العتبة العلوية المقدسة - اوقات الصلوات الواجبة واحكامها -
» » سيرة الإمام » موسوعة فقه الامام علي عليه السلام » كتاب الصلاة » اوقات الصلوات الواجبة واحكامها

اوقات الصلوات الواجبة واحكامها

 مواقيت الصلاة

*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال في حديث: شيعتنا رعاة الشمس والقمر والنجوم ـ يعني التحفّظ من مواقيت الصلاة ـ. ([1])

*- عن علي  (عليه السلام) قال: كانت أوّل صلاة ركعنا فيها العصر، فقلت: يا رسول الله ما هذه؟ قال: بهذا اُمرت. ([2])

*- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن عدّة من أصحابنا، أنّهم سمعوا أبا جعفر (عليه السلام)يقول: كان أمير المؤمنين (عليه السلام)لا يصلّي من النهار حتّى تزول الشمس، ولا من الليل بعدما يصلّي العشاء حتّى ينتصف الليل. ([3])

*- عليّ بن الحسين الموسوي المرتضى، نقلا من (تفسير النعماني) باسناده، عن إسماعيل بن جابر، عن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)في حديث طويل: إنّ الله تعالى إذا حجب عن عباده عين الشمس التي جعلها دليلا على أوقات الصلاة، فوسّع عليهم تأخير الصلوات ليتبيّن لهم الوقت بظهورها، ويستيقنوا أنّها قد زالت. ([4])

*- محمّد بن عليّ بن محبوب، عن عليّ بن السندي، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كان علي (عليه السلام)لا يصلّي من الليل شيئاً إذا صلّى العتمة حتّى ينتصف الليل، ولا يصلّي من النهار حتّى تزول الشمس. ([5])

*- محمّد بن الحسن باسناده، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن محمّد بن زياد، عن خليل العبدي، عن زياد بن عيسى، عن عليّ بن حنظلة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام)في كتاب علي (عليه السلام)القامة ذراع، والقامتان الذراعان. ([6])

 

*- الحسن بن محمّد الطوسي باسناده، قال: لمّا ولّي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)محمّد بن أبي بكر مصر وأعمالها، كتب له كتاباً وأمره أن يقرأه على أهل مصر ويعمل بما وصّاه فيه، ـ وذكر الكتاب بطوله إلى أن قال: ـ وانظر إلى صلاتك كيف هي، فإنّك إمام لقومك ينبغي لك أن تتمّها ولا تخفّفها، فليس من إمام يصلّي بقوم يكون في صلاتهم نقصان إلاّ كان عليه، لا ينقص من صلاتهم شيء، وتمّمها وتحفّظ فيها، يكن لك مثل اُجورهم، ولا ينقص ذلك من اُجورهم شيئاً.

ثمّ ارتقب وقت الصلاة، فصلّها لوقتها، ولا تعجّل بها قبله لفراغ، ولا تؤخّرها عنه لشغل، فإنّ رجلا سأل رسول الله (صلى الله عليه وآل)) عن أوقات الصلاة، فقال: أتاني جبرئيل (عليه السلام)فأراني وقت الظهر (الصلاة) حين زالت الشمس، فكانت على حاجبه الأيمن، ثمّ أراني وقت العصر وكان ظلّ كلّ شيء مثله، ثمّ صلّى المغرب حين غربت الشمس، ثمّ صلّى العشاء الآخرة حين غاب الشفق، ثمّ صلّى الصبح فأغلس بها والنجوم مشتبكة، فصلِّ لهذه الأوقات، والزم السنّة المعروفة والطريق الواضحة، ثمّ انظر ركوعك وسجودك، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان أتمّ الناس صلاةً، وأحقّهم عملا بها، واعلم أنّ كلّ شيء من عملك تبع لصلاتك، فمن ضيّع الصلاة فإنّه لغيرها أضيع. ([7])

*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنّه قال في كتاب كتبه إلى اُمراء البلاد: أمّا بعد، فصلّوا بالناس الظهر حتّى تفيء الشمس مثل مربض العنز، وصلّوا بهم العصر والشمس بيضاء حيّة في عُضو من النهار حين يسار فيها فرسخان، وصلّوا بهم المغرب حين يفطر الصائم، ويدفع الحاج إلى منى، وصلّوا بهم العشاء حين يتوارى الشفق إلى ثلث الليل، وصلّوا بهم الغداة والرجل يعرف وجه صاحبه، وصلّوا بهم صلاة أضعفهم، ولا تكونوا فتّانين. ([8])

