العتبة العلوية المقدسة - الواقعة في الشعر -
» سيرة الإمام » » جهاد الامام علي عليه السلام » جهادة بعد البعثة » جهاده في خيبر » الواقعة في الشعر

 

الواقعة في الشعر

 

تلقى الشعراء هذا الحدث الكبير وموقف الامام علي عليه السلام فيه بالاكبار والتقدير واكثروا من ذكره في الشعر سواء في صدر الاسلام ام في العصور التالية حتى يومنا هذا واول من نظم في ذلك شاعر الرسول صلى الله عليه واله حسان بن ثابت حيث حكى ما حدث حكاية قائلا :

 

وتقدم حسان بن ثابت واستأذن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن يقول شعراً فقال له: قل.فأنشأ يقول:

وكان عـلــــي أرمد العـــيــن يبتغي          

 

 

 

دواء فـلما لـم يحـس مداويا

 

 

شفاه رســـــول الله منـــه بتفـلــــة          

 

 

 

فـبــورك مرقياً وبورك راقيا

 

 

 

وقال: سأعطي الراية اليوم صارماً          

 

 

 

كمياً محــباً للـــرسول مواليا

 

 

 

يحـــب إلهـــــي والإلــــه يحبــــــه          

 

 

 

به يفتح الله الحصون الأوابيا

 

 

 

فأصفـــــى بها دون البـــرية كلــها          

 

 

 

عـلياً وسماه الوزير المواخيا

 

 

 

قال محمد بن ابي بكر

 

انسيت العهد في خم وما

 

 

 

قاله المبعوث فيه وشرح

 

فيك اوصى احمد في يومها

 

 

ام لمن ابواب خيبر قد فتح(

[1])

 

يقول الكميت بن يزيد الاسدي رحمه الله:

 

سقى جرع الموت ابن عثمان بعد ما

 

 

تعاورها منه وليد ومرحب

 

وقال ابن دريد

 

ثم ابن عبد يوم اورده

 

 

 

شرباً يذوق الموت ورده

 

جزع المداد فذاده بطل

 

 

 

لله مرضاه او معتده

 

وحصون خيبر اذ اطاف بها

 

 

 

لم يثنه عن ذاك صدده

 

يقول السيّد محمّد الحميري:

سائل قريشا بها إن كنت ذا عمه

 

 

من كان أثبتها في الدين أوتادا؟


من كان أقدمها سلماً وأكثرها

 

 

علماً وأطهرها أهلاً وأولاداً؟


من وحدّ الله إذ كانت مكذّبة

 

 

تدعو مع الله أوثاناً وأنداداً؟


من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا

 

 

عنها وإن بخلوا في أزمة جادا؟


من كان أعدلها حكماً وأقسطها

 

 

حلماً وأصدقها وعداً وإبعاداً؟



إن يصدقوك فلم يعدوا أبا حسن

 

 

إن أنت لم تلق للأبرار حسّادا؟



إن أنت لم تلق من تيم أخا صلف

 

 

ومن عدي لحق الله جحّادا؟


أو من بني عامر أو من بني أسد


 

 

رهط العبيد ذوي جهل وأوغادا؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 





أو رهط سعد وسعد كان قد علموا

 

 

لولا خمول بني زهر لما سادا؟ (1)

 

وقال القاضي النعمان

 

وقال فيما جاء في الحكاية

 

 

 

في يوم خيبر ساعطي راية

 

غداً فتى يحبه الجليل

 

 

 

الله ذو العزة والرسول

 

فاحتفل الناس اليه اذ غدا

 

 

 

وكان اذ ذاك علي ارمدا

 

واقبلوا في جمعهم عليه

 

 

 

يستشرفون كلهم اليه

 

كلُّ يودُّ انه يُعطاها

 

 

 

لو ان نفساً بلغت مناها

 

حتى اذا لم يره النبي

 

 

 

ناداه بين الناس يا علي

 

فبَّلغ الدعاء من لديه

 

 

 

فجاءه مغمضاً عينيه

 

