من الاضاعة ، وغراماتك من اللجاجة وروغانك من الاستسلام ، وحذراتك من الجبن

 

 652 - وقال عليه السلام :  لا تجد للموتور المحقود أمانا من أذاه أوثق من البعد عنه ، والاحتراس منه

 

 653 - وقال عليه السلام :  إحذر من أصحابك ومخالطيك الكثير المسألة ، الخشن البحث ، اللطيف الاستدراج ، الذى يحفظ أول كلامك على آخره ، ويعتبر ما أخرت بما قدمت ، ولا تظهرن له المخافة فيرى إنك قد تحرزت وتحفظت . واعلم أن من يقظة الفطنة إظهار الغفلة مع شدة الحذر ، فخالط هذا مخالطة الامن ، وتحفظ منه تحفظ الخائف ، فإن البحث يظهر الخفى ، ويبدى المستور الكامن

 

 654 - وقال عليه السلام :  من سره الغنى بلا سلطان ، والكثرة بلا عشيرة ، فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته ، فإنه واجد ذلك كله

 

 655 - وقال عليه السلام :  الشيب أعذار الموت

 

 656 - وقال عليه السلام :  من ساس نفسه بالصبر على جهل الناس صلح أن يكون سائسا

 

 657 - وقال عليه السلام :  لله تعالى كل لحظه ثلاثه عساكر : فعسكر ينزل من الاصلاب إلى رحام

 

الا ، وعسكر ينزل من الارحام إلى الارض ، وعسكر يرتحل من الدنيا إلى الاخرة

 

658 - وقال عليه السلام :  اللهم ارحمنى رحمه الغفران ، إن لم ترحمني رحمة الرضا

 

 659 - وقال عليه السلام :  إلهى كيف لا يحسن منى الظن وقد حسن منك المن ، إلهى إن عاملتنا بعدلك لم يبق لنا حسنة ، وإن أنلتنا فضلك لم يبق لنا سيئة

 

 660 - وقال عليه السلام :  العلم سلطان ، من وجده صال به ، ومن لم يجده صيل عليه

 

 661 - وقال عليه السلام :  يا بن آدم إنما أنت أيام مجموعة ، فإذا مضى يوم مضى بعضك

 

662 - وقال عليه السلام :  حيث تكون الحكمة تكون خشيه الله ، وحيث تكون خشيته تكون رحمته

 

663 - وقال عليه السلام :  اللهم إنى أرى لدى من فضلك ما لم أسألك ، فعلمت إن لديك من الرحمة ما لا أعلم فصغرت قيمة مطلبي فيما عاينت ، وقصرت غاية أملى عند ما رجوت ، فإن ألحفت في سؤالي فلفاقتى إلى ما عندك ، وإن قصرت في دعائي فبما عودت من ابتدائك .

 

 664 - وقال عليه السلام :  من كان همته ما يدخل جوفه كانت قيمته ما يخرج منه

 

 665 - وقال عليه السلام :  يقول الله تعالى : يا بن آدم ، لم أخلقك لاربح عليك ، إنما خلقتك لتربح على ، فاتخذني بدلا من كل شئ فإنى ناصر لك من كل شئ

 

 666 - وقال عليه السلام :  الرجاء للخالق سبحانه أقوى من الخوف ، لانك تخافه لذنبك ، وترجوه لجوده ، فالخوف لك والرجاء له

 

 667 - وقال عليه السلام :  أسألك بعزة الوحدانية ، وكرم الالهية ، ألا تقطع عنى برك بعد مماتي ، كما لم تزل تراني أيام حياتي ، أنت الذى تجيب من دعاك ، ولا تخيب من رجاك ، ضل من يدعو إلا إياك ، فإنك لا تحجب من أتاك ، وتفضل على من  عصاك ، ولا يفوتك من ناواك ، ولا يعجزك من عاداك ، كل في قدرتك ، وكل يأكل رزقك

 

 668 - وقال عليه السلام :  لا تطلبن إلى أحد حاجة ليلا ، فإن الحياء في العينين

 

 669 - وقال عليه السلام :  من ازداد علما فليحذر من توكيد الحجة عليه

 

670 - وقال عليه السلام :  العاقل ينافس الصالحين ليلحق بهم ، ويحبهم ليشاركهم بمحبته ، وإن قصر عن مثل عملهم ، والجاهل يذم الدنيا ولا يسخو بإخراج أقلها ، يمدح الجود ، ويبخل بالبذل ، يتمنى التوبة بطول الامل ، ولا يعجلها لخوف حلول الاجل ، يرجو ثواب عمل لم يعمل به ، ويفر من الناس ليطلب ، ويخفى شخصه ليشتهر ، ويذم نفسه ليمدح ، وينهى عن مدحه وهو يحب ألا ينتهى من الثناء عليه

 

 671 - وقال عليه السلام :  الانس بالعلم من نبل الهمة

 

 672 - وقال عليه السلام :  اللهم كما صنت وجهى عن السجود لغيرك ، فصن وجهى عن مسألة غيرك . 673 - وقال عليه السلام :  من الناس من ينقصك إذا زدته ، ويهون عليك إذا خاصصته ، ليس لرضاه موضع تعرفه ، ولا لسخطه مكان تحذره ، فإذا لقيت أولئك فابذل لهم موضع المودة العامة ، وأحرمهم موضع الخاصة ، ليكون ما بذلت لهم من ذلك حائلا دون شرهم ، وما حرمتهم من هذا قاطعا لحرمتهم

 

 674 - وقال عليه السلام :  من شبع عوقب في الحال ثلاث عقوبات : يلقى الغطاء على قلبه ، والنعاس على عينه ، والكسل على بدنه

 

 675 - وقال عليه السلام :  ذم العقلاء أشد من عقوبة السلطان

 

676 - وقال عليه السلام :  يقطع البليغ عن المسألة أمران : ذل الطلب ، وخوف الرد

 

 677 - وقال عليه السلام :  المؤمن محدث .

 

678 - وقال عليه السلام :  قل أن ينطق لسان الدعوى إلا ويخرسه كعام الامتحان

 

 679 - وقال عليه السلام :  انظر ما عندك فلا تضعه إلا في حقه ، وما عند غيرك فلا تأخذه إلا بحقه

 

 680 - وقال عليه السلام :  إذا صافاك عدوك رياء منه فتلق ذلك بأوكد مودة ، فإنه إن ألف ذلك واعتاده خلصت لك مودته

 

 681 - وقال عليه السلام :  لا تألف المسألة فيألفك المنع

 

 682 - وقال عليه السلام :  لا تسأل الحوائج غير أهلها ، ولا تسألها في غير حينها ، ولا تسأل ما لست له مستحقا فتكون للحرمان مستوجبا

 

 683 - وقال عليه السلام :  إذا غشك صديقك فاجعله مع عدوك

 

 684 - وقال عليه السلام :  لا تعدن من إخوانك من آخاك في أيام مقدرتك للمقدرة ، واعلم أنه ينتقل عنك في أحوال ثلاث : يكون صديقا يوم حاجته إليك ، ومعرضا يوم غناء عنك ، وعدوا يوم حاجتك إليه

 

 685 - وقال عليه السلام :  لا تسرن بكثرة الاخوان ما لم يكونوا أخيارا ، فإن الاخوان بمنزلة النار التى قليلها متاع ، وكثيرها بوار

 

 686 - وقال عليه السلام :  كفاك خيانة أن تكون أمينا للخونة

 

687 - وقال عليه السلام :  لا تحقرن شيئا من الخير وإن صغر ، فإنك إذا رأيته سرك مكانه ، ولا تحقرن شيئا من الشر وإن صغر ، فإنك إذا رأيته ساءك مكانه

 

 688 - وقال عليه السلام :  وقال عليه السلام  يا بن آدم ، ليس بك غناء عن نصيبك من الدنيا : وأنت إلى نصيبك من الاخرة افقر .

