ما جاء عن ابن عباس في
فضائل امير المؤمنين عليه السلام
*- سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن علي بن أبي طالب أفضل خلق الله تعالى غيري ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما وإن فاطمة سيدة نساء العالمين وإن عليا خطبني ولو وجدت لفاطمة خيرا من علي لم أزوجها منه. ([1])
*- عن ابن عباس قال : كنت جالسا بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم ، وبين يديه علي وفاطمة والحسن والحسين ، إذ هبط جبرئيل عليه السلام ومعه تفاحة ، فحيا بها النبي صلى الله عليه وآله فتحيا بها النبي صلى الله عليه وآله ، وحيا بها علي بن أبي طالب ، فتحيا بها علي وقبلها وردها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فتحيا بها رسول الله صلى الله عليه وآله ، وحيا بها الحسن ، فتحيا بها الحسن وقبلها وردها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فتحيا بها رسول الله صلى الله عليه وآله ، وحيا بها الحسين ، فتحيا بها الحسين وقبلها وردها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحيا بها ، وحيا بها فاطمة فتحيت بها وقبلتها وردتها إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فتحيا بها الرابعة ، وحيا بها علي بن أبي طالب ، فتحيا بها علي بن أبي طالب ، فلما هم أن
يردها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله سقطت التفاحة من بين أنامله ، فانفلقت نصفين فسطع منها نور حتى بلغ إلى السماء الدنيا ، فإذا عليها سطران مكتوبان : بسم الله الرحمن الرحيم تحية من الله تعالى إلى محمد المصطفى وعلي المرتضى ، وفاطمة الزهراء ، والحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وآله وأمان لمحبيهما يوم القيامة من النار. ([2])
*- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ولاية علي بن
أبي طالب ولاية الله ، وحبه عبادة الله ، واتباعه فريضة الله ، وأولياؤه أولياء الله ، و
*- عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان لعلي عليه السلام أربع مناقب لم يسبقه إليها عربي : كان أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وكان صاحب رايته في كل زحف ، وانهزم الناس يوم المهراس وثبت هو ، وغسله وأدخله قبره .([5])
*- عن عبدالله بن شداد ، عن ابن عباس قال : كانت لعلي عليه السلام ثمانية عشرة منقبة لو لم يكن له إلا واحدة لنجا ، لقد كانت له ثلاثة عشرة منقبة لم تكن لاحد في هذه الامة .([6])
*- عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يأتى الناس يوم القيامة وقتا ما فيه راكب إلا نحن أربعة ، فقال العباس بن عبدالمطلب عمه : فداك أبي وامي ومن هؤلاء الاربعة ؟ قال : أنا على البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وعمي حمزة أسدالله على ناقتي العضباء ، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة ، مدبجة الجنبين ، عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمن ، على رأسه تاج من نور ، لذلك التاج سبعون ألف ركن ، على كل ركن ياقوتة حمراء تضئ للراكب مسيرة ثلاثة أيام ، وبيده لواء الحمد ينادي ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فتقول الخلائق : من هذا ؟ نبي مرسل ملك مقرب حامل عرش فينادي مناد من بطنان العرش : ليس بملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش
*- عن عباية ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي . وقال : يا ام سلمة اشهدي واسمعي هذا علي أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابي الذي اوتى منه أخي في الدين وخدني في الآخرة ومعي في السنام الاعلى . ([8])
*- عن أبي حازم مولى بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا علي إنك تخاصم فتخصم بسبع خصال ليس لاحد مثلهن : أنت أول المؤمنين معي إيمانا ، وأعظمهم جهادا وأعلمهم بأيام الله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعظمهم عندالله مزية . ([9])
