العتبة العلوية المقدسة - احوال اخوته عليه السلام -
» سيرة الإمام » » المناسبات » قبسات من حياة الامام الكاظم عليه السلام » اولاده عليه السلام وقراباته » احوال اخوته عليه السلام

احوال اخوته عليه السلام

 *- وروي أن أبا عبد الله عليه السلام جزع عليه جزعا شديدا ، وحزن عليه حزنا عظيما ، وتقدم سريره بغير حذاء ولا رداء ، وأمر بوضع سريره على الأرض مرارا كثيرة ، وكان يكشف عن وجهه وينظر إليه ، يريد بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظانين خلافته له من بعده ، وإزالة الشبهة عنه في حياته ، ولما مات إسماعيل رحمة الله عليه انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظن ذلك ويعتقده من أصحاب أبيه عليه السلام وأقام على حياته شرذمة لم تكن من خاصة أبيه ولا من الرواة عنه وكانوا من الأباعد والأطراف ، فلما مات الصادق عليه السلام انتقل فريق منهم إلى القول بامامة موسى بن جعفر عليه السلام بعد أبيه ، وافترق الباقون فرقتين : فريق منهم رجعوا على حياة إسماعيل وقالوا : بامامة ابنه محمد بن إسماعيل لظنهم أن الإمامة كانت في أبيه وأن الابن أحق بمقام الإمامة من الأخ ، وفريق ثبتوا على حياة إسماعيل وهم اليوم شذاذ لا يعرف منهم أحد يومئ إليه ، وهذان الفريقان يسميان بالإسماعيلية ، والمعروف منهم الآن من يزعم أن الإمامة بعد إسماعيل في ولده و ولد ولده إلى آخر الزمان . ([1])

 وكان عبد الله بن جعفر أكبر إخوته بعد إسماعيل ولم يكن منزلته عند أبيه منزلة غيره من ولده في الاكرام ، وكان متهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد فيقال إنه كان يخالط الحشوية ويميل إلى مذاهب المرجئة ، وادعى بعد أبيه الإمامة واحتج بأنه أكبر إخوته الباقين ، فتابعه على قوله جماعة من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ، ثم رجع أكثرهم بعد ذلك إلى القول بامامة أخيه موسى عليه السلام لما تبينوا ضعف دعواه ، وقوة أمر أبي الحسن ، ودلالة حقيقته ، وبراهين إمامته وأقام نفر يسير منهم على أمرهم ودانوا بامامة عبد الله ، وهم الطائفة الملقبة بالفطحية ، وإنما لزمهم هذا اللقب لقولهم بامامة عبد الله ، وكان أفطح الرجلين ويقال إنهم لقبوا بذلك لان داعيهم إلى إمامة عبد الله كان يقال له عبد الله بن أفطح . ([2])

وكان إسحاق بن جعفر من أهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد ، وروى عنه الناس الحديث والآثار ، وكان ابن كاسب إذا حدث عنه يقول حدثني [ الثقة ] الرضي إسحاق بن جعفر عليهما السلام وكان إسحاق يقول بامامة أخيه موسى ابن جعفر عليهما السلام ، وروى عن أبيه النص بالإمامة على أخيه موسى عليه السلام .

 وكان محمد بن جعفر سخيا شجاعا ، وكان يصوم يوما ، ويفطر يوما ، ويرى رأي الزيدية بالخروج بالسيف ، وروى عن زوجته خديجة بنت عبد الله بن الحسن أنها قالت : ما خرج من عندنا محمد يوما قط في ثوب فرجع حتى يكسوه ، وكان يذبح في كل يوم كبشا لأضيافه ، وخرج على المأمون في سنة تسع وتسعين ومائة بمكة ، واتبعته الزيدية الجارودية فخرج لقتاله عيسى الجلودي ففرق جمعه وأخذه وأنفذه إلى المأمون ، فلما وصل إليه أكرمه المأمون ، وأدنى مجلسه منه ، ووصله وأحسن جائزته فكان مقيما معه بخراسان يركب إليه في مركب من بني عمه ، وكان المأمون يحتمل منه ما لا يحتمله السلطان من رعيته ، وروي أن المأمون أنكر ركوبه إليه في جماعة من الطالبيين الذين خرجوا على المأمون في سنة المأتين ، فأمنهم و خرج التوقيع إليهم : لا تركبوا مع محمد بن جعفر ! واركبوا مع عبيد الله بن الحسين فأبوا أن يركبوا ولزموا منازلها ، فخرج التوقيع : اركبوا مع من أحببتم وكانوا يركبون مع محمد بن جعفر إذا ركب إلى المأمون ، وينصرفون بانصرافه . ([3])