فتفل النبي قالوا ودعا

 

 

 

فزالت العلة عنهما معا

 



 

ثم دعى بالراية المؤيدة

 

 

 

فجعلت في يده وقوده

 

فاقتلع الباب من الجلمود

 

 

 

واقتحم الحصن على اليهود

 

وفتح الله على يديه

 

 

 

وصار امرهم معا اليه

 

وقال ابو الصباح الرياحي

 

قال وفي خيبر من نازله

 

 

 

قلت له من لم يكن منه سلم

 

قال فباب الحصن من دكدكه

 

 

 

قلت الذي اومى اليه فانهزم

 

وقال احمد اسفنديار

 

واباد عمراً بالحسام

 

 

 

المقصل العضب الطرير

 

وشغى بقتلة مرحب

 

 

 

في خيبر قلب البشير

 

وقال ابن علوان

 

وخيبرٍ حين فر من حمل

 

 

 

الراية من مرحب بخيبتهِ

 

فامتعض المصطفى وقال لهم

 

 

 

لاعطينها غداً ايداً بمنعتهِ

 

يحبه الله والرسول ولا

 

 

 

يرجعُ إلا بنجح بغيتهِ

 

وكان إذا ذاك حيدر رمداً

 

 

 

تنوءً الامة بنهضتهِ

 

فأصبح المصطفى وقال لهم

 

 

 

نادوا علياً يأتي بعلتهِ

 

فمذ أتى بادر النبي إلى

 

 

 

عينهِ داواهما بتفلتهِ

 

وقال خذ راية الهدى يا ولي

 

 

 

الله واسرع الى كرامتهِ

 

فسار يسعى الإمام إلى

 

 

 

مرحب من وقتهِ وساعتهِ

 

فظنه مرحب كمن سبقا

 

 

 

إليه بالامس من جماعتهِ

 

فظل من جهلهِ يزاجرهُ

 

 

 

ويظهر التيه من سفاهتهِ

 

عاجله ضربةً براه بها

 

 

 

شطرين من بأسهِ وسطوتهِ

 

واستقبل الحصن حال خندقهُ

 

 

 

من دونهِ جازه بوثبتهِ

 

واقتلع الباب عنوةً وله

 

 

 

صير جسراً بقهر منتهِ

 

قال الازري رحمه الله :

 

وله يوم خيبر فتكات

 

 

 

كبرت منظراً على من راها

 

يوم قال النبي اني لاعطي

 

 

 

رايتي ليثها وحامي حماها

 

فاستطالت اعناق كل فريق

 

 

 

ليروا أي ماجد يعطاها

 

فدعى اين وارث العلم والحلم

 

 

 

مجير الايام من باساها

 

اين ذو النجدة الذي لودعته

 

 

 

في الثريا مروعة لباها

 

فاتاه الوصي ارمد عين

 

 

 

فسقاه من ريقه فشفاها

 

ومضى يطلب الصفوف فولت

 

 

 

عنه علماً بانه امضاها

 

وبرى مرحباً بكف اقتدار

 

 

 

اقوياء الاقدار من ضعفاها

 

ودحى بابها بقوة باس

 

 

 

لو حمتها الافلاك منه دحاها

 

عائد للمؤملين مجيب

 

 

 

سامع ما تسر من نجواها

 

انما المصطفى مدينة علم

 

 

 

وهو الباب من اتاه اتاها

 

وهما مقلتا العوالم يسرا

 

 

 

ها علي واحمد يمناها

 

وقال محمد الحياني العاملي

 

وبخيبر لما اتت ابطالها

 

 

 

زحفاً تضيق بجردها القيعان

 

لم يلق مرحب مرحباً منه ولا

 

 

 

انجاه منه الحصن والبنيان

 

وكتائب الاحزاب اردى عمرها

 

 

 

شلواً هناك ينوشه السرحان

 

وهوازن اردى كماة حماتها

 

 

 

وتبوك ذلت عندها الفرسان

 

