العتبة العلوية المقدسة - حسين بحر العلوم -
» » سيرة الإمام » الامام علي في ضمير الشعراء » شعراء القرن الرابع عشر الهجري » حسين بحر العلوم

 

حسين بحر العلوم
(1221 هـ - 1306 هـ)



السيد حسين ابن السيد رضا ابن السيد مهدي الشهير ببحر العلوم شاعر وعالم جهبذ مؤلف.
ولد في النجف الاشرف عام 1221 هـ/ 1805 م، وحضر الفقه والاصول على صاحب الجواهر وكان يحظى بعناية خاصة منه، وكان يفرُّ من الزعامة وطلب الرياسة حتى أنه فرّ إلى كربلاء المقدسة حتى لا يتسلم الـ (5000) روبية الانگليزية التي قررتها له خيرية أودة الهندية كمرتب شهري وكان مرشحاً للتدريس العام بعد الشيخ حسن. أصيب ببصره ثماني سنوات لم ينفعه فيها علاج في العراق أو في ايران، فلما استيأس قصَد الامام الرضا (عليه السلام) ونظم رائيته في مدحه والتوسل به والاستغاثة وبقي عدة أيام في مشهده يكتحل بتربتها حتى عاد مبصراً إلى النجف عام 1287 هـ. وكان أستاذه في الاصول الملا مقصود علي.
له مؤلفات في الفقه والاصول منها شرح منظومة جده في الفقه نظماً بطريق الاستدلال.
توفي في النجف الاشرف في سنة 1306 هـ/ 1889 م

وله من قصيدة يمدح بها الامام علياً (عليه السلام):
ومنها:
وسما البدر سناءً مثلما * * * قد سما خير الوصيّين الاناما
ذاك صنو المصطفى الهادي ومن * * * شرف الله به البيت الحراما
ألعلي المرتقى في عزّه * * * وعلاه مرتقى عز مراما
خصّه الله بعلم وعلاً * * * واصطفاه للورى طراً إماما
وحباه بمزايا لم تنل * * * أبد الدهر وجلت أن تراما
إسمها المشتق من أسمائه * * * ينعش الارواح بل يحيي العظاما
وولاه العروة الوثقى التي * * * لا ترى فيها انقساما وانفصاما
معدن الاسرار والعلم فكم * * * كشف الاستار عنه واللثاما
آية الله ولولاه لما * * * عرف الله ولا الدين استقاما
حيدر الكرار حامي الجار والـ * * * ـقاسم الجنة والنار سهاما
قوله الحق إذا قال وإن * * * صال يوما صدم الجيش اللهاما
طلق الدنيا ثلاثاً عفة * * * ورآى تطليقها ضرباً لزاما
يا إماما شاد أعلام الهدى * * * وغدا للدين والدنيا قواما
لم تزل للخلق ملجاً ورجاً * * * وثمالا للايامى واليتامى
وحمى يستدفع الخطب به * * * إن دهى الخطب وللكون نظاما
جللته قبة حفت بها * * * زمر الاملاك عزاً واحتراما
كعبة الوفاد لم تبرح على * * * بابها الناس عكوفاً وقياماً
وإلى نحو حماه لم تزل * * * بهم أيدي المهاري تترامى
أخجل البحر صِلات وندىً * * * وقضى الدهر صلاة وصياما
طاهر من نسل طهر طاهر * * * والد الاطهار من ساد الاناما
يا هداة بدأ الله بهم * * * وبهم قد جعل الله الختاما
ذخر الباري لمن والاكم * * * غرفا فيها يلقّون سلاما
ولمن عاداكم نار لظى * * * إنها ساءت مقراً ومقاما