المُختارمنْ حِكمه و محاسن ادابه
*- قال عليه السّلام : حَقيقَةُ السَّعادَةِ : اَنْ يَخْتِمَ الرَّجُلُ عَمَلَهُ بِالسَّعادَةِ ، وَ حَقيقَةُ الشَّقاوَةِ : اَنْ يَخْتِمَ الْمَرْءُ عَمَلَهُ بِالشَّقآءِ .
****
*- و قال عليه السّلام : بَقِيَّةُ الْعُمْرِ لا ثَمَنَ لَها ، يُدْرَكُ بِها ما فاتَ ، وَ يُحْيى بِها ما اَماتَ .
****
*- و شكى اليه رجل الحاجة ،
فقال عليه السّلام له : اِعْلَمْ اَنَّ كُلَّ شَىْءٍ تُصيبُهُ مِنَ الدُّنْيا فَوْقَ قُوتِكَ ، فَاِنَّما اَنْتَ فيهِ خازِنٌ لِغَيْرِكَ .
****
*- و قال عليه السّلام لبنيه : يا بَنِىَّ اِيَّاكُمْ وَ مُعاداةَ الرِّجالِ ، فَاِنَّهُمْ لا يَخْلُو مِنْ ضَرْبَيْنِ : مِنْ عاقِلٍ يَمْكُرُ بِكُمْ ، اَوْ جاهِلٍ يَجْهَلُ عَلَيْكُمْ ، وَ الْكَلامُ ذَكَرٌ وَ الْجَوابُ اُنْثى ، فَاِذَا اجْتَمَعَ الزَّوْجانِ فَلا بُدَّ مِنَ التَّشاحِّ ، ثُمَّ انشأ يقول :
سَليمُ الْعِرْضِ مَنْ حَذَرِ الْجَوابا وَ مَنْ دارَ الرِّجالَ فَقَدْ اَصابا
وَ مَنْ هابَ الرِّجالَ تَهَيَّبُوهُ وَ مَنْ حَقَرَ الرِّجالَ فَلَنْ يُهابا
****
*- و قال عليه السّلام لبعض اصحابه : لا تَجْعَلَنَّ اَكْثَرَ شُغْلِكَ لِاَهْلِكَ وَ وُلْدِكَ ، فَاِنْ يَكُنْ اَهْلُكَ وَ وُلْدُكَ اَوْلِيآءَ اللَّهِ ، فَاِنَّ اللّهَ لا يُضيعُ اَوْلِيآءَهُ ، وَ اِنْ يَكُونُوا اَعْدآءَ اللَّهِ ، فَما عَمَلُكَ وَ شُغْلُكَ بِاَعْدآءِ اللَّهِ .
****
*- و قال عليه السّلام لابنه الحسن عليه السلام : يا بُنَىَّ لا تُخْلِفَنَّ مِنْ وَرآئِكَ شَيْئاً مِنَ الدُّنْيا ، فَاِنَّهُ تُخْلِفُهُ لِاَحَدِ رَجُلَيْنِ ، اِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فيهِ بِطاعَةِ اللَّهِ فَسَعِدَ بِما شَقيتَ بِهِ ، وَ اِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ ، فَكُنْتَ لَهُ عَوْناً عَلى مَعْصِيَتِهِ ، وَ لَيْسَ اَحَدُ هذَيْنِ حَقيقاً اَنْ تُؤْثِرَ عَلى نَفْسِكَ وَ تَحْمِلَ لَهُ عَلى ظَهْرِكَ . قلت : و روى هذا فى نهج البلاغة باختلاف يسير
****
*- و قال عليه السّلام : حَسْبُ الْمَرْءِ مِنْ عِرْفانِهِ عِلْمُهُ بِزَمانِهِ وَ مِنْ وَرَعِهِ غَضُّ بَصَرِهِ ، وَ عِفَّةُ بَطْنِهِ ، وَ مِنْ حُسْنِ خُلْقِهِ كَفُّهُ اَذاهُ ، وَ مِنْ سَخائِهِ بِرُّهُ بِمَنْ يَجِبُ عَلَيْهِ حَقُّهُ ، وَ اِخْراجُهُ حَقَّ اللَّهِ مِنْ مالِهِ ، وَ حَسْبُهُ مِنْ صَبْرِهِ قِلَّةُ شَكْواهُ ، وَ مِنْ عَقْلِهِ اِنْصافُهُ مِنْ نَفْسِهِ ، وَ مِنْ حِلْمِهِ تَرْكُهُ الْغَضَبَ عِنْدَ مُخالَفَتِهِ ، وَ مِنْ صَلاحِهِ شِدَّةُ خَوْفِهِ مِنْ ذُنُوبِهِ ، وَ مِنْ شُكْرِهِ مَعْرِفَةُ اِحْسانِ مَنْ اَحْسَنَ اِلَيْهِ ، وَ مِنْ تَواضُعِهِ مَعْرِفَتُهُ بِقَدْرِهِ ، وَ حَسْبُهُ مِنْ كَمالِ الْمُرُوَّةِ تَرْكُهُ ما لا يَجْمُلُ بِهِ ، وَ مِنَ الْحَيآءِ اَنْ لا يَلْقى اَحَداً بِما يَكْرَهُ ، وَ مِنَ الْأَدَبِ اَنْ لا يَتْرُكَ ما لا بُدَّ مِنْهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِذا وُضِعَ الْمَيِّتُ فى قَبْرِهِ اعْتَوَرَتْهُ نيرانٌ اَرْبَعُ ، فَتَجيئُ الصَّلوةُ فَتُطْفِئُ واحِدَةً ، وَ تَجيئُ الصَّوْمُ فَيُطْفِئُ واحِدَةً ، وَ تَجيىءُ الصَّدَقَةُ فَتُطْفِىءُ واحِدَةَ ، وَ يَجيىءُ الْعِلْمُ فَيُطْفِئُ الرَّابِعَةَ . و يقول : لَوْ اَدْرَكْتُهُنَّ لَاَطْفَاْتُهُنَّ كُلَّهُنَّ ، فَقَرَّ عَيْناً فَاَنَا مَعَكَ ، وَ لَنْ تَرى بُؤساً .
****
*- و قال عليه السّلام : لابُدَّ لَكَ مِنْ رَفيقٍ فى قَبْرِكَ ، فَاجْعَلْهُ حَسَنَ الْوَجْهِ ، طَيِّبَ الرّيحِ ، وَ هُوَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مِنْ شَرَفِ هذِهِ الْكَلِمَةِ ، وَ هِىَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ ، اَنَّ اللَّهَ تَعالى جَعَلَها فاتِحَةَ كِتابِهِ ، وَ جَعَلَها خاتِمَةَ دَعْوى اَهْلِ جَنَّتِهِ ، فقال : اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ .
****
*- و قال عليه السّلام : خُذِ الْحِكْمَةَ اَنّى اَتَتْكَ ، فَاِنَّ الْكَلِمَةَ مِنَ الْحِكْمَةِ تَكُونُ فى صَدْرِ الْمُنافِقِ ، فَتَلَجْلَجُ فى صَدْرِهِ حَتّى تَسْكُنَ اِلى صاحِبِها
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ مَنْ ظَفَرَ مِنَ الدُّنْيا بِاَعْلى وَ اَعْظَمَ اُمْنِيَّةٍ ، لَيْسَ كاخَرَ ظَفَرَ مِنَ الْاخِرَةِ بِاَدْوَنِ دَرَجاتِ اَهْلِ الثَّوابِ ، لا مُناسَبَةَ وَ لا قِياسَ بَيْنَ نَعيمِ الدُّنْيا وَ الْأخِرَةِ
****
*- و قال عليه السّلام : ما مِنْ يَوْمٍ اِلاَّ يَتَصَفَّحُ مَلَكُ الْمَوْتِ فيهِ وُجُوهَ الْخَلآئِقِ ، فَمَنْ رَاهُ عَلى مَعْصِيَةٍ اَوْ لَهْوٍ ، اَوْ رَءاهُ ضاحِكاً فَرِحاً ، قالَ لَهُ يا مِسْكينُ : ما اَغْفَلَكَ عَمَّا يُرادُ بِكَ اِعْمَلْ ما شِئْتَ ، فَاِنَّ لى فيكَ غَمْرَةً اَقْطَعُ بِها وَتينَكَ.
****
*- و قال عليه السّلام :
طَلَبْتُ الرَّاحَةَ لِنَفْسى ، فَلَمْ اَجِدْ شَيْئاً اَرْوَحَ مِنْ تَرْكِ ما لا يَعْنينى ،
وَ تَوَحَّشْتُ فِى الْفَقْرِ الْبَلْقَعَ ، فَلَمْ اَرَ وَحْشَةً اَشَدَّ مِنْ قَرينِ السّوُءِ ،
وَ شَهِدْتُ الزُّحُوفَ ، وَ لَقيتُ الْأَقْرانَ ، فَلَمْ اَرَ قِرْناً اَغْلَبَ مِنَ الْمَرْاَةِ ،
وَ نَظَرْتُ اِلى كُلِّ ما يُذِلُّ الْعَزيزَ وَ يُكْسِرُهُ ، فَلَمْ اَرَ شَيْئاً اَذَلَّ لَهُ وَ لا اَكْسَرَ مِنَ الْفافَةِ .
****
*- و نظر عليه السّلم الى رجل يغتاب اخر ، عند ابنه الحسن عليه السّلم ، فقال عليه السّلام : يا بُنَىَّ نَزِّهْ سَمْعَكَ عَنْهُ ، فَاِنَّهُ نَظَرَ اِلى اَخْبَثِ ما فى وِعآئِهِ ، فَاَفْرَغَهُ فى وِعائِكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : تَعِسَ عَبْدُ الدّينارِ وَ الدِّرْهَمِ تَعِسَ فَلاَ انْتَعَشَ ، وَشيكَ فَلاَ انْتَقَشَ.
****
*- و قال عليه السّلام : مِسْكينُ ابْنُ ادَمَ ، لَهُ بَطْنٌ يَقُولُ اِمْلَاْنى وَ اِلاَّ فَضَحْتُكَ ، وَ اِذَا امْتَلَأَ يَقُولُ : فَرِّغْنى وَ اِلاَّ فَضَحْتُكَ ، وَ هُوَ اَبَداً بَيْنَ فَضيحَتَيْنِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلدُّنْيا دارُ مَمَرٍّ ، وَ الْأخِرَةُ دارُ مَقَرٍّ ، وَ النَّاسُ فيها رَجُلانِ : رَجُلٌ باعَ نَفْسَهُ فَاَوْبَقَها ، وَ رَجُلٌ ابْتاعَ نَفْسَهُ فَاَعْتَقَها .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ وَلِىَّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله مَنْ اَطاعَ اللَّهَ وَ اِنْ بَعُدَتْ لُحْمَتُهُ ، وَ اِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ ص مَنْ عَصَى اللَّهَ وَ اِنْ قَرُبَتْ قَرابَتُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ الْمُؤْمِنَ لا يُصْبِحُ اِلاَّ خآئِفاً وَ اِنْ كانَ مُحْسِناً ، وَ لا يُمْسى اِلاَّ خآئِفاً وَ اِنْ كانَ مُحْسِناً ، لِاَنَّهُ بَيْنَ اَمْرَيْنِ : بَيْنَ وَقْتٍ قَدْ مَضى ، لا يَدْرى مَا اللَّهُ صانِعٌ بِهِ ، وَ بَيْنَ اَجَلٍ قَدِ اقْتَرَبَ ، لا يَدْرى ما يُصيبُهُ مِنَ الْهَلَكاتِ .
****
*- و قال عليه السّلام : كَرِهْتُ لَكُمْ اَنْ تَكُونُوا شَتَّامينَ وَ لكِنْ قُولُوا : اَللَّهُمَّ احْقِنْ دِمآءَنا وَ دِمآءَهُمْ ، وَ اَصْلِحْ ذاتَ بَيْنِنا وَ بَيْنِهِمْ ، وَ اهْدِهِمْ مِنْ ضَلالَتِهِمْ ، حَتّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ ، وَ يَرْعَوِىَ عَنِ الْباطِلِ مَنْ لَجَّ بِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ الْعَبْدَ لَيَحْرِمُ نَفْسَهُ الرِّزْقَ الْحَلالَ بِتَرْكِ الصَّبْرِ ، وَ لا يَزْدادُ عَلى ما قُدِّرَ لَهُ.
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ الدُّنْيا وَ الْأخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفاوِتانِ ، وَ سَبيلانِ مُخْتَلِفانِ ، فَمَنْ اَحَبَّ الدُّنْيا وَ تَوَلاَّها اَبْغَضَ الْأخِرَةَ وَ عاداها ، وَ هُما بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ ، وَ الْماشى بَيْنَهُما كُلَّما قَرُبَ مِنْ واحِدَةٍ بَعُدَ مِنَ الْأُخْرى .
