الإمام علي عليه السلام جريحا في بيته
مر علينا إن عبد الرحمن [ لعنه الله ] كان يقول بعد ضربه للإمام عليه السلام لقد حددت سيفي بكذا وسممته بكذا وضربته ضربة لو كانت بأهل المشرق لأتت عليهم ، لذا كانت الضربة شديدة تحملها الإمام بصبرعظيم وضل أصحابه يعودونه في هذه الأيام .
الشيعة تجتمع في دار الإمام
قال محمد بن الحنفية : بتنا ليلة عشرين من شهر رمضان مع أبي وقد نزل السم إلى قدميه وكان يصلي تلك الليلة من جلوس ولم يزل يوصينا بوصاياه ويعزينا عن نفسه ويخبرنا بأمره وبيانه إلى حين طلوع الفجر فلما أصبح استأذن الناس عليه فأذن لهم بالدخول فدخلوا وأقبلوا يسلمون عليه وهو يرد عليهم .
1 ـ صعصعة بن صوحان (1)
روى أبو الفرج روى أبو مخنف عن أبي الطفيل إن صعصعة بن صوحان استأذن على علي عليه السلام وقد أتاه عائدا لما ضربه بن ملجم ولم يكن عليه أذن فقال للآذن قل له :
ـ يرحمك الله يا أمير المؤمنين حيا وميتا فلقد كان الله في صدرك عظيما ولقد كنت بذات الله عليما .
فقال أمير المؤمنين عليه السلام قل له :
ـ وأنت يرحمك الله فلقد كنت خفيف المؤونه كثير المعونة (1) .
2 - حجر بن عدي
وبعد أن دخل الناس على أمير المؤمنين عليه السلام قال لهم :
ـ أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني وخففوا سؤالكم لمصيبة أمامكم فبكى الناس بكاء شديدا وأشفقوا أن يسألوه تخفيفا فقام إليه حجر بن عدي فقال
فيا أسفي على المولى التقي أبي الأطهار حيدرة الزكي
قتيلا قد غدا بحسام نـــــغل لعين فاسق رجس شقـــــــي (2)
فليلعن ربنا من حاد عنكـم ويبرء منكم لعنا وبـــــــي
لأنكم يوم الحشر ذخــــــري وأنتم عترة الهادي النبــي
فلما بصر به أمير المؤمنين عليه السلام وسمع شعره قال له :
ـ كيف بك يا حجر إذا دعيت إلى البراءة مني (1)فما عساك أن تقول ؟
فقال : والله يا أمير المؤمنين لو قطعت بالسيف إربا إربا وأضرم علي النار وألقيت فيها آثرت ذلك على البراءة منك .
فقال عليه السلام وفقت لكل خير يا حجر جزاك الله خيرا عن أهل البيت .
3 - عمرو بن الحمق الخزاعي (1)
عن عمرو بن الحمق الخزاعي قال : دخلت على علي عليه السلام حين ضرب ضربة بالكوفة فقلت :
ـ ليس عليك بأس إنما هو خدش
قال عليه السلام : لعمري إني لمفارقكم ثم قال عليه السلام : إلى السبعين بلاء ثلاثا
فقلت هل بعد البلاء رخاء ؟؟
فلم يجبني وأغمي عليه فبكت أم كلثوم (2)فلما أفاق قال :
ـ لا تؤذيني يا أم كلثوم فإنك لو ترين ما أرى لم تبك إن الملائكة من السماوات السبع بعضهم خلف بعض والنبيون يقولون انطلق
يا علي فما أمامك خير لك مما أنت فيه .
فقلت يا أمير المؤمنين إنك قلت : إلى السبعين بلاء فهل بعد البلاء رخاء قال عليه السلام : نعم وإن بعد البلاء رخاء يمحو الله ما يشاءويثبت وعنده أم الكتاب(1).
4ـ الحرث بن سويد والأصبغ بن نباته (2)
قال الأصبغ بن نباته غدونا على أمير المؤمنين عليه السلام أنا والحرث بن سويد بن غفله وجماعة فقعدنا على الباب فسمعنا البكاء والنحيب فبكينا فخرج إلينا الحسن بن علي عليه السلام فقال :
ـ يقول لكم أمير المؤمنين انصرفوا إلى منازلكم .
فانصرف القوم غيري واشتد البكاء في منزله فبكيت وخرج الحسن فقال : ألم أقل لكم انصرفوا ؟
فقلت : لا والله يا بن رسول الله ما تتابعني نفسي ولا تحملني رجلاي أن أنصرف حتى أرى أمير المؤمنين عليه السلام قال : فدخل ولم يلبث أن خرج فقال ادخل .
فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام فإذا هو معصوب الرأس بعمامة صفراء قد نزف دمه وأصفر وجهه ما أدري وجهه أصفر أم العمامة فأكببت عليه فقبلته فقال لي : ـ لا تبك يا أصبغ فإنها والله الجنة .
فقلت له : ـ جعلت فداك إني أعلم والله إنك تصير إلى الجنة وإنما أبكي لفقدي إياك يا أمير المؤمنين .
حدثني آخر حديث عنك
قال الأصبغ قلت : جعلت فداك حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه واله فإني أراك لا أسمع منك حديثا بعد يومي هذا أبدا قال:نعم يا أصبغ دعاني رسول الله صلى الله عليه واله يوما فقال لي: يا علي انطلق حتى تأتي مسجدي ثم تصعد منبري ثم تدعو الناس إليك فتحمد الله تعالى وتثني عليه وتصلي علي صلاة كثيرة ثم تقول :
ـ أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم وهو يقول لكم إن لعنة الله ولعنة ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين ولعنتي على من انتمى إلى غير أبيه أو ادعى إلى غير مواليه أو ظلم أجيرا أجره .
فأتيت مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وصعدت منبره فلما رأتني قريش ومن كان في المسجد أقبلوا نحوي فحمدت الله وأثنيت عليه وصليت على رسول الله صلى الله عليه واله صلاة كثيرة ثم قلت ـ أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم وهو يقول لكم إن لعنة الله ولعنة ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين ولعنتي على من انتمى إلى غير أبيه أو ادعى إلى غير مواليه أو ظلم أجيرا أجره .
قال فلم يتكلم أحد من القوم إلا عمر بن الخطاب فإنه قال :
ـ قد أبلغت يا أبا الحسن ولكنك جئت بكلام غير مفيد فقلت:أبلغ ذلك إلى النبيصلى الله عليه واله فأخبرته الخبر فقال: صلى الله عليه واله : ارجع إلى مسجدي حتى تصعد منبري واحمد الله واثني عليه وصلي علي ثم قل :يا أيها الناس ما كنا نجيئكم بشيء إلا عندنا تأويله وتفسيره ألا وإنني أنا أبوكم ألا وإنني أنا مولاكم ألا وإنني أنا أجيركم(1)
5 ـ حبيب بن عمرو
عن حبيب بن عمرو قال :
ـ دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام في مرضه الذي قبض فيه فحل عن جراحه فقلت : يا أمير المؤمنين ما جرحك هذا بشيء وما بك بأس .
فقال لي عليه السلام : يا حبيب إني والله مفارقكم الساعة .
قال : فبكيت عند ذلك وبكت أم كلثوم وكانت قاعدة عنده(2).
فقال لها : ما يبكيك يا بنية ؟؟
فقالت : ذكرت يا أبه إنك تفارقنا الساعة فبكيت
فقال لها : يا بنية لا تبكي فوالله لو ترين ما يرى أبوك ما بكيت .
قال حبيب فقلت له : وما الذي ترى يا أمير المؤمنين ؟
قال عليه السلام : يا حبيب أرى ملائكة السماء والنبيين بعضهم إثر بعض وقوفا إلى أن يتلقوني وهذا أخي رسول الله صلى الله عليه واله جالس عندي يقول : أقدم فإن أمامك خير مما أنت فيه .
قال : فما خرجت منه حتى توفي (1)
حبيب ثانيةً
عن أبي حمزة الثمالي عن حبيب بن عمرو قال : دخلت على سيدي ومولاي أمير المؤمنين بعد أن عممه إبن ملجم المرادي بسيفه وعنده الأشراف من القبائل وشرطة الخميس وما منهم أحد إلا وماء عينيه يترقرق على سوادها حزنا لأمير المؤمنين ورأيت الحسن والحسين (H) ومن معهما من الهاشميين وما تنفس منهم أحد إلا وظننت إن شضايا قلبه تخرج مع نفسه وقد أرسلوا خلف أثير بن عمرو الجراح وكان يعالج الجراحات الصعبة(2)
أثير عند أمير المؤمنين عليه السلام (1)
فلما أحضر ونظر إلى جرح أمير المؤمنين عليه السلام أمر برية شاة حارة فاستخرج منها عرقا وأرسله في الجرح ثم استخرجه وقد تكلل من دماغ أمير المؤمنين عليه السلام وقد مال إلى الخضرة فقال الناس :
يا أثير كيف جرح أمير المؤمنين ؟
فخرس أثير عن جوابهم وتلجلج ، فعند ذلك يئس الناس من أمير المؤمنين عليه السلام وقام لهم بكاء وعويل فأسكتهم الحسن لئلا تهيج النساء ويضطرب أمير المؤمنين فسكتوا وصاروا ينشجون نشيجا خفيفا إلا الأصبغ فإنه لم يملك نفسه دون إن شرق بعبرته وبكى بكاءا شديدا عاليا فأفاق أمير المؤمنين من غشيته فقال عليه السلام :
- لا تبك يا أصبغ فإنها والله الجنة .