*- ابراهبم بن محمّد الثقفي باسناده، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال علي (عليه السلام)في خطبته: الصلاة لها وقت فرضه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا تصلح إلاّ به، فوقت صلاة الفجر حين يزايل المرء ليلة، ويحرم على الصائم طعامه وشرابه، ووقت صلاة الظهر إذا كان (القيظ)، حين يكون ظلّك مثلك، وإذا كان الشتاء حين تزول الشمس من الفلك، وذلك حين تكون على حاجبك الأيمن، مع شروط الله في الركوع والسجود، ووقت العصر تصلّي والشمس بيضاء نقيّة قدر ما يسلك الرجل على الجمل الثقيل فرسخين قبل غروبها، ووقت المغرب إذا غربت الشمس وأفطر الصائم، ووقت صلاة العشاء الآخرة حين يسق الليل وتذهب حمرة الاُفق إلى ثلث الليل، فمن نام عند ذلك فلا أنام الله عينه، فهذه مواقيت الصلاة (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)([9]) (

 

[10]) .

*- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال: قال رسول ا لله (صلى الله عليه وآله): إنّه سيأتي على الناس أئمّة بعدي يميتون الصلاة كميتة الأبدان، فاذا أدركتم ذلك فصلّوا الصلاة لوقتها، ولتكن صلاتكم مع القوم نافلة، فإنّ ترك الصلاة عن وقتها كفر. ([11])

*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ صلوات الله عليه، قال: إذا فائت الأفياء، وهاجت الأرياح، فاطلبوا خير الحكم من الله تبارك وتعالى، فإنّها ساعة الأوّابين. ([12])

*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: من صلّى لله قبل الوقت فعليه أن يعيد، ولا تجزي الصلاة قبل وقتها، كما لو أنّ رجلا صام شعبان لم يجزه من شهر رمضان. ([13])

*- سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب وعبد الله بن محمّد بن عيسى، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)من أدرك من الغداة ركعة قبل طلوع الشمس فقد أدرك الغداة تامّة. ([14])

مواقيت الصلوات الخمس

*- الطبرسي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليه السلام)في حديث طويل في أسئلة اليهودي الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، إلى أن قال: قال (عليه السلام)قال الله تعالى لنبيّه (صلى الله عليه وآله): وكانت الاُمم السالفة قد فرضت عليهم خمسين صلاة في خمسين وقتاً، وهي الآصار التي كانت عليهم، فرفعتها عن اُمّتك وجعلتها خمساً في خمسة أوقات، وهي احدى وخمسون ركعة، وجعلت لهم أجرخمسين صلاة. ([15])

*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال: سأل يهودي النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا محمّد لأيّ شيء وقّتت هذه الصلوات الخمسة في خمسة مواقيت على اُمّتك في ساعات الليل والنهار؟

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): إنّ الشمس إذا طلعت وبلغت عند الزوال، لها حلقة تدخل فيها عند الزوال، فإذا دخلت فيها زالت الشمس فيسبّح لله كلّ شيء ما دون العرش لوجه ربّي، وهي هذه الساعة التي يصلّي عليّ فيها ربّي، فافترض الله تعالى عليَّ وعلى اُمّتي فيها الصلاة، وقال(أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)(

 

[16])  وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنّم يوم القيامة، فما من مؤمن يوافق في تلك الساعة ساجداً أو راكعاً أو قائماً إلاّ حرّم الله جسده على النار.

 

وأمّا صلاة العصر: فهي الساعة التي أكل آدم (عليه السلام)فيها من الشجرة فأخرجه الله تعالى من الجنّة، فأمر الله ذريّته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة، واختارها لاُمّتي فرضاً، وهي من أحبّ الصلاة إلى الله عزّ وجلّ، وأوصاني أن أحفظها من بين الصلوات.