****
*- و قال عليه السّلام لمَّا شكى اليه رجل تعذّر الرّزق : مَهْ ، لا تُجاهِدِ الرِّزْقَ جِهادَ الْمُغالِبِ ، وَ لا تَتَّكِلْ عَلَى الْقَدَرِ اِتِّكالَ الْمُسْتَسْلِمِ ، فَاِنَّ ابْتِغآءَ الْفَضْلِ مِنَ السُّنَّةِ ، وَ الْاِجْمالَ فىِ الطَّلَبِ مِنَ الْعِفَّةِ ، وَ لَيْسَتِ الْعِفَّةُ دافِعَةً لِذلِكَ وَ لا الْحِرْصُ جالِباً فَضْلاً ، لِأَنْ الرِّزْقَ مَقْسُومٌ ، وَ فى شِدَّةِ الْحِرْصِ اكْتِسابُ الْمَئاثِمِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِحْذَرِ الْعاقِلَ اِذا اَغْضَبْتَهُ وَ الْكَريمَ اِذا اَهَنْتَهُ ، وَ النَّذْلَ اِذا اَكْرَمْتَهُ ، وَ الْجاهِلَ اِذا صَحِبْتَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام لجرير بن عبد اللَّه البَجَلِىّ : يا جُرَيْرُ ما مِنْ عَبْدٍ اَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ ، اِلاَّ كَثُرَتْ حَوآئِجُ النَّاسِ اِلَيْهِ ، فَمَنْ قامَ فيها بِما يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، عَرَّضَ نِعْمَتَهُ لِلْبَقآءِ ، وَ مَنْ قَصَّرَ فيما يُحِبُّ اللَّهُ ، فَقَدْ عَرَّضَ نِعْمَتَهُ لِلزَّوالِ .
****
*- و قال عمر بن الخطّاب له عظنى يا ابا الحسن
فقال عليه السّلام : لا تَجْعَلْ يَقينَكَ شَكّاً ، وَ لا عِلْمَكَ جَهْلاً ، وَ لا ظَنَّكَ حَقّاً ، وَ اعْلَمْ اَنَّهُ لَيْسَ لَكَ مِنَ الدُّنْيا اِلاَّ ما اَعْطَيْتَ فَاَمْضَيْتَ ، وَ قَسَمْتَ فَسَوَّيْتَ ، وَ لَبَسْتَ فَاَبْلَيْتَ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنِ اَسْتَحْكَمَتْ لى فيهِ خَصْلَةٌ مِنْ خِصالِ الْخَيْرِ ، اَحْتَمَلْتُهُ عَلَيْها ، وَ اغْتَفَرْتُ فَقْدَ ما سِواها ، وَ لاَ اغْتَفَرْتُ فَقْدَ عَقْلٍ وَ لا دينٍ ، لِاَنَّ مُفارَقَةَ الدّينِ مُفارَقَةُ الْأَمْنِ ، فَلا يُتَهَنَّأُ بِحَياةٍ مَعَ مَخافَةٍ ، وَ فَقْدُ الْعَقْلِ فَقْدُ الْحَياةِ ، وَ لا يُقاسُ بِالْأَمْواتِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ النَّاسَ الُوا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ اِلى ثَلاثَةٍ : الُوا اِلى عالِمٍ عَلى هُدىً مِنَ اللَّهِ ، وَ قَدْ اَغْناهُ اللَّهُ بِما عَلِمَ عَنْ عِلْمِ غَيْرِهِ ، وَ جاهِلٍ مُدَّعٍ لِلْعِلْمِ ، لا عِلْمَ لَهُ مُعْجِبٌ بِما عِنْدَهُ ، وَ قَدْ فَتَنَتْهُ الدُّنْيا ، وَ فَتَنَ غَيْرَهُ ، وَ مُتَعَلِّمٍ مِنْ عالِمٍ عَلى سَبيلِ هُدىً مِنَ اللَّهِ وَ نَجاةٍ ، ثُمَّ هَلَكَ مِنَ الدّعى ، و خابَ مَنِ افْتَرى .
****
*- و مرّ عليه السلام بقوم من الخوارج صرعى
فقال عليه السّلام : بُؤُساً لَكُمْ لَقَدْ ضَرَّكُمْ مَنْ غَرَّكُمْ ، فقالوا يا امير المؤمنين من غرّهم ؟ فقال : اَلشَّيْطانُ
وَ اَنْفُسٌ بِالسُّوءِ اَمَّارَةٌ ، غَرَّتْهُمْ بِالْأَمانِىِّ ، وَ زَيَّنَتَ لَهُمُ الْمَعاصِىَ ، وَ نَبَّاَتْهُمْ اَنَّهُمْ ظاهِرُونَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْعالِمُ حَىٌّ وَ اِنْ كانَ مَيِّتاً ، وَ الْجاهِلُ مَيِّتٌ وَ اِنْ كانَ حَيًّا
****
*- و قال عليه السّلام لمّا جاء يهودىّ الى النّبىّ صلّى اللّه عليه و اله و عنده الامام ، فقال له ما الفائدة فى حروف الهجاءِ ؟
فقال رسول اللَّه ص لعلىّ عليه السلام : أجبه ، و قال : اَللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَ سَدِّدْهُ ، فقال عليه السّلم :
ما مِنْ حَرْفٍ اِلاَّ وَ هُوَ اسْمٌ مِنْ اَسْماءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، ثمّ قال :
اَلْاَلِفُ فَاللَّه لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ ، وَ اَمَّا الْبآءُ فَباقٍ بَعْدَ فَنآئِهِ ، وَ اَمَّا التَّآءُ فَالتَّوَّابُ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ اَمَّا الثّآءُ فَالثَّابِتُ الْكآئِنُ ، يَثَّبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ امَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِى الْحَيوةِ الدُّنْيا .
وَ اَمَّا الْجيمُ فَجَلَّ ثَنآؤُهُ ، وَ تَقَدَّسَتْ اَسْمآؤُهُ ، وَ اَمَّا الْحآءُ فَحَقٌّ حَىٌّ حَليمٌ ، وَ اَمَّا الْخآءُ فَخَبيرٌ بِما يَعْمَلُ الْعِبادُ ، وَ اَمَّا الدَّالُ فَدَيَّانُ يَوْمِ الدّينِ ، وَ اَمَّا الذَّالُ فَذُو الْجَلالِ وَ الْاِكْرامِ وَ اَمَّا الرَّآءُ فَرَؤُفٌ بِعِبادِهِ ، وَ اَمَّا الزَّآءُ فَزَيْنُ الْمَعْبُودينَ ،
وَ اَمَّا السّينُ فَالسَّميعُ الْبَصيرُ ، وَ اَمَّا الشّينُ فَالشَّاكِرُ لِعِبادِهِ الْمُؤْمِنينَ ، وَ اَمَّا الصَّادُ فَصادِقٌ فى وَعْدِهِ وَ وَعيدِهِ ، وَ اَمَّا الضّادُ فَالضّآرُّ النَّافِعُ ، وَ اَمَّا الطَّآءُ فَالطَّاهِرُ الْمُطَهَّرُ ،
وَ اَمَّا الظّآءُ فَالظَّاهِرُ الْمُظْهِرُ لِاياتِهِ ، وَ اَمَّا الْعَيْنُ فَعالِمٌ بِعِبادِهِ ، وَ اَمَّا الْغَيْنُ فَغِياثُ الْمُسْتَغيثينَ مِنْ جَميعِ خَلْقِهِ وَ اَمَّا الْفآءُ فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى ، وَ اَمَّا الْقافُ فَقادِرٌ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ ، وَ اَمَّا الْكافُ فَالْكافِى الَّذى لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ ، وَ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ ، وَ اَمَّا اللاَّمُ فَلَطيفٌ بِعِبادِهِ وَ اَمَّا الْميمُ فَمالِكُ الْمُلْكِ ، وَ اَمَّا النُّونُ فَنُورُ السَّمواتِ مِنْ نُورِ عَرْشِهِ ، وَ اَمَّا الْواوُ فَواحِدٌ اَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ ، وَ اَمَّا الْهآءُ فَهادٍ لِخَلْقِهِ ، وَ اَمَّا اللاَّمُ فَلا اِلهَ اِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وَ اَمَّا الْيآءُ فَيَدُ اللَّهِ باسِطَةٌ عَلى خَلْقِهِ . فقال رسول اللَّه صلّى اللّه عليه و اله : هذا هُوَ الْقَوْلُ الَّذى
يَرضى اللَّه عَزّ و جَلّ لِنفسِهِ منْ جَميع خَلْقِه ، فأسلم اليهودىّ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَما بَعْدُ ، فَاِنَّ الْاِهْتِمامَ بِالدُّنْيا غَيْرُ زايدٍ فِى الْمَوْظُوفِ ، وَ فيهِ يَضيعُ الزَّادُ ، وَ الْاِقْبالُ عَلَى الْأخِرَةِ غَيْرُ ناقِصٍ مِنَ الْمَقْدُورِ ، وَ فيهِ اِحْرازُ الْمَعادِ .
و انشد عليه السّلام :
لَوْ كانَ فى صَخْرَةٍ فِى الْبَحْرِ راسِيَةٍ صَمَّآءَ مَلْمُومَةٍ مُلْسٍ نَواحيها
رِزْقٌ لِنَفْسٍ يَراهَا اللَّهُ لاَنْفَلَقَتْ عَنْهُ فَاَدَّتْ اِلَيْهِ كُلَّما فيها
اَوْ كانَ بَيْنَ طِباقِ السَّبْعِ مُجْمَعَةً لَسَهَّلَ اللَّهُ فِى الْمَرْقى مَراقيها
حَتّى يُوافِى الَّذى فِى اللَّوْحِ خُطَّ لَهُ اِنْ هى اَتَتْهُ وَ اِلاَّ فَهُوَ اتيها
****
*- و قال عليه السّلام : اَلصِّدْقُ اَمانَةٌ ، وَ الْكِذْبُ خِيانَةٌ ، وَ الْأَدَبُ رِياسَةٌ ، وَ الْحَزْمُ كِياسَةٌ ، وَ السَّرْفُ مَثْواةٌ ، وَ الْقَصْدُ مَثْراةٌ ، وَ الْحِرْصُ مُفْقِرَةٌ ، وَ الدِّنآئَةُ مُحَقِّرَةٌ ، وَ السَّخآءُ قُرْبَةٌ ، وَ اللَّوْمُ غُرْبَةٌ ، وَ الرِّقَّةُ اِسْتِكانَةٌ ، وَ الْعَجْزُ مُهانَةٌ ، وَ الْهَوى مَيْلٌ ، وَ الْوَفآءُ كَيْلٌ وَ الْعُجْبُ هَلاكٌ ، وَ الصَّبْرُ مِلاكٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْعالِمُ حَديقَةٌ ، سِياجُهَا الشَّريعَةُ ، وَ الشَّريعَةُ سُلْطانٌ يَجِبُ لَهَا الطَّاعَةُ ، وَ الطَّاعَةُ سِياسَةٌ يَقُومُ بِهَا الْمُلْكُ ، وَ الْمَلِكُ راعٍ يَعْضُدُهُ و مقدارها ، و معنى قوله بمشيّته فانّه عزّ و جلّ شاء ان لا يمنع العاصى من المعاصى الاّ بالزّجر و القول و النّهى و التّحذير ، دون الجبر و المنع بالقوّة و الدّفع بالقدرة . الْجَيْشُ ، وَ الْجَيْشُ اَعْوانٌ يَكْفُلُهُمُ الْمالُ ، وَ الْمالُ رِزْقٌ يَجْمَعُهُ الرَّعِيَّةُ ، وَ الرَّعِيَّةُ سَوادٌ يَسْتَعْبِدُهُمُ الْعَدْلُ ،
وَ الْعَدْلُ اَساسٌ بِهِ قِوامُ الْعالَمِ .
****
*- و عن احنف بن قيس قال ما سمعت بعد كلام رسول اللَّه صلّى اللّه عليه و اله احسن من كلام علىّ بن ابى طالب عليه السّلم حيث يقول :
اِنَ للنَّكَباتِ نِهاياتٌ لا بُدَّ لِاَحَدٍ اِذا نَكِبَ مِنْ اَنْ يَنْتَهِىَ اِلَيْها ، فَيَنْبَغى لِلْعاقِلِ اِذا اَصابَتْهُ نَكْبَةٌ اَنْ لا يَنامَ لَها حَتّى تَنْقَضِىَ مُدَّتُها ، فَاِنَّ فى دَفْعِها قَبْلَ انْقِضآءِ مُدَّتِها زِيادَةً فى مَكْرُوهِها .
و فى مثله يقول القائل :
اَلدَّهْرُ يَخْنِقُ اَقْواماً قِلادَتَهُ فَاصْبِرْ عَلَيْهِ وَ لا تَجْزَعْ وَ لا تَثَبِ
حَتّى يُفَرِّجَها فى حالِ شِدَّتِها فَقَدْ يَزيدُ اخْتِناقاً كُلَّ مُضْطَرِبٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ عامَلَ النَّاسَ فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ ، وَ حَدَّثَهُمْ فَلَمْ يَكْذِبْهُمْ ، وَ وَعَدَهُمْ فَلَمْ يُخْلِفْهُمْ ، كانَ مِمَّنْ حَرُمَتْ غَيْبَتُهُ ، وَ كَمُلَتْ مُرُوَّتُهُ ، وَ ظَهَرَ عَدْلُهُ ، وَ وَجَبَ وَصْلُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِحْذَرُوا الدُّنْيا فَاِنَّها عَدُوَّةُ اَوْلِيآءِ اللَّهِ ، وَ عَدُوَّةُ اَعْدآئِهِ ، اَمَّا اَوْلِيآؤُهُ فَغَمَّتْهُمْ ، وَ اَمَّا اَعْدآؤُهُ فَغَرَّتْهُمْ .