*- عن ابن عباس قال : لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فاطمة عليهما السلام تحدثن نساء قريش وغيرهن وعيرنها و قلن : زوجك رسول الله من عائل لا مال له ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : يا فاطمة أما ترضين أن الله تبارك وتعالى اطلع اطلاعة إلى الارض فاختار منها رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك ؟ يا فاطمة كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله مطيعين من قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزئين : جزء أنا وجزء علي ، ثم إن قريشا تكلمت في ذلك وفشا الخبر فبلغ النبي صلى الله عليه وآله فأمر بلالا فجمع الناس وخرج إلى مسجده ورقا منبره يحدث الناس بما خصه الله تعالى من الكرامة وبماخص به عليا وفاطمة عليهما السلام ، فقال : يا معشر الناس إنه بلغني مقالتكم ، وإني محدثكم حديثا فعوه واحفظوه مني واسمعوه ، فإني مخبركم بما خص الله به أهل البيت وبما خص به عليا من الفضل والكرامة وفضله عليكم فلا تخالفوه فتنقلبوا على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين . معاشر الناس إن الله قداختارني من خلقه فبعثنى إليكم رسولا واختار لي عليا خليفة ووصيا ، معاشرالناس إني لما اسري بي إلى السماء وتخلف عني جميع من كان معي من ملائكة السماوات وجبرئيل والملائكة المقربين ووصلت إلى حجب ربي دخلت سبعين ألف حجاب ، بين كل حجاب إلى حجاب من حجب العزة و القدرة والبهاء والكرامة والكبرياء والعظمة والنور والظلمة والوقار ، حتى وصلت إلى حجاب الجلال فناجيت ربي تبارك وتعالى وقمت بين يديه وتقدم إلي عز ذكره بما أحبه وأمرني بما أراد ، لم أسأله لنفسي شيئا في علي إلا أعطاني ، ووعدني الشفاعة في شيعته وأوليائه . ثم قال لي الجليل جل جلاله : يا محمد من تحب من خلقي ؟ قلت : احب الذي تحبه أنت يا ربي ، فقال لي جل جلاله : فأحب عليا فإني احبه واحب من يحبه ، فخررت لله ساجدا مسبحا شاكرا لربي تبارك وتعالى ، فقال لي : يا محمد علي وليي وخيرتي بعدك من خلقي ، اخترته لك أخا ووصيا ووزيرا وصفيا و خليفة وناصرا لك على أعدائي ، يا محمد وعزتي وجلالي لا يناوي عليا جبار إلا قصمته ولا يقاتل عليا عدو من أعدائي إلا هزمته وأبدته ، يا محمد إني اطلعت على قلوب عبادي فوجدت عليا أنصح خلقي لك وأطوعهم لك ، فاتخذه أخا وخليفة ووصيا وزوج ابنتك ، فإني سأهب لهما غلامين طيبين طاهرين تقيين نقيين ، فبي حلفت وعلى نفسي حتمت أنه لا يتولين عليا وزوجته وذريتهما أحد من خلقي إلا رفعت لواءه إلى قائمة عرشي وجنتي وبحبوحة كرامتي ، وسقيته من حظيرة قدسي ، ولا يعاديهم أحد ويعدل عن ولايتهم يا محمد إلا سلبته ودي وباعدته من قربي وضاعفت عليهم عذابي ولعنتي ، يا محمد إنك رسولي إلى جميع خلقي ، وإن عليا وليي و أميرالمؤمنين ، وعلى ذلك أخذت ميثاق ملائكتي وأنبيائي وجميع خلقي من قبل أن أخلق خلقا في سمائي وأرضي محبة مني لك يا محمد ولعلي ولولدكما ولمن أحبكما
وكان من شيعتكما ولذلك خلقته من طينتكما . فقلت : إلهي وسيدي فاجمع الامة عليه ، فأبى علي وقال : يا محمد إنه المبتلى والمبتلى به ، وإني جعلتكم محنة لخلقي أمتحن بكم جميع عبادي وخلقي في سمائي وأرضي وما فيهن ، لاكمل الثواب لمن أطاعني فيكم واحل عذابي ولعنتي على من خالفني فيكم وعصاني ، وبكم اميز الخبيث من الطيب . يا محمد وعزتي وجلالي لولاك لما خلقت آدم ، ولو لا علي ما خلقت الجنة ، لاني بكم اجزي العباد يوم المعاد بالثواب والعقاب ، وبعلي وبالائمة من ولده أنتقم من أعدائي في دار الدنيا ثم إلي المصير للعباد والمعاد ، وأحكمكما في جنتي وناري ، فلا يدخل الجنة لكما عدو ولا يدخل النار لكما ولي ، وبذلك أقسمت على نفسي . ثم انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجاب ربي ذي الجلال والاكرام إلا سمعت النداء من ورائي : يا محمد قدم عليا ، يا محمد استخلف عليا ، يا محمد أوص إلى
علي ، يا محمد واخ عليا ، يا محمد أحب من يحب عليا ، يا محمد استوص بعلي و
شيعته خيرا ، فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا ينهؤوني في السماوات ويقولون : هنيئا
