هذا هو النور الإلهي للشيخ محمد علي اليعقوبي
قال:
زر بالطفوف ضريح قدس واعتكف |
|
بحماه حيث ترى الملائك عكفا |
طف واسع فيه مقبلا اركانه |
|
ما الركن ما البيت الحرام وما الصفا |
فيه حشا الزهرا وقرة عينها |
|
وفؤاد حيدرة وروح المصطفى |
تالله لم يكن الضراح وإن علا |
|
باجل من هذا الضريح وأشرفا |
لا تفرج الكربات إلا عنده |
|
والضر عنك بغيره لن يكشفا |
ما جئته يوماً وظهرك مثقل |
|
بالوزر إلا انحط عنك مخففا |
لذا وادع ربك تحت قبته تجب |
|
والثم ثراه تنل بتربته الشفا |
عجباً يراق بها دم ابن محمد |
|
ودموع عينك لم ترقهااسفا |
ويموت ظمآن الفؤاد فلا حلا |
|
ماء الفرات لوارديه ولا صفا |
اعطى الإله على الشهادة موثقا |
|
فغدا بيوم الطف اصدق من وفى |
هذا هو النور الإلهي الذي |
|
رامت لتطفئه الطغاة فما انطفى |
هذا الذي شرع الإباء بموقف |
|
اعظم به في الغاضرية موقفا |
هذا الذي بالطف ضحى باذلاً |
|
لله ما ملكت يداه وما اكتفى |
بالصحب بالأبناء بالنفس |
|
التي ذهبت بانفسنا اسى وتلهفاً
|
لا تخش طارقة القضا بفنائه فهو |
|
الأمان لمن أتى متخوفا |
فلك به شمس الهداية كورت |
|
وهوى به قمر الإمامة واختفى |
إن لم تزره عارفا في حقه |
|
لم تدر ما معنى الولاء والوفى |
فاقصده من قرب وبعد |
|
زائراً واترك مقالة من لحاك وعنفا |
ثم انعطف نحو ابنه متذكراً |
|
قول الحسين له (على الدنيا العفا)
|
إن تكتسب شرفاً بلثم ضريحه |
|
فبمهده الروح الأمين تشرفا ([1]) |