****
*- و قال عليه السّلام : كَفَى الْعِلْمُ شَرَفاً اَنْ يَدَّعِيَهُ مَنْ لا يُحْسِنُهُ ، وَ يَفْرَحُ اِذا نُسِبَ اِلَيْهِ مَنْ لَيْسَ مِنْ اَهْلِهِ ، وَ كَفى بِالْجَهْلِ خَمُولاً اَنْ يَتَبَرَّءَ مِنْهُ مَنْ هُوَ فيهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : ما هَدَمَ الدّينَ مِثْلُ الْبِدَعِ ، وَ لا اَفْسَدَ الرِّجالَ مِثْلُ الطَّمَعِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ قَصُرَ فى طَلَبِ الصَّديقِ ، وَ اَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ وَجَدَهُ فَضَيَّعَهُ .
و نسب اليه عليه السّلم :
وَ اَكْثِرْ مِنَ الْاِخْوانِ مَا اسْتَطَعْتَ فَاِنَّهُمْ عِمادٌ اِذِ اسْتَنْجَدْتَهُمْ وَ ظُهُورٌ
وَ لَيْسَ كَثيراً اَلْفُ خَلٍّ وَ صاحِبٍ وَ اِنَّ عَدُوًّا واحِداً لَكَثيرٌ.
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ رَضِىَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ ، وَ مَنْ ضَيَّعَهُ الْأَقْرَبُ اُتيحَ لَهُ الْأَبْعَدُ ، وَ مَنْ بالَغَ فِى الْخُصُومَةِ اَثِمَ ، وَ مَنْ قَصُرَ عَنْها ظُلِمَ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ اَعْجَبَ بِرَأْيِهِ ضَلَّ ، وَ مَنِ اسْتَغْنى بِعَقْلِهِ زَلَّ ، وَ مَنْ تَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ ذَلَّ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلزَّاهِدُ فِى الدُّنْيا مَنْ لَمْ يَغْلِبِ الْحَرامُ صَبْرَهُ ، وَ لَمْ يَشْغَلِ الْحَلالُ شُكْرَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ عَمِلَ فِى السِّرِّ ما يَسْتَحْيى مِنْه فِى الْعَلانِيَةِ فَلَيْسَ لِنَفْسِهِ قَدْرٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَسْوَءُ النَّاسِ حالاً مَنْ لَمْ يَثِقْ بِاَحَدٍ لِسُوءِ ظَنِّهِ ، وَ لَمْ يَثِقْ بِهِ اَحَدٌ لِسُوءِ فِعْلِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلرُّوحُ فِى الْجَسَدِ كَالْمَعْنى فِى اللَّفْظِ.
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْمَرءُ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ اَكْثَرَ مِنْ شَىْءٍ عُرِّفَ بِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْكَريمُ يَلينُ اِذا اسْتُعْطِفَ وَ اللَّئيمُ يَقْسُو اِذا لُوطِفَ .
و فى رواية اخرى : اَلْكَريمُ يَجْفُو اِذا عُنِّفَ ، وَ يَلينُ اِذَا اسْتُعْطِفَ ، اَللَّئيمُ يَجْفُو اِذَا اسْتُعْطِفَ ، وَ يَلينُ اِذا عُنِّفَ .
****
*- و قال عليه السّلام : حُسْنُ الْاِعْتِرافِ يَهْدِمُ الْاِقْتِرافَ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ بالَغَ فِى الْخُصُومَةِ اَثِمَ ،
وَ مَنْ قَصَّرَ عَنْها خَصَمَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلظُّلْمُ كامِنٌ فِى النُّفُوسِ ،
اَلْقُوَّةُ تُبْديهِ ، وَ الضَّعْفُ يُخْفيهِ.
****
*- و قال عليه السّلام : كَمالُ الرَّجُلِ بِسِتِّ خِصالٍ اَصْغَرَيْهِ وَ اَكْبَرَيْهِ وَ هَيْبَتَيْهِ ، فَاَمَّا اَصْغَراهُ ، فَقَلْبُهُ وَ لِسانُهُ ، اِنْ قاتَلَ قاتَلَ بِجَنانٍ ، وَ اِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِبَيانٍ ، وَ اَمَّا اَكْبَراهُ ، فَعَقْلُهُ وَ هِمَّتُهُ ، وَ اَمَّا هَيْبَتاهُ ، فَمالُهُ وَ جَمالُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْحَزْمُ بِضاعَةٌ ، وَ التَّوانى اِضاعَةٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْقَدَرُ يَغْلِبُ الْحَذَرَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِعْجابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ ، دَليلٌ عَلى ضَعْفِ عَقْلِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : بِالْاِخْلاصِ يَكُونُ الْخِلاصُ
****
*- و قال عليه السّلام : اِذا جَلَسْتَ اِلى عالِمٍ فَكُنْ اِلى اَنْ تَسْمَعَ اَحْرَصَ مِنْكَ اِلى اَنْ تَقُولَ .
****
*- و قال عليه السّلام : قآئِلُ كَلِمَةِ الزُّورِ ، وَ الَّذى يَمُدُّ بِحَبْلِها فِى الْاِسْمِ سَوآءٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الاْيمانِ حَتّى يَعْلَمَ اَنَّ ما اَصابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ ، وَ ما اَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصيبَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : ما اَعْجَبَ هذَا الْاِنْسانَ ، مَسْرُورٌ بِدَرْكِ ما لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ ، مَحْزُونٌ عَلى فَوْتِ ما لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ ، وَ لَوْ اَنَّهُ فَكَّرَ لَاَبْصَرَ ، وَ عَلِمَ اَنَّهُ مُدَبَّرٌ ، وَ اَنَّ الرِّزْقَ عَلَيْهِ مُقَدَّرٌ ، وَ لَاَقْتَصَرَ عَلى تَيَسُّرٍ ، وَ لَمْ يَتَعَرَّضْ لِما تَعَسَّرَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلدُّنْيا دُوَلٌ ، فَما كانَ لَكَ مِنْها اَتاكَ عَلى ضَعْفِكَ ، وَ ما كانَ مِنْها عَلَيْكَ لَمْ تَدْفَعْهُ بِقُوَّتِكَ ، وَ مَنِ انْقَطَعَ رَجآؤُهُ فيما فى اَيْدِى النَّاسِ اسْتَراحَ بَدَنُهُ ، وَ مَنْ قَنَعَ بِما رَزَقَهُ اللَّهُ قَرَّتْ عَيْناهُ .
*- و رأى رجلاً يصلّى و قد رفع يديه بالدّعآءِ حَتّى بان بياض ابطيه ، و رفع صوته ، و شخص بصره .
فقال عليه السّلام : اُغْضُضْ طَرْفَكَ فَلَنْ تَراهُ ، وَ احْطُطْ يَدَكَ فَلَنْ تَنالَهُ ، وَ اخْفِضْ صَوْتَكَ فَهُوَ اَسْمَعُ السَّامِعينَ .
****
*- و قال عليه السّلام : كُلُّ شَىْءٍ يَعِزُّ اِذا نَزَرَ ، ما خَلاَ الْعِلْمِ ، فَاِنَّهُ يَعِزُّ اِذا غَزَرَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَقَلُّ النَّاسِ قيمَةً اَقَلُّهُمْ عِلْماً ، وَ مَنْ لَمْ يَتَعَلَّمْ فى صِغَرِهِ لَمْ يَتَقَدَّمْ فى كِبَرِهِ .
****
*- و قال جابر بن عبد اللَّه الأنصارى : تبعت امير المؤمنين عليه السّلم فتنفّست فالتفت الىّ و قال :
يا جابِرُ ما هذَا التَّنَفُّسُ ، عَلى دنْيا مَلاذُها خَمْسٌ : مَأْكُولٌ وَ مَشْرُوبٌ وَ مَلْبُوسٌ وَ مَرْكُوبٌ وَ مَنْكُوحٌ فَاَلَذُّ الْمَأْكُولِ اَلْعَسَلُ وَ هُوَ ريقُ ذُبابَةٍ ، وَ اَلَذُّ الْمَشْرُوبِ الْمآءُ ،
وَ كَفى بِرُخْصِهِ وَ اِباحَتِهِ ، وَ اَلَذُّ الْمَلْبُوسِ الدّيباجُ ، وَ هُوَ لِعابُ دُودَةٍ ، وَ اَلَذُّ الْمَرْكُوبِ الدَّوابُّ ، وَ هِىَ قَواتِلُ ،
وَ اَلَذُّ الْمَنْكُوحِ النِّسآءُ ، وَ هُنَّ مَبالٌ لِمَبالٍ ، اِنَّما يُرادُ اَحْسَنُ ما فِى الْمَرْأَةِ لا اَقْبَحُ ما فيها .
****
*- و سمع عليه السّلم رجلاً يشتم قنبراً ، و قد رام ان يردّه عليه ،
فناداه : مَهْلاً يا قَنْبَرُ ، دَعْ شاتِمَكَ مُهاناً ، تُرْضِى الرَّحْمنَ ، وَ تُسْخِطُ الشَّيْطانَ ، وَ تُعاقِبُ عَدُوَّكَ ، فَوَ الَّذى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ ، ما اَرْضَى الْمُؤْمِنُ رَبَّهُ بِمِثْلِ الْحِلْمِ وَ لا اَسْخَطَ الشَّيْطانَ بِمِثْلِ الصُّمْتِ ، وَ لا عُوقِبَ الْأَحْمَقُ بِمِثْلِ السُّكُوتِ عَنْهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : قُلُوبُ الرَّعِيَّةِ خَزآئِنُ راعيها ، فَما اَوْدَعَها مِنْ عَدْلٍ اَوْ جَوْرٍ ، وَجَدَهُ فيها .
****
*- و قال عليه السّلام : ربَما اَخْطَأَ الْبَصيرُ قَصْدَهُ ، وَ اَصابَ الْأَعْمى رُشْدَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : فِى الْمُناجاةِ سَبَبُ النَّجاةِ ، وَ بِالْاِخْلاصِ يَكُونُ الْخَلاصُ ، وَ اِذَا اشْتَدَّ الْفَزَعُ فَاِلَى اللَّهِ الْمَفْزَعُ .
****
*- و مرّ عليه السّلام برجل يتكلّم بفضول الكلام فوقف عليه و قال :
يا هذا اِنَّكَ تُمْلى عَلى حافِظَيْكَ كِتاباً اِلى رَبِّكَ ، فَتَكَلَّمْ بِما يَعْنيكَ ، وَ دَعْ ما لا يَعْنيكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْعَقْلُ غِطآءٌ سَتيرٌ ، وَ الْفَضْلُ جَمالٌ ظاهِرٌ ، فَاسْتُرْ خَلَلَ خَلَفِكَ بِفَضْلِكَ ، وَ قاتِلْ هَواكَ بِعَقْلِكَ ، تَسْلِمُ لَكَ الْمَوَدَّةُ ، وَ تَظْهَرُ لَكَ الْمَحَبَّةُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ اللَّهَ رَكَّبَ فِى الْمَلآئِكَةِ عَقْلاً بِلا شَهْوَةٍ ، وَ رَكَّبَ فِى الْبَهآئِمِ شَهْوَةً بِلا عَقْلٍ ، وَ رَكَّبَ فى بَنى ادَمَ كِلَيْهِما ، فَمَنْ غَلَبَ عَقْلُهُ شَهْوَتَهُ فَهُوَ خَيْرٌ مِنَ الْمَلآئِكَةِ ، وَ مَنْ غَلَبَتْ شَهْوَتُهُ عَقْلَهُ فَهُوَ شَرٌّ مِنَ الْبَهآئِمِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْعَجَبُ مِمَّنْ يَقْنَطُ وَ مَعَهُ لَمَمْحاةٌ ، قيل : وَ مَا الْمَمْحاتُ ؟ قال : اَلْاِسْتِغْفارُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ رَأى عُدْواناً يُعْمَلُ بِهِ وَ مُنْكَراً يُدْعى اِلَيْهِ ، فَاَنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ ، وَ مَنْ اَنْكَرَهُ بِلِسانِهِ فَقَدْ اُجِرَ ، وَ مَنْ اَنْكَرَهُ بِسَيْفِهِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيا ، فَذاكَ اَصابَ سَبيلَ الْهُدى ، وَ قامَ عَلَى الطَّريقِ ، وَ نُوِّرَ فى قَلْبِهِ الْيَقينُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّما يَجْمَعُ النَّاسُ الرِّضا وَ السُّخْطَ ، فَمَنْ رَضِىَ اَمْراً فَقَدْ دَخَلَ فيهِ ، وَ مَنْ سَخَطَهُ فَقَدْ خَرَجَ مِنْهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : يَابْنَ ادَمَ اَزَعَمْتَ اَنَّ الَّذى نَهاكَ دَهاكَ اِنَّما دَهاكَ اَسْفَلُكَ وَ اَعْلاكَ ، وَ رَبُّكَ بَرئٌ مِنْ ذاكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : ما تَحْمَدُ اللَّهَ عَلَيْهِ فَهُوَ مِنْهُ وَ ما تَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهُ فَهُوَ مِنْكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تَصْحَبَنَّ فى سَفَرٍ مَنْ لا يَرى لَكَ مِنَ الْفَضْلِ عَلَيْهِ ، مِثْلَ ما تَرى لَهُ مِنَ الْفَضْلِ عَلَيْكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : رَأَيْتُ جَميعَ الْأَخِلّآءِ ، فَلَمْ اَرَ خَليلاً اَفْضَلَ مِنْ حِفْظِ اللِّسانِ ، وَ رَأَيْتُ جَميعَ اللِّباسِ ،
فَلَمْ اَرَ لِباساً اَفْضَلَ مِنَ الْوَرَعِ ، وَ رَأَيْتُ جَميعَ الْأَمْوالِ ، فَلَمْ اَرَ مالاً اَفْضَلَ مِنَ الْقِناعَةِ ، وَ رَأَيْتُ جَميعَ الْبِرِّ ، فَلَمْ اَرَ بِرًّا اَفْضَلَ مِنَ الرَّحْمَةِ وَ الشَّفْقَةِ ، وَ ذُقْتُ جَميعَ الْأَطْعِمَةِ ، فَلَمْ اَرَ طَعاماً اَلَذَّ مِنَ الصَبْرِ .