 

 689 - وقال عليه السلام :  معصية العالم إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها ، وإذا ظهرت ضرت صاحبها والعامة

 

 690 - وقال عليه السلام :  يجب على العاقل ان يكون بما أحيا عقله من الحكمة أكلف منه بما أحيا جسمه من الغذاء

 

 691 - وقال عليه السلام :  أعسر العيوب صلاحا العجب واللجاجة

 

 692 - وقال عليه السلام :  لكل نعمة مفتاح ومغلاق ، فمفتاحها الصبر ، ومغلاقها الكسل

 

693 - وقال عليه السلام :  الحزن والغضب أميران تابعان لوقوع الامر بخلاف ما تحب ، ألا إن المكروه إذا أتاك ممن فوقك نتج عليك حزنا ، وإن أتاك ممن دونك نتج عليك غضبا

 

 694 - وقال عليه السلام :  أول المعروف مستخف ، وآخره مستثقل ، تكاد أوائله تكون للهوى دون الرأى ، وأوخره للرأى دون الهوى ، ولذلك قيل : رب الصنيعة أشد من الابتداء بها

 

 695 - وقال عليه السلام :  لا تدع الله أن يغنيك عن الناس فإن حاجات الناس بعضهم إلى بعض متصلة كاتصال الاعضاء فمتى يستغنى المرء عن يده أو رجله ! ولكن ادع الله أن يغنيك عن شرارهم

 

 696 - وقال عليه السلام :  احترس من ذكر العلم عند من لا يرغب فيه ، ومن ذكر قديم الشرف عند من لا قديم له ، فإن ذلك مما يحقدهما عليك

 

 697 - وقال عليه السلام :  ينبغى لذوى القرابات أن يتزاوروا ولا يتجاوروا

 

698 - وقال عليه السلام :  لا تؤاخ شاعرا فإنه يمدحك بثمن ، ويهجوك مجانا

 

 699 - وقال عليه السلام :  لا تنزل حوائجك بجيد اللسان ، ولا بمتسرع إلى الضمان .

 

700 - وقال عليه السلام :  كل شئ طلبته في وقته فقد فات وقته

 

701 - وقال عليه السلام :  إذا شككت في مودة انسان فاسأل قلبك عنه

 

 702 - وقال عليه السلام :  العقل لم يجن على صاحبه قط ، والعلم من غير عقل يجنى على صاحبه

 

 703 - وقال عليه السلام :  يا بن آدم ، هل تنتظر إلا هرما حائلا ، أو مرضا شاغلا ، أو موتا نازلا !

 

 704 - وقال عليه السلام :  ابنك يأكلك صغيرا ويرثك كبيرا ، وابنتك تأكل من وعائك ، وترث من أعدائك ، وابن عمك عدوك وعدو عدوك ، وزوجتك إذا قلت لها قومي قامت

 

 705 - وقال عليه السلام :  إذا ظفرتم فأكرموا الغلبة ، وعليكم بالتغافل فإنه فعل الكرام ، وإياكم والمن فانه مهدمة للصنيعة ، منبهة للضغينة

 

 706 - وقال عليه السلام :  من لم يرج إلا ما يستوجبه أدرك حاجته

 

707 - وقال عليه السلام :  بلغ من خدع الناس ، أن جعلوا شكر الموتى تجارة عند الاحياء ، والثناء على الغائب استمالة للشاهد

 

 708 - وقال عليه السلام :  من احتاج إليك ثقل عليك ، ومن لم يصلحه الخير أصلحه الشر ، ومن لم يصلحه الطالى أصلحه الكاوى

 

 709 - وقال عليه السلام :  من أكثر من شئ عرف به ، ومن زنى زنى به ، ومن طلب عظيما خاطر بعظمته ، ومن أحب أن يصرم أخاه فليقرضه ثم ليتقاضه ، ومن أحبك لشئ ملك عند انقضائه ، ومن عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار .

 

 710 - وقال عليه السلام :  من بلغ السبعين اشتكى من غير علة

 

711 - وقال عليه السلام :  في المال ثلاث خصال مذمومة : إما أن يكتسب من غير حلة ، أو يمنع إنفاقه في حقه ، أو يشغل بإصلاحه عن عبادة الله تعالى

 

 712 - وقال عليه السلام :  يباعدك من غضب الله ألا تغضب

 

 713 - وقال عليه السلام :  لا تستبدلن بأخ لك قديم أخا مستفادا ما استقام لك ، فإنك إن فعلت فقد غيرت ، وإن غيرت تغيرت نعم الله عليك

 

 714 - وقال عليه السلام :  أشد من البلاء شماتة الاعداء

 

 715 - وقال عليه السلام :  ليس يزنى فرجك إن غضضت طرفك

 

 716 - وقال عليه السلام :  كما ترك لكم الملوك الحكمة والعلم فاتركوا لهم الدنيا

 

 717 - وقال عليه السلام :  الهدية تفقأ عين الحكيم

 

 718 - وقال عليه السلام :  ليكن أصدقاؤك كثيرا ، واجعل سرك منهم إلى واحد

 

 719 - وقال عليه السلام :  يا عبيد الدنيا ، كيف تخالف فروعكم أصولكم ، وعقولكم أهواءكم ، قولكم شفاء يبرئ الداء ، وعملكم داء لا يقبل الدواء ، ولستم كالكرمة التى حسن ورقها ، وطاب ثمرها ، وسهل مرتقاها ، ولكنكم كالشجرة التى قل ورقها ، وكثر شوكها ، وخبث ثمرها ، وصعب مرتقاها . جعلتم العلم تحت أقدامكم ، والدنيا فوق رءوسكم ، فالعلم عندكم مذال ممتهن ، والدنيا لا يستطاع تناولها ، فقد منعتم كل أحد من الوصول إليها ، فلا أحرار كرام أنتم ، ولا عبيد أتقياء ، ويحكم يا أجراء السوء ! أما الاجر فتأخذون ، وأما العمل فلا تعملون ، إن عملتم فللعمل تفسدون ، وسوف تلقون ما تفعلون ، يوشك رب العمل أن ينظر في عمله الذى أفسدتم ، وفي أجره الذى أخذتم . يا غرماء السوء ، تبدءون بالهدية قبل قضاء  الدين ، تتطوعون بالنوافل ولا تؤدون الفرائض ، إن رب الدين لا يرضى بالهدية حتى يقضى دينه

 

720 - وقال عليه السلام :  الدنيا مزرعة إبليس ، وأهلها أكرة حراثون له فيها

 

 721 - وقال عليه السلام :  وا عجبا ممن يعمل للدنيا وهو يرزق فيها بغير عمل ، ولا يعمل للاخرة وهو لا يرزق فيها إلا بالعمل !

 

722 - وقال عليه السلام :  لا تجالسوا إلا من يذكركم الله رؤيته ، ويزيد في عملكم منطقه ، ويرغبكم في الاخرة عمله

 

 723 - وقال عليه السلام :  كثرة الطعام تميت القلب كما تميت كثرة الماء الزرع

 

 724 - وقال عليه السلام :  ضرب الوالد الولد كالسماد للزرع

 

 725 - وقال عليه السلام :  إذا أردت أن تصادق رجلا فاغضبه ، فإن أنصفك في غضبه وإلا فدعه

 

726 - وقال عليه السلام :  إذا أتيت مجلس قوم فارمهم بسهم الاسلام ، ثم اجلس - وقال عليه السلام :  يعنى السلام - وقال عليه السلام :  فإن أفاضوا في ذكر الله فأجل سهمك مع سهامهم ، وإن أفاضوا في غيره فخلهم وانهض .

