العتبة العلوية المقدسة - إنّه عليه السلام وليد الكعبة -
» » سيرة الإمام » مناقب وفضائل الامام علي عليه السلام » إنّه عليه السلام وليد الكعبة

 

إنّه عليه السلام  وليد الكعبة

 

 

 

 

قال الحاكم في المستدرك(

 

[1]): فقد تواترت الأخبار على أنّ فاطمة بنت أسد، ولدت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام  في جوف الكعبة.

 

والشبلنجي في نور الأبصار(

 

[2]) قال: ولد عليه السلام   بمكّة، داخل البيت الحرام، يوم الجمعة الثالث عشر من رجب الحرام سنة ثلاثين من عام الفيل، قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة.. ولم يولد في البيت الحرام قبله سواه، قاله ابن الصباغ المالكي.

 

وقال السيد محمود الآلوسي في شرح القصيدة العينيّة (

 

[3]) لعبد الباقي العمري الموصلي عند قوله:

 

أنت العلي الذي فوق العلى رفعا

 

 

ببطن مكة عند البيت إذ وضعا

 

وكون الأمير (عليه السلام ) ولد في البيت أمر مشهور في الدنيا، وذكر في كتب الفريقين ـ السنة والشيعة ـ .

 

 

إلى أن قال: ولم يشتهر وضع غيره (عليه السلام ) كما اشتهر وضعه..   وماأحرى بإمام الأئمّة أن يكون وضعه فيما هو قبلة للمؤمنين؟ وسبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم الحاكمين.

 

وقال عند قوله

(1)

 

:

 

وأنت أنت الذي حطت له قدم

 

 

في موضع يد الرحمن قد وضعا

 

وقيل: أحب عليه الصلاة والسلام ــ يعني علياً عليه السلام  ــ أن يكافئ الكعبة حيث ولد في بطنها، بوضع الصنم عن ظهرها …الى آخر كلامه.

 

 

وهذه الفضيلة من خصائص عليّ عليه السلام  لم يشاركه فيها أحد من الأولين ولايشاركه أحد من الآخرين. فلو لم تكن من مناقبه إلا هذه لكفته فخراً وشرفاً.

 

 

فقد رُوي عن الدقاق، عن الأسدي، عن النوفلي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن ثابت بن دينار، عن سعيد بن جبير قال: قال يزيد بن قعنب : كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام إذا أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام  وكانت حاملة به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق..

 

 

فقالت: ربي إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكُتب وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل وأنه بنى البيت العتيق، فبحق الذي بنى هذا البيت وبحق المولود الذي في بطني لما يسّرت عليَّ ولادتي.

 

 

قال يزيد بن قعنب: فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا والتزق الحائط، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله عزّوجلّ، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين عليه السلام ، ثم قالت:

 

 

إني فُضلت على مَنْ تقدمني من النساء، لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عزّ وجلّ سراً في موضع لا يحب أن يُعبد الله فيه إلا اضطراراً، وإن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطباً جنياً، وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأوراقها، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف:

 

يا فاطمة سمّيه علياً فهو عليّ، والله العليّ الأعلى يقول: إني شققت اسمه من اسمي وأدبّته بأدبي ووقفته على غامض علمي وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي، وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي، ويقدسني ويمجدني، فطوبى لمن أحبه وأطاعه، وويل لمن أبغضه وعصاه

(1)

 

.

 

وروى محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين عليه السلام  يقول: (إن فاطمة بنت أسد ضربها الطلق وهي في الطواف فدخلت الكعبة فولدت أمير المؤمنين عليه السلام  فيها)

(1)

 

.

 

قال عمر بن عثمان: ذكرت هذا الحديث لسلمة بن فضيل فقال: حدثني محمد بن إسحاق عن عمه موسى بن بشار: (ان عليّ بن أبي طالب عليه السلام  ولد في الكعبة)

(2)

 

.

 

وورد في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام  : (السلام عليك يا مَن ولد في الكعبة وزوّج في السماء بسيدة النساء…)

(3)

 

.


 

 

 

 

 

 

 

 



([1]) مستدرك الحاكم: ج3 ص483.

([2]) نور الأبصار : ص69.

([3]) في الصفحة 15.

(1) في الصفحة 75.

(1) بحار الأنوار : ج35 ص8 ب1 ح11.

(1) بحار الأنوار : ج35 ص23 ب1 ح17.

(2) بحار الأنوار : ج35 ص23.

(3) بحار الأنوار : ج97 ص374 ب5 ح9.