****
*- و قال عليه السّلام : لَقَدْ سَبَقَ اِلى جَنَّاتِ عَدْنٍ اَقْوامٌ ما كانُوا اَكْثَرَ النَّاسِ صَلوةً ، وَ لا صِياماً وَ لا حَجًّا وَ لاَ اعْتِماراً ، وَ لكِنْ عَقَلُوا عَنِ اللَّهِ اَمْرَهُ ، فَحَسُنَتْ طاعَتُهُمْ وَ صَحَّ وَرَعُهُمْ ، وَ كَمُلَ يَقينُهُمْ ، فَفاقُوا غَيْرَهُمْ بِالْحُظْوَةِ وَ رَفيعِ الْمَنْزَلَةِ .
****
*- و قال عليه السّلام : حَلالٌ بَيِّنٌ ، وَ حَرامٌ بَيِّنٌ ، وَ شُبَهاتٌ بَيْنَ ذلِكَ ، فَمَنْ تَرَكَ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ مِنَ الْاِثْمِ فَهُوَ لِمَا اسْتَبانَ لَهُ اَتْرَكُ ، وَ الْمَعاصى حِمَى اللَّهِ ، فَمَنْ يَرْتَعُ حَوْلَها يُوشَكُ اَنْ يَدْخُلَها .
****
*- و قال عليه السّلام : ما كانَ الرِّفْقُ فى شَىْءٍ اِلاَّ زانَهُ ، وَ لا كانَ الْخَرْقُ فى شَىْءٍ اِلاَّ شانَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ حَسُنَ ظَنُّهُ بِالنَّاسِ ، حازَ مِنْهُمُ الْمَحَبَّةَ .
****
*- و قال عليه السّلام : ظَنُّ الْاِنْسانِ ميزانُ عَقْلِهِ ، وَ فِعْلُهُ اَصْدَقُ شاهِدٍ عَلى اَصْلِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ كَذَّبَ سُوءَ الظَّنِّ بِاَخيهِ كانَ ذا عَقْلٍ صَحيحٍ ، وَ قَلْبٍ مُسْتَريحٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِيَّاكَ وَ التَّغايُرَ فى غَيْرِ مَوْضِعِهِ ، فَاِنَّ ذلِكَ يَدْعُوا الصَّحيحَةَ اِلىَ السُّقْمِ ، وَ الْبَريئَةَ اِلَى الرَّيْبِ .
****
*- و قال عليه السّلام : لَوْ تَمَيَّزَتِ الْأَشْيآءُ ، لَكانَ الصِّدْقُ مَعَ الشُّجاعَةِ ، وَ كانَ الْجُبْنُ مَعَ الْكِذْبِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِحْذَرُوا اَهْلَ النِّفاقِ ، فَاِنَّهُمُ الضَّالُّونَ الْمُضِلُّونَ الْمُزِلُّونَ ، قُلُوبُهُمْ دَوِيَّةٌ ، وَ صَحآئِفُهُمْ نَقِيَّةٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلضَّمائِرُ الصِّحاحُ اَصْدَقُ شَهادَةً مِنَ الْأَلْسُنِ الْفِصاحِ .
****
*- و قال عليه السّلام : لِيَكُنْ اَثَّرُ النَّاسِ عِنْدَكَ مَنْ اَهْدى اِلَيْكَ عَيْبَكَ ، وَ اَعانَكَ عَلى نَفْسِكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : كَفى بِالْمَرْءِ غَباوَةً اَنْ يَنْظُرَ مِنْ عُيُوبِ النَّاسِ اِلى ما خَفِىَ عَلَيْهِ عُيُوبُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : عَلَى الْعاقِلِ اَنْ يُحْصِىَ عَلى نَفْسِهِ مَساوِيَها فِى الدّينِ وَ الرَّاْىِ وَ الْأَخْلاقِ وَ الْأَدَبِ ، فَيَجْمَعَ ذلِكَ فى صَدْرِهِ اَوْ فى كِتابٍ ، وَ يَعْمَلَ فى اِزالَتِها .
****
*- و قال عليه السّلام : عَجِبْتُ لِغَفْلَةِ الْحُسَّادِ عَنْ سَلامَةِ الْأَجْسادِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ اَعْجَبَ بِحُسْنِ حالَتِهِ ، قَصُرَ عَنْ حُسْنِ حيلَتِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : قِلَّةُ الْعَفْوِ اَقْبَحُ الْعُيُوبِ . وَ التِّسْراعُ اِلَى الْاِنْتِقامِ اَعْظَمُ الذُّنُوبِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْغَضَبُ نارٌ مُوقَدَةٌ ، مَنْ كَظَمَهُ اَطْفَاَها ، وَ مَنْ اَطْلَقَهُ كانَ اَوَّلَ مُحْتَرِقٍ بِها .
****
*- و قال عليه السّلام : ضَبْطُ النَّفْسِ عِنْدَ حادِثِ الْغَضَبِ يُؤْمِنُ مَواقِعَ الْعَطَبِ .
****
*- و قال عليه السّلام : غايَةُ الْخِيانَةِ خِيانَةُ الْخَلِّ الْوَدُودِ ، وَ نَقْضُ الْعُهُودِ .
****
*- و قال عليه السّلام : شَرُّ النَّاسِ مَنْ لا يَعْتَقِدُ الْأَمانَةَ ، وَ لا يَجْتَنِبُ الْخِيانَةَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ بِذَوِى الْعُقُولِ مِنَ الْحاجَةِ اِلَى الْأَدَبِ كَما يَظْمَأُ الزَّرْعُ اِلَى الْمَطَرِ .
****
*- و قال عليه السّلام : جُودُ الرَّجُلِ يُحِبُّهُ اِلى اَضْدادِهِ ، وَ بُخْلُهُ يُبْغِضُهُ اِلى اَوْلادِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ اَكْيَسَ النَّاسِ مَنِ اقْتَنَى الْيَأْسَ ، وَ لَزِمَ الْقُنُوعَ وَ الْوَرَعَ ، وَ بَرِئَ مِنَ الْحِرْصِ وَ الطَّمَعِ ، فَاِنَّ الطَّمَعَ وَ الْحِرْصَ ، اَلْفَقْرُ الْحاضِرُ ، وَ اِنَّ الْيَأْسَ وَ الْغِنى ، الْقِناعَةُ الظَّاهِرُ .
****
*- و قال عليه السّلام : كُلُّ حَريصٍ مُعَنّى .
****
*- و قال عليه السّلام : اَيُّهَا النَّاسُ ، اِذا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا ، وَ اِنَّ الْعالِمَ الْعامِلَ بِغَيْرِ عِلْمِهِ ، كَالْجاهِلِ الَّذى لا يَسْتَفيقُ مِنْ جَهْلِهِ ، بَلِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِ اَعْظَمُ ، وَ الْحَسْرَةُ لَهُ اَدْوَمُ
****
*- و قال عليه السّلام : شُكْرُ الْعالِمِ عِلْمَهُ ، اَنْ يَبْذُلَهُ لِمَنْ يَسْتَحِقُّهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِيَّاكُمْ وَ اَصْحابَ الرَّاْىِ ، فَاِنَّهُمْ اَعْدآءُ السُّنَنِ ، تَفَلَّتَتْ مِنْهُمُ الْأَحاديثُ اَنْ يَحْفَظُوها وَ اَعْيَتْهُمُ السُّنَّةُ اَنْ يَعُوها ، وَ نازَعُوا الْحَقَّ اَهْلَهُ ، وَ سَأَلُوا عَمَّا لا يَعْلَمُونَ ، فَعارَضُوا الدّينَ بِارآئِهِمْ فَضَلُّوا وَ اَضَلُّوا ، اَما لَوْ كانَ الدّينُ بِالْقِياسِ ، لَكانَ باطِنُ الرِّجْلَيْنِ اَوْلى بِالْمَسْحِ مِنْ ظاهِرِهِما .
****
*- و قال عليه السّلام : وَجِّهُوا امالَكُمْ اِلى مَنْ تُحِبُّهُ قُلُوبُكُمْ .
****
*- و قال عليه السّلام : خَيْرُ الْمالِ ما اَغْناكَ ، وَ خَيْرٌ مِنْهُ ما كَفاكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْقَريبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ الْمَوَدَّةُ ، وَ اِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ ، وَ الْبَعيدُ مَنْ باعَدَتْهُ الْعَداوَةُ ، وَ اِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ ، وَ لا شَىْءٌ اَقْرَبَ مِنْ يَدٍ اِلى جَسَدٍ ، وَ اِنَّ الْيَدَ اِذا فَسَدَتْ قُطِعَتْ ، وَ اِذا قُطِعَتْ حُسِمَتْ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْحِكْمَةُ شَجَرَةٌ تَنْبِتُ فِى الْقَلْبِ ، وَ تَثْمِرُ عَلَى اللِّسانِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْقَليلُ مَعَ التَّدْبيرِ ، اَبْقى مِنَ الْكَثيرِ مَعَ التَّبْذيرِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَسْوَءُ النَّاسِ حالاً مَنِ انْقَطَعَتْ مادَّتُهُ ، وَ بَقِيَتْ عادَتُهُ ، وَ اَتْعَبُهُمْ قَلْباً مَنْ عَلَتْ هِمَّتُهُ ، وَ كَثُرَتْ مُرُوَّتُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْاِقْتِصادُ يُنْمِى الْقَليلَ ، وَ الْاِسْرافُ يُفْنِى الْجَزيلَ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ قَبِلَ النَّصيحَةَ ، سَلِمَ مِنَ الْفَضيحَةِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ حُسْنُ الْمُداراةِ يُصْلِحُهُ حُسْنُ الْمُكافاةِ .
****
*- و قال عليه السّلام : ما اَقْرَبَ الدُّنْيا مِنَ الذِّهابِ وَ الشَّيْبَ مِنَ الشَّبابِ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تُشْعِرْ قَلْبَكَ الْهَمَّ عَلى ما فاتَ ، فَيَشْغَلَكَ عَنِ الْاِسْتِعْدادِ بِما هُوَ اتٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : جَهْلُ الشَّبابِ مَعْذُورٌ ، وَ عِلْمُهُ مَحْصُورٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِجْمَلُوا فِى الْخِطابِ ، تَسْمَعُوا جَميلَ الْجَوابِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِذا مَلِكَ الْأَراذِلُ هَلَكَ الْأَفاضِلُ ، وَ اِذا حَلَّتِ الْمَقاديرُ بَطَلَ التَّدْبيرُ .
****
*- و قال عليه السّلام : رُبَّ عالِمٍ قَتَلَهُ عِلْمُهُ ، وَ رُبَّ جاهِلٍ نَجاهُ جَهْلُهُ ، وَ رُبَّ كَلامٍ اَنْفَذُ مِن سَهامٍ ، وَ رُبَّ يَسيرٍ اَنْمى مِنْ كَثيرٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ زَرَعَ الْعُدْوانَ حَصَدَ الْخُسْرانَ ، وَ مَنْ ذَكَرَ الْمَنِيَّةَ نَسِىَ الْاُمْنِيَّةَ ، وَ مَنْ قَعَدَ بِهِ الْجَهْلُ قامَ بِهِ الْجَهْلُ .
****
*- و قال عليه السّلام : يا اَهْلَ الْغُروُرِ ، ما اَلْهَجَكُمْ بِدارٍ خَيْرُها زَهيدٌ ، وَ شَرُّها عَتيدٌ ، وَ نَعيمُها مَسْلُوبٌ ، وَ عَزيزُها مَنْكُوبٌ ، وَ مُسالِمُها مَحْرُومٌ ، وَ مالِكُها مَمْلُوكٌ ، وَ تُراثُها مَتْرُوكٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تَقْطَعْ اَخاكَ عَلَى ارْتِيابٍ وَ لا تَهْجرْهُ عَلَى دُونَ اسْتِعْتابٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : نَبِّهْ بِالتَفَكُّرِ قَلْبَكَ ، وَ جافِ عَنِ اللَّيْلِ جَنْبَكَ ، وَ اتَّقِ اللَّهَ رَبَّكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : حُسْنُ الْأَدَبِ اَفْضَلُ نَسَبٍ وَ اَشْرَفُ سَبَبٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ لَمْ يَعْتَبِرْ بِغَيْرِهِ ، لَمْ يُسْتَظْهَرْ لِنَفْسِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ غَلَبَ عَقْلُهُ هَواهُ اَفْلَحَ ، وَ مَنْ غَلَبَ هَواهُ عَقْلَهُ افْتَضَحَ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ لَمْ يُجْهِدْ نَفْسَهُ فى صِغَرِهِ لَمْ يَنْبُلْ فى كِبَرِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : سُكْرُ الْغَفْلَةِ وَ الْغُرُورِ ، اَبْعَدُ اِفاقةً مِنْ سُكْرِ الْخُموُرِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ عَرَفَ شَهْوَةَ مَعْناهُ ، صانَهُ عَنْ دَنآئَةِ شَهْوَتِهِ ، وَ زُورِ مُناهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : لَوْ كُنَّا لا نَرْجُو جَنَّةً ، وَ لا نَخْشى ناراً ، وَ لا ثَواباً وَ لا عِقاباً ، لَكانَ يَنْبَغى لَنا اَنْ نُطالِبَ بِمَكارِمِ الْاَخْلاقِ ، فَاِنَّها مِمَّا تَدُلُّ عَلى سَبيلِ النَّجاحِ .
