العتبة العلوية المقدسة - افتراءات في نقل الحقائق -
» سيرة الإمام » » جهاد الامام علي عليه السلام » جهادة بعد البعثة » جهاده في خيبر » افتراءات في نقل الحقائق

 

افتراءات في نقل الحقائق

 

كثيرة هي التحريفات والافتراءات على امير المؤمنين فان اعداء الله وسوله في كل زمان دابهم صرف فضائله الى غيره حقدا وطمعا فقد حرفوا الكثير من الاخبار والفضائل

ومن هذا التحريف : روى الزهري الأموي(

 

[1])

أنَّ الذي قتل مرحباً هو محمد بن مَسْلمة حسداً لعلي (عليه السلام) . وسبب تفضيل محمد بن مسلمة أنّه يهودي الأصل ومن المتشدّدين في محاربة أهل البيت (عليهم السلام) والأنصار فقد اشترك في الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام) (

 

[2])

وقتل سعد بن عبادة زعيم الأنصار(

 

[3])

لذلك أحبّه الأمويون كثيراً وكيف لا يحبّونه وهو يشترك معهم في كره أهل البيت (عليهم السلام) والأنصار فلم يبايع لأمير المؤمنين (عليه السلام) في خلافته(

 

[4])

والمدهش أنّ محمد بن مسلمة أخو مرحب فأراد الأمويون طمس ذلك وإخفائه فجعلوه قاتله . إذ قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في سبب عدم مبايعة محمد بن مسلمة له : وذنبي إلى محمد بن مسلمة أنّي قتلت أخاه يوم خيبر مرحب اليهودي(

 

[5])

أعطى الأمويون دوراً لكعب بن مالك لأنّه تخلّف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في معركة تبوك وناصر عثمان ولم يبايع علياً (عليه السلام) في خلافته(

 

[6])

روى ابن كثير الأموي كذباً : أنَّ محمداً قطع رجلي مرحب فقال له اجهز عَلَيَّ ، فقال : ذق الموت كما ذاقه محمود بن مسلمة ، فمرَّ به الإمام علي وقطع رأسه ، فاختصما في سلبه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فأعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) محمد بن مسلمة سيفه ورمحه ومغفره وبيضته(

 

[7])

 

فلم يكتف الأمويون وأنصارهم بسلب منقبة من مناقب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، بل حوَّلوها إلى مذمَّة له بتصويره رجلا يطالب بسلب قتيل غيره ! فيحكم النبي (صلى الله عليه وآله) لغير صالحه !

والحقّ أنّ علياً (عليه السلام) قتل مرحباً اليهودي وكانت عادة الإمام علي (عليه السلام) أن لا يسلب قتيله(

 

[8])

مثلما فعل مع عمرو بن عبد ودّ العامري وحملة لواء قريش في بدر وأُحد وتُحدّثنا السيرة ، بأنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) (عميد أهل البيت (عليهم السلام)) رفض تَسَلُّمَ إثني عشر ألف درهم ثمناً لجثّة نوفل بن عبدالله المخزومي ، الذي قتله الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في معركة الخندق ، قائلا : « لا خير في جسده ولا في ثمنه (

 

[9])


 



([1])قضى هشام بن عبدالملك عن الزهري سبعة آلاف دينار ، تاريخ أبي زرعة الدمشقي 187  . ومقابل أكاذيبه قالت رقيّة أُخت الزهري لشخص لا تروي عن الزهري فانّه أخذ جوائز بني أُميّة وكتم فضائل آل محمّد . وشكّك الإمام علي السجاد في نسبه لابيه . قال ابن عرفة : إنَّ أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة ، إفتعلت في أيّام بني أُميَّة ، تقرُّباً إليهم ، بما يظنُّون أنَّهم يرغمون به أُنوف بني هاشم(فجر الإسلام ، أحمد أمين 213 )

([2])شرح النهج 6 / 48 ، السقيفة وفدك 51 ، البداية والنهاية 4 / 496 .

([3])أنساب الاشراف 1 / 589 ، العقد الفريد 4 / 247 .

([4])الامامة والسياسة 1 / 73 .

([5])الامامة والسياسة 1 / 73 .

([6])الروض الأنف 6 / 138 .

([7])البداية والنهاية ، ابن كثير 4 / 215 .

([8])تاريخ الخميس 1 / 488 .

([9])مسند أحمد 1 / 248 ، دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 440 ، البداية والنهاية ، ابن كثير 4 /