العتبة العلوية المقدسة - عدم احتراق البارود في الروضة المطهرة -
» » سيرة الإمام » كرامات في المرقد العلوي » عدم احتراق البارود في الروضة المطهرة

 

عدم احتراق البارود في الروضة المطهرة

قال الشاعر كوثر النجفي(

 

[1]) يصف هجوم الوهابيين على النجف ومحاصرتهم لها ويصف فيها سعيهم لهدم مرقد امير المؤمنين عليه السلام ويذكر كرامة لامير المؤمنين عليه السلام  ظهرت في المرقد الشريف :

بشرى لمن سكنوا كوفان والنجفا

 

 

 

وجاوروا المرتضى اعلى الورى شرفا

 

مولى مناقبه من عدها قصرت

 

 

 

كل البرايا ولم تعلم لها طرفا

 

منها سعود كساه الذل خالقه

 

 

 

ولم يزل بنكال دائم وجفا

 

اراد تهديم ما الباري يشيده

 

 

 

من قبة لسقام العالمين شفا

 

وجمع الجيش من اهل الحجاز ومن

 

 

 

سكان نجد ومن للمؤمنين قفا

 

وقد اتى الناس قبل الفجرفي صفر

 

 

 

بتاسع الشهر نحو السور قد زحفا

 

مقسما جيشه اقسام اربعة

 

 

 

كل له سائق يبقيه ان وقفا

 

حتى اتى السور قوم منهم فرقوا

 

 

 

ففاجاوا حتفهم في الحال قد صدفا

 

وصف بالباب قوم مكثرين لها

 

 

 

من المعاول في حرب قد ارتدفا

 

والناس في غفلة حتى اذ انتبهو

 

 

 

اعطو الثبات وباريهم بهم رؤفا

 

فهزموا الجند نصرا من الههم

 

 

 

والسوء عنهم بعون الله قد صرفا

 

ورد سلطان نجد ملء اعينه

 

 

 

حزنا وقد باء بالخسران وانصرفا

 

فلا السلالم والادراج نافعة

 

 

 

بل ربنا قد كفانا شرها وكفى


 

وقد طوى الله وقت الحرب في عجل
 

 

 

 

لانه لم يكن ما كان قد وصفا

 

ولم ينل غير قتل في جماعته

 

 

 

 

 

والكل في عدد القتلى قد اختلفا

 

وكان ضربان نجم الصبح اوله

 

 

 

ومنتهاه طلوع الفجر حين صفا

 

وثم معجزة اخرى لسيدنا

 

 

 

في ذلك اليوم من بعض الذي سلفا

 

قد كان في حجرة للصحن فيما ادخروا

 

 

 

 

 

وجمعوه من البارود قد جرفا

 

اصابه بعض نار فبردها

 

 

 

مبرد نار ابراهيم اذ قذفا

 

 

 

فلا تخفت  بعدما عاينت من عجب

 

 

 

ولا تكونن ممن قلبه رجفا

 

وقر عينا وطب نفسا انك في

 

 

 

جوار حامي الحمى قد صرت مكتنفا

 

وقال في خبر كوفان في حرم

 

 

 

 

 

ما امها من بغى الا وقد قصفا

 

وقد تقطع قلب الجور ارخه

 

 

نحس بدا لسعود اذ دنا النجفا(

 

[2])

 

 



([1])  كوثر النجفي ابوالحسن ابن السيد  الشاه كوثر النجفي  المتوفي بعد 1221/1806 شاعر فاضل اديب  جليل كان من فضلاء ادباء النجف  وشعرائها الاجلاء  وهو من الذين شاهدوا  واقعة الوهابيين ومحاصرتهم  للنجف الاشرف سنة 1221 وعودتهم بالفشل والخذلان بعد ان فر منهم الكثيروقتل ايضا  ويظهر من اسمه  كونه من المهاجرين الهنود الافاضل  وقد ما ت بعد سنة 1221 وقال الشعر الجيد وكان والده  من الشعراء الادباء وله ديوان شعر(شعراء الغري 1/328، الكرام البررة 1/455، اعيان الشيعة 7/308)

 

 

([2]) الشعر السياسي العراقي ص197، طبقات اعلام الشيعة 2/455 ، شعراء الغري 10/358، اعيان الشيعة 7/492