 وذكر عن موسى بن سلمة أنه قال : أتى إلى محمد بن جعفر فقيل له : إن غلمان ذي الرياستين قد ضربوا غلمانك على حطب اشتروه ، فخرج متزرا ببردتين ومعه هراوة وهو يرتجز ويقول :  الموت خير لك من عيش بذل  . وتبعه الناس حتى ضرب غلمان ذي الرياستين ، وأخذ الحطب منهم ، فرفع الخبر إلى المأمون فبعث إلى ذي الرياستين فقال له : ائت محمد بن جعفر فاعتذر إليه وحكمه في غلمانك ، قال : فخرج ذو الرياستين إلى محمد بن جعفر فقال له موسى بن سلمة : كنت عند محمد بن جعفر جالسا حتى أتى فقيل له : هذا ذو الرياستين فقال : لا يجلس إلا على الأرض ، فتناول بساطا كان في البيت فرمي به هو ومن معه ناحية ، ولم يبق في البيت إلا وسادة جلس عليها محمد بن جعفر ، فلما دخل عليه ذو الرياستين وسع له محمد على الوسادة ، فأبى أن يجلس عليها ، وجلس على الأرض واعتذر إليه ، وحكمه في غلمانه ، وتوفي محمد بن جعفر في خراسان مع المأمون ، فركب المأمون ليشهده ، فلقيهم وقد خرجوا به ، فلما نظر إلى السرير نزل فترجل ، ومشى حتى دخل بين العمودين ، فلم يزل بينهما حتى وضع به فتقدم فصلى عليه ، ثم حمله حتى بلغ به القبر ، ثم دخل قبره ولم يزل فيه حتى بني عليه ، ثم خرج فقام على قبره حتى دفن ، فقال له عبيد الله بن الحسين ودعا له : يا أمير المؤمنين إنك قد تعبت فلو ركبت ، فقال له المأمون : إن هذه رحم قطعت من مأتي سنة .

 وروي عن إسماعيل بن محمد بن جعفر أنه قال : قلت لأخي وهو إلى جنبي والمأمون قائم على القبر : لو كلمناه في دين الشيخ ، ولا نجده أقرب منه في وقته هذا ، فابتدأنا المأمون فقال : كم ترك أبو جعفر من الدين ؟ فقلت له : خمسة وعشرون ألف دينار فقال : قد قضى الله عنه دينه ، إلى من وصى ؟ قلت : إلى ابن له يقال له يحيى بالمدينة فقال : ليس هو بالمدينة وهو بمصر ، وقد علمنا كونه فيها ولكن كرهنا أن نعلمه بخروجه من المدينة لئلا يسوءه ذلك ، لعلمه بكراهتنا لخروجهم عنها ([4]).

 وكان علي بن جعفر رضي الله عنه راوية للحديث ، سديد الطريق ، شديد الورع كثير الفضل ، ولزم موسى أخاه عليه السلام ، وروى عنه شيئا كثيرا . وكان العباس بن جعفر رحمه الله فاضلا . وكان موسى بن جعفر عليهما السلام أجل ولد أبي عبد الله قدرا ، وأعظمهم محلا و أبعدهم في الناس صيتا ، ولم ير في زمانه أسخى منه ، ولا أكرم نفسا وعشرة ، وكان أعبد أهل زمانه ، وأورعهم وأجلهم وأفقههم ، واجتمع جمهور شيعة أبيه عليه السلام على القول بإمامته ، والتعظيم لحقه ، والتسليم لامره ، ورووا عن أبيه عليه السلام نصوصا عليه بالإمامة ، وإشارات إليه بالخلافة ، وأخذوا عنه معالم دينهم ، وروي عنه من الآيات والمعجزات ما يقطع بها على حجته ، وصواب القول بإمامته ([5])

