العتبة العلوية المقدسة - من سورة الزخرف -
» سيرة الإمام » » المناسبات » حياة الامام المهدي والغيبتين والظهور » الامام المهدي في الشعر العربي » من سورة الزخرف

 

 

 

من سورة الزخرف

 

 

 

* - قوله تعالى في سورة الزخرف  ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (الزخرف/28) 

 

عن جابر بن يزيد عن الباقر ( عليه السلام ) قال : قلت له : يا بن رسول الله إن قوما يقولون إن الله تبارك وتعالى جعل الأئمة في عقب الحسن دون الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : كذبوا والله أولم يسمعوا أن الله تعالى ذكره يقول  ( وجعلها كلمة باقية في عقبه )  فهل جعلها إلا في عقب الحسين ( عليه السلام ) . فقال : يا جابر إن الأئمة هم الذين نص عليهم رسول الله بالإمامة ، وهم الذين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لما أسري بي إلى السماء وجدت أسماءهم مكتوبة على ساق العرش بالنور اثني عشر اسما ، منهم علي وسبطاه وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة القائم ( عليهم السلام ) ، فهذه الأئمة من أهل بيت الصفوة والطهارة ، والله ما يدعيه أحد غيرنا إلا حشره الله تعالى مع إبليس وجنوده ، ثم تنفس ( عليه السلام ) وقال : لا رعى حق هذه الأمة فإنها لم ترع حق نبيها ، والله لو تركوا الحق على أهله لما اختلف في الله اثنان ، ثم أنشأ يقول :

 

إن اليهود لحبهم لنبيهم  أمنوا بوايق حادث الأزمان

 

وذوو الصليب بحب عيسى أصبحوا  يمشون صحوا في قرى نجران

 

والمؤمنون بحب آل محمد  يرمون في الآفاق بالنيران

 

قلت : يا سيدي أليس هذا الأمر لكم ؟ قال : نعم . قلت : فلم قعدتم عن حقكم ودعواكم وقد قال الله تبارك وتعالى  ( وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم )  فما بال أمير المؤمنين قعد عن حقه ؟ قال : فقال : حيث لم يجد ناصرا ، ألم تسمع الله يقول في قصة لوط  ( قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد )   ويقول حكاية عن نوح ( عليه السلام )  ( فدعا ربه أني مغلوب فانتصر )   ويقول في قصة موسى ( عليه السلام )  ( إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين )   فإذا كان النبي هكذا فالوصي أعذر ، يا جابر مثل الإمام مثل الكعبة تؤتى ولا تأتي  .

 

وعن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : فينا نزلت هذه الآية  ( وجعلها كلمة باقية في عقبه )  فالإمامة في عقب الحسين إلى يوم القيامة ، وإن للغائب منا غيبتين ، إحداهما أطول من الأخرى : أما الأولى فستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ، وأما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به ، فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا وسلم لنا أهل البيت  .

 

 

 

* -  قوله تعالى  ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) (الزخرف/66)

 

عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : هي ساعة القائم تأتيهم بغتة  .