ما ورد في اثنان
****
*- و قال عليه السّلام : اَلصَّبْرُ صَبْرانِ : صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصيبَةِ حَسَنٌ جَميلٌ ، وَ اَحْسَنُ مِنْ ذلِكَ الصَّبْرُ عِنْدَ ما حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ ، وَ الذِّكْرُ ذِكْرانِ : ذِكْرُ اللَّهِ عِنْدَ الْمُصيبَةِ ، وَ اَفْضَلُ مِنْ ذلِكَ ذِكْرُ اللَّهِ عِنْدَ ما حَرُمَ عَلَيْكَ ، فَيَكُونُ حاجِزاً .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلدَّهْرُ يَوْمانِ : يَوْمٌ لَكَ وَ يَوْمٌ عَلَيْكَ ، فَاِنْ كانَ لَكَ فَلا تَبْطَرْ ، وَ اِنْ كانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ ، وَ كِلاهُما عَنْكَ سَيَمْضى .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلنَّاسُ طالِبانِ : طالِبٌ وَ مَطْلُوبٌ ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتّى يُخْرِجَهُ عَنْها ، وَ مَنْ طَلَبَ الْاخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيا حَتّى يَسْتَوْفِىَ رِزْقَهُ مِنْها .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلنَّاسُ رَجُلانِ ، طالِبٌ لا يَجِدُ ، وَ واجِدٌ لا يُسْعِفُ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلْعِلْمُ عِلْمانِ : عِلْمٌ لا يَسَعُ النَّاسَ اِلاَّ النَظَرُ فيهِ وَ هُوَ صِبْغَةٌ الْاِسْلامِ ، وَ عِلْمٌ يَسَعُ النَّاسَ تَرْكُ النَّظَرِ فيهِ وَ هُوَ قُدْرَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .
****
*- و قال عليه السّلام : اَلسُّنَّةُ سُنَّتانِ : سُنَّةٌ فى فَريضَةٍ ، اَلْاَخْذُ بِها هَدْىٌ ، وَ تَرْكُها ضَلالَةٌ ، وَ سُنَّةٌ فى غَيْرِ فَريْضَةٍ ، اَلْاَخْذُ بِها فَضيلَةٌ ، وَ تَرْكُها غَيْرُ خَطيئَةٍ .
****
*- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه عليه السلام أن رجلا قام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: يا أمير المؤمنين بما عرفت ربك ؟ قال: بفسخ العزم ونقض الهم لما أن هممت فحال بيني وبين همي، وعزمت فخالف القضاء عزمي فعلمت أن المدبر غيري، قال: فبماذا شكرت نعماه ؟ قال: نظرت إلى بلاء قد صرفه عني وأبلى به غيري، فعلمت أنه قد أنعم علي فشكرته، قال: فبماذا أحببت لقاءه ؟ قال: لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته ورسله وأنبيائه علمت أن الذي أكرمني بهذا ليس ينساني فأحببت لقاءه.
****
*- عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول لأبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني: يا أبا الطفيل العلم علمان: علم لا يسع الناس إلا النظر فيه وهو صبغة الاسلام، وعلم يسع الناس ترك النظر فيه وهو قدرة الله عز وجل.
****
* - عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام أنه قال: السنة سنتان: سنة في فريضة الاخذ بها هدى وتركها ضلالة، وسنة في غير فريضة الاخذ بها فضيلة، وتركها غير خطيئة.
****
*- عن أبي جعفر عليه السلام قال: قام إلى أمير المؤمنين عليه السلام رجل بالبصرة فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الاخوان ؟ قال: الاخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة([1])فأما إخوان الثقة فهم الكف والجناح والاهل والمال فإذا كنت من أخيك على حد الثقة فابذل له مالك وبدنك، وصاف من صافاه، و عاد من عاداه، واكتم سره وعيبه، وأظهر منه الحسن. واعلم أيها السائل إنهم أقل من الكبريت الأحمر. وأما إخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك فلا تقطعن ذلك منهم. ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان.
****
* - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية: واعلم أن مروءة المرء المسلم مروءتان: مروءة في حضر ومروءة في سفر، فأما مروءة الحضر فقراءة القرآن، ومجالسة العلماء، والنظر في الفقه والمحافظة على الصلاة في الجماعات، وأما مروءة السفر فبذل الزاد، وقلة الخلاف على من صحبك، وكثرة ذكر الله عز وجل في كل مصعد ومهبط ونزول وقيام وقعود.
****
* - عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : أهلك الناس اثنان خوف الفقر، وطلب الفخر.
****
* - عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: قطع ظهري رجلان من الدنيا: رجل عليم اللسان فاسق، ورجل جاهل القلب ناسك، هذا يصد بلسانه عن فسقه، وهذا بنسكه عن جهله، فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين، أولئك فتنة كل مفتون، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي هلاك أمتي على يدي [ كل ] منافق عليم اللسان.
****
* - عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال لبنيه: يا بني إياكم ومعاداة الرجال فإنهم لا يخلون من ضربين: من عاقل يمكر بكم، أو جاهل يعجل عليكم، والكلام ذكر والجواب أنثى، فإذا اجتمع الزوجان فلا بد من النتاج ثم أنشأ يقول:
سليــــــــم العرض من حذر الجوابا ومن داري الرجــــــــــــــــــــــال
فقد أصابا ومن هاب الرجال تهيبوه ومن حقر الرجــــــــــــــــــــــــال
فلن يهابا يهرم ابن آدم ويشب منه اثنان([2])