العتبة العلوية المقدسة - واعي علم النبي صلى الله عليه وآله ووارثه -
» » سيرة الإمام » مناقب وفضائل الامام علي عليه السلام » واعي علم النبي صلى الله عليه وآله ووارثه

واعي علم النبي صلى الله عليه وآله ووارثه

قال العلاّمة الأميني في كتابه «الغدير»

(1)

 

قال:

 

الحافظ أبو جعفر بن جرير الطبري المتوفى 310 (هـ ق) أخرج بإسناده في كتاب الولاية في طرق حديث الغدير عن زيد بن أرقم، قال: لمّا نزل النبيّ صلى الله عليه وآله  بغدير خمّ في حجّة الوداع وكان في وقت الضحى وحرٌ شديد أمر بالدوحات فقمت، ونادى: الصّلاة جامعة، فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة، ثمّ قال:

(إنّ الله تعالى أنزل إليّ: ]بلّغ ما أنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس[

(2)  وقد أمرني جبرئيل عن ربّي أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كلّ أبيض وأسود: أنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي وخليفتي والإمام من بعدي).

 

الى ان قال صلى الله عليه وآله :

 

(معاشر الناس هذا أخي ووصيّي وواعي علمي وخليفتي على من آمن بي وعلى تفسير كتاب ربّي).

القندوزي في الينابيع: في المناقب عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله  : (أقدم أُمتي سلماً وأكثرهم علماً وأصحهم ديناً وأفضلهم يقيناً وأكملهم حلماً وأسمحهم كفاً وأشجعهم قلباً علي، وهو الإمام على أُمتي) (1).

 

وروى الحاكم النيسابوري في مستدركه

(2)

 

: بسنده عن قيس بن حازم، قال: (كنت بالمدينة، فبينا أنا أطوف في السوق، إذ بلغت أحجار الزيت، فرأيت قوماً مجتمعين على فارس قد ركب دابة وهو يشتم عليّ بن أبي طالب  عليه السلام والناس وقوف حواليه، إذ أقبل سعد بن أبي وقّاص، فوقف عليهم فقال: ما هذا ؟ فقالوا: رجل يشتم عليّ بن أبي طالب  عليه السلام ، فتقدّم سعد، فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال: يا هذا، على ما تشتم عليّ بن أبي طالب ؟ ألم يكن أوّل من أسلم؟ ألم يكن أوّل من صلّى مع رسول الله صلى الله عليه وآله  ؟ ألم يكن أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم الناس؟ حتّى قال: ألم يكن ختن رسول الله صلى الله عليه وآله  على ابنته؟ ألم يكن صاحب راية رسول الله في غزواته؟

 

 

 

ثم استقبل القبلة ورفع يديه وقال: اللهم إنّ هذا يشتم وليّاً من أوليائك فلاتفرّق هذا الجمع حتّى تريهم قدرتك.

 

قال قيس: فوالله ما تفرّقنا حتّى ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار، فانفلق دماغه ومات.

 

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

وإمام الحنابلة في مسنده

(1)

 

: بسنده عن معقل بن يسار… قال النبيّ صلى الله عليه وآله  لابنته فاطمة رضي الله عنه  : (أو ما ترضين أنّي زوّجتك أقدم أمتي سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً).

وهذا ذكره المتّقي أيضاً في كنزه(2) والهيثمي في مجمعه

(3)

 

وقالا: أخرجه الطبراني…

والقندوزي في الينابيع: موفق بن أحمد بسنده عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله  أنه قال: (أعلم أُمتي علي) (4).


قال علي عليه السلام : (سلوني عن أسرار الغيوب فإني وارث علوم الأنبياء والمرسلين) (1).


 

 

والعلاّمة الأمين الأميني في كتابه «الغدير»

(2)

 

قال:

 

الحافظ أبو جعفر بن جرير الطبري المتوفى 310 (هـ ق) أخرج بإسناده في كتاب الولاية في طرق حديث الغدير عن زيد بن أرقم، عن النبيّ صلى الله عليه وآله  انه قال:

 

… معاشر الناس ذلك فإنّ الله قد نصبه ــ أي عليا عليه السلام   ــ لكم وليّاً وإماماً، وفرض طاعته على كلّ أحد، ماض حكمه، جائز قوله، ملعون من خالفه، مرحوم من صدّقه، اسمعوا وأطيعوا، فإنّ الله مولاكم وعليّ إمامكم، ثم الإمامة في ولدي من صلبه إلى القيامة، لا حلال إلاّ ما أحلّه الله ورسوله، ولا حرام إلاّ ما حرّم الله ورسوله، فما من علم إلاّ وقد أحصاه الله فيّ ونقلته إليه فلا تضلّوا عنه ولا تستنكفوا منه، فهو الذّي يهدي إلى الحقّ ويعمل به، لن يتوب الله على أحد أنكره ولن يغفر له، حتماً على الله أن يفعل ذلك أن يعذبه عذاباً نكراً أبدا الآبدين، فهو أفضل الناس بعدي ما نزل الرزق وبقي الخلق، ملعون من خالفه، قولي عن جبرئيل عن الله، فلتنظر نفس ما قدّمت لغد).



(1) الغدير: ج1 ص214.

(2) سورة المائدة: 67.

(1) ينابيع المودة: ص76 ب 13.

(2) المستدرك : ج3 ص499 ـ 500.

(1) مسند أحمد بن حنبل : ج5 ص26.

(2) كنـز العمال: ج6 ص153.

(3) مجمع الزوائد : ج9 ص101 و114.

(4) ينابيع المودة: ص83 ب14.

(1) ينابيع المودة: ص82 ب14.

(2) الغدير: ج1 ص214.