العتبة العلوية المقدسة - معاوية بن ابي سفيان -
» » سيرة الإمام » قالوا في امير المؤمنين » الصحابة والتابعيين » معاوية بن ابي سفيان

 معاوية بن ابي سفيان

ابن عساكر في تاريخه تحت رقم (410): بسنده عن قيس بن أبي حازم، قال: (سأل رجل معاوية عن مسألة، فقال: سل عنها عليّ بن أبي طالب فهو أعلم منّي، قال الرجل : قولك أحبّ إليّ من قول عليّ! قال معاوية: بئس ما قلت ولؤم ما جئت به، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله صلى الله عليه واله  يغرّه بالعلم غرّا(2) ولقد قال له: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي. وكان عمر بن الخطّاب يسأله ويأخذ عنه! ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه أمر قال: أههنا عليّ بن أبي طالب؟ ثم قال معاوية للرّجل: قم لا أقام الله رجليك…)(1).

قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة(1): وذكروا أنّ عبد الله بن ابي محجن الثقفي قدم على معاوية فقال: إنّي أتيتك من عند الغبّي الجبان البخيل ابن أبي طالب! فقال معاوية: لله أنت تدري ما قلت؟ فوالله لو أنّ ألسن الناس جمعت فجعلت لساناً واحداً لكفاها لسان عليّ، ثكلتك أمّك! هل رأيت أحداً قط بارزه إلاّ قتله؟ فوالله لوكان له بيتان أحدهما من تبر والآخر من تبن لأنفذ تبره قبل تبنه..الى آخر كلامه.

كان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) عن ذلك ، فلما بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب.

فقال له أخوه عتبة: لا يسمع هذا منك أهل الشام.

فقال له: دعني عنك.

عتبة بن ربيعة

قال ابن هشام في سيرته في قصة بدر :ثم خرج عتبة بن ربيعة، بين أخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة…  ثم نادى مناديهم: يا محمّد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم يا عليّ، قالوا: نعم، أكفاء كرام (2).

 



(2) أي: كان يعلمه ويزقه العلم. انظر (لسان العرب).

(1) راجع: تاريخ ابن عساكر، ج1.

(1) الإمامة والسياسة: ص97.

(2) السيرة النبويّه: ج2 ص257ـ299.