قال : نعم يا أمير المؤمنين وأنا أعلم والله إنك تصير إلى الجنة وإنما أبكي لفراقك سيدي .
قال حبيب بن عمرو :
- فما أحببت إن الأصبغ يتكلم بهذا الكلام مع أمير المؤمنين عليه السلام فأردت أن أرفع ما وقع في قلب أمير المؤمنين من كلام الأصبغ فقلت :
لا بأس عليك يا أبا الحسن فإن هذا الجرح ليس بضائر وما هو بأعظم من ضربة عمرو بن عبد ود فإن البرد لا يزلزل الجبل الأصم ولفحة الهجير لا تجفف البحر الخضم والليث يغري اذا خدش والصل يقوى إذا ارتعش فنظر عليه السلام إلي نظرة رأفة ورحمة وقال :
ـ هيهات يا بن عمرو نفذ القضاء وأبرم القدر .
وقال أثير عند ذلك :
ـ سيدي أعهد عهدك وأوصي وصيتك فإن ضربة عدوك بلغت إلى أم رأسك.
طبيب آخر
واستدعي له طبيب آخر يقال له الأعرابي :
عن فضيل الرسان عن أبي داود قال : سمعت عمرو إذ مر وهو يقول : لما ضرب أمير المؤمنين صلى الله عليه ودخلنا إليه نعوده فدعي له طبيب يقال له الأعرابي فقال :
- يا أمير المؤمنين ليس عليك بأس ، خذوا شاة فاذبحوها ثم خذوا رقبتها فاحشوا به الجرح .
فبكت أم كلثوم فقال لها : يا أم كلثوم لو ترين ما ارى ما بكيت.
فقلنا : يا أمير المؤمنين ما ترى ؟
قال : أرى رسول الله صلى الله عليه واله عندي والملائكة رسلا من السماء إليّ يقولون : يا علي هلم إلينا فإن ما عندنا خير لك مما كنت فيه(1)
أم كلثوم
فسمع أمير المؤمنين عليه السلام بكاء أم كلثوم فقال لها :
ـ ما يبكيك يا بنتاه ؟
فقالت له : يا أبه كيف لا أبكي وأنت فخر الهاشميين وشمس الطالبيين عضبها اليماني إذا أكمهت الحروب سيوفها وبدرها الشعشعاني إذا أسدلت الظلماء سجوفها عزنا إذا شاهت الوجوه ذلا وجمعنا إذ الكثير قلا
فقال لها : يا بنية لو رأيت مثلما رأيت لما بكيت على أبيك .
فقالت : وما رأيت يا أبه ؟؟
قال عليه السلام : رأيت رسول الله صلى الله عليه واله قد نزل في كفه من الملائكة من السماء ومعه جمع من الأنبياء على نجيب من نجب الجنة قوائمها من العنبر وخدها من الزعفران وأعناقها من الزبرجد الأخضر وأعنتها من الياقوت الأحمر وأرضها من اللؤلؤ الرطب في قباب من نور تفوح منها رائحة العود وقد أحدقوا برسول الله ليزفوا روح أبيك إلى الجنة ، وكأنني أنظر إليها يا بنية دار أرضها رضوان الله وسقفها عفو الله وجوها المفرح رحمة الله ترابها المسك وحصاها من ألوان الجواهر فيها قصور من اللؤلؤ بيضاء مجوفة من كافور أبيض وفيها أنهار من السلسبيل كالعسل المصفى ، فسكتت عند ذلك أم كلثوم .
زينب وخبر كر بلاء
فدخلت عليه زينب وقالت : ياأبتاه حدثتني أم أيمن(1) بما يحدث علينا يوم كر بلاء وأحببت أن أسمعه منك .