وأمّا صلاة المغرب: فهي الساعة التي تاب الله فيها على آدم، وكان بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب الله عليه ثلاثمائة سنة من أيّام الدنيا، ومن أيّام الآخرة كألف سنة ما بين العصر إلى العشاء، فصلّى آدم ثلاث ركعات: ركعة لخطيئته، وركعة لخطيئة حوّاء، وركعة لتوبته، فافترض الله عزّ وجلّ هذه الثلاث ركعات على اُمّتي، وهي الساعة التي يُستجاب فيها الدعاء، وهي الصلاة التي مرني بها ربّي، وقال سبحانه(فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)(

 

[17]) .

 

وأمّا صلاة العشاء الآخرة: فإنّ للقبر ظلمة، وليوم القيامة ظلمة، فأمرني الله عزّ وجلّ واُمّتي بهذه الصلاة في ذلك الوقت لتنوّر القبور (القلوب)، وليعطيني واُمّتي النور على الصراط، وما من قدم مشت إلى صلاة العتمة إلاّ حرّم الله جسدها على النار، وهي الصلاة التي اختارها الله للمرسلين قبلي.

 

وأمّا صلاة الفجر: فإنّ الشمس إذا طلعت تطلع على قرني الشيطان، فأمرني الله تعالى أن اُصلّي صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل أن يسجد لها الكافر، فتسجد لله عزّوجلّ، وسرعتها أحبّ إلى الله، وهي الصلاة التي تشهد بها ملائكة الليل وملائكة النهار.

قال: صدقت يا محمّد. ([18])

الجمع بين الصلاتين وحكمه

*- الصدوق، عن محمّد بن علي ماجيلويه، قال: حدّثنا عمّي محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ القرشي، قال: حدّثنا أبو زياد محمّد بن زياد البصري، قال: حدّثنا عبد الله بن عبد الرحمن المدائني، قال: حدّثنا ثابت بن أبي صفية الثمالي، عن ثور بن سعيد، عن أبيه سعيد بن علاقة، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام)يقول: الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق. ([19])

*- عن علي (عليه السلام)أنه لمّا دفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من عرفات مرّ حتّى أتى

المزدلفة، فجمع بهاتين الصلاتين: المغرب والعشاء، بأذان واحد وإقامتين(

 

[20]) .

*- عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجمع بين المغرب والعشاء في الليلة المطيرة، فعل ذلك مراراً. (

[21])




([1])  دعائم الإسلام 1: 56; مستدرك الوسائل 3: 149 ح3234.

([2])  كنز العمال 8: 42 ح21779.

([3])  تهذيب الأحكام 2: 266; الكافي 3: 289; الاستبصار 1: 277.

([4])  رسالة المحكم والمتشابه: 15; وسائل الشيعة 3: 203; البحار 82: 360.

([5])  تهذيب الأحكام 2: 266; الاستبصار 1: 277.

([6])  وسائل الشيعة 3: 107; تهذيب الأحكام 2: 251; الاستبصار 1: 251.

([7])  أمالي الطوسي، المجلس الأوّل: 29 ح31; وسائل الشيعة 3: 118; البحار 83: 14.

([8])  نهج البلاغة: كتاب 52; وسائل الشيعة 3: 119; البحار 82: 365.

([9])  النساء: 103.

([10])  الغارات 2: 502; البحار 83: 241; مستدرك الوسائل 3: 116 ح3160.

([11])  الانشقاق: 17. مسند زيد بن علي: 99.

([12])  الجعفريات: 241; مستدرك الوسائل 3: 129 ح3181.

([13])  دعائم الإسلام 1: 141; مستدرك الوسائل 3: 130 ح3183; البحار 82: 346.

([14])  تهذيب الأحكام 2: 38; وسائل الشيعة 3: 158.

([15])  الاحتجاج 1: 524 ح127; مستدرك الوسائل 3: 50 ح2995.

([16])  الاسراء: 78.

([17])  الروم: 17.

([18])  جامع الأخبار، باب مواقيت الصلاة: 167 ح401; أمالي الصدوق المجلس 35: 157; علل الشرائع: 337.

([19])  الخصال، أبواب 16: 505; مستدرك الوسائل 3: 142 ح3218; البحار 82: 333.

([20])  مستدرك الوسائل 3: 143 ح3221.

([21])  قرب الاسناد: 115 ح401; وسائل الشيعة 3: 160; البحار 82: 333.