العتبة العلوية المقدسة - معنى الواحد والاحد والصمد -
» » سيرة الإمام » العقيدة في كلام الامام علي عليه السلام » التوحيد » معنى الواحد والاحد والصمد

 

 معنى الواحد والاحد والصمد 

 

* -   إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين أتقول : إن الله  واحد ؟ قال : فحمل الناس عليه وقالوا : يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين  من تقسم القلب ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : دعوه فإن الذي يريده الاعرابي هو الذي  نريده من القوم ، ثم قال : يا أعرابي إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام ، فوجهان  منها لا يجوز ان على الله عزوجل ، ووجهان يثبتان فيه ، فأما اللذان لا يجوزان عليه فقول  القائل : واحد يقصد به باب الاعداد فهذا ما لا يجوز ، لان ما لا ثاني له لا يدخل في باب  الاعداد أما ترى أنه كفر من قال إنه ثالث ثلاثة ، وقول القائل هو واحد من الناس يريد  به النوع من الجنس فهذا ما لا يجوز لانه تشبيه وجل ربنا وتعالى عن ذلك . وأما  الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل : هو واحد ليس له في الاشياء شبه كذلك ربنا ،  وقول القائل : عزوجل أحدي المعنى يعني به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم  كذلك ربنا عزوجل . 

 

 

* -   سئل ابن الحنفية عن الصمد . فقال : قال علي عليه السلام : تأويل الصمد  لااسم ولا جسم ، ولا مثل ولا شبه ، ولا صورة ولا تمثال ، ولا وحد ولا حدود ، ولا موضع ولا  مكان ، ولا كيف ولا أين ، ولا هنا ولا ثمة ، ولا ملا ولا خلا ، ولا قيام ولا قعود ، ولا سكون  ولا حركة ، ولا ظلماني ولا نوراني ، ولا روحاني ولا نفساني ، ولا يخلو منه موضع ولا يسعه  موضع ، ولا على لون ، ولاعلى خطر قلب ، ولا على شم رائحة ، منفي عنه هذه الاشياء . 

 

 

* -   في أسؤلة الشامي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه سئل عن أول من كفر وأنشأ  الكفر فقال عليه السلام : إبليس لعنه الله .