شفاء بصر الاعمى
* قال ابن طاووس ووجدت ما صورته : عن العم السعيد رضي الدين علي بن طاووس ، عن حسين بن عبد الكريم الغروي ( وإن كان اللفظ يزيد وينقص عما وجدته مسطورا ) ، قال : كان قد وفد إلى المشهد الشريف الغروي على ساكنه التحية والسلام ، رجل أعمى من أهل تكريت ، وكان قد عمي على كبر ، وكانت عيناه ناتئتين على خده ، وكان كثيرا ما يقعد عند المسألة ويخاطب الجناب الأشرف المقدس بخطاب خشن ، وكنت تارة أهم بالانكار عليه ، وتارة يراجعني الفكر في الصفح عنه ، فمضى على ذلك مدة ، فإذا أنا في بعض الأيام قد فتحت الخزانة إذ سمعت ضجة عظيمة ، فظننت أنه قد جاء للعلويين من بغداد ، أو قتل في المشهد قتيل ، فخرجت التمس الخبر فقيل لي هاهنا أعمى قد رد بصره ، فرجوت أن يكون ذلك الأعمى ، فما وصلت إلى الحضرة الشريفة وجدته ذلك الأعمى بعينه ، وعيناه كأحسن ما تكون ، فشكرت الله سبحانه وتعالى على ذلك . وزاد والدي على هذه الرواية ، إنه كان يقول له من جملة كلامه كخطاب الاحياء : وكيف يليق أن أجئ وأمشي فيشتفي بي من لا يحب ، ومن هذا الحبش كذا سمعت والدي ( قدس الله روحه ) غير مرة يحكي . (
[1])