الوقوف بعرفات وما يتعلق به من اعمال واحكام
* - عن علي [ (عليه السلام) ] قال: وقف رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بعرفة والناس مقبلون وهو يقول: مرحباً بوفد الله الذين إذا سألوا الله أعطاهم واستجاب دعاءهم، ويضاعف للرجل الواحد من نفقة الدرهم الواحد ألف ألف ضعف. ([1])
* - عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) دفع من عرفة حين غربت الشمس. ([2])
* - البيهقي، أخبرنا أبو الحسن المقري، أنبأ الحسن بن محمّد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا محمّد بن أبي بكر، ثنا محمّد بن عبد الله الأسدي، ثنا سفيان بن سعيد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عيّاش بن أبي ربيعة، عن زيد ابن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي (عليه السلام ) قال: وقف رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بعرفة، فقال: هذه عرفة وهو الموقف، وعرفة كلّها موقف، ثمّ أفاض من عرفة حين غابت الشمس، وأردف اُسامة وهو يسير على هينته والناس يضربون يميناً وشمالا، فالتفت إليهم وهو يقول: يا أيّها الناس عليكم بالسكينة، حتّى أتى جمعاً فصلّى الصلاتين جميعاً، فلمّا أصبح أتى قزح فوقف عليه، فقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلّها موقف، وقال: يعني بمنى هذا المنحر، ومنى كلّها منحر. ([3])
* - عن علي (عليه السلام): أنّه كان يغتسل يوم عرفة. ([4])
* - عن علي (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزل يوم عرفة بنمرة وأقام بها حتّى إذا زاغت الشمس أمر بالقصوى فرُحِّلت له، حتّى إذا أبطن في الوادي وقف فخطب الناس، ثمّ أذّن بلال، ثمّ أقام الصلاة فصلّى الظهر، ثمّ أقام فصلّى العصر، ولم يصلّ شيئاً بينهما، ثمّ ركب حتّى أتى الموقف. ([5])
* - عن علي (عليه السلام) أنّه قال: لما راح رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم عرفة إلى الموقف، وذلك حين زالت الشمس قطع التلبية. ([6])
* - زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: يوم عرفة يوم التاسع، يخطب الإمام الناس يومئذ بعد الزوال، ويصلّي الظهر والعصر يومئذ بأذان وإقامتين، ويجمع بينهما بعد الزوال، ثمّ يعرف الناس بعد العصر حتّى تغيب الشمس ثمّ يفيضون. ([7])
/ـ وعنه، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: الحجّ عرفات والعمرة والطواف البيت(
[8]) .
* - عن علي [ (عليه السلام) ]: يا علي كبّر في دبر صلاة الفجر من يوم عرفة، إلى آخر أيّام التشريق صلاة العصر. ([9])
* - عن علي [ (عليه السلام) ] أنّه قال بعرفات: لا أدع هذا الموقف ما وجدت إليه سبيلا; لأنّه ليس في الأرض يوم فيه عتقاء من النار، وليس يوم أكثر عتقاً للرقاب فيه من يوم عرفة، فأكثروا في ذلك اليوم أن تقولوا: اللّهمّ أعتق رقبتي من النار، وأوسع لي في الرزق الحلال واصرف عنّي فسقة الجنّ والإنس فإنّه عامّة ما أدعوك به. ([10])
* - عن علي [ (عليه السلام) ] قال: يجتمع في كلّ يوم عرفة بعرفات جبرئيل وميكائيل وإسرافيل والخضر، فيقول جبرئيل: ما شاء الله لا قوّة إلاّ بالله، ويردّ عليه ميكائيل ويقول: ما شاء الله كلّ نعمة من الله، فيردّ عليهما إسرافيل فيقول: ما شاء الله الخير كلّه بيد الله، فيردّ عليهم الخضر فيقول: ما شاء الله لا يدفع السوء إلاّ الله، ثمّ يتفرّقون فلا يجتمعون إلاّ في قابل في مثل ذلك اليوم. ([11])
* - عن عبيدة، قال: قدم علينا عليّ بن أبي طالب [ (عليه السلام) ] فكبّر يوم عرفة من صلاة الغداة إلى صلاة العصر من آخر أيّام التشريق، يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلاّ الله والله أكبر الله اكبر ولله الحمد. ([12])
* - عن شقيق، قال: كان علي [ (عليه السلام) ] يكبّر بعد صلاة الفجر غداة عرفة، ثمّ لا يقطع حتّى يصلّي الإمام من آخر أيّام التشريق، ثمّ يكبّر بعد العصر. ([13])
* - أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم النعماني، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن
عقدة، عن جعفر بن أحمد بن يوسف الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}([14]) إنّما أراد سبحانه بعض الناس، وذلك أنّ قريشاً كانت في الجاهلية تفيض من المشعر الحرام ولا يخرجون إلى عرفات كسائر العرب، فأمرهم سبحانه أن يفيضوا من حيث أفاض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأصحابه، وهم في هذا الموضع الناس على الخصوص، وارجعوا على سنّتهم، الخبر(
[15]) .