 

 727 - وقال عليه السلام :  الاوطار تكسب الاوزار ، فارفض وطرك ، واغضض بصرك

 

 728 - وقال عليه السلام :  إذا قعدت عند سلطان فليكن بينك وبينه مقعد رجل ، فلعله أن يأتيه من هو آثر عنده منك ، فيريد أن تتنحى عن مجلسك ، فيكون ذلك نقصا عليك وشينا

 

 729 - وقال عليه السلام :  ارحم الفقراء لقلة صبرهم ، والاغنياء لقلة شكرهم ، وارحم الجميع لطول غفلتهم

 

730 - وقال عليه السلام :  العالم مصباح الله في الارض ، فمن أراد الله به خيرا اقتبس منه

 

 731 - وقال عليه السلام :  لا يهونن عليك من قبح منظره ورث لباسه ، فإن الله تعالى ينظر إلى القلوب ويجازى بالاعمال

 

 732 - وقال عليه السلام :  من كذب ذهب بماء وجهه ، ومن ساء خلقه كثر غمه ، ونقل الصخور من مواضعها أهون من تفهيم من لا يفهم

 

 733 - وقال عليه السلام :  كنت في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله كجزء من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ينظر إلى الناس كما ينظر إلى الكواكب في أفق السماء ، ثم غض الدهر منى ، فقرن بى فلان وفلان ، ثم قرنت بخمسة أمثلهم عثمان ، فقلت : وا ذفراه! ثم لم يرض الدهر لى بذلك ، حتى أرذلني ، فجعلني نظيرا لابن هند وابن النابغة ! لقد استنت الفصال حتى القرعى

 

734 - وقال عليه السلام :  أما والذى فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، إنه لعهد النبي الامي إلى أن الامة ستغدر بك من بعدى

 

735 - وقال عليه السلام :  لامته فاطمة على قعوده وأطالت تعنيفه ، وهو ساكت حتى أذن المؤذن ، فلما بلغ إلى قوله : ( أشهد أن محمدا رسول الله ) ، قال لها : أتحبين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا ؟ قالت : لا ، قال : فهو ما أقول لك

 

 736 - وقال عليه السلام :  قال لى رسول الله صلى الله عليه وآله : إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك ، وإلا فالصق كلكلك بالارض ، فلما تفرقوا عنى جررت على المكروه ذيلي ، وأغضيت على القذى جفنى ، والصقت بالارض كلكلى

 

 737 - وقال عليه السلام :  الدنيا حلم والاخرة يقظة ، ونحن بينهما أضغاث احلام .

 

 738 - وقال عليه السلام :  لما عرف أهل النقص حالهم عند أهل الكمال ، استعانوا بالكبر ليعظم صغيرا ، ويرفع حقيرا ، وليس بفاعل

 

 739 - وقال عليه السلام :  لو تميزت الاشياء كان الكذب مع الجبن ، والصدق مع الشجاعة ، والراحة مع اليأس ، والتعب مع الطمع ، والحرمان مع الحرص ، والذل مع الدين

 

 740 - وقال عليه السلام :  المعروف غل لا يفكه إلا شكر أو مكافأة

 

. 741 - وقال عليه السلام :  كثرة مال الميت تسلى ورثته عنه

 

 742 - وقال عليه السلام :  من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله

 

743 - وقال عليه السلام :  من كثر مزاحه لم يسلم من استخفاف به ، أو حقد عليه

 

 744 - وقال عليه السلام :  كثرة الدين تضطر الصادق إلى الكذب والواعد إلى الاخلاف

 

 745 - وقال عليه السلام :  عار النصيحة يكدر لذتها

 

 746 - وقال عليه السلام :  أول الغضب جنون ، وآخره ندم

 

 747 - وقال عليه السلام :  انفرد بسرك ولا تودعه حازما فيزل ، ولا جاهلا فيخون

 

748 - وقال عليه السلام :  لا تقطع أخاك إلا بعد عجز الحيلة عن استصلاحه ، ولا تتبعه بعد القطيعة وقيعة فيه ، فتسد طريقه عن الرجوع إليك ، ولعل التجارب أن ترده عليك وتصلحه لك .

 

 749 - وقال عليه السلام :  من أحس بضعف حيلته عن الاكتساب بخل

 

750 - وقال عليه السلام :  الجاهل صغير وإن كان شيخا ، والعالم كبير وإن كان حدثا

 

 751 - وقال عليه السلام :  الميت يقل الحسد له ، ويكثر الكذب عليه

 

 752 - وقال عليه السلام :  إذا نزلت بك النعمة فاجعل قرأها الشكر

 

753 - وقال عليه السلام :  الحرص ينقص من قدر الانسان ولا يزيد في حظه

 

 754 - وقال عليه السلام :  الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود

 

 755 - وقال عليه السلام :  أبخل الناس بماله أجودهم بعرضه

 

 756 - وقال عليه السلام :  لا تتبع الذنب العقوبة واجعل بينهما وقتا للاعتذار

 

 757 - وقال عليه السلام :  اذكر عند الظلم عدل الله فيك ، وعند القدرة قدرة الله عليك

 

758 - وقال عليه السلام :  لا يحملنك الحنق على اقتراف الاثم فتشفى غيظك وتسقم دينك

 

 759 - وقال عليه السلام :  الملك بالدين يبقى والدين بالملك يقوى

 

760 - وقال عليه السلام :  كان الحاسد إنما خلق ليغتاظ

 

 761 - وقال عليه السلام :  عقل الكاتب في قلمه

 

 762 - وقال عليه السلام :  اقتصر من شهوة خالفت عقلك بالخلاف عليها

 

 763 - وقال عليه السلام :  اللهم صن وجهى باليسار ، ولا تبذل جاهى بالاقتار ، فاسترزق طالبي رزقك ، واستعطف شرار خلقك ، وابتلى بحمد من أعطاني ، وافتتن بذم من منعنى ، وأنت من وراء ذلك ولى الاعطاء والمنع ، إنك على كل شئ قدير

 

 764 - وقال عليه السلام :  كل حقد حقدته قريش على رسول الله صلى الله عليه وآله أظهرته في وستظهره في ولدى من بعدى ، ما لى ولقريش ! إنما وترتهم بأمر الله وأمر رسوله ، أفهذا جزاء من اطاع الله ورسوله إن كانوا مسلمين !

 

 765 - وقال عليه السلام :  عجبا لسعد وابن عمر ! يزعمان إنى أحارب على الدنيا ، أفكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحارب على الدنيا ! فإن زعما أن رسول الله صلى الله عليه وآله حارب لتكسير الاصنام ، وعبادة الرحمن ، فإنما حاربت لدفع الضلال والنهى عن الفحشاء والفساد ، أفمثلي يزن بحب الدنيا ! والله لو تمثلت لى بشرا سويا لضربتها بالسيف

 

 766 - وقال عليه السلام :  اللهم أنت خلقتني كما شئت ، فارحمني كيف شئت ، ووفقني لطاعتك ، حتى تكون ثقتى كلها بك ، وخوفي كله منك

 

 767 - وقال عليه السلام :  لا تسبن إبليس في العلانية وأنت صديقه في السر

 

 768 - وقال عليه السلام :  من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها فما وقرها

 

 769 - وقال عليه السلام :  لا تطمع في كل ما تسمع

 

770 - وقال عليه السلام :  من عاتب ووبخ فقد استوفى حقه

 

 771 - وقال عليه السلام :  الجود الذى يستطاع أن يتناول به كل أحد ، هو أن ينوى الخير لكل أحد

 

772 - وقال عليه السلام :  من صحب السلطان بالصحة والنصيحة كان أكثر عدوا ممن صحبه بالغش والخيانة

 

773 - وقال عليه السلام :  من عاب سفله فقد رفعه ، ومن عاب كريما فقد وضع نفسه

 

 774 - وقال عليه السلام :  الموالى ينصرون ، وبنو العم يحسدون

 

 775 - وقال عليه السلام :  الصدق عز ، والكذب مذلة ، ومن عرف بالصدق جاز كذبه ، ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه

 

776 - وقال عليه السلام :  إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ لها فإنها تتخطاك

 

 777 - وقال عليه السلام :  نحن نريد إلا نموت حتى نتوب ، ونحن لا نتوب حتى نموت

 

778 - وقال عليه السلام :  أنزل الصديق منزلة العدو في رفع المؤنة عنه ، وأنزل العدو منزلة الصديق في تحمل المؤنة له

 

779 - وقال عليه السلام :  أول عقوبة الكاذب أن صدقه يرد عليه

 

 780 - وقال عليه السلام :  الادب عند الاحمق كالماء العذب في أصول الحنظل ، كلما ازداد ريا ازداد مرارة

 

 781 - وقال عليه السلام :  إياكم وحمية الاوغاد ، فإنهم يرون العفو ضيما

 

 782 - وقال عليه السلام :  الكريم لا يستقصى في محاقة المعتذر ، خوفا أن يجزى من لا يجد مخرجا من ذنبه .