* - إكمال الدين أمالي الصدوق : الدقاق ، عن الأسدي ، عن البرمكي ، عن الحسين بن الهيثم عن عباد بن يعقوب الأسدي ، عن عنبسة بن بجاد العابد قال : لما مات إسماعيل ابن جعفر بن محمد عليهما السلام وفرغنا من جنازته ، جلس الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وجلسنا حوله وهو مطرق ، ثم رفع رأسه فقال : أيها الناس إن هذه الدنيا دار فراق ، ودار التواء ، لا دار استواء ، على أن لفراق المألوف حرقة لا تدفع ، ولوعة لا ترد ، وإنما يتفاضل الناس بحسن العزاء ، وصحة الفكرة ، فمن لم يثكل أخاه ثكله أخوه ، ومن لم يقدم ولدا كان هو المقدم دون الولد ، ثم تمثل عليه السلام بقول أبي خراش الهذلي ([6]) يرثي أخاه :

 ولا تحسبي أني تناسيت عهده  ولكن صبري يا أميم جميل ([7])

* - بصائر الدرجات : الهيثم النهدي ، عن إسماعيل بن سهل ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ابن سالم قال : دخلت على عبد الله بن جعفر ، وأبو الحسن في المجلس ، قدامه مرآة وآلتها مردى بالرداء موزرا ، فأقبلت على عبد الله فلم أسأله حتى جرى ذكر الزكاة فسألته فقال : تسألني الزكاة ، من كانت عنده أربعون درهما ففيها درهم قال : فاستشعرته وتعجبت منه فقلت له : أصلحك الله قد عرفت مودتي لأبيك وانقطاعي إليه وقد سمعت منه كتبا فتحب أن آتيك بها ؟ قال : نعم بنو أخ ، ائتنا ، فقمت مستغيثا برسول الله صلى الله عليه وآله فأتيت القبر فقلت : يا رسول الله إلى من ؟ إلى القدرية إلى الحرورية إلى المرجئة إلى الزيدية ؟ قال : فاني كذلك إذا أتاني غلام صغير دون الخمس فجذب ثوبي فقال لي : أجب ! قلت : من ؟ قال : سيدي موسى بن جعفر ، فدخلت إلى صحن الدار ، فإذا هو في بيت وعليه كلة ، فقال : يا هشام قلت : لبيك فقال لي : لا إلى المرجئة ، ولا إلى القدرية ، ولكن إلينا ، ثم دخلت عليه ([8])

