العتبة العلوية المقدسة - سورة الأنعام -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة الأنعام

 

سورة الأنعام
بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْمِدْرَاراً
*ـ أخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، من طريق علي (عليه السلام )، عن ابن عباس في قوله: وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَعَلَيْهِمْ مِدْرَاراًيقول: يتبع بعضاً بعضاً(2).
وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِفَقَالُوا يَا لَيْتَنَا
*ـ أخرج ابن أبي حاتم، من طريق علي (عليه السلام )، عن ابن عباس، قال: فأخبر الله سبحانه أنّهم لو ردّوا لم يقدروا على الهدى، فقال: وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ أي ولو ردّوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى، كما حلنا بينهموبينه أوّل مرّة وهم في الدنيا)الدر المنثور3: 33)
* عن محمّد بن مسلم، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه،عن جدّه، قال: قال أمير المؤمنين فلمّا وقفوا عليها قالوايَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَالْمُؤْمِنِينَإلى قوله: وَإنَّهُمْلَكَاذِبُونَ(تفسير العياشي 1: 358; تفسير البرهان 1: 522; البحار 7: 314.)
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِييَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ
*-  الحاكم النيسابوري، حدّثني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن الجنيد، ثناالحسين بن الفضل، ثنا محمّد بن سابق، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعبالأسدي، عن علي (عليه السلام ) قال: قال أبو جهل للنبي (صلى الله عليه واله وسلم): قدنعلم يا محمّد إنّك تصل الرحم وتصدق الحديث، ولا نكذّبك، ولكن نكذّب الذي جئت به،فأنزل الله عزّوجلّ: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَالَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنِ الظّالِمِينَ بِآيَاتِاللهِ يَجْحَدُونَ(مستدرك الحاكم 2: 315.)
*-  عمار بن ميثم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قرأ رجل عند أميرالمؤمنين (عليه السلام) فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنِالظّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَفقال (عليه السلام) : بلى واللهلقد كذّبوه أشدّ التكذيب، ولكنّها مخفّفة لا يكذبونك، لا يأتون بباطل يكذبون بهحقّك) البحار 18: 231; تفسير العياشي 1: 359; الكافي 8: 200; (
 