 

 783 - وقال عليه السلام :  العفو عن المقر لا عن المصر

 

 784 - وقال عليه السلام :  ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه . 785 - وقال عليه السلام :  من جاد بماله فقد جاد بنفسه ، فإن لم يكن جاد بها بعينها فقد جاد بقوامها

 

. 786 - وقال عليه السلام :  الدين ميسم الكرام ، وطالما وقر الكرام بالدين !

 

 787 - وقال عليه السلام :  الماضي قبلك هو الباقي بعدك ، والتهنئة بأجل الثواب أولى من التعزية بعاجل المصاب

 

 788 - وقال عليه السلام :  مما تكتسب به المحبة أن تكون عالما كجاهل ، وواعظا كموعوظ

 

 789 - وقال عليه السلام :  لا تحمدن الصبى إذا كان سخيا ، فإنه لا يعرف فضيله السخاء ، وإنما يعطى ما في يده ضعفا

 

 790 - وقال عليه السلام :  خير الاخوان من إذا استغنيت عنه لم يزدك في المودة ، وإن احتجت إليه لم ينقصك منها

 

 791 - وقال عليه السلام :  عجبا للسلطان ، كيف يحسن ، وهو إذا أساء وجد من يزكيه ويمدحه !

 

 792 - وقال عليه السلام :  إذا صادقت إنسانا وجب عليك أن تكون صديق صديقه ، وليس يجب عليك أن تكون عدو عدوه ، لان هذا إنما يجب على خادمه وليس يجب على على مماثل له

 

 793 - وقال عليه السلام :  ليس تكمل فضيلة الرجل حتى يكون صديقا لمتعاديين

 

 794 - وقال عليه السلام :  من سعادة الحدث إلا يتم له فضيلة في رذيلة

 

 795 - وقال عليه السلام :  إذا منعت من شئ قد التمسته ، فليكن غيظك منه على نفسك في المسألة اكثر من غيظك على من منعك

 

 796 - وقال عليه السلام :  الاسخياء يشمتون بالبخلاء عند الموت ، والبخلاء يشمتون بالاسخياء عند الفقر

 

 797 - وقال عليه السلام :  ليس يضبط العدد الكثير من لا يضبط نفسه الواحدة

 

798 - وقال عليه السلام :  إذا أحسن أحد من أصحابك فلا تخرج إليه بغاية برك ، ولكن اترك منه شيئا تزيده إياه عند تبينك منه الزيادة في نصيحته

 

 799 - وقال عليه السلام :  الوقوع في المكروه أسهل من توقع المكروه

 

 800 - وقال عليه السلام :  الحسود ظالم ، ضعفت يده عن انتزاع ما حسدك عليه ، فلما قصر عليك بعث إليك تأسفه

 

801 - وقال عليه السلام :  أعم الاشياء نفعا موت الاشرار

 

 802 - وقال عليه السلام :  الشئ المعزى للناس عن مصائبهم علم العلماء إنها نفعاء اضطرارية وتأسى العامة بعضها ببعض

 

803 - وقال عليه السلام :  العقل الاصابة بالظن ومعرفة ما لم يكن بما كان

 

804 - وقال عليه السلام :  يا عجبا للناس قد مكنهم الله من الاقتداء به ، فيدعون ذلك إلى الاقتداء بالبهائم

 

  805 - وقال عليه السلام :  سلوا القلوب عن المودات ، فإنها شهود لا تقبل الرشا

 

 806 - وقال عليه السلام :  إنما يحزن الحسدة أبدا لانهم لا يحزنون لما ينزل بهم من الشر فقط ، بل ولما ينال الناس من الخير

 

 807 - وقال عليه السلام :  العشق جهد عارض صادف قلبا فارغا

 

 808 - وقال عليه السلام :  تعرف خساسة المرء بكثرة كلامه فيما لا يعنيه ، وإخباره عما لا يسأل عنه

 

 809 - وقال عليه السلام :  لا تؤخر إنالة المحتاج إلى غد ، فإنك لا تعرف ما يعرض في غد

 

 810 - وقال عليه السلام :  أن تتعب في البر ، فإن التعب يزول والبر يبقى

 

 811 - وقال عليه السلام :  أجهل الجهال من عثر بحجر مرتين

 

 812 - وقال عليه السلام :  كفا ك موبخا على الكذب علمك بإنك كاذب ، وكفاك ناهيا عنه خوفك من تكذيبك حال إخبارك

 

813 - وقال عليه السلام :  العالم يعرف الجاهل لانه كان جاهلا ، والجاهل لا يعرف العالم لانه لم يكن عالما

 

 814 - وقال عليه السلام :  لا تتكلوا على البخت فربما لم يكن وربما كان وزال ، ولا على الحسب فطالما كان بلاء على أهله ، يقال للناقص : هذا ابن فلان الفاضل ، فيتضاعف غمه وعاره ، ولكن عليكم بالعلم والادب ، فإن العالم يكرم وإن لم ينتسب ، ويكرم وإن كان فقيرا ، ويكرم وإن كان حدثا

 

815 - وقال عليه السلام :  خير ما عوشر به الملك قلة الخلاف وتخفيف المؤنة ، وأصعب الاشياء على الانسان أن يعرف نفسه ، وأن يكتم سره

 

816 - وقال عليه السلام :  العدل أفضل من الشجاعة ، لان الناس لو استعملوا العدل عموما في جميعهم لاستغنوا عن الشجاعة

 

 817 - وقال عليه السلام :  أولى الاشياء أن يتعلمها الاحداث الاشياء التى إذا صاروا رجالا ا حتاجوا إليها

 

 818 - وقال عليه السلام :  لا ترغب في اقتناء الاموال ، وكيف ترغب فيما ينال بالبخت لا بالاستحقاق ، ويأمر البخل والشره بحفظه والجود والزهد بإخراجه !

 

 819 - وقال عليه السلام :  إذا عاتبت الحدث فاترك له موضعا من ذنبه ، لئلا يحمله الاخراج على المكابرة .

 

 820 - وقال عليه السلام :  ما انتقم الانسان من عدوه باعظم من أن يزداد من الفضائل

 

 821 - وقال عليه السلام :  إنما لم تجتمع الحكمة والمال ، لعزة وجود الكمال

 

 822 - وقال عليه السلام :  يمنع الجاهل أن يجد ألم الحمق المستقر في قلبه ما يمنع السكران أن يجد مس الشوكة في يده

 

823 - وقال عليه السلام :  القنية مخدومة ، ومن خدم غير نفسه فليس بحر

 

824 - وقال عليه السلام :  لا تطلب الحياة لتأكل ، بل اطلب الاكل لتحيا

 

 825 - وقال عليه السلام :  إذا رأت العامة منازل الخاصة من السلطان حسدتها عليها ، وتمنت أمثالها ، فإذا رأت مصارعها بدا لها .