اقسمت لولا عضبه وسنانه

 

 

 

ما شيد يوماً للهدى اركان

 

وقال

 

مواقفك العليا بها الدهر شاهد

 

 

 

فمن بعضها بدر واحد وخيبر

 

وسطوتك العظمى التي من حذارها

 

 

 

هوى تبع وانهد كسرى وقيصر

 

وقال

 

وبخيبر لما اتت ابطالها

 

 

 

زحفاً تضيق بجردها القيعان

 

لم يلق مرحب مرحباً منه ولا

 

 

 

انجاه منه الحصن والبنيان

 

احمد ناصر الزيدي

 

و لــــــــه يـــــــــــوم خيبر خـبر عز

 

 

 

ز  بــــــــه حيـــــــن عزت النضـــراءُ

 

و كفــــــــى الله المــــــــؤمنيـن قتالا

 

 

 

يــــــــــوم عمر و بــــــه و بان البلاءُ

 

جواد بن عواد البغدادي

 

قالع باب الحصن في خيبر
 

 

 

 

 

 

رامي اولي الشرك بابلاس

 

وقاتل مرحب اذ لم يجد

 

 

 

غنى باسياف واتراس

 

قال الشريف فلاح الكاظمي

 

يكفيه قول المصطفى في خيبر

 

 

 

والمسلمون بمسمع وبمنظر

 

اني لاعطي رايتي فلكم به

 

 

 

سر بدا للمنصف المتدبر

 

ان كنت لم تعلم حقيقة شانه

 

 

 

سل عنه صفيناً ووقعة خيبر

 

كم شق مستور العجاج بابيض

 

 

 

منح الاعادي كل موت احمر

 

وقال حسين علي الاعظمي

 

بفتحها بعدما استعصى على زمر

 

 

 

وتلك خيبر قد اظهرت معجزة

 

حصونها مثخنا في جيشها الدثر

 

 

 

دككت اسوارها بالسيف مقتلعا

 

يجري على قمم الابطال كالمطر

 

 

 

قد كان سيفك فيها زاخرا بدم

 

ابطالها وهي غرقى في دم وهدر

 

 

 

فسلمت لك صلحا بعد ما فقدت

 

وقال بولس سلامة

 

يا طلولاً بحصن خيبر تبكي
يستحيل الفولاذ بين يديه

 

 

 

هل بلاء في الورع مثل بلائه
لطف غصن يحن عند التوائه

 

وقال الشيخ هاشم الكعبي

ولخيبر خبر يصم حديثه

 

 

 

سمع العدى ويفجر الجلمودا

ويوم به كنت الفتى الفتاح

 

 

 

والكرار والمحبوب والصنديدا 

من بعد ما ولى الجبان براية الا

 

 

 

 

 

يمان تلتحف الهوان برودا

وراتك وأستبشرت بقربك بهجة

 

 

 

فعل الودود يعين المودودا

فنصرتها ونضرتها فكانما

 

 

 

غصن يرنحه الصبا املودا

فغدوت ترقل والقلوب  خوافق

 

 

 

والنصر يرمي نحوك الاقليدا

فلقيتها وعقلت فارسها  ولا
 

 

 

 

عجب اذ افترس  الهزبر الصيدا

ويل امة ايضنك النكس الذي

 

 

 

ولى غداة الطعن يلوي جيدا

وتبعتها فحللت عقدة تاجها

 

 

 

بيد سمت ورتاجها الموصودا

وجعلته جسرا فقصر فاغتدت

 

 

 

طولى يمينك جسرها الممدودا

وابحت حصنهم المشيد فلم يكن

 

 

 

حصن لهم من بعدذاك مشيدا

 

 

 

 



([1] ) ويروى هذا البيت كما يلي :

 

فيك اوصى احمد يوم الغدير

 

 

 

ام بمن ابواب خير قد فتح

 

 

(1) راجع : تاريخ ابن عساكر: ج1 ص237، ومروج الذهب ج3 ص14 وفي طبعة أخرى: ج3 ص23 و24.