العتبة العلوية المقدسة - رب حلمٍ يقيد الضرغاما لصالح الكواز -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » الحسين في ضمير الشعراء » رب حلمٍ يقيد الضرغاما لصالح الكواز

 رب حلمٍ يقيد الضرغاما لصالح الكواز

جيرة جارهم بهم لن يضاما

 

رحلوا والأسى بقلبي أقاما

لا يرى من يد الصروف اعتصاما

 

ذهبوا والندى فعاد المنادي

خلتها في وقوفها آكاما

 

كم حبست الأنضاء بالدار حتى

نى سؤالي وما شفى لي سقاما

 

وسالت الرسوم عنهم فما أغـ

في لسان الصداء منها الكلاما

 

وإذا ما سألتهن أعادت

وهي كانت مناشداً مستهاما

 

فكأني كنت المناشد عنهم

سحب أجفاني الدموع السجاما

 

يا سقى اللَه معهداً قد سقته

عرباً خيلهم تحوط الخياما

 

خيل القلب لي به وهو خالٍ

غلبوا كل غالبٍ لن يسامى

 

من بني غالب الألى في المعالي

أرشدوا أرفدوا أرعوا حماما

 

هم بعلم وفي ندى ونزال

لَه رأس الهدى ثمال اليتاما

 

لست أنسى رئيسهم خير خلق الـ

هي كانت خوف الحسام نياما

 

أيقظوا للحقود منهم قلوباً

لأبيه ولم يراعوا ذماما

 

وأحاطوا بابن النبي عناداً

يوم حرب إلا ونال المراما

 

فرماهم بأسهم ما رماها

شيعةً مثل ما ارتضوه إماما

 

وحما قد ارتضاهم لديه

مثلما تنظر العفاة الغماما

 

سادة تنظر الوفود نداهم

بالعوالي ويرهبون الحماما

 

صيد حرب يستنزلون المنايا

حدها أورث السيوف الكهاما

 

وثبوا للوغى بأسياف عزمٍ

والمواضي نحورها والهاما

 

وأباحوا القنا صدور الأعادي

أودعت منهم القلوب غراما

 

فكأن الوغى خريدة حسن

كان للشمس من دجاها لثاما

 

أسفروا للقا وللنقع ليل

نيرات السما لهن التثاما

 

وجلوه بأوجه تتمنى

كمعاطاة من تعاطى المداما

 

وتعاطوا لدى الوغى كأس حتفٍ

وأخو العز ذلةٌ لن يساما

 

واحتسوه كي لا يساموا بضيم

تتمنى السما تكون الرغاما


 

وثووا في الرغام صرعى فأضحت

خيل صقراً على الحمائم حاما

 

وعدا السبط للعدى فوق طرف

يوم عاد عدواً فأضحت رماما


 

فكأن الرياح منه استعارت

منع الدم أن يثور القتاما

 

فلق الهام بالمهند حتى

كان منها على اللغام اللغاما

 

خضب الخيل بالدماء إلى أن

والقنا السمر والنصال حطاما

 

غادر الخيل والرجال رماماً

ولديه الأملاك كانت قياما

 

بطل كافح الألوف فريداً

وإليه الزمان ألقى الزماما

 

وأتى النصر طالب الأذن منه

ميتةً فاقت الحياة مقاما

 

فأبى أن يموت إلا شهيداً

وكأن الحياة كانت حماما

 

فكأن الحمام كان حياةً

هي نفس الوجود حيث استقاما

 

بأبي باذلاً عن الدين نفساً

جاريات القضاء منك الحراما

 

يا أمير القضاء كيف استحلت

كفرت من الهها إلا نعاما

 

أنت رب الوغى ورب عبيد

قد عصت والداً كريماً هماما

 

وابو البيض والقنا رب ولد

 

 

جيبها واكتست ضناً وسقاما

 

يا قتيلاً شقت عليه المعالي

عيرته الدهور عاماً فعاما

 

إن دهراً أخنى عليك لدهر

قد كسا ثوب حزنه الأياما

 

بل ويوماً قتلت فيه ليوم

خزيه غادر الرماح تماما


 

وسناناً أرداك فيه سنان

حائراتٍ لما فقدن الكراما

 

لست أنسى كرائم السبط أضحت

قد رأى في السباء حراً ضراما

 

تشتكي حر ثكلها وحشاها

في قلوب أذكت بهن أواما

 

أي خطبٍ من الرزايا تقاسي

وبني هاشم هماماً هماما

 

نهب رحلٍ أم فقدهن حسيناً

جاوبته أرامل ويتامى

 

وإذا حن في السبايا يتيم

لسبط أضحى مقيداً مستضاما

 

وأمين الإله في الأرض بعداً

أرؤساً بالرماح تجلو الظلاما

 

تارةً ينظر النساء وطوراً

من يغادر وجودها إعداما

 

كيف يسري بين الأعادي أسيراً

رب حلمٍ يقيد الضرغاما

 

قيدوه من حلمه بقيودٍ

ما بكتكم تسهدت لن تناما

 

 

يا بني خير والد ليت عيناً

بات للوجد منزلاً ومقاماً

 

وفؤاداً ما ذاب شجواً عليكم

كل باكٍ عليكم لن يلاما

 

كل باكٍ على سواكم ملام

 

قلدت من جمان فكي نظاما

 

وإليك مني خريدة حسنٍ

جائزات تنيلني الإكراما

 

أبتغي منكم القبول وأرجو

فسوى نيل فضلكم لن يراما

 

 

فاقبلوها يا ساتدتي وأنيلوا

فاجعلوا منكم القبول اختتاما

 

كان فيها عون الإله ابتداءً