 

 826 - وقال عليه السلام :  الشئ الذى لا يستغنى عنه أحد هو التوفيق .

 

 827 - وقال عليه السلام :  ليس ينبغى أن يقع التصديق إلا بما يصح ، ولا العمل إلا بما يحل ، ولا الابتداء إلا بما تحسن فيه العاقبة

 

 828 - وقال عليه السلام :  الوحدة خير من رفيق السوء

 

 829 لكل شئ صناعة ، وحسن الاختبار صناعة العقل

 

830 - وقال عليه السلام :  من حسدك لم يشكرك على إحسانك إليه

 

 831 - وقال عليه السلام :  البغى آخر مدة الملوك

 

 832 - وقال عليه السلام :  لان يكون الحر عبدا لعبيده خير من أن يكون عبدا لشهواته

 

 833 - وقال عليه السلام :  من أمضى يومه في غير حق قضاه ، أو فرض أداه ، أو مجد بناه ، أو حمد حصله ، أو خير أسسه ، أو علم اقتبسه ، فقد عق يومه

 

 834 - وقال عليه السلام :  أرسل إليه عمرو بن العاص يعيبه باشياء ، منها إنه يسمى حسنا وحسينا : ولدى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لرسوله : قل للشانئ ابن الشانئ ، لو لم يكونا ولديه لكان أبتر ، كما زعمه أبوك !

 

835 - وقال عليه السلام :  قال معاوية لما قتل عمار واضطرب أهل الشام لروايه عمرو بن العاص كانت لهم : ( تقتله الفئة الباغية ) : إنما قتله من أخرجه إلى الحرب وعرضه للقتل ، فقال : أمير المؤمنين عليه السلام فرسول الله صلى الله عليه وآله إذن قاتل حمزه !

 

836 - وقال عليه السلام :  هذا يدى - وقال عليه السلام :  يعنى محمد بن الحنفية - وقال عليه السلام :  وهذان عيناى - وقال عليه السلام :  يعنى حسنا وحسينا - وقال عليه السلام :  وما زال الانسان يذب بيده عن عينيه ، قالها لمن قال له : إنك تعرض محمدا للقتل ، وتقدف به في نحور الاعداء دون أخويه

 

837 - وقال عليه السلام :  شكرت الواهب ، وبورك لك في الموهوب ، ورزقت خيره وبره ، خذ إليك أبا الاملاك ، قالها لعبد الله بن العباس لما ولد ابنه على بن عبد الله .

 

838 - وقال عليه السلام :  ما يسرنى إنى كفيت أمر الدنيا كله ، لانى أكره عادة العجز

 

 839 - وقال عليه السلام :  اجتماع المال عند الاسخياء أحد الخصبين ، واجتماع المال عند البخلاء أحد الجدبين

 

840 - وقال عليه السلام :  من عمل عمل أبيه كفى نصف التعب

 

 841 - وقال عليه السلام :  المصطنع إلى اللئيم كمن طوق الخنزير تبرا ، وقرط الكلب درا ، وألبس الحمار وشيا ، والقم الافعى شهدا

 

 842 - وقال عليه السلام :  الحازم إذا اشكل عليه الرأى بمنزلة من أضل لؤلؤة ، فجمع ما حول مستقطها من التراب ثم التمسها حتى وجدها ، ولذلك الحازم يجمع وجوه الرأى في الامر المشكل ، ثم يضرب بعضه ببعض حتى يخلص إليه الصواب

 

 843 - وقال عليه السلام :  الاشراف يعاقبون بالهجران لا بالحرمان

 

844 - وقال عليه السلام :  الشح أضر على الانسان من الفقر ، لان الفقير إذا وجد اتسع ، والشحيح لا يتسع وإن وجد

 

 845 - وقال عليه السلام :  أحب الناس إلى العاقل أن يكون عاقلا عدوه ، لانه إذا كان عاقلا كان منه في عافية

 

 846 - وقال عليه السلام :  عليك بمجالسة أصحاب التجارب ، فإنها تقوم عليهم بأغلى الغلاء ، وتأخذها منهم بأرخص الرخص

 

 847 - وقال عليه السلام :  من لم يحمدك على حسن النية لم يشكرك على جميل العطية

 

 848 - وقال عليه السلام :  لا تنكحوا النساء لحسنهن ، فعسى حسنهن أن يرديهن ، ولا لاموالهن  فعسى أموالهن أن تطغيهن ، وانكحوهن على الدين ، ولامة سوداء خرماء ذات دين أفضل .

 

 849 - وقال عليه السلام :  أفضل العبادة الامساك عن المعصية ، والوقوف عند الشبهة

 

850 - وقال عليه السلام :  ذم الرجل نفسه في العلانية مدح لها في السر

 

851 - وقال عليه السلام :  من عدم فضيلة الصدق في منطقه فقد فجع بأكرم أخلاقه

 

 852 - وقال عليه السلام :  ليس يضرك أن ترى صديقك عند عدوك ، فإنه إن لم ينفعك لم يضرك

 

853 - وقال عليه السلام :  قل أن ترى أحدا تكبر على من دونه إلا وبذلك المقدار يجود بالذل لمن فوقه .

 

 854 - وقال عليه السلام :  من عظمت عليه مصيبة فليذكر الموت ، فإنها تهون عليه ، ومن ضاق به أمر فليذكر القبر فانه يتسع

 

 855 - وقال عليه السلام :  خير الشعر ما كان مثلا ، وخير الامثال ما لم يكن شعرا

 

 856 - وقال عليه السلام :  الق الناس عند حاجتهم إليك بالبشر والتواضع ، فإن نابتك نائبة ، وحالت بك حال لقيتهم ، وقد أمنت ذلة التنصل إليهم والتواضع

 

 857 - وقال عليه السلام :  إن الله يحب أن يعفى عن زلة السرى

 

 858 - وقال عليه السلام :  من طال لسانه وحسن بيانه ، فليترك التحدث بغرائب ما سمع ، فإن الحسد لحسن ما يظهر منه يحمل أكثر الناس على تكذيبه ، ومن عرف أسرار الامور الالهية فليترك الخوض فيها ، وإلا حملتهم المنافسة على تكفيره

 

 859 - وقال عليه السلام :  ليس كل مكتوم يسوغ إظهاره لك ، ولا كل معلوم يجوز أن تعلمه غيرك

 

 860 - وقال عليه السلام :  ليس يفهم كلامك من كان كلامه لك أحب إليه من الاستماع منك . ولا يعلم نصيحتك من غلب هواه على رأيك ، ولا يسلم لك من اعتقد إنه أتم معرفة بما أشرت عليه به منك

 

 861 - وقال عليه السلام :  خف الضعيف إذا كان تحت راية الانصاف أكثر من خوفك القوى تحت راية الجور ، فإن النصر يأتيه من حيث لا يشعر ، وجرحه لا يندمل

 

862 - وقال عليه السلام :  إخافة العبيد والتضييق عليهم يزيد في عبوديتهم وصيانتهم ، وإظهار الثقة بهم يكسبهم أنفة وجبرية

 

 863 - وقال عليه السلام :  أضر الاشياء عليك أن تعلم رئيسك إنك أعرف بالرياسة منه

 

 864 - وقال عليه السلام :  عداوة العاقلين أشد العداوات وأنكاها ، فإنها لا تقع إلا بعد الاعذار والانذار ، وبعد أن يئس إصلاح ما بينهما

 

865 - وقال عليه السلام :  لا تخدمن رئيسا كنت تعرفه بالخمول ، وسمت به الحال ، ويعرف منك إنك تعرف قديمه ، فإنه وإن سر بمكانك من خدمته ، إلا إنه يعلم العين التى تراه بها ، فينقبض عنك بحسب ذلك

 

 866 - وقال عليه السلام :  إذا احتجت إلى المشورة في أمر قد طرأ عليك فاستبده ببدايه الشبان ، فإنهم أحد أذهانا ، وأسرع حدسا ، ثم رده بعد ذلك إلى رأى الكهول والشيوخ ليستعقبوه ، ويحسنوا ، الاختيار له ، فإن تجربتهم أكثر

 

 867 - وقال عليه السلام :  الانسان في سعيه وتصرفاته كالعائم في اللجة ، فهو يكافح الجرية في أدباره ، ويجرى معها في إقباله

 

 868 - وقال عليه السلام :  ينبغى للعاقل أن يستعمل فيما يلتمسه الرفق ، ومجانبة الهذر ،  فإن العلقة تأخذ بهدوئها من الدم ما لا تأخذه البعوضة باضطرابها وفرط صياحها .