فبكى أمير المؤمنين عليه السلام وقال :
ـ يا بنية الحديث ما حدثتك به أم أيمن وكأني بك وبنات أهلك سبايا بهذا البلد ـ يعني الكوفة ـ أذلاء صاغرين تخافون أن يتخطفكم الناس (2)
أسماء بنت عميس(1)
عن أسماء بنت عميس قالت : كنت عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بعدما ضربه بن ملجم إذ شهق شهقة بعدما أغمي عليه ثم أفاق وقال : مرحبا [الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوء من الجنةحيث نشاء](2)فقيل له: ما ترى ؟
قال عليه السلام : هذا رسول الله وهذا أخي جعفر وهذا عمي حمزة وأبواب السماء مفتحة والملائكة ينزلون علي يبشروني بالجنة وهذه فاطمة قد أحاطت بها وصائفها من الحور العين وهذه منازلي لمثلها فليعمل العاملون (3) .
لبابة عند رأسه
وقعدت لبابة عند رأسه وجلست أم كلثوم عند رجليه ففتح عينيه فنظر إليهما فقال :الرفيق الأعلى خير مستقرا وأحسن مقيلا ضربة بضربة أو العفو إن كان ذلك ، ثم عرق ثم أفاق فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه واله يأمرني بالروح إليه عشاءا ثلاثة مرات(1).
بن ملجم يسمع البكاء
ولما سمع بن ملجم الرنة من الدار فقال له من حضره :
ـ أي عدو الله لا بأس على أمير المؤمنين .
فقال : أعلى من تبكي أم كلثوم أعلي ؟ أما والله لقد اشتريت سيفي بألف درهم وما زلت أعرضه فما يعيبه أحد إلا أصلحت ذلك العيب ولقد أسقيته السم حتى لفضه ولقد ضربته ضربة لو قسمت على من بالشرق لأتت عليهم (2)
فعند ذلك دعا أمير المؤمنين عليه السلام أولاده وأوصاهم بوصيته .
(1) هو صعصعة بن صوحان العبدي سيد من عبد قيس شهد مع علي عليه السلام الجمل روى عن علي وعن عبد الله بن عباس نفاه معاوية إلى جزيرة أوال بالبحرين فمات بها نحو 60 هـ
(( الأعلام للزركلي 3/294 ))
(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6/126 والبحار ج42 ص 290 ، أنساب الأشراف 2/25
(2) في بعض الروايات :
قتله كافر حنث زنيم لعين فاسق نغل شقي
(1) أرسل معاوية إلى زياد بن أبيه أن يرسل حجر بن عدي وتسعة نفر من أصحابه من أهل الكوفة إلى دمشق فقال حجر عند وصوله إلى مرج عذراء إني لأول مسلم نبحته كلابها وأول مسلم كبر في واديها فلما صاروا إلى مرج عذراء قدم البريد بأخبارهم إلى معاوية فأرسل إليهم أحد قواده وهو هدية بن فياض القضاعي السفاك ليقتلهم فلما وصل إليهم قال لحجر :
ـ إن أميرالمؤمنين أمرني بقتلك يارأس الضلال ومعدن الكفر والمتولي لأبي تراب وقتل أصحابك إن لم ترجعواعن كفركم وتلعنوا صاحبكم وتتبرؤا منه .=
= فقال حجر : إن الصبر على حد السيف لأهون علينا مما دعوتنا إليه ثم القدوم على الله تعالى وعلى نبيه صلى الله عليه واله وعلى وصيه أحب إلينا من دخول النار فأجاب نصف من أصحابه ورفض هو والنصف الآخر فنفذ فيه القتل مع ستة نفر من أصحابه((رضوان الله عليهم)) واستنكر أبي عبد الله الحسين عليه السلام قتل حجر وأصحابه فكتب إلى معاوية كتابا يوبخه قال فيه : ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة والمصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم .
(( مختصرا عن تاريخ الطبري ج6 ص 150))
(1) هو عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي الكوفي صحابي جليل له مواقف مشهودة في صفين سقى النبي (2)لبنا فدعا له النبي بأن يمتعه في شبابه فبلغ الثمانين ولم ير في لحيته شعرة بيضاء دعا له الإمام علي عليه السلام حين قال : اللهم نور قلبه بالتقى واهده الصراط المستقيم ، قتله معاوية في الموصل وحمل رأسه وهو أول رأس يطاف به في الإسلام .
