العتبة العلوية المقدسة - أفاطم هاك السيف غير ذميم -
» » سيرة الإمام » بلاغة الامام علي وحكمته » المختار من شعر الامام علي » أفاطم هاك السيف غير ذميم

أفاطم هاك السيف غير ذميم

 

 

*-   قال سعيد بن المسيب قتل علي بن أبي طالب علي عليه السلام أربعة نفر من صناديد قريش أحدهم طلحة بن أبي طلحة ثم جاء بالسيف إلى فاطمة فقال

 

أفاطم هاك السيف غير     ذميم               فلست  برعديد   ولا بلئيم  

 

لعمري لقد جاهدت في نصر أحمد           ومرضاة رب  بالعباد  عليم

 

 أريد ثواب   الله لا شئ غيره                  ورضوانه في   جنة   ونعيم

 

 أممت بن عبد الداركي أعرفنه بذي           رونق يفرى  العظام  صميم  

 

وكنت امرأ أسمو إذا الحرب شمرت         وقامت على ساق لكل مليم

 

 فغادرته بالجر وارفض جمعه                   عباديد من ذي فائظ وكليم

 

قال ولما كان يوم الاحزاب قطع عليهم عمرو بن عبد ود الخندق فقيل له انصرف قال لا أنصرف حتى أقتل محمدا فخرج إليه علي علي عليه السلام فقال يا عمرو إني سمعتك تقول عند الكعبة لا ينصفني أحد إلا قتلت وإني أدعوك إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فأبى عليه قال فإني أدعوك أن تنزل فتبارزني قال أنصفت قال وقد قال عمرو قبل ذلك ولقد بحجت من النداء بجمعكم هل من مبارز ووقفت إذ جبن الشجاع لموقف البطل المناجز وكذاك إني لم أزل متسرعا نحو الهزاهز إن الشجاعة في في الفتى والجود من خير الغرائز فأجابه علي علي عليه السلام لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز ذو نية وبصيرة والصدق منجى كل فائز إني لارجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز من ضربة فوهاء يبقى أثرها عند الهزاهز ولقد دعوت إلى البراز فما تجيب إلى المبارز فنزل فعقر فرسه وركز عنزته وكان أعرج ومشى إليه علي علي عليه السلام وهاجت عجاجة فحالت بينهما وبين الناس ورفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه يدعو فانفرجت وعلي يمسح سيفه بثيابه ورجع علي علي عليه السلام يقول

 

 أعلي تقتحم الفوارس هكذا            عني وعنهم أخروأ صحابي

 

 اليوم يمنعني الفرار حفيظتي           ومصمم في الرأس ليس بنابي  

 

أدى عمير حين أخلص صنعه          صافي الحديدة يستنض ثوابي

 

 فغدوت التمس القراع بمرهف      عضب مع البتراء في الاقراب

 

 آلى بن عبد حين شد ألية          وحلفت فاستمعوا من الكذاب

 

 ألا يصد ولا يهلل فالتقى            فتيان يضطربان كل ضراب

 

 فصددت حين تركته متجدلا         كالجذع بين دكادك وروابي

 

 وعففت عن أثوابه ولو                  أنني كنت المقطر بزنى أثوابي

عبد الحجارة من سفاهة رأيه       وعبدت رب محمد بصواب   (

[1])

 



([1])مكارم الاخلاق  لابن ابي الدنيا ص 67