 

 869 - وقال عليه السلام :  أقوى ما يكون التصنع في أوائله ، وأقوى ما يكون التطبع في أواخره

 

 870 - وقال عليه السلام :  غاية المروءة أن يستحيى الانسان من نفسه ، وذلك إنه ليس العلة في الحياء من الشيخ كبر سنه ولا بياض لحيته ، وإنما علة الحياء منه عقله ، فينبغي إن كان هذا الجوهر فينا أن نستحيى منه ولا نحضره قبيحا

 

 871 - وقال عليه السلام :  من ساس رعية حرم عليه السكر عقلا ، لانه قبيح أن يحتاج الحارس إلى من يحرسه

 

872 - وقال عليه السلام :  لا تبتاعن مملوكا قوى الشهوة ، فإن له مولى غيرك ، ولا غضوبا فإنه يؤذيك في استخدامك له ، ولا قوى الرأى فانه يستعمل الحيلة عليك ، لكن اطلب من العبيد من كان قوى الجسم حسن الطاعة ، شديد الحياء

 

 873 - وقال عليه السلام :  لا تعادوا الدول المقبلة ، وتشربوا قلوبكم بغضها ، فتدبروا بإقبالها

 

 874 - وقال عليه السلام :  الغريب كالفرس الذى زايل شربه ، وفارق أرضه ، فهو ذاو لا يتقد وذابل لا يثمر

 

 875 - وقال عليه السلام :  السفر قطعة من العذاب ، والرفيق السوء قطعة من النار

 

 876 - وقال عليه السلام :  كل خلق من الاخلاق فإنه يكسد عند قوم من الناس ، إلا الامانة فإنها نافقة عند أصناف الناس يفضل بها من كانت فيه ، حتى إن الانية إذا لم تنشف  وبقى ما يودع فيها على حاله لم ينقص كانت أكثر ثناء من غيرها مما يرشح أو ينشف

 

877 - وقال عليه السلام :  اصبر على سلطانك في حاجاتك ، فلست أكبر شغله ، ولا بك قوام أمره

 

 878 - وقال عليه السلام :  قوة الاستشعار من ضعف اليقين

 

 879 - وقال عليه السلام :  إذا احسست من رأيك بأكداد ، ومن تصورك بفساد ، فأتهم نفسك بمجالستك لعامي الطبع ، أو لسيئ الفكر ، وتدارك إصلاح مزاج تخيلك بمكاثرة أهل الحكمة ، ومجالسة ذوى السداد ، فإن مفاوضتهم تريح الرأى المكدود ، وترد ضالة الصواب المفقود

 

 880 - وقال عليه السلام :  من جلس في ظل الملق ، لم يستقر به موضعه ، لكثرة تنقله وتصرفه مع الطباع ، وعرفه الناس بالخديعة

 

 881 - وقال عليه السلام :  كثير من الحاجات تقضى برما لا كرما

 

 882 - وقال عليه السلام :  أصحاب السلطان في المثل كقوم رقوا جبلا ثم سقطوا منه ، فأقربهم إلى الهلكة والتلف أبعدهم كان في المرتقى

 

 883 - وقال عليه السلام :  لا تضع سرك عند من لا سر له عندك

 

884 - وقال عليه السلام :  سعة الاخلاق كيمياء الارزاق

 

 885 - وقال عليه السلام :  العلم أفضل الكنوز وأجملها ، خفيف المحمل ، عظيم الجدوى ، في الملا جمال ، وفي الوحدة أنس

 

 886 - وقال عليه السلام :  السباب مزاح النوكى ، ولا بأس بالمفاكهة ، يروح بها الانسان عن نفسه ، ويخرج عن حد العبوس .

 

887 - وقال عليه السلام :  ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها : الهدية ، والرسول ، والكتاب

 

888 - وقال عليه السلام :  التعزية بعد ثلاث تجديد للمصيبة ، والتهنئة بعد ثلاث استخفاف بالمودة

 

 889 - وقال عليه السلام :  أنت مخير في الاحسان إلى من تحسن إليه ، ومرتهن بدوام الاحسان إلى من أحسنت إليه ، لانك إن قطعته فقد أهدرته ، وإن اهدرته فلم فعلته !

 

 890 - وقال عليه السلام :  الناس من خوف الذل في ذل

 

891 - وقال عليه السلام :  إذا كان الايجاز كافيا كان الاكثار عيا ، وإذا كان الايجاز مقصرا كان الاكثار واجبا

 

 892 - وقال عليه السلام :  بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد

 

 893 ، الخلق عيال الله ، وأحب الناس إلى الله أشفقهم على عياله

 

 894 - وقال عليه السلام :  تحريك الساكن أسهل من تسكين المتحرك

 

 895 - وقال عليه السلام :  العاقل بخشونه العيش مع العقلاء ، آنس منه بلين العيش مع السفهاء

 

 896 - وقال عليه السلام :  الانقباض بين المنبسطين ثقل ، والانبساط بين المنقبضين سخف

 

897 - وقال عليه السلام :  السخاء والجود بالطعام لا بالمال ، ومن وهب ألفا وشح بصحفة طعام فليس بجواد

 

898 - وقال عليه السلام :  إن بقيت لم يبق الهم

 

 899 - وقال عليه السلام :  لا يقوم عز الغضب بذلة الاعتذار

 

 900 - وقال عليه السلام :  الشفيع جناح الطالب .

 

 901 - وقال عليه السلام :  الامل رفيق مؤنس ، إن لم يبلغك فقد استمتعت به .

 

 902 - وقال عليه السلام :  إعادة الاعتذار تذكير بالذنب .

 

903 - وقال عليه السلام :  الصبر في العواقب شاف أو مريح

 

 904 - وقال عليه السلام :  من طال عمره ، رأى في أعدائه ما يسره

 

 905 - وقال عليه السلام :  لا نعمة في الدنيا أعظم من طول العمر ، وصحة الجسد

 

 906 - وقال عليه السلام :  الناس رجلان : إما مؤجل بفقد أحبابه ، أو معجل بفقد نفسه

 

 907 - وقال عليه السلام :  العقل غريزة تربيها التجارب

 

908 - وقال عليه السلام :  النصح بين الملا تقريع

 

 909 - وقال عليه السلام :  لا تنكح خاطب سرك

 

 910 - وقال عليه السلام :  من زاد أدبه على عقله كان كالراعي الضعيف مع الغنم الكثير

 

 911 - وقال عليه السلام :  الدار الضيقة العمى الاصغر

 

912 - وقال عليه السلام :  النمام جسر الشر

 

 913 - وقال عليه السلام :  لا تشن وجه العفو بالتقريع

 

 914 - وقال عليه السلام :  كثرة النصح تهجم بك على كثرة الظنة

 

915 - وقال عليه السلام :  لكل ساقطة لاقطة

 

 916 - وقال عليه السلام :  ستساق الى ما أنت لاق

 

 917 - وقال عليه السلام :  عاداك من لاحاك

 

 918 - وقال عليه السلام :  جدك لا كدك

 

 919 - وقال عليه السلام :  تذكر قبل الورد الصدر ، والحذر لا يغنى من القدر ، والصبر من أسباب الظفر .