****
*- و قال عليه السّلام : كَمْ مِنْ لَذَّةٍ دَنِيَّةٍ ، مَنَعَتْ سَنِىَّ دَرَجاتٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ عَلا اَمْرُهُ ، مَنْ مَلِكَتْهُ نَفْسُهُ ذَلَّ قَدْرُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : رُبَّ عَزيزٍ اَذَلَّهُ خُلْقُهُ ، وَ ذَليلٍ اَعَزَّهُ خُلْقُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ حَصَرَ شَهْوَتَهُ ، فَقَدْ صانَ قَدْرَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ اَطاعَ نَفْسَهُ فى شَهَواتِها فَقَدْ اَعانَها عَلى هَلَكَتِها .
****
*- و قال عليه السّلام : تَلْويحُ زَلَّةِ الْعاقِلِ ، اَمَضُّ مِنْ عِتابِهِ ، و فى رواية : اِعادَةُ التَّقْريعِ اَشَدُّ مِنْ مُضَضِ الضَّرْبِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِيَّاكَ اَنْ تُكَرِّرَ الْعَتْبَ ، فَاِنَّ ذلِكَ يُغْرى بِالذَّنْبِ ، وَ يُهَوِّنُ بِالْعَتْبِ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا يَجِدُ اَحَدٌ طَعْمَ الْايمانِ حَتَّى يَعْلَمَ اَنَّ ما اَصابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ ، وَ ما اَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصيبَهُ
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْمُؤْمِنُ مَاْلُوفٌ ، وَ لا خَيْرَ فى مَنْ لا يَاْلِفُ وَ لا يُؤْلَفُ .
****
*- و قال عليه السّلام : لِيَجْتَمِعْ فى قَلْبِكَ الْاِفْتِقارُ اِلَى النَّاسِ ، وَ الْاِسْتِغْنآءُ عَنْهُمْ ، فَيَكُونُ افْتِقارُكَ اِلَيْهِمْ فى لينِ كَلامِكَ ، وَ حُسْنِ بُشْرِكَ ، وَ يَكُونُ اسْتِغْنآؤُكَ عَنْهُمْ فى نَزاهَةِ عِرْضِكَ ، وَ بَقآءِ عِزِّكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : وُكِّلَ الرِّزْقُ بِالْحُمْقِ ، وَ وُكِّلَ الْحِرْمانُ بِالْعَقْلِ ، وَ وُكِّلَ الْبَلآءُ بِالصَّبْرِ .
****
*- و قال عليه السّلام : بِالرَّاعى تَصْلَحُ الرَّعِيَّةُ ، وَ بِالدُّعآءِ تُصْرَفُ الْبَلِيَّةُ ، وَ مَنْ رَكِبَ مَرْكَبَ الصَّبْرِ اهْتَدى اِلى مِضْمارِ النَّصْرِ ، وَ مَنْ عابَ عيبَ ، وَ مَنْ شَتَمَ اُجيبَ ، وَ مَنْ غَرَسَ اَشْجارَ التُّقى اِجْتَنى ثِمارَ الْمُنى .
****
*- و قال عليه السّلام : ما عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلى عَبْدٍ اِلاَّ عَظُمَتْ عَلَيْهِ مَؤُونَةُ النَّاسِ ، فَمَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ تِلْكَ الْمَؤُونَةَ فَقَدْ عَرَّضَ النِّعْمَةَ لِلزَّوالِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَهْلُ الْمَعْرُوفِ اِلَى اصْطِناعِهِ اَحْوَجُ مِنْ اَهْلِ الْحاجَةِ اِلَيْهِ ، لِاَنَّ لَهُمْ اَجْرَهُ وَ ذِكْرَهُ وَ فَخْرَهُ ، فَمَهْمَا اصْطَنَعَ الرَّجُلُ مِنْ مَعْرُوفٍ فَاِنَّما يَبْدَأُ بِنَفْسِهِ ، فَلا يَطْلُبَنَّ شُكْرَ ما صَنَعَ اِلى نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ اَمَّلَ اِنْساناً هابَهُ ، وَ مَنْ جَهِلَ شَيْئاً عابَهُ ، وَ الْفُرْصَةُ خَلْسَةٌ ، وَ عُنْوانُ صَحيفَةِ الْمُؤْمِنِ حُسْنُ خُلْقِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَوْتُ الْاِنْسانِ بِالذُّنُوبِ اَكْثَرُ مِنْ مَوْتِهِ بِالْأَجَلِ ، وَ حَياتُهُ بِالْبَرِّ اَكْثَرُ مِنْ حَياتِهِ بِالْعُمْرِ
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ وَعَظَ اَخاهُ سِرًّا فَقَدْ زانَهُ ، وَ مَنْ وَعَظَهُ عَلانِيَةً فَقَدْ عَلا شَانَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَقْتَلُ الرَّجُلِ بَيْنَ لَحْيَيْهِ ، وَ الرَّاْىُ مَعَ الْاِناةِ ، وَ بِئْسَ الظَّهيرُ ، الرَّاْىُ الْفَطيرُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْبَغْىُ يَصْرَعُ الرِّجالَ ، وَ يُدْنِى الْأجالَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْمالُ داعِيَةُ التَّعَبِ ، وَ مَطِيَّةُ النَّصَبِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلذِّكْرُ هِدايَةُ الْعُقُولِ وَ تَبْصِرَةُ النُّفُوسِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْغَفْلَةُ ضَلالُ النُّفُوسِ ، وَ عُنْوانُ النُّحُوسِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِجْتِنابُ السَّيِّئاتِ اَوْلى مِنِ اكْتِسابِ الْحَسَناتِ
****
*- و قال عليه السّلام : اَخٌ تَسْتَفيدُهُ ، خَيْرٌ مِنْ اَخٍ تَسْتَزيدُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلشُّكْرُ تَرْجُمان النِّيَّةِ ، وَ لِسانُ الطَّويَّةِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْكَريمُ اِذا اَيْسَرَ اَسْعَفَ وَ اِذا اَعْسَرَ خَفَّفَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَللَّئيمُ اِذا اَعْطى حَقَدَ ، وَ اِذا اُعْطِىَ جَحَدَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْكَفُّ عَمَّا فى اَيْدِى النَّاسِ اَحَدُ السَّخآئَيْنِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْمُصيبَةُ واحِدَةٌ ، وَ اِنْ جَزَعْتَ صارَتْ اِثنَتَيْنِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْمُؤْمِنُ يَقْظانٌ يَنْتَظِرُ اِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلشُّجاعَةُ نُصْرَةٌ حاضِرَةٌ ، وَ فَضيلَةٌ باهِرَةٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلتَّوْفيقُ وَ الْخِذْلانُ يَتَجاذَبانِ النَّفْسَ ، فَاَيُّهُما غَلَبَ كانَتْ فى حَيِّزِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلشَّهَواتُ اَعْلالٌ قاتِلاتٌ ، وَ اَفْضَلُ دَوآئِها اقْتِنآءُ الصَّبْرِ عَنْها .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلدُّنْيا مُنْتَقِلَةٌ فانِيَةٌ ، اِنْ بَقِيَتْ لَكَ لَمْ تَبْقَ لَها .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْمَرْءُ يُوزَنُ بِقَوْلِهِ ، وَ يُقَوَّمُ بِفِعْلِهِ ، فَقُلْ ما يَتَرَجَّحُ زِنَتُهُ ، وَ افْعَلْ ما تَجِلُّ قيمَتُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْكَلامُ بَيْنَ خَلَّتَىْ سُوءٍ ، هُمَا الْاِكْثارُ وَ الْاِقْلالُ ، وَ الْاِكْثارُ هَذَرٌ ، وَ الْاِقْلالُ عَىٌّ وَ حَصَرٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلصَّديقُ اِنْسانٌ هُوَ اَنْتَ ، اِلاَّ اَنَّهُ غَيْرُكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْعاقِلُ مَنْ زَهِدَ فى دُنْياً دَنِيَّةٍ فانِيَةٍ ، وَ رَغِبَ فى جَنَّةٍ سَنِيَّةٍ خالِدَةٍ عالِيَةٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْأَمَلُ كَالسَّرابِ ، يَغُرُّ مَنْ رَءاهُ ، وَ يُخْلِفُ مَنْ رَجاهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلرَّجُلُ حَيْثُ اخْتارَ لِنَفْسِهِ ، اِنْ صانَهَا ارْتَفَعَتْ ، وَ اِنِ ابْتَذَلَهَا ارْتَفَعَتْ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْحازِمُ مَنْ جادَ بِما فى يَدِهِ ، وَ لَمْ يُؤَخِّرْ عَمَلَ يَوْمِهِ اِلى غَدِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْجَهْلُ مَطِيَّةٌ شَمُوسٌ ، مَنْ رَكِبَها زَلَّ ، وَ مَنْ صَحِبَها ضَلَّ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْعَجْزُ مَعَ لُزُومِ الْخَيْرِ ، خَيْرٌ مِنَ الْقُدْرَةِ مَعَ رُكُوبِ الشَّرِّ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلدُّنْيا شَرَكُ النُّفُوسِ ، وَ قَرارَةُ كُلِّ ضُرٍّ وَ بُؤُسٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْبَخيلُ يَسْمَحُ مِنْ عِرْضِهِ بِاَكْثَرَ مِمَّا اَمْسَكَ مِنْ عَرَضِهِ ، وَ يُضَيِّعُ مِنْ دينِهِ اَضْعافَ ما حَفِظَ مِنْ نَشَبِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلرَّاضى بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فيهِ مَعَهُمْ ، وَ لِكُلِّ داخِلٍ فى باطِلٍ اِثْمانِ : اِثْمُ الرِّضا بِهِ ، وَ اِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَحْوالُ الدُّنْيا تَتْبَعُ الْاِتِّفاقَ ، وَ حُظوُظُ الْأخِرَةِ تَتْبَعُ الْاِسْتِحْقاقَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْجاهِلُ صَخْرَةٌ لا يَنْفَجِرُ مآؤُها ، وَ شَجَرَةٌ لا يَخْضَرُّ عُودُها ، وَ اَرْضٌ لا يَظْهَرُ عَشَبُها .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلذِّكْرُ لَيْسَ مِنْ مَراسِمِ اللِّسانِ وَ لا مِنْ مَناسِمِ الْفِكْرِ ، وَ لكِنَّهُ اَوَّلُ مِنَ الْمَذْكُورِ ، وَ ثانٍ مِنَ الذَّاكِرِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْحاسِدُ يُظْهِرُ وُدَّهُ فى اَقْوالِهِ وَ يُخْفى بُغْضَهُ فى اَفْعالِهِ ، فَلَهُ اسْمُ الصَّديقِ ، وَ صِفَةُ الْعَدُوِّ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْمُؤْمِنُ دَأْبُهُ زِهادَتُهُ ، وَ هَمُّهُ دِيانَتُهُ ، وَ عِزُّهُ قَناعَتُهُ ، وَ جِدُّهُ لاِخِرَتِهِ ، قَدْ كَثُرَتْ حَسَناتُهُ ، وَ عَلَتْ دَرَجاتُهُ ، وَ شارَفَ خَلاصُهُ وَ نَجاتُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلنَّفْسُ الْأَمَّارَةُ الْمُسَوِّلَةُ ، تَتَمَلَّقُ تَمَلُّقَ الْمُنافِقِ ، وَ تَتَصَنَّعُ بِشيمَةِ الصَّديقِ الْمُوافِقِ ، حَتّى اِذا خَدَعَتْ وَ تَمَكَّنَتْ ، تَسَلَّطَتْ تَسَلُّطَ الْعَدُوِّ ، وَ تَحَكَّمَتْ تَحَكُّمَ الْعُتُوِّ ، وَ اَوْرَدَتْ مَوارِدَ السُّوءِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلدَّهْرُ ذُو حالَتَيْنِ : اِبادَةٍ وَ اِفادَةٍ ، فَما اَبادَهُ فَلا رَجْعَةَ لَهُ ، وَ ما اَفادَهُ فَلا بَقآءَ لَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَقْلِلْ طَعاماً ، تُقْلِلْ سَقاماً ، اَقْلِلْ كَلامَكَ تَاْمَنْ مَلاماً .