لك يا رسول الله بكرامة الله لك ولعلي . معاشر الناس علي أخي في الدنيا والآخرة ووصيي وأميني على سري وسر رب العالمين ووزيري وخليفتي عليكم في حياتي وبعد وفاتي ، لا يتقدمه أحد غيري ، وخير من اخلف بعدي ، ولقد أعلمني ربي تبارك وتعالى أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وأميرالمؤمنين ووارثي ووارث النبيين ووصي رسول رب العالمين وقائد الغر المحجلين من شيعته وأهل ولايته إلى جنات النعيم بأمر رب العالمين ، يبعثه الله يوم القيامة مقاما محمودا يغبطه به الاولون والآخرون ، بيده
[ لوائي ] لواء الحمد يسير به أمامي ، وتحته آدم وجميع من ولد من النبيين والشهداء
والصالحين إلى جنات النعيم ، حتما من الله محتوما من رب العالمين ، وعد وعدنيه
*- عن الاعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما أنزل الله عزوجل آية ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا وعلي رأسها وأميرها . ([11])
*- عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما في القيامه راكب غيرنا نحن أربعة ، فقال له عمه العباس : ومن هم يا رسول الله ؟ فقال : أما أنا فعلى البراق ووصفها : وجهها كوجه الانسان ، وخدها كخد الفرس ، وعرفها من لؤلؤ مسموط ، واذناها زبرجدتان خضروان ، وعيناها مثل كوكب الزهرة ، ووصفها بوصف طويل قال العباس : و من يا رسول الله ؟ قال : وأخي صالح على ناقة الله وسقياها التي عقرها قومه ، قال العباس : ومن يا رسول الله ؟ قال : وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتي العضباء ، قال العباس : ومن يا رسول الله ؟ قال : وأخي علي على ناقة من نوق الجنة ، زمامها من لؤلؤ رطب ، عليها محمل من ياقوت أحمر ، قضبانها من الدر الابيض ، على رأسه تاج من نور ، لذلك التاج سبعون ركنا ، ما من ركن إلا وفيه ياقوتة حمراء تضي ، للراكب ، المحث ، عليه حلتان خضراوان ، وبيده لواء الحمد وهو ينادي ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) يقول الخلائق : ما هذا إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو حامل عرش ، فينادي مناد من بطنان العرش : ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين .
*- عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أنت إمام المتقين وقائد الغر المحجلين . ([12])
*- عبدالله بن عباس قال : ابصر برجل يطوف حول الكعبة وهو يقول : اللهم إني أبرأ إليك من علي ابن أبي طالب ، فقال له ابن عباس : ثكلتك امك وعدمتك فلم تفعل ذلك ؟ فو الله لقد سبقت لعلي عليه السلام سوابق لو قسم واحدة منهن على أهل الارض لوسعتهم ، قال : أخبرني بواحدة منهن ، قال : أما أولهن فإنه صلى مع النبي صلى الله عليه وآله القبلتين وهاجر معه [ الهجرتين ] والثانية لم يعبد صنما قط ولا وثنا قط ، قال : يا ابن عباس زدني فإني تائب ، قال : لما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة دخلها فإذا هو بصنم على الكعبة يعبد من دون الله ، فقال أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله : أطمئن لك فترقى علي فقال النبي صلى الله عليه وآله : لو أن امتي اطمأنوا لي لم يعلوني لموضع الوحي ، ولكن أطمئن لك فترقى علي ، فاطمأن له فرقى فأخذ الصنم ، فضرب به الصفا فصارت إربا إربا ، ثم طفر إلى الارض وهو ضاحك ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ما أضحك ؟ قال : عجبت لسقطتي ولم أجدلها ألما ، فقال : وكيف تألم منها و إنما حملك محمد وأنزلك جبرئيل ، قال ابن حرب : وزادني فيه إبراهيم بن محمد التميمي عن عبدالله بن داود ، قال : لقد رفعني رسول الله صلى الله عليه وآله : يومئذ ولو شئت أن أنال
السماء لنلتها . قال : فقال الرجل : يا ابن عباس زدني فإني تائب قال : أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيدي ويد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فانتهى إلى سفح الجبل ، فرفع النبي صلى الله عليه وآله ، يديه فقال : اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزري ، فقال ابن عباس : لقد سمعت مناديا ينادي من السماء لقد اعطيت سؤلك يا محمد فقال النبي صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام : ادع ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : اللهم اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودا ، فأنزل الله ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) الآية . ([13])