*-  أخرج الترمذي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه،والحاكم وصحّحه، والضياء في مختاره، عن علي [ (عليه السلام) ] قال: قال أبو جهل
للنبي (صلى الله عليه وآله) : إنّا لا نكذّبك ولكن نكذّببما جئت به، فأنزل اللهفَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَوَلكِنَّ الظّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ(الدر المنثور3: 9; كنز العمال 2: 408 ح4374.)
وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْبِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
*-  أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، من طريق علي (عليه السلام )، عن ابن عباس في قوله: وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَرَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّيعني يعبدون ربّهم بالغداة والعشي،يعني الصلاة المكتوبة(الدر المنثور3: 14.)
وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْبِبَعْض
*-  أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، من طريق علي (عليه السلام )، عن ابن عباس في قوله: وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْبِبَعْضيعني أنّه جعل بعضهم أغنياء وبعضهم فقراء، فقال الأغنياء للفقراء: أَهؤُلاَءِ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَايعنيهؤلاء هداهم الله، وإنّما قالوا ذلك استهزاءً وسخرياً(الدر المنثور3: 14.)
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
*- أخرج ابن مردويه، عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: قال رسول
الله(صلى الله عليه واله وسلم): لمّا رأى إبراهيم ملكوتالسماوات والأرض، أشرف على رجل على معصية من معاصي الله، فدعا عليه فهلك، ثمّ أشرفعلى آخر على معصية من معاصي الله فدعا عليه فهلك، ثمّ أشرف على آخر فذهب يدعو عليه،فأوحى الله إليه: أن يا إبراهيم إنّك رجل مستجاب الدعوة فلا تدعُ على عبادي فإنّهممنّي على ثلاث: أما أن يتوب فأتوب عليه، وأما أخرج من صلبه نسمة تملأ الأرضبالتسبيح، وأما أن أقبضه إليّ فإن شئت عفوت وإن شئت عاقبت) الدر المنثور3: 24.(
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُواإِيمَانَهُمْ بِظُلْم
*-  عن علي [ (عليه السلام) ] في قوله تعالى: الَّذِينَآمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمقال: نزلت هذه الآية فيإبراهيم وأصحابه خاصّة ليس في هذه الاُمّة(كنز العمال 2: 407 ح4369.).
لاَ تُدْرِكُهُ الاَْبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكَالاَْبْصَارَ
*-  عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد سأله رجل عمّا اشتبه عليه منالآيات: وأمّا قوله: لاَ تُدْرِكُهُ الاَْبْصَارُ وَهُوَيُدْرِكَ الاَْبْصَارَفهو كما قال: لا تدركه الأبصار، ولا تحيط بهالأوهام، وهو يدرك الأبصار ـ يعني يُحيط بها(تفسير الصافي 2: 145; التوحيد، باب ما جاء في الرؤية: 111.)
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّات مَعْرُوشَاتوَغَيْرَ مَعْرُوشَات
*-  أخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، من طريق علي (عليه السلام )، عن ابنعباس
في قوله: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَجَنَّات مَعْرُوشَات وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتقال: المعروشات ما عرش الناس،وغير معروشات ما خرج في الجبال والبريّة من الثمرات(الدر المنثور3: 48.)
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُالْمَلاَئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ
*-  عن علي (عليه السلام) في حديث طويل، يقول فيه وقد سأله رجل عمّا اشتبهعليه من الآيات، وقوله: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْتَأْتِيَهُمُ الْمَلاَئِكَةُيخبر محمّداً (صلى الله عليه وآله) عنالمشركين والمنافقين الذين لم يستجيبوا لله وللرسول، فقال: هَلْيَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلاَئِكَةُ; حيث لم يستجيبوا للهولرسوله،أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِرَبِّكَيعني بذلك: العذاب في دار الدنيا، كما عذّب القرون الاُولى، فهذاخبر يخبر به النبي (صلى الله عليه وآله) عنهم، ثمّ قال: يَوْمَيَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْآمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراًيعني: من قبلأن تجيء هذه الآية، وهذه الآية طلوع الشمس من مغربها، وإنّما يكتفي أولوا الألبابوالحجى وأولوا النهى أن يعلموا أنّه إذا انكشف الغطاء رأوا ما يوعدون(التوحيد، باب الردّ على الثنوية: 266; تفسير نور الثقلين 1: 780.)
*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل، ومعنى قوله: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلاَئِكَةُ أَوْيَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَفإنّما خاطب نبيّنا (صلى الله عليه وآله) : هل ينتظر المنافقون والمشركون إلاّ أن تأتيهم الملائكة،فيعاينونهم، أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربّك، يعني بذلك: أمر ربّك، والآيات هيالعذاب في دار الدنيا، كما عذّب الاُمم السالفة والقرون الخالية(الاحتجاج 1: 588 ح137; تفسير نور الثقلين 1: 780.)
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُأَمْثَالِهَا
*-  محمّد بن العباس في تفسيره، عن المنذر بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بنسعيد، عن أبان بن تغلب، عن فضيل بن الزبير، عن أبي الجارود، عن أبي داود السبيعي،عن أبي عبد الله الجدلي، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا أبا عبد اللههل تدري ما الحسنة التي من جاء بها هم من فزع يومئذ آمنون، ومن جاء بالسيّئة فكبّتوجوههم في النار؟ قلت: لا، قال: الحسنة مودّتنا أهل البيت، والسيّئة عداوتنا أهلالبيت(البحار 24: 41; تفسير فرات: 312 ح418.)
*-  محمّد بن العباس، عن عليّ بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عنعبد الله بن جبلة الكناني، عن سلام بن أبي عمرة الخراساني، عن أبي الجارود، عن أبيعبد الله الجدلي، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام :ألا اُخبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة، والسيئة التي منجاء بها كُبّ على وجهه في نار جهنّم؟ قلت: بلى يا أمير المؤمنين، قال: الحسنة (معرفة الولاية) وحبّنا أهل البيت، والسيئة (إنكار الولاية) وبغضنا أهل البيت(البحار 24: 42; تفسير الحبري: 32; تفسير نور الثقلين 4: 104.)