 * - الخرائج : روي عن داود بن كثير الرقي قال : وفد خراسان وافد يكنى أبا جعفر ، واجتمع إليه جماعة من أهل خراسان ، فسألوه أن يحمل لهم أموالا ومتاعا ومسائلهم في الفتاوى والمشاورة ، فورد الكوفة ونزل وزار أمير المؤمنين عليه السلام ، ورأي في ناحية رجلا حوله جماعة ، فلما فرغ من زيارته قصدهم فوجدهم شيعة فقهاء يسمعون من الشيخ فقالوا : هو أبو حمزة الثمالي قال : فبينما نحن جلوس إذ أقبل أعرابي فقال : جئت من المدينة وقد مات جعفر بن محمد عليهما السلام فشهق أبو حمزة ثم ضرب بيده الأرض ، ثم سأل الأعرابي هل سمعت له بوصية ؟ قال : أوصى إلى ابنه عبد الله وإلى ابنه موسى ، وإلى المنصور فقال : الحمد لله الذي لم يضلنا ، دل على الصغير وبين على الكبير ، وسر الامر العظيم ، ووثب إلى قبر أمير المؤمنين عليه السلام فصلى وصلينا ، ثم أقبلت عليه وقلت له : فسر لي ما قلته ؟ قال : بين أن الكبير ([9])ذو عاهة  ودل على الصغير ، أن أدخل يده مع الكبير ، وسر الامر العظيم بالمنصور ، حتى إذا سأل المنصور من وصيه ؟ قيل أنت ، قال الخراساني : فلم أفهم جواب ما قاله ، ووردت المدينة ، ومعي المال والثياب والمسائل ، وكان فيما معي درهم دفعته إلي امرأة تسمى شطيطة ومنديل فقلت لها : أنا أحمل عنك مائة درهم فقالت : إن الله لا يستحي من الحق فعوجت الدرهم ، وطرحته في بعض الأكياس ، فلما حصلت بالمدينة ، سألت عن الوصي فقيل : عبد الله ابنه ، فقصدته ، فوجدت بابا مرشوشا مكنوسا عليه بواب فأنكرت ذلك في نفسي واستأذنت ودخلت بعد الاذن ، فإذا هو جالس في منصبه فأنكرت ذلك أيضا . فقلت : أنت وصي الصادق ، الامام المفترض الطاعة ؟ قال : نعم قلت : كم في المأتين من الدراهم الزكاة ؟ قال : خمسة دراهم فقلت : وكم في المئة ؟ قال : درهمان ونصف ، قلت : ورجل قال لامرأته : أنت طالق بعدد نجوم السماء تطلق بغير شهود ؟ قال : نعم ، ويكفي من النجوم رأس الجوزاء ثلاثا ، فتعجبت من جواباته ومجلسه فقال : احمل إلي ما معك ؟ قلت : ما معي شئ ، وجئت إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله فلما رجعت إلى بيتي إذا أنا بغلام أسود واقف فقال : سلام عليك ، فرددت عليه السلام قال : أجب من تريد ، فنهضت معه فجاء بي إلى باب دار مهجورة ، ودخل فأدخلني فرأيت موسى بن جعفر عليه السلام على حصير الصلاة فقال : إلي يا أبا جعفر ، وأجلسني قريبا ، فرأيت دلائله أدبا وعلما ومنطقا وقال لي : احمل ما معك ، فحملته إلى حضرته ، فأومأ بيده إلى الكيس فقال لي : افتحه ، ففتحته وقال لي : اقلبه ، فقلبته فظهر درهم شطيطة المعوج فأخذه وقال : افتح تلك الرزمة ([10]) ففتحتها وأخذ المنديل منها بيده وقال وهو مقبل علي : إن الله لا يستحيي من الحق يا أبا جعفر اقرأ على شطيطة السلام مني وادفع إليها هذه الصرة . وقال لي : أردد ما معك إلى من حمله وادفعه إلى أهله ، وقل قد قبله ووصلكم به ، وأقمت عنده وحادثني وعلمني وقال : ألم يقل لك أبو حمزة الثمالي بظهر الكوفة وأنتم زوار أمير المؤمنين عليه السلام كذا وكذا ؟ قلت : نعم ، قال : كذلك يكون المؤمن إذا نور الله قلبه كان علمه بالوجه ([11])، ثم قال : قم إلى ثقات أصحاب الماضي فسلهم عن نصه . قال أبو جعفر الخراساني : فلقيت جماعة كثيرة منهم شهدوا بالنص على موسى عليه السلام ثم مضى أبو جعفر إلى خراسان ، قال داود الرقي فكاتبني من خراسان إنه وجد جماعة ممن حملوا المال قد صاروا فطحية ، وأنه وجد شطيطة على أمرها تتوقعه يعود ، قال : فلما رأيتها عرفتها سلام مولانا عليها ، وقبوله منها دون غيرها وسلمت إليها الصرة ففرحت وقالت لي أمسك الدراهم معك فإنها لكفني ، فأقامت ثلاثة أيام وتوفيت . ([12])