(2) إنما بكت من وراء الستر فبلغه عليه السلام صوتها
(1) قال أبو حمزة قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن عليا قال إلى السبعين بلاء وكان يقول بعد السبعين رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء ؟؟
فقال أبو جعفر عليه السلام : يا ثابت إن الله كان قد وقت هذا الأمر في السبعين فلما قتل الحسين عليه السلام غضب الله على أهل الأرض فأخره الله إلى الأربعين ومائة سنة فحدثناكم فاذعتم الحديث وكشفتم القناع قناع السر فأخره الله ولم يجعل بعد ذلك وقتا عندنا إن الله يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب .قال أبو حمزة : قد قلت لأبي عبد الله ذلك فقال عليه السلام : قد كان ذلك . (( الخرايج والجرايح للراوندي ص 18 ، البحار 42/223 ، مختصر بصائر الدرجات ص 102 ))
(2) هو الأصبغ بن نباته المجاشعي الحنضلي من خاصة أمير المؤمنين وكان من ثقاته روي أنه عليه السلام دعا يوما كاتبه عبد الله بن أبي رافع فقال : أدخل عشرة من ثقاتي فقال سمهم يا أمير المؤمنين فسماه في أولهم . ( سفينة البحارج2 )
(1) بشارة المصطفى ص 260 ، أمالي الشيخ الطوسي 1/123
(2) قد مر مثل هذا الخبر عند عمر بن الحمق الخزاعي ولعلهما خبر واحد باختلاف الرواة والخبر الثاني يوضح الإشكال في تواجد أم كلثوم في المجلس
(2) قال أبو الفرج : ثم جمع له – أي لأمير المؤمنين عليه السلام - أطباء الكوفة فلم يكن أعلم بجرحه من أثير بن عمرو بن هاني السلولي وكان مطببا صاحب كرسي يعالج الجراحات وكان من الأربعين غلاما الذين كان إبن الوليد أصابهم في عين التمر فسباهم فلما نظؤر أثير إلى جرح أمير المؤمنين عليه السلام دعى برية شاة حارة فاستخرج منهخا عرقا وأدخله في الجرح ثم نفخه ثم استخرجه وإذا = =عليه بياض الدماغ فقال : يا أمير المؤمنين أعهد عهدك فإن عدو الله قد وصلت ضربته إلى أم رأسك شرح نهج البلاغة 6/119
(1) لكن البكري في معجم ما استعجم 1/109 سماه أثير بن عمرة السكوني المتطبب وهو صاحب الصحراء المشهورة في الكوفة بصحراء أثير بضم الهمزة وفتح الثاء على التصغير وهو الذي استخرج من رية شاة عرقا وأدخله في جراحة علي عليه السلام ثم نفخ العرق واستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ فقال له : أعهد عهدك يا أمير المؤمنين .
(1) أصل عاصم بن حميد الحناط ص 38
(1) أم أيمن : مولاة النبي صلى الله عليه واله اسمها بركة بنت ثعلبة هاجرت الهجرتين الحبشة والمدينة وشهدت حنينا واحد وخيبر ، كان النبي صلى الله عليه واله يخاطبها يا أمي ويقول : هي أمي بعد أمي وكان صلى الله عليه واله يقول إذا نظر إليها هذه بقية أهل بيتي ، روت عن النبي صلى الله عليه واله وعن أنس وكنيت بابنها أيمن بن عبيد وهي أم أسامة بن زيد بن حارثة كانت لعبد الله بن عبد المطلب فصارت للنبي توفيت أيام عثمان .
(1) الأنوار العلوية ص 384
(1) وهي أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه واله وأخت لبابة زوج العباس بن عبد المطلب وأم الفضل وعبد الله الآتي ذكرها بعد قليل ، هاجرت أسماء مع زوجها جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة وخلفت منه عبد الله وعون ومحمد الأكبر ومحمد الأصغر وعبد الله الأصغر فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر فأولد له محمد صاحب أمير المؤمنين وربيبه ثم تزوجها أمير المؤمنين عليه السلام وروي إنها كانت تحت حمزة بن عبد المطلب فأولد له بنتا اسمها أمامة . (( أعيان الشيعة ))
(2) الزمر 74
(3) المستطرف في كل فن مستظرف ج2 للآبشيهي ص 291
(1) أمالي الشيخ الطوسي ص 233 ، البحار 42/206
(2) الإمامة والسياسة ج1 ص 161
وقد مر عليك إنه كان يحمل سيفه جهارا ويعلن عن جريمته وهذا اعتراف منه بعد الجريمة .