 

 920 - وقال عليه السلام :  عار النساء باق يلحق الابناء بعد الاباء

 

 921 - وقال عليه السلام :  أعجل العقوبة عقوبة البغى والغدر واليمين الكاذبة ، ومن إذا تضرع إليه وسئل العفو لم يغفر

 

922 - وقال عليه السلام :  لا ترد بأس العدو القوى وغضبه بمثل الخضوع والذل ، كسلامة الحشيش من الريح الغاصف بانثنائه معها كيفما مالت

 

 923 - وقال عليه السلام :  قارب عدوك بعض المقاربة تنل حاجتك ، ولا تفرط في مقاربته فتذل نفسك وناصرك ، وتأمل حال الخشبة المنصوبة في الشمس التى إن أملتها زاد ظلها ، وإن أفرطت في الامالة نقص الظل

 

 924 - وقال عليه السلام :  إذا زال المحسود عليه علمت أن الحاسد كان يحسد على غير شئ

 

 925 - وقال عليه السلام :  العجز نائم ، والحزم يقظان

 

 926 - وقال عليه السلام :  من تجرأ لك تجرأ عليك

 

 927 - وقال عليه السلام :  ما عفا عن الذنب من قرع به

 

 928 - وقال عليه السلام :  عبد الشهوة أذل من عبد الرق

 

 929 - وقال عليه السلام :  ليس ينبغى للعاقل أن يطلب طاعة غيره ، وطاعة نفسه عليه ممتنعه

 

 930 - وقال عليه السلام :  الناس رجلان : واجد لا يكتفى ، وطالب لا يجد

 

931 - وقال عليه السلام :  كلما كثر خزان الاسرار ، زادت ضياعا

 

 932 - وقال عليه السلام :  كثرة الاراء مفسدة ، كالقدر لا تطيب إذ كثر طباخوها

 

 933 - وقال عليه السلام :  من اشتاق خدم ، ومن خدم اتصل ، ومن اتصل وصل ، ومن وصل عرف .

 

 934 عجبا لمن يخرج إلى البساتين للفرجة على القدرة ، وهلا شغلته رؤية القادر عن رؤية القدرة !

 

 935 - وقال عليه السلام :  كل الناس أمروا بأن يقولوا : لا إله إلا الله ، إلا رسول الله ، فإنه رفع قدره عن ذلك ، وقيل له : فاعلم أنه لا إله إلا الله ، فأمر بالعلم لا بالقول .

 

936 - وقال عليه السلام :  كل مصطنع عارفة فإنما يصنع إلى نفسه ، فلا تلتمس من غيرك شكر ما أتيته إلى نفسك وتممت به لذتك ، ووقيت به عرضك

 

937 - وقال عليه السلام :  ولدك ريحانتك سبعا ، وخادمك سبعا ، ثم هو عدوك أو صديقك

 

 938 - وقال عليه السلام :  من قبل معروفك فقد باعك مروءته

 

939 - وقال عليه السلام :  إلى الله أشكو بلادة الامين ويقظة الخائن

 

 940 - وقال عليه السلام :  من أكثر المشورة لم يعدم عند الصواب مادحا وعند الخطأ عاذرا

 

 941 - وقال عليه السلام :  من كثر حقده قل عتابه

 

 942 - وقال عليه السلام :  الحازم من لم يشغله البطر بالنعمة عن العمل للعاقبة ، والهم بالحادثة عن الحيلة لدفعها

 

 943 - وقال عليه السلام :  كلما حسنت نعمة الجاهل ازداد قبحا فيها

 

 944 - وقال عليه السلام :  من قبل عطاءك فقد أعانك على الكرم ، ولو لا من يقبل الجود لم يكن من يجود

 

 945 - وقال عليه السلام :  اخوان السوء كشجرة النار ، يحرق بعضها بعضا

 

 946 - وقال عليه السلام :  زلة العالم كانكسار السفينة تغرق ويغرق معها خلق

 

 947 - وقال عليه السلام :  أهون الاعداء كيدا أظهرهم لعداوته

 

 948 - وقال عليه السلام :  أبق لرضاك من غضبك ، وإذا طرت فقع قريبا

 

 949 - وقال عليه السلام :  لا تلتبس بالسلطان في وقت اضطراب الامور عليه ، فإن البحر لا يكاد يسلم صاحبه في حال سكونه ، فكيف يسلم مع اختلاف رياحه واضطراب أمواجه !

 

 950 - وقال عليه السلام :  إذا خلى عنان العقل ، ولم يحبس على هوى نفس ، أو عادة دين ، أو عصبية لسلف ، ورد بصاحبه على النجاة .

 

951 - وقال عليه السلام :  إذا زادك الملك تأنيسا فزده إجلالا

 

 952 - وقال عليه السلام :  من تكلف ما لا يعنيه فاته ما يعنيه

 

 953 - وقال عليه السلام :  قليل يترقى منه إلى كثير خير من كثير ينحط عنه إلى قليل

 

954 - وقال عليه السلام :  جنبوا موتاكم في مدافنهم جار السوء ، فإن الجار الصالح ينفع في الاخرة كما ينفع في الدنيا

 

 955 - وقال عليه السلام :  زر القبور تذكر بها الاخرة ، وغسل الموتى يتحرك قلبك ، فإن الجسد الخاوى عظة بليغة ، وصل على الجنائز لعله يحزنك ، فإن الحزين قريب من الله

 

956 - وقال عليه السلام :  الموت خير للمؤمن والكافر ، أما المؤمن فيتعجل له النعيم ، وأما الكافر فيقل عذابه ، وآية ذلك من كتاب الله تعالى : ( وما عند الله خير للابرار ) ، ( ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لانفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما)

 

 957 - وقال عليه السلام :  جزعك في مصيبة صديقك أحسن من صبرك ، وصبرك في مصيبتك أحسن من جزعك

 

 958 - وقال عليه السلام :  من خاف إساءتك أعتقا مساءتك ، ومن رهب صولتك ناصب دولتك

 

 959 - وقال عليه السلام :  من فعل ما شاء لقى ما شاء

 

 960 - وقال عليه السلام :  يسرنى من القرآن كلمة أرجوها لمن أسرف على نفسه : ( قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شئ فجعل الرحمة عموما والعذاب خصوصا

 

 961 - وقال عليه السلام :  الاستئثار يوجب الحسد ، والحسد يوجب البغضة ، والبغضة توجب الاختلاف ، والاختلاف يوجب الفرقة ، والفرقة توجب الضعف ، والضعف يوجب الذل ، والذل يوجب زوال الدولة ، وذهاب النعمة

 

 962 - وقال عليه السلام :  لا يكاد يصح رؤيا الكذاب ، لانه يخبر في اليقظة بما لم يكن ، فأحر به أن يرى في المنام ما لا يكون

 

963 - وقال عليه السلام :  يفسدك الظن على صديق قد أصلحك اليقين له

 

 964 - وقال عليه السلام :  لا تكاد الظنون تزدحم على أمر مستور الا كشفته

 

 965 - وقال عليه السلام :  المشورة راحة لك وتعب على غيرك

 

 966 - وقال عليه السلام :  حق كل سر أن يصان ، وأحق الاسرار بالصيانة سرك مع مولاك ، وسره معك ، واعلم إن من فضح فضح ، ومن باح فلدمه أباح

 

 967 - وقال عليه السلام :  يا من ألم بجناب الجلال ، احفظ ما عرفت ، واكتم ما استودعت ، واعلم أنك قد رشحت لامر فافطن له ، ولا ترض لنفسك أن تكون خائنا ، فمن يؤد الامانة فيما استودع ، أخلق الناس بسمة الخيانة ، وأجدر الناس بالابعاد والاهانة !