*- عن سعيد بن جبير ، عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا علي أنت صاحب حوضي ، وصاحب لوائي ، ومنجز عداتي ، وحبيب قلبي ، ووارث علمي ، و أنت مستودع مواريث الانبياء ، وأنت أمين الله في أرضه ، وأنت حجة الله على رعيته وأنت ركن الايمان ، وأنت مصباح الدجى ، وأنت منار الهدى ، وأنت العلم المرفوع لاهل الدنيا ، من تبعك نجا ، ومن تخلف عنك هلك ، وأنت الطريق الواضح ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت قائد الغر المحجلين ، وأنت يعسوب المؤمنين ، وأنت مولى من أنا مولاه ، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة ، لا يحبك إلا طاهر الولادة ، وما عرج بي ربي إلى السماء قط وكلمني ربي إلا قال لي : يا محمد اقرأ عليا مني السلام وعرفه أنه إمام أوليائي ، ونور أهل طاعتي ، فهنيئا لك هذه الكرامة يا علي .([14])
*- عن عمرو بن ميمون ، قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذا أتاه تسعة رهط قالوا : يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا يا هؤلاء ، قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم ، قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، قال : فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : اف وتقف وقعوا في رجل له عشر ، وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وآله : لابعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ، قال فاستشرف لها من استشرف ، قال : أين علي ؟ قالوا هو في الرحل يطحن ، قال : وما كان أحدكم يطحن ؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر ، قال : فنفث في عينه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي . قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا عليه السلام خلفه فأخذها منه وقال : لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه . قال : وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ قال : وعلي عليه السلام معهم جالس ، فأبوا ، فقال : علي عليه السلام أنا اواليك في الدنيا والآخرة ، قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فأبوا ، فقال علي : أنا اواليك في الدنيا والآخرة ، فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة .
قال : وكان علي عليه السلام أول من أسلم من الناس بعد خديجة . قال : وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين صلوات الله عليهم أجمعين فقال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . قال : وشرى علي نفسه ولبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه ، قال : وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله فجاء أبوبكر وعلي عليه السلام نائم ، وأبوبكر يحسب أنه نبي الله صلى الله عليه وآله فقال : يا نبي الله ، قال : فقال له علي : إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه ، فانطلق أبوبكر فدخل معه الغار ، قال : وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله صلى الله عليه وآله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه فقالوا : إنك لليئم كان صاحب نرميه ولا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك . قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك ، قال : فقال له علي : أخرج معك ؟ فقال له نبي الله صلى الله عليه وآله : لا ، فبكى علي عليه السلام فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة
هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ؟ لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي . قال : وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت وليي في كل مؤمن من بعدي . قال : وسد أبواب المسجد غير باب علي عليه السلام قال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره . قال : وقال صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه فإن مولاه علي عليه السلام . وذكر أنه كان بدريا . قلت وهي فضيلة شاركه فيها غيره ممن شهد بدرا و
