العتبة العلوية المقدسة - كاظم ال نوح خطيب الكاظمية -
» سيرة الإمام » » المناسبات » حياة الامام المهدي والغيبتين والظهور » الامام المهدي في الشعر العربي » كاظم ال نوح خطيب الكاظمية

كاظم ال نوح  خطيب الكاظمية

 

قال في مولد الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام  سنة 1332 هـ.

 

قطعنا لمغناك الاريض السباسبا

 

 

 

وجبنا الفلا شوقاً نحث الركائبا

 

وسقنا إليك البزل تنفخ بالبري

 

 

 

تجوب الموامي عاطشات سواغبا

 

وكل عصوف تسبق البرق في السر

 

 

 

ى تنص بأغوار وتعلوا هاضبا

 

وقدنا إليك المقربات ضوابحا

 

 

 

وسقنا إليك اليعملات نجائبا

 

تؤم حماك البدن تستاف تربه

 

 

 

من البعد إذ يغدو لها النشر جاذبا

 

حمى بفناه حجة الله فوقه

 

 

 

سرادق اجلال تجلى الغياهبا

 

حمى ما بدا من لفقه البدر ساطعا

 

 

 

بجنح دجى الا انثنى البدر غاربا

 

بمولده الأسمى تألق بارق

 

 

 

فطبق ليلا شرقها والمغاربا

 

به انهد طود الكفر وانثل عرشه

 

 

 

واقوت ربوع الشرك واندك جانبا

 

فيومك يوم المصطفى حيث فيهما

 

 

 

رأينا دلالات وشمنا عجائباً

 

فايوان كسرى قد هوت شرفاته

 

 

 

فاصبح كسرى فارغ القلب واجبا

 

واخمدت النيران في فارس ومن

 

 

 

بحيرة ساوى ماؤها راح ناضبا

 

ويومك في آياته الغر لاحبا

 

 

 

غدا ولا رواح النواصب سالب

 

فلله من يوم غدا لقلوبنا

 

 

 

سرورا باشطان الولاية جاذبا

 

شربنا بكأس البشر صرف مسرة

 

 

 

ليومك إذ عنا ازاح المعاطب

 

با ا

 

إمام الهدى غيبت أفديك غائبا

 

 

 

وثوبا فدتك النفس بوركت واثبا

 

ألا انهض باجناد يغص بها الفضا

 

 

 

جحا جحة غلب تقود المصاعبا

 

تقود المذاكي الشهب معتقلي القنا

 

 

 

ومن عزمها الماضي تسل قواضبا

 

تقل ليومي معرك ورزانة

 

 

 

خيولهم منهم اسودا خاشبا

 

ليوم وغى اسدا ويوم رزانة

 

 

 

جبالا خاشبيا وشما اهاضبا

 

إليك عججنا والقلوب خوافق

 

 

 

لفرط الجوى والدمع ينهل ساكبا

 

اغث شيعة تاقت إليك نفوسها

 

 

 

وحنًّت حنين اليعملات نوادبا

 

ألا انهض لنصر الدين يا ابن محمد

 

 

 

لترجع من أضحى عن الدين ناكبا

 

ألم تر ان الدين اضحت حماته

 

 

 

شتاتا ودين الكفر قد عز جانبا

 

وهذي جيوش الكفر قد ضاق بها الفضا

 

 

 

يؤلبها الكفر القديم كتائبا

 

لقد ملكت أوطاننا ونفوسنا

 

 

 

وذا جيشه أموالنا راح ناهبا

 

وكم سفكت منا دماء وكم سبت

 

 

 

نساء واطفال تقاسي المعاطبا

 

وكم اسروا منا رجالا وأزمعوا

 

 

 

بهم لبلاد الكافرين مواكبا

 

اتجلب للبلدان خاضعة لها

 

 

 

وترضى بأن يغدوا لها الكفر جالب

 

وكم في ديار المسلمين بفتكهم

 

 

 

باجنادنا قسراً اقاموا نوادبا

 

اتغضي وهذا الكفر داس بلادنا

 

 

 

يسوق علينا كل يوم كتائبا

 

اتغضى ولا من طالب بتراثنا

 

 

 

وقد جاءنا جيش الضلالة طالبا

 

ولو شام لمعاً من حسامك ساطعا

 

 

 

لولا إلى اقصى البسيطة هاربا

 

عليك سلام الله ما لاح كوكب

 

 

وما طلعت شمس تجلى الغياهبا(

[1])

 



([1]ديوان الشيخ /48-49 .