العتبة العلوية المقدسة - الأمين على سر النبي صلى الله عليه وآله -
» » سيرة الإمام » مناقب وفضائل الامام علي عليه السلام » الأمين على سر النبي صلى الله عليه وآله

الأمين على سر النبي صلى الله عليه وآله

القندوزي في الينابيع: في المناقب عن علي بن الحسن عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي (عليهم التحية والسلام) قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله  خطبنا فقال: أيها الناس! إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، وذكر فضل شهر رمضان ثم بكى، فقلت: يا رسول الله! ما يبكيك؟! قال: يا علي! أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تريد أن تصلي، وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين، شقيق عاقر ناقة صالح يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك، فقلت: يا رسول الله! وذلك في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك، قلت: هذا من مواطن البشرى والشكر، ثم قال: يا علي! من قتلك فقد قتلني ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبك فقد سبني لأنك مني كنفسي، روحك من روحي وطينتك من طينتي، وإن الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره، واصطفاني واصطفاك فاختارني للنبوة واختارك للإمامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي، يا علي! أنت وصيي ووارثي وأبو ولدي وزوج ابنتي، أمرك أمري ونهيك نهيي، أُقسم بالله الذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه، وأمينه على سره وخليفة الله على عباده) (1).

 

والقندوزي ايضا: وفي المناقب عن محمد بن عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، يحدث عن أبيه عن جده عن أبي جده عمار قال: سمعت أبا ذر جندب ابن جنادة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله  آخذاً بيد علي فيقول: (يا علي! أنت أخي وصفيي ووصيي ووزيري وأميني، مكانك مني مكان هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي. من مات وهو يحبك، ختم الله عزوجل له بالأمن والإيمان، ومن مات وهو يبغضك، لم يكن له نصيب من الإسلام) (1).

 



(1) ينابيع المودة: ص 63 ب7.

(1) ينابيع المودة: ص148-149 ب42.