العتبة العلوية المقدسة - محسن شرارة -
» » سيرة الإمام » قالوا في امير المؤمنين » المفكرين المعاصرين » محسن شرارة

 محسن شرارة

في بدء الايجاد كنت... ! على لوح الوجود، بين آفاق النور، عندما أطل شعاع سناك نوراً متألقاً، تومض بالشعاع، وتلظى بالابداع.

وكنت! في غاية السر ضميراً يتلالا بالالاء!

موغلاً في السمو والزهو، تتراءى بالينبوع في ضوء الشموع.

وكنت. إذ أغرق التكوين، عجين الطين، بماء التسنيم، بلفظ مبدع قديم ، على محيا الاديم.

طيب السرى، في جباه الورى، في أصلاب طاهرات، وأرحام مطهرات، من الدنس نقيات، عن الخبث ساميات.

وكنت إذ انفتق عنك النور، وانبثقت في الظهور، وجلاك باري النسم، في فناء الحرم عند هيكل الصنم، ديمة الديم.

وكنت إذ نشأت كالفرقد، تغذي وتمهد، على أبهاء السؤدد، في كنف أحمد، عبقرياً يتوقد!

في الفراش الطهور، كالنجم في الظهور، فدية النور للنور. !

وكنت في مغازي النذير، أنت الامير، محور النفير.

أسمى بطل، رأى المهل، عند الجدل، يغني العلل، لدى الاجل.

وكنت على النهر نضو الغير، تري العبر، أشقى بشر.

وكنت على الصحراء بين الانواء، خلف الارزاء، تنفث الدماء، تصبغ الفضاء ، تبث في الحفر شكوى القدر والبشر.