العتبة العلوية المقدسة - الولاية يوم الغدير آخر الفرائض -
» » سيرة الإمام » اعلان الولاية يوم الغدير » الولاية يوم الغدير آخر الفرائض

 الولاية يوم الغدير آخر الفرائض

لقد كمل الدين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، وتمت نعمة الله على المسلمين بمعرفتهم أحكام دينهم ، وعرفوا قيادتهم التي بها  تحقق آمالهم في بلوغ الحياة الكريمة

وحسدهم ابليس على ذلك

*- عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما أمر الله نبيه أن ينصب أمير المؤمنين عليه السلام للناس في قوله:  يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك  في علي بغدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فجاءت الابالسة إلى إبليس الاكبر وحثوا التراب على رؤوسهم، فقال لهم إبليس: مالكم؟ فقالوا: إن هذا الرجل قد عقد اليوم عقدة لا يحلها شئ إلى يوم القيامة فقال لهم إبليس: كلا إن الذين حوله قد وعدوني فيه عدة لن يخلفوني، فأنزل الله على رسوله  ولقد صدق عليهم إبليس ظنه  الآية([1]) .

وكانت فريضة الولاية اخر الفرائض التي اوجبها الله على عباده المسلمين ولم تنزل بعدها فريضة فبها ختمت الرسالة والدعوة الى التوحيد

*- عن صفوان بن يحيى، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: آخر فريضة أنزلها الله تعالى الولاية، ثم لم ينزل بعدها فريضة، ثم نزل  اليوم أكملت لكم دينكم  بكراع الغميم، فأقامها رسول الله بالجحفة، فلم ينزل بعدها فريضة([2]).

*- عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: آخر فريضة أنزلها الله الولاية  اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا  فلم ينزل من الفرائض شيئا بعدها حتى قبض الله رسوله([3]).

*- عن جعفر بن محمد الخزاعي عن أبيه قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لما نزل رسول الله عفات يوم الجمعة أتاه جبرئيل فقال له يا محمد: إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: قلا لامتك  اليوم أكملت لكم دينكم  بولاية علي بن أبي طالب  وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا  ولست انزل عليكم بعد هذا، قد أنزلت عليكم الصلاة والزكاة والصوم والحج وهي الخامسة، ولست أقبل هذه الاربعة إلا بها([4]).

*- أبوبكر بن مردويه قوله تعالى:  يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك  إنها نزلت في بيان الولاية، عن زيد بن علي قال: لما جاء جبرئيل بأمر الولاية ضاق النبي بذلك ذرعا وقال: قومي حديثو عهد بجاهلية فنزلت، قال رياح ابن الحارث: كنت في الرحبة مع أمير المؤمنين عليه السلام إذ أقبل ركب يسيرون حتى أناخوا بالرحبة، ثم أقبلوا يمشون حتى أتوا عليا عليه السلام فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، قال: من القوم؟ قالوا: مواليك يا أمير المؤمنين، قال: فنظرت إليه وهو يضحك ويقول: من أين وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يوم غدير خم وهو آخذ بيدك يقول: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلنا بلى يا رسول الله، فقال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وعلي مولى من كنت مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقال: أنتم تقولون ذلك؟ قالوا: نعم، قال: وتشهدون عليه؟ قالوا: نعم، قال: صدقتم، فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم: من أنتم يا عبدالله؟ قالوا: نحن رهط من الانصار، وهذا أبوأيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله، فأخذت بيده وسلمت عليه وصافحته([5]).

*- عن ابن اذينة قال سمعت زرارة عن أبي جعفر عليه السلام: إن الفريضة كانت تنزل ثم تنزل الفريضة الاخرى، فكانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل الله تعالى  اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا  فقال أبوجعفر عليه السلام: يقول الله لا انزل عليكم بعد هذه الفريضة فريضة([6]).

 



([1]) تفسير القمي/ 277.

([2]) تفسير القمي/ 150.

([3]) تفسير البرهان 1/ 444.

([4]) تفسير البرهان 1/ 144.

([5]) كشف الغمة/ 93.

([6]) البرهان 1/ 444.