كلام له عليه السّلام لمّا اختلفت كلمة اهل الكوفة فى فتنة ابن الحضرمىّ
تَناهُوا اَيُّهَا النَّاسُ ، وَ لْيَرْدَعَكُمُ الْإسْلامُ وَ وِقارُهُ عَنِ التَّباغى وَ التَّهاذى ، وَ لْتَجْتَمِعْ كَلِمَتُكُمْ ، وَ اَلْزِموُا دينَ اللَّهِ الَّذى لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ اَحَدٍ غَيْرَهُ ، وَ كَلِمَةَ الْإِخْلاصِ الَّتى هِىَ قِوامُ الدّينِ ، وَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلىَ الْكافِرينَ ، وَ اذْكُرُوا اِذْ كُنْتُمْ قَليلاً مُشْرِكينَ مُتَباغِضينَ مُتَفَرِّقينَ ،
فَاَلَّفَ بَيْنَكُمْ بِالْأِسْلامِ فَكَثَّرْتُمْ وَ اجْتَمَعْتُمْ وَ تَحابَبْتُمْ ، فَلا تَفَرَّقوُا بَعْدَ اِذِ اجْتَمَعْتُمْ ، وَ لا تَباغَضُوا بَعْدَ اِذْ تَحابَبْتُمْ ، وَ اِذا رَاَيْتُمُ النَّاسَ وَ بَيْنَهُمُ النَّآئِرَةُ وَ قَدْ تَداعوُا اِلىَ العَشآئِرِ وَ الْقَبآئِلِ ، فَاقْصِدُوا لِهامِهِمْ وَ وُجوُهِهِمْ بِالسَّيْفِ ، حَتّى يَفْزَعُوا اِلىَ اللَّهِ وَ كِتابِهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ، فَاَمَّا تِلْكَ الْحَمِيَّةُ فَاِنَّها مِنْ خَطَراتِ الشَّياطينِ ، فَانْتَهوُا عَنْها لا اَباً لَكُمْ تُفْلِحوُا وَ تَنْجَحوُا .