العتبة العلوية المقدسة - الائمة عليهم السلام والثناء على ابي طالب -
» » سيرة الإمام » نسب امير المؤمنين ووالداه » الائمة عليهم السلام والثناء على ابي طالب

 

الائمة عليهم السلام والثناء على ابي طالب

 

 وكان لائمة اهل البيت عليهم السلام كلمات عظيمة في الثناء على جدهم  حامي الرسول ومؤمن قريش ووالد امير المؤمنين عليه  السلام افصحوا فيها عن عظيم ايمانه ومكانته في الاسلام وفي الاخرة

 عن الإمام السبط الحسين بن علي عن والده أمير المؤمنين إنه كان جالسا في الرحبة والناس حوله فقام إليه رجل فقال له: يا أمير المؤمنين ! إنك بالمكان الذي أنزلك الله وأبوك معذب في النار فقال. له: مه فض الله فاك، والذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله، أأبي معذب في النار وابنه قسيم الجنة والنار ؟ والذي بعث محمدا بالحق إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار: نور محمد ونور فاطمة ونور الحسن والحسين ونور ولده من الأئمة، ألا إن نوره من نورنا خلقه الله من قبل خلق آدم بألفي عام . (

 

[1])

 و عن أمير المؤمنين عليه السلام إنه قال: والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قط. قيل له: فما كانوا يعبدون ؟ قال: كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم عليه السلام متمسكين به (

 

[2])

وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: قال علي عليه السلام إن أبي حين حضره الموت شهده رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرني عنه بشئ خير لي من الدنيا وما فيها (

 

[3])

وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ما مات أبو طالب حتى أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله من نفسه الرضا(

 

[4])

 

 وذكر ابن فياض في كتابه شرح الأخبار: إن عليا عليه السلام قال في حديث له : أن أبا طالب هجم علي وعلى النبي صلى الله عليه وآله ونحن ساجدان فقال: أفعلتماها ؟ ثم أخذ بيدي فقال: انظر كيف تنصره، وجعل يرغبني في ذلك ويحضني عليه.

 

وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام قيل له: من كان آخر الأوصياء قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فقال: أبي.

وروي أن علي بن الحسين عليه السلام سئل عن هذا - يعني عن إيمان أبي طالب - فقال: واعجبا إن الله تعالى نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الاسلام ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات . (

 

[5])

وسئل عليه السلام عما يقوله الناس أن أبا طالب في ضحضاح من نار فقال: لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه ثم قال: ألم تعلموا أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام كان يأمر أن يحج عن عبد الله وابنه وأبي طالب في حياته ثم أوصى في وصيته بالحج عنهم ؟(

 

[6])

 روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الكفر فآتاهم الله أجره مرتين وإن أبا طالب أسر الإيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين (

 

[7])

قال عبد الرحمن بن كثير: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن الناس يزعمون أن أبا طالب في ضحضاح من نار فقال: كذبوا، ما بهذا نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وآله قلت : وبما نزل ؟ قال: أتى جبرائيل في بعض ما كان عليه فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الإيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة، ثم قال: كيف يصفونه بهذا ؟ وقد نزل جبرائيل ليلة مات أبو طالب فقال: يا محمد اخرج من مكة فمالك بها ناصر بعد أبي طالب . (

 

[8])

 

كتب أبان بن محمود بن إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام: جعلت فداك إني قد شككت في إسلام أبي طالب. فكتب إليه: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين. الآية: وبعدها إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار .

عن الإمام الحسن بن علي العسكري عن آبائه عليهم السلام في حديث طويل: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى رسوله صلى الله عليه وآله إني قد أيدتك بشيعتين: شيعة تنصرك سرا، وشيعة تنصرك علانية، فأما التي تنصرك سرا فسيدهم وأفضلهم عمك أبو طالب، وأما التي تنصرك علانية فسيدهم وأفضلهم ابنه علي بن أبي طالب. ثم قال: وإن أبا طالب كمؤمن آل فرعون يكتم إيمانه . (

 

[9])

 عن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: قال أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا بن أخي ! الله أرسلك ؟ قال: نعم. قال : فأرني آية. قال: ادع لي تلك الشجرة. فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه ثم انصرفت، فقال أبو طالب: أشهد أنك صادق، يا علي صل جناح ابن عمك . (

 

[10])



([1])ابن الشيخ ص 192، احتجاج الطبرسي كما في البحار، تفسير أبي الفتوح 4: 211، الحجة ص 15، الدرجات الرفيعة، بحار الأنوار 9: 15، ضياء العالمين ، تفسير البرهان 3: 794 .

([2])كمال الدين ص 104، أبو الفتوح في تفسيره 4: 210، والسيد في البرهان 3: 795

([3])كتاب الحجة ص 23

([4])تفسير علي بن إبراهيم ص 355، كتاب الحجة ص 23،

([5])ابن أبي الحديد في شرحه 3: 312

([6])شرح ابن أبي الحديد 3: 311

([7]). شرح ابن أبي الحديد 3: 312 . أصول الكافي ص 244

([8])الكافي ص 244، أمالي الصدوق ص 366، روضة الواعظين ص 121، كتاب الحجة ص 115، وفي ص 17

([9])كتاب الحجة ص 115

([10])روضة الواعظين ص 121