*- مرفوعا إلى ابن عباس وقد قال له رجل : سبحان الله ما أكثر مناقب
علي وفضائله ! إني لاحسبها ثلاث آلاف منقبة قال ابن عباس : أولا تقول إنها
*- عن ابن عباس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم خيبر لاميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : والله ماهبت صباء لو لا أن طائفة من امتي يقولون فيك ما قالت النصارى في أخي المسيح لقلت فيك قولا ما مررت على ملا من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدميك والماء من فاضل طهورك فيستشفون به ، ولكن حسبك أنك مني وأنا منك ، ترثني وأرثك وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وأن حربك حربي وسلمك سلمي .([17])
*- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء فلما وصلت إلى السماء الدنيا قال [ لي ] جبرئيل عليه السلام : يا محمد صل بملائكة السماء الدنيا فقد امرت بذلك ، فصليت بهم . وكذلك في السماء الثانية والثالثة ،
فلما صرت في السماء الرابعة رأيت بها مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي ،
فقال جبرئيل عليه السلام ، تقدم وصل بهم ، فقلت : يا أخي جبرئيل كيف أتقدم بهم و
فيهم أبي آدم وأبي إبراهيم ؟ فقال : إن الله تعالى قد أمرك أن تصلي بهم ، فإذا صليت
بهم فاسألهم بأي شئ بعثوا في وقتهم وفي زمانهم ؟ ولم نشرتم قبل أن ينفخ في الصور ؟
فقال : سمعا وطاعة لله ثم صلى بالانبياء عليهم السلام فلما فرغوا من صلاتهم قال لهم
جبرئيل : بم بعثتم ولم نشرتم الآن يا أنبياء الله ؟ قالوا : بلسان واحد : بعثنا ونشرنا
*- عبدالله بن شداد بن الهاد : قال ابن عباس : كان لعلي عليه السلام ثمانية عشر منقبة ما كانت لاحد في هذه الامة مثلها . ([19])
*- عن سعيد بن جبير قال : أتيت عبدالله بن عباس فقلت له : يا ابن عم
رسول الله إني جئتك أسألك عن علي بن أبي طالب واختلاف الناس فيه ، فقال ابن عباس : يا ابن جبير جئتني تسألني عن خير خلق الله من الامة بعد محمد نبي الله ، جئتني تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة القربة ، يا ابن جبير جئتني تسألني عن وصي رسول الله ووزيره وخليفته وصاحب حوضه و لوائه وشفاعته ، والذي نفس ابن عباس بيده لو كانت بحار الدنيا مدادا والاشجار أقلاما وأهلها كتابا فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب وفضائله من يوم خلق الله عزوجل الدنيا إلى أن يفنيها ما بلغوا معشار ما آتاه الله تبارك وتعالى .([20])
*- عن عبدالله بن عباس قال : نظر النبي صلى الله عليه وآله : إلي علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال : سيد في الدنيا وسيد في الآخرة .([21])
*- عن قيس بن عطاء بن رياح ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : دعا رسول الله
صلى الله عليه وآله ذات يوم فقال : اللهم آنس وحشتي واعطف على ابن عمي علي
عليه السلام ، فنزل جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول
لك : قد فعلت ما سألت وأيدتك بعلي وهو سيف الله على أعدائي وسيبلغ دينك
([1])روى هذا الحديث بعدة طرق وأسانيد عن عدة من الأئمة عليهم السلام والصحابة نذكر منهم : الإمام علي عليه السلام روى الحديث عنه : الصدوق في الخصال : 206 ح 25 في حديث ، عنه البحار : 43 / 26 ح 24 وأخرجه ابن شهرآشوب في المناقب : 3 / 104 عن كتاب أبى بكر الشيرازي باسناده عن مقاتل عن محمد بن الحنفية ، عن أبيه عليه السلام ، عنه البحار : 43 / 36 . الإمام الصادق عليه السلام روى الحديث عنه : الصدوق في معاني الأخبار : 107 ح 1 باسناده إلى المفضل بن عمر عنه البحار : 43 / 26 - 25 . سيدة نساء العالمين فاطمة عليها السلام أخرج الحديث عنها : القندوزي في ينابيع المودة : 260 . عبد الله بن عباس روى الحديث عنه : الصدوق في الأمالي : 245 - 12 و 393 ح 8 بطريقين عنه البحار 43 / 24 ح 20 والعوالم 11 / 44 . ورواه الديلمي في الفردوس ، عنه البحار : 43 / 76 ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء : 114 . وأورده ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : 2 / 457 مرسلا . أبو سعيد الخدري روى الحديث عنه : الديلمي في الفردوس ، عنه البحار : 43 / 86 . جابر بن سمرة أخرج الحديث عنه ابن شهرآشوب في المناقب 3 / 105 نقلا من كتاب حلية الأولياء وكتاب الشيرازي باسنادهما إلى عمران بن حصين وجابر بن سمرة عنه البحار : 43 / 37 ح 40 . عمران بن حصين روى الحديث عنه : أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء : 2 / 42 ، والخوارزمي في مقتل الحسين : 1 / 79 . الطحاوي في مشكل الآثار : 1 / 48 ، وابن الأثير الجزري في المختار من مناقب الأخيار : 56 بطريقين . ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى : 43 ، وأبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في كتاب المعتصر من المختصر 2 / 247 ، والذهبي في تاريخ الاسلام : 2 / 91 . والزرندي في نظم درر السمطين : 179 ، وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل : 80 بطريقين ، وأبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي : 226 ، والسيوطي في الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة : 14 ، والقندوزي في ينابيع المودة : 198 ، وعمر رضا كحالة في أعلام النساء : 3 / 1215 ، وأمين بن محمود المصري في فتح الملك المعبود : 4 / 8 وولى الله اللكهنوئي في مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين : 183 ، وعبد القادر الشافعي السنندجي في تقريب المرام في شرح تهذيب الأحكام : 332 . ورواه ابن عبد البر في الاستيعاب : 4 / 385 ، عنه زين الدين أبو الفضل في طرح التثريب : 1 / 149 ، والعسقلاني في الإصابة : 4 / 378 ، وأحمد زيني دحلان الشافعي في السيرة النبوية : 2 / 6 ( المطبوع بهامش السيرة الحلبية ) ، وحسن الحمزاوي المالكي في مشارق الأنوار / 105 ، والنبهاني في الشرف المؤبد : 54 ، وتوفيق أبو علم في أهل البيت : 128 ، وأورده مرسلا في ص 133 و 176 . عائشة روى الحديث عنها : الحافظ أبو داود الطيالسي في المسند : 196 ، وابن سعد في الطبقات الكبرى : 8 / 26 ، والنسائي في الخصائص : 119 ، والحاكم النيسابوري في المستدرك : 3 / 156 . وأخرجه النبهاني البيروتي في جواهر البحار : 1 / 360 ، والسيوطي في الخصائص : 2 / 18 ، وفى الجامع الكبير : 7 / 734 ( المطبوع في هامش جامع الأحاديث ) والمتقي الهندي في كنز العمال : 5 / 97 و ج 13 / 95 ، والقلندر الهندي في الروض الأزهر : 103 ، والزبيدي الحنفي في اتحاف السادة المتقين : 6 / 244 . ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء : 2 / 39 بثمانية طرق عن عائشة ، والخوارزمي في مقتل الحسين : 1 / 54 ، والبغوي في مصابيح السنة : 2 / 204 ، وابن الأثير الجزري في أسد الغابة : 5 / 522 ، والذهبي في تاريخ الاسلام : 2 / 94 ، والعسقلاني في الإصابة : 4 / 378 ، وابن عبد البر في الاستيعاب 4 / 375 ، والبدخشي في مفتاح النجا : 12 ( مخطوط ) . وأخرجه النقشبندي في صلح الاخوان : 116 عن صحيح مسلم . وأخرجه الزبيدي الحنفي في اتحاف السادة المتقين : 7 / 184 عن صحيحي البخاري ومسلم . أخرجه عن بعض المصادر أعلاه في عوالم فاطمة عليها السلام : 11 / 44 - 51 ، وإحقاق الحق : 10 / 27 - 41 و ج 19 / 18 - 22 .
([2])غاية المرام : 659 ب 111 ، ومدينة المعاجز : 61 ملحق ح 131 . ورواه في مقتل الخوارزمي 1 / 95 بالاسناد عنه . وأخرجه في البحار 43 / 308 ح 72 والعوالم 16 / 62 ح 2 عن بعض كتب المناقب القديمة عن ابن شاذان . ورواه الصدوق في أماليه ص 477 ح 3 باسناده إلى ابن عباس عنه البحار 37 / 99 ح 1 ومدينة المعاجز : 216 ح 59 و : 250 ح 80 ، والجواهر السنية : 233 . وأخرجه في مقصد الراغب : 114 ( مخطوط ) عن كتاب أبى الحسن الفارسي باسناده إلى ابن عباس .
([3]) امالي الصدوق ص 85
([4])امالي الصدوق ص227
([5]) الخصال 1/210
([6]) الخصال 2/509
([7]) اليقين ص 22
([8]) اليقين ص 23
([9]) الارشاد 1/38
([10]) اليقين ص157
([11]) اليقين ص 176
([12]) اليقين ص 184
([13])تفسير فرات ص 249
([14]) بشارة المصطفى ص 54
([15])كشف الفمة 1/292
([16]) كشف الفمة 1/111
([17])الروضة ص 76
([18]) بحار الانوار 40/43
([19]) مناقب ال ابي طالب 2/ 3
([20])امالي الصدوق ص 651
([21]) امالي المفيد ص19
([22])الروضة ص53