* - رجال الكشي : نصر بن الصباح ، عن إسحاق بن محمد البصري ، عن الحسين بن موسى بن جعفر ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر وأعرابي من أهل المدينة جالس ، فقال لي الأعرابي : من هذا الفتى ؟ وأشار إلى أبي جعفر عليه السلام قلت هذا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يا سبحان الله ، رسول الله قد مات منذ مأتي سنة وكذا وكذا سنة ، وهذا حدث كيف يكون هذا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قلت : هذا وصي علي بن موسى ، وعلي وصي موسى بن جعفر ، وموسى وصي جعفر بن محمد وجعفر وصي محمد بن علي ، ومحمد وصي علي بن الحسين ، وعلي وصي الحسين والحسين وصي الحسن ، والحسن وصي علي بن أبي طالب ، وعلي بن أبي طالب وصي رسول الله صلوات الله عليهم . قال : ودنا الطبيب ليقطع له العرق ، فقام علي بن جعفر فقال : يا سيدي تبدأ بي لتكون حدة الحديد في قبلك ، قال قلت : يهنئك هذا عم أبيه قال : وقطع له العرق ، ثم أراد أبو جعفر عليه السلام النهوض فقام علي بن جعفر عليهما السلام فسوى له نعليه حتى يلبسهما . ([13])

 

 



([1])الارشاد ص 303 . بحار الأنوار ج 47  ص 242

([2])الارشاد ص 304 . بحار الأنوار ج 47  ص 242

([3])الارشاد ص 305، بحار الأنوار ج 47  ص 242

([4])الارشاد ص 306، بحار الأنوار ج 47  ص 242

([5])الارشاد ص 307، بحار الأنوار ج 47  ص 242

([6])هذا البيت من أبيات قالها أبو خراش الهذلي بعد مقتل أخيه عروة ، وقد دخلت عليه أميمة امرأة عروة وهو يلاعب ابنه ، فقالت له : يا أبا خراش تناسيت عروة وتركت الطلب بثاره ولهوت مع ابنك ، أما والله لو كنت المقتول ما غفل عنك ولطلب قاتلك حتى يقتله فبكى أبو خراش وأنشأ يقول :

 

 لعمري لقد راعت أميمة طلعتي * وان ثوائي عندها لقليل

 

وقالت أراه بعد عروة لاهيا * وذلك رزء لو علمت جليل

 

 فلا تحسبي أنى تناسيت فقده * ولكن صبري يا أميم جميل

 

 ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا * نديما صفاء مالك وعقيل

 

 أبى الصبر انى لا يزال يهيجني * مبيت لنا فيما خلا ومقيل

 

وانى إذا ما الصبح آنست ضوءه * يعاودني قطع على ثقيل

 الأغاني ج 21 ص 45

([7])كمال الدين وتمام النعمة ج 1 ص 163

([8])بصائر الدرجات ج 5 باب 12 ص 68 . بحار الأنوار ج 47  ص 250

([9])قوله : بين أن الكبير ذو عاهة أي : لو لم يكن الكبير ذا عاهة لأفرده في الوصية فلما أشرك معه الصغير أعلم أنه غير صالح للإمامة ، قوله : أحمل عنك مائة درهم كأن الرجل استحيى عن أن يحمل درهما واحدا لقلته فقال : لا أحمل عنك إلا مائة درهم فأجابته بقوله : إن الله لا يستحيي من الحق فلا تستح من ذلك ، وإنما عوج الدرهم لئلا يلتبس بغيره .

([10])الرزمة : من الثياب وغيرها : ما جمع وشد معا جمع رزم .

([11])قوله عليه السلام : كان علمه بالوجه أي : بالوجه الذي ينبغي أن يعلم به ، أو بوجه الكلام وإيمائه من غير تصريح ، كما ورد أن القرآن ذو وجوه ، أو إذا نظر إلى وجه الرجل [ علم ] ما في ضميره فيكون ذكره على التنظير .

([12])الخرائج والجرائح ص 200 . بحار الأنوار ج 47  ص 251

([13])رجال الكشي : ص 269 . بحار الأنوار ج 47  ص 264