العتبة العلوية المقدسة - الحافظ البرسي -
» » سيرة الإمام » الامام علي في ضمير الشعراء » ‫شعراء القرن التاسع الهجري » الحافظ البرسي

الحافظ البرسي

( . . - حدود 815 ه )

 رجب بن محمد بن رجب ، العالم الامامي ، رضي الدين البُرسي الحلَّي ، المعروف بالحافظ .كان حافظاً ، محدثاً ، فقيهاً ، أديباً شاعراً .صنّف عدة كتب في الأحاديث والأَخبار وغيرهما ، منها : مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين ( مطبوع ) ، مشارق الأمان في حقائق الإِيمان ، كتاب في مولد النبيّ وفاطمة وأمير المؤمنين وفضائلهم عليهم السَّلام ، رسالة في تفسير سورة الاخلاص ،الألفين في وصف سادة الكونين ، لوامع أنوار التمجيد وجوامع أسرار التوحيد في أصول العقائد ، وديوان شعره .هذا ، وجلّ شعر البرسي بل كلَّه في مدائح النبي الأكرم صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وأهل بيته الطاهر وفي رثاء الحسين الشهيد .قال في قصيدة يمدح بها النبي ، صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أولها :

توفّي الحافظ البرسي في حدود سنة خمس عشرة وثمانمائة تخميناً .

قال يمدح الامام علي عليه السلام  ويذكر فضائله وذلك حين طاف حول قبره الشريف:

هو الشمس أم نور الضريح يلوح ؟

 

هو المسك أم طيب  الوصي  ينوح ؟

وبحر ندى أم روضة حوت الهدى ؟

 

وآدم أم سر المهيمن نوح ؟

وداود هذا أم سليمان بعده ؟

 

وهارون أم موسى العصا ومسيح ؟

وأحمد هذا المصطفى أم وصيه

 

علي ؟ نماه هاشم وذبيح

محيط سماء المجد بدر دجنة

 

وفلك جمال للأنام يلوح

حبيب حبيب الله بل سر سره


 

وعين الورى أم للخلائق روح

له النص في ( يوم الغدير ) ومدحه

 

من الله في الذكر المبين صريح

إمام إذا ما المرء جاء يحبه

 

فميزانه يوم المعاد رجيح

له شيعة مثل النجوم زواهر

 

لها بين كل العالمين وضوح

إذا قاولت ، فالحق فيما تقوله

 

به النور باد واللسان فصيح

وإن جاولت أو جادلت عن مرامها

 

ترى خصمها في الأرض وهو طريح

عليك سلام الله يا راية الهدى

 

سلام سليم يغتدي ويروح