العتبة العلوية المقدسة - احتجاج الامام امير المؤمنين بببعة الغدير -
» » سيرة الإمام » اعلان الولاية يوم الغدير » احتجاج الامام امير المؤمنين بببعة الغدير

 احتجاج الامام امير المؤمنين بببعة الغدير

ولتمامية بيعة الغدير في الحجية والزام النبي صلى الله عليه واله الامة بها كان امير المؤمنين عليه السلام  كثيرا ما يحتج بها على القوم ويشهد من حضرها ان يقر بها امام الناس  دعما لقول رسول الله فيها( فليبلغ الشاهد منكم الغائب) فقد احتج بها في يوم الشورى في المناشدة، و ناشد الناس في الكوفة ان يقر بها من شهدها وحينها ابتلي من انكرها ، بعد ان شهدها وهذه نماذج من تلك الاحتجاجات والمناشدات

* أبوعمرو، عن ابن عقدة، عن الحسن بن علي بن عفان، عن عبدالله، عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ذي مر وسعيد بن وهب، وعن زيد بن نقيع قالوا: سمعنا عليا عليه السلام يقول في الرحبة: انشد الله من سمع النبي يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام، فقام ثلاثة عشر فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، قال أبوإسحاق حين فرغ من الحديث: يابا بكر من أنسا أخر([1]).

*بالاسنانيد عن الحسن، عن عبيدالله بن موسى ، عن هانئ بن أيوب عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد أنه سمع عليا عليه السلام في الرحبة ينشد الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقام بضعة عشر فشهدوا([2]).

* قال ابن الجوزي في كتاب المناقب: حديث في قوله صلى الله عليه وآله:  من كنت مولاه فعلي مولاه  أخرجه أحمد بن حنبل في المسند والفضائل وأخرجه الترمذي أيضا، فأما طريق أحمد فروى عن زاذان قال: سمعت عليا ينشد الناس في الرحبة ويقول: انشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه فقام ثلاثة عشر رجلا من الصحابة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك، وأما طريق الترمذي فكذلك وزاد فيه  اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأدر الحق معه كيفما دار وحيث دار  قال الترمذي: هذا حديث حسن . وأما طريق الفضائل فقال أحمد عن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي وليه . وفي هذه الرواية: فقام بالرحبة ثلاثون رجلا أو خلق كثير فشهدوا له بذلك([3]).

* قال رياح ابن الحارث: كنت في الرحبة مع أمير المؤمنين عليه السلام إذ أقبل ركب يسيرون حتى أناخوا بالرحبة، ثم أقبلوا يمشون حتى أتوا عليا عليه السلام فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، قال: من القوم؟ قالوا: مواليك يا أمير المؤمنين، قال: فنظرت إليه وهو يضحك ويقول: من أين وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يوم غدير خم وهو آخذ بيدك يقول: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلنا بلى يا رسول الله، فقال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وعلي مولى من كنت مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقال: أنتم تقولون ذلك؟ قالوا: نعم، قال: وتشهدون عليه؟ قالوا: نعم، قال: صدقتم، فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم: من أنتم يا عبدالله؟ قالوا: نحن رهط من الانصار، وهذا أبوأيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله، فأخذت بيده وسلمت عليه وصافحته([4]).

* ومن ذلك ما رواه ابن المغازلي في كتابه ورواه بإسناده إلى عمر بن سعد قال: شهدت عليا على المنبر ناشد أصحاب رسول الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم يقول ما قال فليشهد، فقام اثنا عشر رجلا منهم أبوسعيد الخدري وأبوهريرة وأنس ابن مالك فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله([5]) .

* أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى زاذان قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس: من سمع النبي وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه([6]).

* ومن روايات أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى أبي الطفيل قال: خطيب علي الناس في الرحبة ثم قال: انشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم ما سمع لما قدم، فقام ثلاثون من الناس - قال أبونعيم: فقام اناس كثير - فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره([7]).

* وقال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: روى عثمان بن سعيد عن شريك بن عبدالله قال: لما بلغ عليا عليه السلام أن الناس يتهمونه فيما يذكره من تقديم النبي صلى الله عليه وآله وتفضيله على الناس قال: أنشد الله من بقي ممن لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسمع مقالته في يوم غدير خم إلا قام فشهد بما سمع، فقام ستة ممن عن يمينه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: سمعناه يقول ذلك اليوم وهو رافع بيدي علي: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه([8]) .

* من الجمع بين الصحيحين للحميدي الحديث الخامس من أفراد مسلم من مسند ابن أبي أوفى بالاسناد قال: انطلقنا أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: يا ابن أخي والله لقد كبر سني وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وآله، فما حدثتكم فاقبلوه ومالا فلا تكلفونيه، ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فاجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي([9]).

* وروى أيضا عن علي بن عمرو بن شوذب، عن أبيه عن محمد بن الحسين الزعفراني، عن أحمد بن يحيى بن عبدالحميد، عن إسرائيل، عن الحكم بن أبي سليمان، عن زيد بن أرقم، نشد علي الناس في المسجد فقال: أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وكنت أنا فيمن كتم ! فذهب بصري([10]) .

*وقال ابن ابي الحديد: قال عليه السلام يوم الشورى: أفيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فهذا مولاه غيري؟ قالوا: لا ([11]) .

 

 

 

 

 

 

 



([1]) امالي الطوسي/ 160.

([2]) امالي الطوسي/ 170، بشارة المصطفى/ 156.

([3]) الطرائف/ 36.

([4]) كشف الغمة/ 93.

([5]) بحار الانوار 33/ 186.

([6]) الطرائف/ 36.

([7]) الطرائف/ 37.

([8]) شرح نهج البلاغة 1/ 254.

([9]) بحار الانوار 33/ 179.

([10]) العمدة/ 53.

([11]) شرح النهج 2/ 96.