****
*- و قال عليه السّلام : اُذْكُرْ مَعَ كُلِّ لَذَّةٍ زَوالَها ، وَ مَعَ كُلِّ نِعْمَةٍ انْتِقالَها ، وَ مَعَ كُلِّ بَلِيَّةٍ كَشْفَها ، فَاِنَّ ذلِكَ اَبْقى لِلنِّعْمَةِ ، وَ اَنْفى لِلشَّهْوَةِ ، وَ اَذْهَبُ لِلْبَطَرِ ، وَ اَقْرَبُ اِلَى الْفَرَجِ وَ اَجْدَرُ بِكَشْفِ الْغُمَّةِ ، وَ دَرْكِ الْمَأْمُولِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِيَّاكَ اَنْ تَسْتَكْبِرَ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِكَ ما تَسْتَصْغِرُهُ مِنْ نَفْسِكَ ، اَوْ تَسْتَكْثِرَ مِنْ طاعَتِكَ ما تَسْتَقِلُّهُ مِنْ غَيْرِكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِيَّاكَ اَنْ تَغْفَلَ عَنْ حَقِّ اَخيكَ اِتِّكالاً عَلى واجِبِ حَقِّكَ عَلَيْهِ ، فَاِنَّ لِأَخيكَ عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذى لَكَ عَلَيْهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِيَّاكَ وَ الْكَلامَ فيما لا تَعْرِفُ طَريقَتَهُ ، وَ لا تَعْلَمُ حَقيقَتَهُ ، فَاِنَّ قَوْلَكَ يَدُلُّ عَلى عَقْلِكَ ، وَ عِبادَتَكَ تُنْبِئُ عَنْ مَعْرِفَتِكَ ، فَتَوَقَّ مِنْ طُولِ لِسانَكَ ما اَمِنْتَهُ وَ اخْتَصِرْ مِنْ كَلامِكَ مَا اسْتَحْسَنَهُ ، فَاِنَّهُ بِكَ اَجْمَلُ ، وَ عَلى فَضْلِكَ اَدَلُّ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَحْسَنُ النَّاسِ حالاً فِى النِّعَمِ مَنِ اسْتَدامَ حاضِرَها بِالشُّكْرِ ، وَ ارْتَجَعَ فائِتَها بِالصَّبْرِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَحْمَقُ النَّاسِ مَنْ يَمْنَعُ الْبِرَّ وَ يَطْلُبُ الشُّكْرَ ، وَ يَفْعَلُ الشَّرَّ ، وَ يَتَوَقَّعُ ثَوابَ الْخَيْرِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَفْضَلُ حَظِّ الرَّجُلِ عَقْلُهُ ، اِنْ ذَلَّ اَعَزَّهُ ، وَ اِنْ سَقَطَ رَفَعَهُ ، وَ اِنْ ضَلَّ اَرْشَدَهُ ، وَ اِنْ تَكَلَّمَ سَدَّدَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَحْمَدُ الْعِلْمِ عاقِبَةً ما زادَ فى عَمَلِكَ فِى الْعاجلِ ، وَ اَزْلَفَكَ فِى الْأجِلِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَفْضَلُ النَّاسِ عَقْلاً اَحْسَنُهُمْ تَقْديراً لِمَعاشِهِ ، وَ اَشَدُّهُمْ اِهْتِماماً بِاِصْلاحِ مَعادِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَحَبُّ النَّاسِ اِلَى اللَّهِ سُبْحانَهُ ، اَلْعامِلُ فيما اَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِ بِالشُّكْرِ ، وَ اَبْغَضُهُمْ اِلَيْهِ ، اَلْعامِلُ فى نِعَمِهِ بِالْكُفْرِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَبْلَغُ ما تَسْتَدِرُّ بِهِ الرَّحْمَةَ ، اَنْ تُضْمِرَ لِجَميعِ النَّاسِ الرَّحْمَةَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ مَثَلَ الدُّنْيا وَ الْأخِرَةِ ، كَرَجُلٍ لَهُ اِمْرَأَتانِ ، اِذا اَرْضى اِحْداهُما اَسْخَطَ الْأُخْرى .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا بِمُحالِ الْأمالِ ، وَ خَدَعَتْهُ بِزُورِ الْأَمانِىِّ ، اَوْرَثَتْهُ كَمَهاً ، وَ اَلْبَسَتْهُ عَمىً ، وَ قَطَعَتْهُ عَنِ الْأُخْرى ، وَ اَوْرَدَتْهُ مَوارِدَ الرَّدى .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ مَكْرُمَةً صَنَعْتَها اِلى اَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ، اِنَّما اَكْرَمْتَ بِها نَفْسَكَ ، وَ زَيَّنْتَ بِها عِرْضَكَ ، فَلا تَطْلُبْ مِنْ غَيْرِكَ شُكْرَ ما صَنَعْتَ اِلى نَفْسِكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ عَقْلاً قَويماً ، وَ عَمَلاً مُسْتَقيماً ، فَقَدْ ظاهَرَ لَدَيْهِ النِّعْمَةَ ، وَ اَعْظَمَ عَلَيْهِ الْمِنَّةَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ الْعاقِلَ مَنْ عَقْلُهُ فى اِرْشادٍ وَ مَنْ رَاْيُهُ فِى ازْدِيادٍ ، فَلِذلِكَ رَاْيُهُ سَديدٌ ، وَ فِعْلُهُ حَميدٌ .
****
*- و قال عليه السّلام: اَحْسِنْ اِلَيْهِ فَاِنَّ الْاِحْسانَ يَقْطَعُ اللِّسانَ.
****
*- و قال عليه السّلام : اِنْ اَحْبَبْتَ سَلامَةَ نَفْسِكَ ، وَ سَتْرَ مَعايِبِكَ ، فَاَقْلِلْ كَلامَكَ ، فَاَكْثِرْ صَمْتَكَ ، يَتَوَفَّرْ فِكْرُكَ وَ يَسْتَنِرْ قَلْبُكَ ، وَ يَسْلِمِ النَّاسُ مِنْ كَيْدِكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَنَا مُخَيَّرٌ فِى الْاِحْسانِ اِلى مَنْ لَمْ اُحْسِنْ اِلَيْهِ ، وَ مُرْتَهَنٌ بِاِتْمامِ الْاِحْسانِ اِلى مَنْ اَحْسَنْتُ اِلَيْهِ لِاَنّى اِذا اَتْمَمْتُهُ فَقَدْ حَفِظْتُهُ ، وَ اِذا قَطَعْتُهُ فَقَدْ اَضَعْتُهُ ، وَ اِذا اَضَعْتُهُ فَلِمَ فَعَلْتُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّكُمْ فى زَمانٍ الْقآئِلُ فيهِ بِالْحَقِّ قَليلٌ ، وَ اللِّسانُ فيهِ عَنِ الصِّدْقِ كَليلٌ ، وَ اللاَّزِمُ فيهِ لِلْحَقِّ ذَليلٌ ، اَهْلُهُ مُنْعَكِفُونَ عَلَى الْعِصْيانِ ، مُصْطَلِحُونَ عَلَى الْاِدْهانِ ، فَتاهُمْ غارِمٌ ، وَ شَيْخُهُمْ اثِمٌ ، وَ عالِمُهُمْ مُنافِقٌ ، وَ قاريهِمْ مُمارِقٌ ، وَ لا يُعَظِّمُ صَغيرُهُمْ كَبيرَهُمْ ، وَ لا يَعُولُ غَنِيُّهُمْ فَقيرَهُمْ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّما اَنْتَ عَدَدُ اَيَّامٍ ، فَكُلُّ يَوْمٍ يَمْضى عَلَيْكَ ، يَمْضى بَعْضُكَ ، فَخَفِّضْ فِى الطَّلَبِ ، وَ اجْمِلْ فِى الْمكْتَسَبِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِذا تَباعَدَتِ الْمُصيبَةُ ، قَرُبَتِ السَّلْوَةُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِذا خِفْتَ صُعُوبَةَ اَمْرٍ فَاصْعُبْ لَهُ ، يَذِلُّ لَكَ ، وَ خادِعِ النَّاسَ عَنْ اَمْثالِهِ ، تَهُنْ عَلَيْكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِذا اَحْسَنْتَ الْقَوْلَ فَاَحْسِنِ الْعَمَلَ لِتَجْمَعَ بِذلِكَ بَيْنَ مَزِيَّةِ اللِّسانِ ، وَ فَضيلَةِ الْاِحْسانِ .
****
*- و قال عليه السّلام : سَفَهُكَ عَلى مَنْ فى دَرَجَتِكَ ، نِقارٌ كَنِقارِ الدّيكَيْنِ ، وَ هِراشٌ كَهِراشِ الْكَلْبَيْنِ ، وَ لَنْ يَتَفَرَّقا اِلاَّ مَجْرُوحَيْنِ اَوْ مَفْضُوحَيْنِ ، وَ لَيْسَ ذلِكَ فِعْلَ الْحُكَمآءِ ، وَ لا سُنَّةَ الْعُقَلآءِ ، وَ لَعَلَّهُ اَنْ يَحْلُمَ عَنْكَ فَيَكُونُ اَوْزَنَ مِنْكَ وَ اَكْرَمَ ، وَ اَنْتَ اَنْقَصَ مِنْهُ وَ اَلْأَمَ .
****
*- و قال عليه السّلام : شَرُّ النَّاسِ مَنْ يَخْشَى النَّاسَ فى رَبِّهِ ، وَ لا يَخْشى رَبَّهُ فِى النَّاسِ .
****
*- و قال عليه السّلام : شَرُّ اِخْوانِكَ وَ اَغَشُّهُمْ لَكَ مَنْ اَغْراكَ بِالْعاجِلَةِ ، وَ اَلْهاكَ عَنِ الْأجِلَةِ .
****
*- و قال عليه السّلام : شَرُّ النَّاسِ مَنْ كافى عَلَى الْجَميلِ بِالْقَبيحِ ، وَ خَيْرُ النَّاسِ مَنْ كافى عَلَى الْقَبيحِ بِالْجَميلِ .
****
*- و قال عليه السّلام : شاوِرْ قَبْلَ اَنْ تَعْزِمَ ، وَ فَكِّرْ قَبْلَ اَنْ تُقْدِمَ .
****
*- و قال عليه السّلام : صَيِّرِ الدّينَ حِصْنَ دَوْلَتِكَ وَ الشُّكْرَ حِرْزَ نِعْمَتِكَ ، فَكُلُّ دَوْلَةٍ يَحُوطُهَا الدّينُ لا تُغْلَبُ ، وَ كُلُّ نِعْمَةٍ يَحْرُزُهَا الدّينُ لا تُسْلَبُ .
****
*- و قال عليه السّلام : لَمَّا عَزّى رَجُلاً ماتَ لَهُ وَلَدٌ وَ رُزِقَ لَهُ وَلَدٌ : عَظَّمَ اللَّهُ اَجْرَكَ فيما اَبادَ ، وَ بارَكَ لَكَ فيما اَفادَ .
****
*- و قال عليه السّلام : كُنْ عالِماً ناطِقاً ، اَوْ مُسْتَمِعاً واعِياً ، وَ اِيَّاكَ اَنْ تَكُونَ الثَّالِثَ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ كَظَّتْهُ الْبِطْنَةُ ، حَجَبَتْهُ عَنِ الْفِطْنَةِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ كانَ بِيَسيرِ الدُّنْيا لَمْ يَقْنَعْ ، لَمْ يُغْنِهِ مِنْ كَثيرِ الدُّنْيا ما يَجْمَعُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ لَمْ يُؤَكِّدْ قَديمَهُ بِحَديثِهِ ، شانَ سَلَفَهُ ، وَ خانَ خَلَفَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنِ ادَّعى مِنَ الْعِلْمِ غايَتَهُ فَقَدْ اَظْهَرَ مِنَ الْجَهْلِ نِهايَتَهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ كانَتْ لَهُ فِكْرَةٌ ، فَلَهُ فى كُلِّ شَىْءٍ عَبْرَةٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنِ احْتاجَ اِلَيْكَ ، وَجَبَ اِشْفاقُهُ عَلَيْكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ مَتَّ اِلَيْكَ بِحُرْمَةِ الْاِسْلامِ ، فَقَدْ مَتَّ اِلَيْكَ بِاَوْثَقِ الْأَسْبابِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ بالَغَ فِى الْخِصامِ اَثِمَ ، وَ مَنْ قَصَرَ عَنْهُ خُصِمَ .
****
*- و قال عليه السّلام : ما تَوَسَّلَ اَحَدٌ اِلَىَّ بِوَسيلَةٍ اَجَلَّ عِنْدى مِنْ يَدٍ سَبَقَتْ مِنّى اِلَيْهِ ، لَاُزَيِّنُها عِنْدَهُ بِاتِّباعِها اُخْتَها ، فَاِنَّ مَعَ الْأَواخِرِ تَقْطيعُ شُكْرِ الْأَوآئِلِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَا الْمُبْتَلىَ الَّذِى اشْتَدَّ بِهِ الْبَلآءُ بِاَحْوَجَ مِنَ الدُّعآءِ اِلَى الْمُعافَى الَّذى لا يَاْمَنُ الْبَلآءَ .
****
*- و قال عليه السّلام : ما وَلَدْتُمْ فَلِلتُّرابِ ، وَ ما بَنَيْتُمْ فَلِلْخَرابِ ، وَ ما جَمَعْتُمْ فَلِلذِّهابِ ، وَ ما عَمِلْتُمْ فَفِى الْكِتابِ ، مُدَّخَرٌ لِيَوْمِ الْحِسابِ .
****
*- و قال عليه السّلام : مادِحُكَ بِما لَيْسَ فيكَ ، مُسْتَهْزِءٌ بِكَ ، فَاِنْ لَمْ تَعْسِفْهُ بِنَوالِكَ ، بالَغَ فى ذلِكَ وَ هِجآئِكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَتى اُشْفِى غَيْضِى اِذا غَضِبْتُ أَحينَ اَعْجُزُ ، فَيُقالُ لى لَوْ صَبَرْتَ ، اَمْ حينَ اَقْدِرُ ، فَيقالُ لى لَوْ عَفَوْتَ .
