يوفون بالنذر
حكى ابن مظفر النجار ، قال : كان لي حصة في ضيعة ، فقبضت غصبا ، فدخلت إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) شاكيا ، وقلت :
- يا أمير المؤمنين إن ردت هذه الحصة علي عملت هذا المجلس من مالي .
فردت الحصة عليه ، فغفل مدة فرى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في منامه وهو قائم في زاوية القبة ، وقد قبض على يده وطلع حتى وقف على باب الوداع البراني ، وأشار إلى المجلس وقال :
- يا علي (وفُونَ بِالنَّذْرِ) ،
قال : فقلت : حبا وكرامة يا أمير المؤمنين . فأصبح فأشتغل في عمله . (
[1])
اقول: كانه عليه السلام يريد اخباره انك اذا كنت من شيعتنا ومحبينا فان لهم علامات منها المشايعة أي المتابعة وهذا هو احد معاني الشيعة بحسب الاشتقاق ، ومن مقتضيات متابعتنا الوفاء بالنذر فانا الذين نزل فينا قوله تعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ) (
[2])