 

 968 - وقال عليه السلام :  لا تعامل العامة فيما أنعم به عليك من العلم ، كما تعامل الخاصة ، واعلم أن لله سبحانه رجالا أودعهم أسرارا خفية ، ومنعهم عن إشاعتها ، واذكر قول العبد الصالح لموسى وقد قال له : هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا . قال : إنك لن تستطيع معى صبرا ، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا !

 

 969 - وقال عليه السلام :  لكل دار باب ، وباب دار الاخرة الموت

 

 970 - وقال عليه السلام :  إن لك فيمن مضى من آبائك وإخوانك لعبرة ، وإن ملك الموت دخل على داود النبي ، فقال : من أنت ؟ قال : من لا يهاب الملوك ، ولا تمنع منه القصور ، ولا يقبل الرشا ، قال : فإذن أنت ملك الموت جئت ، ولم أستعد بعد ! فقال : فأين فلان جارك ، أين فلان نسيبك ؟ قال : ماتوا ، قال : ألم يكن لك في هؤلاء عبرة لتستعد !

 

 971 - وقال عليه السلام :  ما أخسر صفقة الملوك إلا من عصم الله ، باعوا الاخرة بنومة

 

972 - وقال عليه السلام :  إن هذا الموت قد أفسد على الناس نعيم الدنيا ، فما لكم لا تلتمسون نعيما لا موت بعده !

 

973 - وقال عليه السلام :  انظر العمل الذى يسرك أن يأتيك الموت وأنت عليه فافعله الان ، فلست تأمن أن تموت الان

 

 974 - وقال عليه السلام :  لا تستبطئ القيامة فتسكن إلى طول المدة الاتية عليك بعد الموت ، فإنك لا تفرق بعد عودك بين ألف سنة وبين ساعة واحدة ، ثم قرأ : ( ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا إلا ساعة من النهار . . . )

 

975 - وقال عليه السلام :  لا بد لك من رفيق في قبرك ، فاجعله حسن الوجه طيب الريح ، وهو العمل الصالح

 

976 - وقال عليه السلام :  رب مرتاح إلى بلد وهو لا يدرى إن حمامه في ذلك البلد

 

 977 - وقال عليه السلام :  الموت قانص يصمى ولا يشوى

 

 978 - وقال عليه السلام :  ما من يوم إلا يتصفح ملك الموت فيه وجوه الخلائق ، فمن رآه على معصية أو لهو ، أو رآه ضاحكا فرحا ، قال له يا مسكين : ما أغفلك عما يراد بك ! إعمل ما شئت ، فإن لى فيك غمره أقطع بها وتينك

 

979 - وقال عليه السلام :  إذا وضع الميت في قبره اعتورته نيران أربع ، فتجئ الصلاة فتطفئ واحدة ، ويجئ الصوم فيطفئ واحدة ، وتجئ الصدقة فتطفئ واحدة ، ويجئ العلم

 

الرابعة ، ويقول : لو أدركتهن لاطفأتهن كلهن ، فقر عينا فأنا معك ، ولن ترى بؤسا . 980 - وقال عليه السلام :  إستجيروا بالله تعالى ، واستخيروه في أموركم ، فإنه لا يسلم مستجيرا ، ولا يحرم مستخيرا

 

 981 - وقال عليه السلام :  ألا أدلكم على ثمرة الجنة ! لا إله إلا الله بشرط الاخلاص

 

 982 - وقال عليه السلام :  من شرف هذه الكلمة وهى الحمد لله . إن الله تعالى جعلها فاتحة كتابه ، وجعلها خاتمة دعوى أهل جنته ، فقال : وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين

 

 983 - وقال عليه السلام :  ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء في وسط الهشيم ، وكالدار العامرة بين الربوع الخربة

 

 984 - وقال عليه السلام :  أفضل الاعمال أن تموت ولسانك رطب بذكر الله سبحانه

 

 985 - وقال عليه السلام :  الذكر ذكران : أحدهما ذكر الله وتحميده ، فما أحسنه وأعظم أجره ! والثانى ذكر الله عند ما حرم الله وهو أفضل من الاول !

 

 986 - وقال عليه السلام :  ما أضيق الطريق على من لم يكن الحق تعالى دليله ، وما أوحشها على من لم يكن أنيسه ! ومن اعتز بغير عز الله ذل ، ومن تكثر بغير الله قل

 

 987 - وقال عليه السلام :  اللهم إن فههت عن مسألتي ، أو عمهت عن طلبتي ، فدلني على مصالحي ، وخذ بناصيتى إلى مراشدي . اللهم احملني على عفوك ، ولا تحملني على عدلك .

 

 988 - وقال عليه السلام :  مخ الايمان التقوى والورع ، وهما من أفعال القلوب ، وإحسن أفعال الجوارح ألا تزال مالئا فاك بذكر الله سبحانه .

 

989 - وقال عليه السلام :  اللهم فرغني لما خلقتني له ، ولا تشغلني بما تكفلت لى به ، ولا تحرمنى وأنا أسألك ، ولا تعذبني وأنا أستغفرك

 

 990 - وقال عليه السلام :  سبحان من ندعوه لحظنا فيسرع ! ويدعونا لحظنا فنبطئ ! خيره إلينا نازل ، وشرنا إليه صاعد ، وهو مالك قادر

 

 991 - وقال عليه السلام :  اللهم إنا نعوذ بك من بيات غفلة وصباح ندامة

 

 992 - وقال عليه السلام :  أللهم إنى أستغفرك لما تبت منه إليك ثم عدت فيه ، واستغفرك لما وعدتك من نفسي ثم أخلفتك ، واستغفرك للنعم التى أنعمت بها على فتقويت بها على معصيتك . 993 - وقال عليه السلام :  اللهم إنى أعوذ بك أن أقول حقا ليس فيه رضاك التمس به أحدا سواك ، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشئ يشيننى عندك ، وأعوذ بك أن أكون عبرة لاحد من خلقك ، وأعوذ بك ان يكون أحد من خلقك أسعد بما علمتني منى

 

 994 - وقال عليه السلام :  يا من ليس إلا هو ، يا من لا يعلم ما هو ، إلا هو اعف عنى !

 

 995 - وقال عليه السلام :  اللهم إن الامال منوطة بكرمك ، فلا تقطع علائقها بسخطك . أللهم إنى أبرأ من الحول والقوة إلا بك ، وادرأ بنفسى عن التوكل على غيرك

 

 996 - وقال عليه السلام :  اللهم صل على محمد وآل محمد ، كلما ذكره الذاكرون ، وصل على محمد وآل محمد كلما غفل عن ذكره الغافلون ، اللهم صل على محمد وآل محمد عدد كلماتك ، وعدد معلوماتك ، صلاة لا نهاية لها ، ولا غاية لامدها

 

 997 - وقال عليه السلام :  سبحان الواحد الذى ليس غيره ، سبحان الدائم الذى لا نفاد له ، سبحان القديم الذى لا ابتداء له ، سبحان الغنى عن كل شئ ولا شئ من الاشياء يغنى عنه .

 

 998 - وقال عليه السلام :  يا ألله يا رحمن يا رحيم يا حى يا قيوم يا بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام اعف عنى 

 

999- وقال عليه السلام :  كثرة الصمت زمام اللسان ، وحسم الفطنة ، وإماطة الخاطر ، وعذاب الحس .

1000- وقال عليه السلام :  وكفاك أدبا لنفسك ما كرهته من غيرك وعليك ، لاخيك مثل الذى عليه لك (

 

[1])

 

 


 



([1])شرح نهج البلاغة ج 20   ص 255