****
*- و قال عليه السّلام : نِعَمُ اللَّهِ سُبْحانَهُ اَكْثَرُ مِنْ اَنْ تَشْكُرَهُ ، اِلاَّ ما اَعانَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَ ذُنُوبُ ابْنِ ادَمَ اَكْثَرُ مِنْ اَنْ تُغْفَرَ ، اِلاَّ ما عَفَى اللَّهُ عَنْهُ
****
*- و قال عليه السّلام : لا تَقُولَنَّ ما يُوافِقُ هَواكَ وَ اِنْ قُلْتَهُ لَهْواً ، اَوْ خِلْتَهُ لَغْواً ، فَرُبَّ لَهْوٍ يُوحِشُ مِنْكَ حُرًّا وَ لَغْوٍ يَجْلِبُ عَلَيْكَ شَرًّا .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تَسْرَعَنَّ اِلى اَرْفَعِ مَوْضِعٍ فِى الْمَجْلِسِ ، فَاِنَّ مَوْضِعَ الَّذى تُرْفَعُ اِلَيْهِ ، خَيْرٌ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذى تَحُطُّ عَنْهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تُعَرِّضْ لِعَدُوِّكَ وَ هُوَ مُقْبِلٌ فَاِنَّ اِقْبالَهُ يُعينُهُ عَلَيْكَ ، وَ لا تُعَرِّضْ لَهُ وَ هُوَ مُدْبِرٌ ، فَاِنَّ اِدْبارَه يَكْفيكَ اَمْرُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تَعْجَلَنَّ اِلى صَديقٍ واشٍ ، وَ اِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحينَ ، فَاِنَّ السَّاعِىَ ظالِمٌ لِمَنْ سَعى بِهِ ، غاشٍ لِمَنْ سَعى اِلَيْهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تُغالِبْ مَنْ يَسْتَظْهِرُ بِالْحَقِّ فَاِنَّ مُغالِبَ الْحَقِّ مَغْلُوبٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تَمْهَرِ الدُّنْيا دينَكَ ، فَاِنَّ مَنْ اَمْهَرَ الدُّنْيا دينَهُ ، زُفَّتْ اِلَيْهِ بِالشِّقآءِ وَ الْعَنآءِ ، وَ الْمِحْنَةِ وَ الْبَلآءِ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا يَكُونَنَّ اَفْضَلَ ما نِلْتَ مِنْ دُنْياكَ بُلُوغُ لَذَّةٍ ، وَ اِشْفآءُ غَيْظٍ ، وَ لْيَكُنْ اِحْيآءُ حَقٍّ وَ اِماتَةُ باطِلٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تَذْكُرِ اللَّهَ سُبْحانَهُ ساهِياً وَ لا تَنْسَهُ لاهِياً ، وَ اذْكُرْهُ ذِكْراً كامِلاً ، يُوافِقُ فيهِ قَلْبُكَ لِسانَكَ ، وَ يُطابِقُ اِضْمارُكَ اِعْلانَكَ ، وَ لَنْ تَذْكُرَهُ حَقيقَةَ الذِّكْرِ حَتّى تَنْسى نَفْسَكَ فى ذِكْرِكَ ، وَ تَفْقُدُها فى اَمْرِكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا يَقُولَنَّ اَحَدُكُمْ اِنَّ اَحَداً اَوْلى بِفِعْلِ الْخَيْرِ مِنّى ، فَيَكُونُ وَ اللَّهِ كَذلِكَ ، اِنَّ لِلْخَيْرِ وَ الشَّرِّ اَهْلاً ، فَمَهْما تَرَكْتُمُوهُ كفاكُمُوهُ اَهْلُهُ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تَنْتَصِحْ مِمَّنْ فاتَهُ الْعَقْلُ ، وَ لا تَثِقْ بِمَنْ خانَهُ الْأَصْلُ ، فَاِنَّ مَنْ فاتَهُ الْعَقْلُ ، يَغُشُّ مِنْ حَيْثُ يَنْصَحُ ، وَ مَنْ خانَهُ الْأَصْلُ ، يُفْسِدُ مِنْ حَيْثُ يُصْلِحُ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا يَغُرَّنَّكَ ما اَصْبَحَ فيهِ اَهْلُ الْغُرُورِ بِالدُّنْيا ، فَاِنَّما هُوَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ اِلى اَجَلٍ مَحْدُودٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : لا تَقُلْ ما لا تَعْلَمُ ، فَتَتَّهِمَ بِاِخْبارِكَ بِما تَعْلَمُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِذا زادَ عُجْبُكَ بِما اَنْتَ فيهِ مِنْ سُلْطانِكَ ، فَحَدَثَتْ لَكَ اُبُهَّةٌ اَوْ مَخيلَةٌ ، فَانْظُرْ اِلى عِظَمِ مُلْكِ اللَّهِ وَ قُدْرَتِهِ ، مِمَّا لا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ ،
فَاِنَّ ذلِكَ يُلَيِّنُ مِنْ جِماحِكَ ، وَ يَكُفُّ مِنْ غَرْبِكَ ، وَ يَفيئُ اِلَيْكَ بِما عَزَبَ عَنْكَ منْ عَقْلِكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : باكِرُوا فَالْبَرَكَةُ فِى الْمُباكَرَةِ وَ شاوِرُوا فَالنُّجْحُ فِى الْمُشاوَرَةِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ لِلَّهِ تَعالى فى كُلِّ نِعْمَةٍ حَقًّا ، فَمَنْ اَدَّاهُ زادَهُ ، وَ مَنْ قَصُرَ فَقَدْ عَرَّضَ النِّعْمَةَ لِحُلُولِ النِّقْمَةِ ، فَلْيَراكُمُ اللَّهُ مِنَ النِّعَمِ وَجِلينَ ، كَما يَراكُمْ عِنْدَ الْمِحَنِ راجينَ .
****
*- و قال عليه السّلم لحبر من احبار اليهود : مَنِ اعْتَدَلَ طِباعُهُ صَفا مِزاجُهُ ، وَ مَنْ صَفا مِزاجُهُ قَوِىَ اَثَرُ النَّفْسِ فيهِ ، وَ مَنْ قَوِىَ اَثَرُ النَّفْسِ فيهِ سَمى اِلى ما يَرْتَقيهِ ، وَ مَنْ سَمى اِلى ما يَرْتَقيهِ فَقَدْ تَخَلَّقَ بِالْاَخْلاقِ النَّفْسانِيَّةِ ، وَ مَنْ تَخَلَّقَ بِالْاَخْلاقِ النَّفْسانِيَّةِ فَقَدْ صارَ مَوْجُوداً بِما هُوَ اِنْسانٌ ، دُونَ اَنْ يَكوُنَ بِما هُوَ حَيْوانٌ ، وَ دَخَلَ فِى الْبابِ الْمَلَكِىِّ ، وَ لَيْسَ لَهُ عَنْ هذِهِ الْحالِ مُغَيِّرٌ . فقال اليهودىّ : اللَّه اكبر لقد نطقت بالفلسفة جميعها
****
*- و قال عليه السّلام : كُلُّ حِقْدٍ حَقَدَتْهُ قُرَيْشٌ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ اَظْهَرَتْهُ فِىَّ ، وَ يَسْتَظْهِرُهُ فى وُلْدى مِنْ بَعْدى ، ما لى وَ لِقرَيْشٍ اِنَّما وَتَرْتُهُمْ بِاَمْرِ اللَّهِ وَ اَمْرِ رَسوُلِهِ ، اَفَهذا جَزآءُ مَنْ اَطاعَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ اِنْ كانُوا مُسْلِمينَ .
****
*- و قال عليه السّلام : قالَ لى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ الِهِ : اِنِ اجْتَمَعُوا عَلَيْكَ فَاصْنَعْ ما اَمَرْتُكَ ، وَ اِلاَّ فَاَلْصِقْ كَلْكَلَكَ بِالْاَرْضِ ، فَلَمَّا تَفَرَّقُوا عَنّى جَرَرْتُ عَلَى الْمَكْرُوهِ ذَيْلى ، وَ اَغْضَيْتُ عَلَى الْقَذى جَفْنى ، وَ اَلْصَقْتُ بِالْأَرْضِ كَلْكَلى .
****
*- و قال عليه السّلام : وَ اللَّهِ ما قَلَعْتُ بابَ خَيْبَرَ ، وَ دَكْدَكْتُ حِصْنَ يَهُودَ بِقُوَّةٍ جِسْمانِيَّةٍ بَلْ بِقُوَّةٍ اِلهِيَّةٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : هذا يَدى يعنى محمّد بن الحنفيّة وَ هذانِ عَيْناىَ يعنى حسناً وَ حسيناً وَ ما زالَ الْاِنْسانُ يَذُبُّ بِيَدِهِ عَنْ عَيْنَيْهِ ، قالها لمن قال له : انّك تعرّض محمّداً للقتل ، و تقذف به فى نحور الأعداء دون اخويه .
****
*- و قال عليه السّلام : لمَّا ارسل اليه عمرو بن العاص يعيبه باشياء ، منها انّه يسمّى حسناً و حسيناً ولدى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و اله ، فقال لرسوله : قُلْ لِلشّانى : لَو لَمْ يَكُونا وَلَدَيْهِ لَكانَ اَبْتَرَ ، كَما زَعَمَهُ اَبُوكَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَما وَ الَّذى فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَ بَرَءَ النَّسَمَةَ ، اِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِىِّ الْأُمِّىِّ اِلَىَّ اِنَّ الْأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ مِنْ بَعْدى .
****
*- و قال عليه السّلام : كُنْتُ فى اَيَّامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ كَجُزْءٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ يَنْظُرُ اِلَىَّ النَّاسُ كَما يَنْظُرُ اِلَى الْكَواكِبِ فى اُفُقِ السَّمآءِ ، ثُمَّ غَضَّ الدَّهْرُ مِنّى ، فَقُرِنَ بى فُلانٌ وَ فُلانٌ ، ثُمَّ قُرِنْتُ بِخَمْسَةٍ اَمْثَلُهُمْ عُثْمانُ ، فَقُلْتُ وَاذَفَراهُ ثُمَّ لَمْ يَرْضَ الدَّهْرُ لى بِذلِكَ ، حَتّى اَرْذَلَنى ، فَجَعَلَنى نَظيراً لاِبْنِ هِنْدٍ وَ ابْنِ النَّابِغَةِ ، لَقَدِ اسْتَنَّتِ الْفَصالُ حَتَّى الْقَرْعى .
****
*- و قال عليه السّلام فى ذكر صاحب الزّمان المهدى عج : اِنَّهُ رَجُلٌ اَجْلَى الْجَبينِ ، اَقْنَى الْأَنْفِ ، ظَخْمُ الْبَطْنِ اَرْبَلُ الْفَخِذَيْنِ ، اَفْلَجُ الثَّنايا ، بِفَخِذِهِ الْيُمْنى شآمَةٌ.
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْبَيْتُ الْمَعْمُورُ نِتاقُ الْكَعْبَةِ مِنْ فَوْقِها .
****
*- و قال عليه السّلام : اَنَا قاتِلُ الْأَقْرانِ ، وَ مُجَدِّلُ الشَّجْعانِ ، اَنَا الَّذى فَقَاْتُ عَيْنَ الشِّرْكِ ، وَ ثَلَلْتُ عَرْشَهُ ، غَيْرَ مُمْتَنٍّ عَلَى اللَّهِ بِجِهادى ، وَ لا مُدِلٍّ اِلَيْهِ بِطاعَتى ، وَ لكِنْ اُحَدِّثُ بِنِعْمَةِ رَبّى .
****
*- و قال عليه السّلام : وَ يَلى عَلى عَبْد اللَّئيم ، عَبْد بَنى رَبيعَةَ نَزَعَ بِهِ عِرْقُ الشِّرْكِ الْعَبْشَمِىّ اِلى مَساءَتى وَ تَذَكُّرُ دَمِ الْوَليدِ وَ عُتْبَةَ وَ شَيْبَةَ اَوْلى لَهُ ، وَ اللَّهِ لَيُرِيَنّى فى مَوْقِفِ يَسُوءْهُ ثُمَّ لا يَجِدُ هُناكَ فُلاناً وَ فُلاناً يعنى سالماً مولى حذيفة .
****
*- و قال عليه السّلام : يا اَبا عُبَيْدَةَ ، لَقَدْ طالَ عَلَيْكَ الْعَهْدُ فَنَسيتَ ، اَمْ نافَسْتَ فَاُنْسيتَ لَقَدْ سَمِعْتَها وَ وَعَيْتَها ، فَهَلاَّ رَعَيْتَها .
****
*- و قال عليه السّلام : اَوَّلُ مَنْ جَرَّأَ النَّاسَ عَلَيْنا ، سَعْدُ بْنُ عُبادَةَ ، فَتَحَ باباً وَلَجَهُ غَيْرُهُ ، وَ اَضْرَمَ ناراً لَهَبُها عَلَيْهِ ، وَ ضَوْءُها لِاَعْدآئِهِ .
****
*- و قال عليه السّلام : ما لَنا وَ لِقُرَيْشٍ يَخْضِمُونَ الدُّنْيا بِاسْمِنا ، وَ يَطَئُونَ عَلى رِقابِنا ، فَيا لَلَّهِ وَ لَلْعَجَبِ مِنِ اسْمٍ جَليلٍ ، لِمسَمًّى ذَليلٍ .