* - عبد الله بن جعفر، عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر ابن محمّد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) في الرجل أفاض إلى البيت فغلبت عيناه حتّى أصبح، قال: فقال: لا بأس عليه، ويستغفر الله ولا يعود. ([16])
* - عن علي (عليه السلام ) قال: أكثر ما دعا به رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) عشيّة عرفة في الموقف: اللّهمّ لك الحمد كالذي نقول وخيراً ممّا نقول، اللّهمّ لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، وإليك مآبي ولك ربّ تراني، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرٍّ تجيء به الريح. ([17])
* - البيهقي، أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أنبأ أبو محمّد بن حيان أبو الشيخ الاصبهاني، ثنا محمّد بن عباس، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ): أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، اللّهمّ اجعل في قلبي نوراً وفي سمعي نوراً وفي بصري نوراً، اللّهمّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري وأعوذ بك منوسواس الصدر وشتات الأمر وفتنة القبر، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ ما يلج في الليل وشرّ ما يلج في النهار وشرّ ما تهبّ به الرياح، ومن شرّ بوائق الدهر. ([18])
/ـ عن علي [ (عليه السلام) ]: أفضل ما قلت أنا والأنبياء عشيّة عرفة: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير. ([19])
* - (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قيل: يا رسول الله أيّ أهل عرفات أعظم جرماً؟ قال: الذي ينصرف من عرفات وهو يظنّ أنّه لم يُغفر له.قال جعفر بن محمّد (عليهما السلام): يعني الذي يقنط من رحمة الله عزّ وجلّ. ([20])
* - وبهذا الاسناد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من الذنوب ذنوب لا تُغفر إلاّ بعرفات. ([21])
* - عن علي (عليه السلام) أنّه قال: لمّا دفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من عرفات، مرّ حتّى أتى المزدلفة، فجمع بها بين الصلاتين المغرب والعشاء بأذان وإقامتين. ([22])
* - (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، - عن أبيه، عن علي (عليه السلام) في رجل أحرم بحجّة ففاته الحجّ والوقوف بعرفة، وفاته أن يصلّي الغداة بمزدلفة، فقال: ليجعلها عمرة وعليه الحجّ من قابل. ([23])
* - زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: من فاته الموقف بعرفة مع الناس فأتاها ليلا، ثمّ أدرك الناس في جمع قبل انصراف الناس، فقد أدرك الحج. ([24])
* - أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) أنّه قال: لا عرفة إلاّ بمكّة. ([25])
* - عن محمّد بن عبد الجبّار، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) أنّه قال: لا عرفة إلاّ بمكّة، ولا بأس أن يجتمعوا في الأمصار يوم عرفة يدعون الله ـ أي لا فرض في الاجتماع في عرفة إلاّ بمكّة ـ. ([26])
([26])تهذيب الأحكام 5: 479; وسائل الشيعة 10: 32.