العتبة العلوية المقدسة - اعجازه الادبي -
» » سيرة الإمام » معاجز الامام علي عليه السلام » اعجازه الادبي

اعجازه الادبي

تعريب التوراة له عليه السلام ولذريته عليهم السلام

 *-  محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن صباح المزني، عن الحارث بن الحصيرة، عن حبة  بن جوين   العرني، قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: إن يوشع بن نون كان وصي موسى بن عمران عليه السلام -، وكانت ألواح موسى من زمرد أخضر، فلما غضب موسى عليه السلام ألقى من يده، فمنها ما تكسر، ومنها ما بقي، ومنها ما ارتفع. فلما ذهب عن موسى عليه السلام الغضب، قال يوشع بن نون: أعندك تبيان ما في الالواح ؟ قال: نعم، فلم يزل يتوارثها رهط من بعد رهط  حتى وقعت في أيدي أربعة رهط من اليمن، وبعث الله محمدا صلى الله عليه وآله بتهامة وبلغهم الخبر، فقالوا: ما يقول هذا النبي ؟ قيل: ينهى عن الخمر والزنا، ويأمر بمحاسن الاخلاق وكرم الجوار. فقالوا: هذا أولى بما في أيدينا منا، فاتفقوا أن يأتوه في شهر كذا وكذا، فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل عليه السلام أن ائت النبي صلى الله عليه وآله فاخبره (الخبر) . فأتاه فقال: إن فلانا وفلانا وفلانا  وفلانا   ورثوا (ما كان في الالواح) ، ألواح موسى عليه السلام وهم يأتونك في شهر كذا وكذا، في ليلة كذا وكذا. (قال:)  فسهر لهم تلك الليلة، فجاء الركب فدقوا عليه الباب وهم يقولون: يا محمد. قال: نعم يا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان،  ويا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، أين   الكتاب الذي توارثتموه من يوشع بن نون وصي موسى  ابن عمران   عليه السلام ؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك  محمدا   رسول الله صلى الله عليه وآله، والله ما علم به أحد قط منذ وقع عندنا (أحد)  قبلك. قال: فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وإذا هو كتاب بالعبرانية دقيق، فدفعه إلي ووضعته عند رأسي، فأصبحت بالغداة  وهو كتاب بالعربية، جليل، فيه علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والارض إلى أن تقوم الساعة، فعلمت ذلك.  ([1])

 *-   ابن شهر اشوب: قال: روي عن اسامة بن زيد  وأبي رافع في خبر: أن جبرئيل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد، ألا ابشرك بخبية لذريتك، فحدثه بشأن التوراة وقد وجدها رهط من أهل اليمن بين حجرين أسودين وسماهم له. فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله قال لهم رسول الله: كما أنتم حتى اخبركم بأسمائكم وأسماء آبائكم، وإنكم وجدتم التوراة وقد جئتم بها معكم، فدفعوها إليه وأسلموا، فوضعها النبي صلى الله عليه وآله عند رأسه، ثم دعا الله باسمه فأصبحت عربية، ففتحها ونظر فيها، ثم دفعها إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: هذا ذكر لك ولذريتك من بعدي. ([2])



([1])بصائر الدرجات: 141 ح 6 وعنه البحار: 17 / 138 ح 22 وج 18 / 106 ح 3 وج 26 / 188 ح 26.

([2])مناقب آل أبي طالب: 2 / 258