****
*- و قال عليه السّلام : ما زِلْتُ مَظْلُوماً مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ حَتّى يَوْمِ النَّاسِ هذا ، وَ لَقَدْ كُنْتُ اُظْلَمُ قَبْلَ ظُهُورِ الْاِسْلامِ ، وَ لَقَدْ كانَ اَخى عَقيلٌ ، يَذْنِبُ اَخى جَعْفَرٌ فَيَضْرِبُنى .
****
*- و قال عليه السّلام : لَوْ كُسِرَتْ لِىَ الْوَسادَةُ ، لَقَضَيْتُ بَيْنَ اَهْلِ التَّوْراةِ بِتَوْراتِهِمْ ، وَ بَيْنَ اَهْلِ الْاِنْجيلِ بِاِنْجيلِهِمْ ، وَ بَيْنَ اَهْلِ الزَّبُورِ بِزَبُورِهِمْ ، وَ بَيْنَ اَهْلِ الْفُرْقانِ بِفُرْقانِهِمْ ، حَتّى تُزْهَرَ تِلْكَ الْقَضايا اِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ تَقُولَ : يا رَبِّ اِنَّ عَلِيًّا قَضى بَيْنَ خَلْقِكَ بِقَضآئِكَ .
و فى رواية قال عليه السّلام : لَوْ ثُنِيَتْ لى وَسادَةٌ فَجَلَسْتُ
عَلَيْها ، لَحَكَمْتُ فى اَهْلِ التَّوْراةِ بِتَوْراتِهِمْ ، وَ فى اَهْلِ الْاِنْجيلِ بِاِنْجيلِهِمْ ، وَ فى اَهْلِ الْقُرْانِ بِقُرْانِهِمْ ، حَتّى تَرَكْتُ كُلَّ كِتابٍ يَنْطِقُ مِنْ نَفْسِهِ . فقال بعضهم :
وَ اللَّهِ لَوْ اَنَّ الْوَسادَةَ لى بِكُمْ ثُنِيَتْ بِما خَطَرَ الْاِلهُ وَ جَلَّلا ،
لَحَكَمْتُ فى قَوْمِ الْكَليمِ بِمُقْتَضى تَوْراتِهِمْ حُكْماً بَليغاً فَيْصَلاً
وَ حَكَمْتُ فى قَوْمِ الْمَسيحِ بِمُقْتَضى اِنْجيلِهِمْ وَ اَقَمْتُ مِنْهُ الْأَمْيَلا
وَ حَكَمْتُ بَيْنَ الْمُسْلِمينَ بِمُقْتَضى قُرْانِهِمْ وَ انْبَئْتُ مِنْهُ المُجْمَلا
حَتّى تُقِرَّ الْكُتُبُ ناطِقَة لَقَدْ صَدَقَ الْأَمينُ عَلِىٌّ فى ما عَلَّلا .
****
*- و بعث عليه السّلم عثمان بن حنيف الى طلحة و الزّبير ، فعاد فقال يا امير المؤمنين جئتك بالخيبة ، فقال عليه السّلام : كَلاَّ اَصَبْتَ خَيْراً ، وَ اُجِرْتَ ثمّ قال : اِنَّ مِنَ الْعَجَبِ اِنْقِيادَهُما لِاَبى بَكْرٍ وَ عُمَرَ ، وَ خِلافَهُما عَلَىَّ ، اَما وَ اللَّهِ اِنَّهُما لَيَعْلَمانِ اَنّى لَسْتُ بِدُونِ واحِدٍ مِنْهُما ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِما .
****
*- و لمّا نكل بعثمان طلحة و الزّبير ، و نتفوا جميع ما فى وجهه من الشّعر ، فجاء الى علىّ عليه السّلم و هو بذى قار باكياً ، فقال عليه السّلام له : يا عُثْمانُ بَعَثْتُكَ شَيْخاً ، فَرُدِدْتَ اِلَىَّ اَمْرَدا ؟ اَللّهُمَّ اِنَّكَ تَعْلَمُ اَنَّهُمُ اجْتَرَؤُا عَلَيْكَ ، وَ اسْتَحَلُّوا حُرُماتِكَ ، اَللَّهُمَّ اقْتُلْهُمْ بِمَنْ قَتَلُوا مِنْ شيعَتى ، وَ عَجِّلْ لَهُمُ النِّقْمَةَ بِما صَنَعُوا بِخَليفَتى .
****
*- وَ جاء الأشعث اليه و هو عليه السّلم على المنبر ، فجعل يتخطّى رقاب النّاس حتّى قرب منه ، ثمّ قال : يا امير المؤمنين غلبتنا هذه الحمراء يعنى العجم فركض المنبر برجله ، حتّى قال صعصعة بن صوحان :
ما لنا و للأشعث ليقولنّ امير المؤمنين عليه السّلم اليوم فى العرب قولاً لا يزال يذكر ، فقال عليه السّلام : مَنْ يَعْذِرُنى مِنْ هؤُلآءِ الضَّياطِرَةِ [ 1 ] ، يَتَمَرَّغُ اَحَدُهُمْ عَلى فَراشِهِ تَمَرُّغَ الْحِمارِ ،
وَ يَهْجُرَ قَوْماً لِلذِّكْرِ ، اَفَتَاْمُرُونَنى اَنْ اَطْرُدَهُمْ ما كُنْتُ لِاَطْرُدَهُمْ فَاَكُونَ مِنَ الْجاهِلينَ ، اَما وَ الَّذى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَئَ النَّسَمَةَ ، لَيَضْرِبَنَّكُمْ عَلَى الدّينِ عَوْداً ، كَما ضَرَبْتُمُوهُمْ عَلَيْهِ بَدْءاً
****
*- و قال عليه السّلام فى تقريع بنى اميّة : اَما وَ اللَّهِ لَئِنْ مَلَكْتُها لاَنْفَضْتُها نَفْضَ الْقَصَّابِ التُّرابَ الْوَذِمَةَ.
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ مِنْ وَرآئِكُمْ اُمُوراً مُتَماحِلَةً رُدُحاً ، وَ بَلاءً مُكَلَّحاً مُبَلَّحاً. لمّا وضع رأسه فى الحرب على قربوس سرجه يخفق نعاساً ، فأتاه بعض ولد عقيل فقال له يا عمّ قد بلغت ميمنتك و ميسرتك حيث ترى و انت تخفق نعاساً . فقال عليه السّلام : يَابْنَ اَخى اِنَّ لِعَمِّكَ يَوْماً لا يَعْدُوهُ ، وَ اللَّهِ لا يُبالى عَمُّكَ وَقَعَ عَلَى الْمَوْتِ ، اَوْ وَقَعَ الْمَوْتُ عَلَيْهِ . ثمّ قال لابنه محمّد : اِجْمِلْ بَيْنَ الْأَسِنَّةِ ، فَاِنَّ لِلْمَوْتِ عَلَيْكَ جُنَّةً
****
*- و قال عليه السّلام : اِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اَخَذَ ميثاقَ كُلِّ مُؤْمِنٍ عَلى حُبّى ، وَ ميثاقَ كُلِّ مُنافِقٍ عَلى بُغْضى ، فَلَوْ ضَرَبْتُ وَجْهَ الْمُؤْمِنِ بِالسَّيْفِ ما اَبْغَضَنى ، وَ لَوْ صَبَبْتُ الدُّنْيا عَلَى الْمُنافِقِ ما اَحَبَّنى.
****
*- و اخبره رجل انه يحبّه و يحبّ بعض اعدائه فقال عليه السّلام : اَمَّا الْأنَ فَاَنْتَ اَعْوَرُ ، فَاَمَّا اَنْ تَعْمى ، اَوْ تُبْصِرُ .
****
*- و قال عليه السّلام : مَنْ اَحَبَّنى وَجَدَنى عِنْدَ مَماتِهِ بِحَيْثُ يُحِبُّ ، وَ مَنْ اَبْغَضَنى وَجَدَنى عِنْدَ مَماتِهِ بِحَيْثُ يَكْرَهُ .
****
*- و لما قال له عليه السّلم ابن ملجم لعنه الله : يا امير المؤمنين أحلف لك ثلاثة أيمان انّى أحبّك ، و انت تحلف انّى لا أحبّك
فقال عليه السّلام : وَيْلَكَ اِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْأَرْواحَ قَبْلَ الْأَبْدانِ ، فَاَسْكَنَها الْهَوآءَ ، فَما تَعارَفَ مِنْها هُناكَ اِئْتَلَفَ فِى الدُّنْيا ، وَ ما تَناكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ فِى الدُّنْيا ، وَ اِنَّ رُوحى لا تَعْرِفُ رُوحَكَ ، وَ قَدْ عُرِضَ عَلَيْنا الْمُحِبُّ وَ الْمُبْغِضُ ، فَما رَاَيْتُكَ فيمَنْ اَحَبَّنا .
ثمّ قال : اِذا سَرَّكُمْ اَنْ تَنْظُرُوا اِلى قاتِلى فَانْظُرُوا اِلى هذا فقيل له : أَفَلا تَقْتُلُه ؟ . فقال عليه السّلم : كَيْفَ اَقْتُلُ قاتِلى ؟ .
****
*- و قال عليه السّلام : عَلَّمَنى رَسُولُ اللَّهِ اَلْفَ بابٍ مِنْ الْعِلْمِ فَاسْتَنْبَطْتُ مِنْ كُلِّ بابٍ اَلْفَ بابٍ ، وَ ذَكَرَ فِتَناً تَكُونُ فى اخِرِ الزَّمانِ . فقيل متى ذلك ؟ .
فقال عليه السّلم :
اِذا تُفُقِّهَ لِغَيْرِ الدّينِ ، وَ تُعُلِّمَ الْعِلْمُ لِغَيْرِ الْعَمَلِ ، وَ الْتُمِسَتِ الدُّنْيا بِعَمَلِ الْأخِرَةِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْكَلامُ كُلُّهُ اِسْمٌ وَ فِعْلٌ وَ حَرْفٌ ، وَ الْاِسْمُ ما اَنْبَا عَنِ الْمُسَمّى ، وَ الْفِعْلُ ما اَنْبَأَ عَنْ حَرَكَةِ الْمُسَمّى ، وَ الْحَرْفُ ما اَنْبَأَ عَنْ مَعْنىً لَيْسَ بِاِسْمٍ وَ لا فِعْلٍ ثمّ قال عليه السّلم لأبى الأسود : وَ اعْلَمْ يا اَبَا الْأَسْوَدِ اِنَّ الْأَشْيآءَ ثَلاثَةٌ : ظاهِرٌ وَ مُضْمَرٌ وَ شَىْءٌ لَيْسَ بِظاهِرٍ وَ لا مُضْمَرٍ قال : فجمعت اشياء و عرضتها عليه ، و كان من ذلك حروف النّصب ، فكان منها انّ و انّ و ليت و لعلّ و كأنّ و لم اذكر لكنّ ، فقال لى : لم تركتها ؟ فقلت لم احسبها منها ، فقال عليه السّلام : بل هى منها ، فَزِدْها فيها .
****
*- و قال عليه السّلام : ايَةُ الْبَلاغَةِ قَلْبٌ عَقُولٌ ، وَ لِسانٌ قائِلٌ .
****
*- و قال عليه السّلام : اِدْمانُ الشِّبَعِ ، يُورِثُ اَنْواعَ الْوَجَعِ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْبَلاغَةُ اَنْ تُجيبَ فَلا تُبْطِئَ ، وَ تُصيبَ فَلا تُخْطِئَ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَحْسَنُ الْكَلام ما تَمُجُّهُ الْأذانُ ، وَ لا يُتْعِبُ فَهْمُهُ الْأَفْهامَ .
****
*- و قال عليه السّلام فى ذكر رسول اللَّهِ ص : سُنَّتُهُ الْقَصْدُ ، وَ فِعْلُهُ الرُّشْدُ ، وَ قَوْلُهُ الْفَصْلُ ، وَ حُكْمُهُ الْعَدْلُ كَلامُهُ بَيانٌ ، وَ صَمْتُهُ اَفْصَحُ لِسانٍ .
و فى رواية : طَبيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ ، قَدْ اُحْكِمَ مَراهِمُهُ ،
وَ اَحْمى مَواسِمُهُ ، وَ يَضَعُ ذلِكَ حَيْثُ الْحاجَةِ مِنْ قُلُوبٍ عَمْىٍ ، وَ اذانٍ صُمٍّ ، وَ اَلْسِنَةٍ بُكْمٍ ، وَ يَتَتَبَّعُ بِدَوآئِهِ مَواضِعَ الْغَفْلَةِ ، وَ مَواطِنَ الْحَيْرَةِ .
****
*- و قال عليه السّلام : كَثْرَةُ الْكَلامِ يَبْسُطُ حَواشِيَهُ ، وَ يَنْقُصُ مَعانيهِ ، فَلا يُرى لَهُ اَمَدٌ ، وَ لا يَنْتَفِعُ به اَحَدٌ
****
*- و قال عليه السّلام : مَغْرَسُ الْكَلامِ الْقَلْبُ ، وَ مُسْتَوْدَعُهُ الْفِكْرُ ، وَ مُقَوِّمُهُ الْعَقْلُ ، وَ مُبْديهِ اللِّسانُ ، وَ جِسْمُهُ الْحُرُوفُ ، وَ رُوحُهُ الْمَعْنى ، وَ حِلْيَتُهُ الْاِعْرابُ ، وَ نِظامُهُ الصَّوابُ .
****
*- و نظر عليه السّلم الى فتىً مرخ ازاره
فقال عليه السّلام : يا فَتىً اِرْفَعْ اِزارَكَ ، فَاِنَّهُ اَبْقى لِثَوْبِكَ ، وَ اَتْقى لِقَلْبِكَ.