معارك الدجال
*- قا ل امير المؤمنين عليه السلام: فينزل على ساحل فلسطين بين عكة وسور غزة وعسقلان فياتيه خبر الاعور الدجال بانه قد اهلك الحرث والنسل وذلك ان الاعور الدجال يخرج من بلدة يقال لها يهوداء وهي قرية من قرى اصفهان وهي بلدة من بلدان الاكاسرة له عين واحدة في جبهته كانها الكوكب الزاهر راكب على حمار خطوته مد البصر وطوله سبعون ذراعا ويمشي على الماء مثل ما يمشي على الارض ثم ينادي بصوته يبلغ ما يشاء الله وهو يقول الي الي يا معاشر اوليائي فانا ربكم الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى فتتبعه يومئذ اولاد الزنا واسوا الناس من اولاد اليهود والنصارى وتجتمع معه الوف كثيرة لا يحصى عددهم الا الله تعالى ثم يسير وبين يديه جبلان جبل من اللحم وجبل من الخبز الثريد فيكون خروجه في زمان قحط شديد ثم يسير الى الجبلان بين يديه ولا ينقص منه شيء فيعطي كل من اقر له بالربوبية فقال عليه السلام معاشر الناس الا وانه كذاب وملعون الا فاعلموا ان ربكم ليس بأعور ولا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير قال الراوي فقامت اليه اشراف اهل الكوفة وقالوا يا مولانا وما بعد ذلك قال عليه السلام ثم ان المهدي يرجع الى بيت المقدس فيصلي بالناس اياما فاذا كان يوم الجمعة وقد اقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم في تلك الساعة من السماء عليه ثوبان احمران وكانما يقطر من راسه الدهن وهو رجل صبيح المنظر والوجه اشبه الخلق بأبيكم ابراهيم فياتي الى المهدي ويصافحه ويبشره بالنصر فعند ذلك يقول له المهدي تقدم يا روح الله وصل بالناس فيقول عيسى بل الصلاة لك يا ابن بنت رسول الله فعند ذلك يؤذن عيسى ويصلي خلف المهدي (عج) فعند ذلك يجعل عيسى خليفة على قتال الاعور الدجال ثم يخرج اميرا على جيش المهدي وان الدجال قد اهلك الحرث والنسل وصاح على اغلب اهل الدنيا ويدعو الناس لنفسه بالربوبية فمن اطاعه انعم عليه ومن ابى قتله وقد وطأ الارض كلها الا مكة والمدينة وبيت المقدس وقد اطاعته جميع اولاد الزنا من مشارق الارض ومغاربها ثم يتوجه الى ارض الحجاز فيلحقه عيسى عليه السلام على عقبة هرشا فيزعق عليه زعقة ويتبعها بضربة فيذوب الدجال كما يذوب الرصاص والنحاس في النار ثم ان جيش المهدي يقتلون جيش الاعور الدجال في مدة اربعين يوما من طلوع الشمس الى غروبها ثم يطهرون الارض منهم وبعد ذلك يملك المهدي مشارق الارض ومغاربها ويفتحها من جابرقا الى جابرصا ويستتم امره ويعدل بين الناس حتى ترعى الشاة مع الذئب في موضع واحد وتلعب الصبيان بالحية والعقرب ولا يضرهم ويذهب الشر ويبقى الخير ويزرع الرجل الشعير والحنطة فيخرج من كل من مأة من كما قال الله تعالى في كل سنبلة مأة حبة والله يضاعف لمن يشاء ويرتفع الزنا والربا وشرب الخمر والغناء ولا يعمله احد الا وقتله المهدي وكذا تارك الصلاة ويعتكفون الناس على العبادة والطاعة والخشوع والديانة وكذا تطول الاعمار وتحمل الاشجار الاثمار في كل سنة مرتين ولا يبقى احد من اعداء ال محمد المص طفى 2 الا وهلك ثم انه تلا قوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبر على المشركين([1])