رب حلمٍ يقيد الضرغاما لصالح الكواز
جيرة جارهم بهم لن يضاما |
|
رحلوا والأسى بقلبي أقاما |
لا يرى من يد الصروف اعتصاما |
|
ذهبوا والندى فعاد المنادي |
خلتها في وقوفها آكاما |
|
كم حبست الأنضاء بالدار حتى |
نى سؤالي وما شفى لي سقاما |
|
وسالت الرسوم عنهم فما أغـ |
في لسان الصداء منها الكلاما |
|
وإذا ما سألتهن أعادت |
وهي كانت مناشداً مستهاما |
|
فكأني كنت المناشد عنهم |
سحب أجفاني الدموع السجاما |
|
يا سقى اللَه معهداً قد سقته |
عرباً خيلهم تحوط الخياما |
|
خيل القلب لي به وهو خالٍ |
غلبوا كل غالبٍ لن يسامى |
|
من بني غالب الألى في المعالي |
أرشدوا أرفدوا أرعوا حماما |
|
هم بعلم وفي ندى ونزال |
لَه رأس الهدى ثمال اليتاما |
|
لست أنسى رئيسهم خير خلق الـ |
هي كانت خوف الحسام نياما |
|
أيقظوا للحقود منهم قلوباً |
لأبيه ولم يراعوا ذماما |
|
وأحاطوا بابن النبي عناداً |
يوم حرب إلا ونال المراما |
|
فرماهم بأسهم ما رماها |
شيعةً مثل ما ارتضوه إماما |
|
وحما قد ارتضاهم لديه |
مثلما تنظر العفاة الغماما |
|
سادة تنظر الوفود نداهم |
بالعوالي ويرهبون الحماما |
|
صيد حرب يستنزلون المنايا |
حدها أورث السيوف الكهاما |
|
وثبوا للوغى بأسياف عزمٍ |
والمواضي نحورها والهاما |
|
وأباحوا القنا صدور الأعادي |
أودعت منهم القلوب غراما |
|
فكأن الوغى خريدة حسن |
كان للشمس من دجاها لثاما |
|
أسفروا للقا وللنقع ليل |
نيرات السما لهن التثاما |
|
وجلوه بأوجه تتمنى |
كمعاطاة من تعاطى المداما |
|
وتعاطوا لدى الوغى كأس حتفٍ |
وأخو العز ذلةٌ لن يساما |
|
واحتسوه كي لا يساموا بضيم |
تتمنى السما تكون الرغاما |
|
وثووا في الرغام صرعى فأضحت |
خيل صقراً على الحمائم حاما |
|
وعدا السبط للعدى فوق طرف |
يوم عاد عدواً فأضحت رماما |
|
فكأن الرياح منه استعارت |
منع الدم أن يثور القتاما |
|
فلق الهام بالمهند حتى |
كان منها على اللغام اللغاما |
|
خضب الخيل بالدماء إلى أن |
والقنا السمر والنصال حطاما |
|
غادر الخيل والرجال رماماً |
ولديه الأملاك كانت قياما |
|
بطل كافح الألوف فريداً |
وإليه الزمان ألقى الزماما |
|
وأتى النصر طالب الأذن منه |
ميتةً فاقت الحياة مقاما |
|
فأبى أن يموت إلا شهيداً |
وكأن الحياة كانت حماما |
|
فكأن الحمام كان حياةً |
هي نفس الوجود حيث استقاما |
|
بأبي باذلاً عن الدين نفساً |
جاريات القضاء منك الحراما |
|
يا أمير القضاء كيف استحلت |
كفرت من الهها إلا نعاما |
|
أنت رب الوغى ورب عبيد |
قد عصت والداً كريماً هماما |
|
وابو البيض والقنا رب ولد
|
جيبها واكتست ضناً وسقاما |
|
يا قتيلاً شقت عليه المعالي |
عيرته الدهور عاماً فعاما |
|
إن دهراً أخنى عليك لدهر |
قد كسا ثوب حزنه الأياما |
|
بل ويوماً قتلت فيه ليوم |
خزيه غادر الرماح تماما |
|
وسناناً أرداك فيه سنان |
حائراتٍ لما فقدن الكراما |
|
لست أنسى كرائم السبط أضحت |
قد رأى في السباء حراً ضراما |
|
تشتكي حر ثكلها وحشاها |
في قلوب أذكت بهن أواما |
|
أي خطبٍ من الرزايا تقاسي |
وبني هاشم هماماً هماما |
|
نهب رحلٍ أم فقدهن حسيناً |
جاوبته أرامل ويتامى |
|
وإذا حن في السبايا يتيم |
لسبط أضحى مقيداً مستضاما |
|
وأمين الإله في الأرض بعداً |
أرؤساً بالرماح تجلو الظلاما |
|
تارةً ينظر النساء وطوراً |
من يغادر وجودها إعداما |
|
كيف يسري بين الأعادي أسيراً |
رب حلمٍ يقيد الضرغاما |
|
قيدوه من حلمه بقيودٍ |
ما بكتكم تسهدت لن تناما
|
|
يا بني خير والد ليت عيناً |
بات للوجد منزلاً ومقاماً |
|
وفؤاداً ما ذاب شجواً عليكم |
كل باكٍ عليكم لن يلاما |
|
كل باكٍ على سواكم ملام
|
قلدت من جمان فكي نظاما |
|
وإليك مني خريدة حسنٍ |
جائزات تنيلني الإكراما |
|
أبتغي منكم القبول وأرجو |
فسوى نيل فضلكم لن يراما
|
|
فاقبلوها يا ساتدتي وأنيلوا |
فاجعلوا منكم القبول اختتاما |
|
كان فيها عون الإله ابتداءً
|