العتبة العلوية المقدسة - الدعاء للمريض -
» » سيرة الإمام » موسوعة فقه الامام علي عليه السلام » كتاب الاحتضار والدفن » الدعاء للمريض

الدعاء للمريض

 

*- الشيخ الطوسي، حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسين بن علي بن الشيخ الطوسي (قدس سره) قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل على مريض، قال: أذهب البأس ربّ الناس، واشف وأنت الشافي، لا شافي إلاّ أنت([1]) .

*- أحمد بن حنبل، حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدّثنا إسرائيل، حدّثنا أبو إسحاق، عن الحرث، عن علي (عليه السلام ) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله  وسلم) إذا عوّذ مريضاً قال: أذهب البأس ربّ الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلاّ شفاؤك لا يغادر سقماً([2]) .

*- الصدوق، عن علي (عليه السلام) : ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام، ووسواس الريب، وحبّنا رضى الربّ تبارك وتعالى([3]) .

*- عن علي (عليه السلام ) قال: اشتكيت، فدخل عليّ النبي (صلى الله عليه واله  وسلم) وأنا أقول: اللّهمّ إن كان أجلي قد حضر فأرحني، وإن كان متأخّراً فاشفني، وإن كان بلاءً فصبّرني، فضربني برجله: وقال: كيف قلت؟ فقلت له، فمسحني بيده ثمّ قال: اللّهمّ اشفه أو قال: عافه، فما اشتكيت ذلك الوجع بعده([4]) .

*- كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا رأى المريض قد برئ قال: يهنئك الطهر من الذنوب([5]) .

*- عن علي (عليه السلام) قال: اُتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له: يا رسول الله إنّ عبد الله ابن رواحة ثقيل لما به، فقام (صلى الله عليه وآله) وقمنا معه حتّى دخل ودخلنا عليه، فأصابه مغمىً عليه لا يعقل شيئاً والنساء يبكين ويصرخن ويصحن، فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاث مرّات فلم يجبه، فقال (صلى الله عليه وآله) : اللّهمّ (هذا) عبدك إن كان قد انقضى أجله ورزقه وأثره فإلى جنّتك ورحمتك، وإن لم ينقض أجله ورزقه وأثره، فعجّل شفاءه وعافيته، فقال بعض القوم: يا رسول الله، عجباً لعبد الله بن رواحة وتعرّضه في غير موطن للشهادة فلم يرزقها حتّى يقبض روحه على فراشه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ومن الشهيد من اُمّتي؟ فقالوا: أليس هو الذي يقتل في سبيل الله مقبلا غير مدبر؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ شهداء اُمّتي إذاً لقليل، الشهيد الذي ذكرتم والطعين والمبطون وصاحب الهدم والغريق، والمرأة تموت جمعاً، قالوا: وكيف تموت المرأة جمعاً يا رسول الله؟ قال: يعترض ولدها في بطنها، ثمّ خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوجد عبد الله ابن رواحة خفّة فأخبر النبي (صلى الله عليه وآله) فوقف وقال: يا عبد الله، حدّث بما رأيت فقد رأيت عجباً، فقال: يا رسول الله رأيت ملكاً من الملائكة بيده مقمعة من حديد تأجّج ناراً، كلّما صرخت صارخة يا جبلاه أهوى بها إلى هامتي، وقال: أنت جبلها، فأقول: لا بل الله فيكف بعد إهوائها، وإذا صرخت صارخة يا عزّاه أهوى بها إلى هامتي وقال: أنت عزّها، فأقول: لا بل الله، فيكف بعد إهوائها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : صدق عبد الله فما بال موتاكم يبتلون بقول أحياكم (أحيائكم) ([6]).

*- عن علي (عليه السلام) قال: وجعت وجعاً، فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله) فأنامني في مكانه وقام يصلّي فألقى عليّ طرف ثوبه، فصلّى ما شاء الله، ثمّ قال: يا ابن أبي طالب قد برأت فلا بأس عليك، ما سألت الله تعالى شيئاً إلاّ وسألت لك مثله، ولا سألت الله شيئاً إلاّ أعطانيه إلاّ أنّه قال: لا نبيّ بعدك([7]) .

*- عن سليمان بن عبد الله بن الحرث، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: مرضت مرضاً فعادني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل عليّ وأنا مضطجع، فأتى إلى جنبي ثمّ سجّاني بثوبه، فلمّا رآني قد ضعفت قام إلى المسجد فصلّى، فلمّا قضى صلاته جاء فرفع الثوب عنّي ثمّ قال: قم يا علي فقد برئت، فقمت كأنّي ما اشتكيت قبل ذلك، فقال: ما سألت ربّي شيئاً إلاّ أعطاني، وما سألت شيئاً إلاّ وسألت لك([8]) .

*- عن علي (عليه السلام) قال: مرضت فعادني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا لا اتقارّ على فراشي، فقال: يا علي إنّ أشدّ الناس بلاءً النبيّون ثمّ الأوصياء ثمّ الذين يلونهم، أبشر فإنّها حظّك من عذاب الله، مع ما لك من الثواب، ثمّ قال: أتحبّ أن يكشف الله ما بك؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: قل: اللّهمّ ارحم جلدي الرقيق وعظمي الدقيقى، وأعوذ بك من فورة الحريق، يا اُمّ مِلدَم إن كنت آمنت بالله فلا تأكلي اللحم ولا تشربي الدم ولا تفوري على الفم، وانتقلي إلى من يزعم أنّ مع الله إلهاً آخر، فأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله.

قال علي (عليه السلام) : ففعلتها فعوفيت من ساعتي([9]) .

*- عن علي [(عليه السلام)] قال: دعاني رسول الله (صلى الله عليه واله  وسلم) فقال: ما من مريض لم يحضر أجله يعوّذ بهذه الكلمات إلاّ خفّ عنه: بسم الله العظيم أسأل الله العظيم، ربّ العرش العظيم أن يشفيه، سبع مرّات ([10]).

*- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: مرضت فعادني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: قل: اللّهمّ إنّي أسألك تعجيل عافيتك، وصبراً على بليّتك، وخروجاً إلى رحمتك، فقلتها، فقمت كأنّما نشطت من عقال  ([11]).

*- وعنه، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رجل من الأنصار مريض، يعوده، فقال: يا رسول الله اُدع الله لي، فقال (صلى الله عليه وآله) : قل: أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم، وأسأل الله الكبير، فقال ثلاث مرّات، فقام كأنّما نشط من عقال([12]) .



([1])أمالي الطوسي، مجلس32: 638 ح1315; شرح الصحيفة السجادية لعلي خان المدني 2: 180.

([2])مسند أحمد 1: 76; تفسير الرازي 32: 189.

([3])الخصال، حديث الأربعمائة: 625; المحاسن 1: 135 ح171; البحار 81: 203; وسائل الشيعة 11: 569.

([4])كنز العمال 9: 206 ح25685; البحار 18: 10; الرياض النضرة 3: 196.

([5])دعوات الراوندي: 227 ح633; البحار 81: 224; مستدرك الوسائل 2: 54 ح1387.

([6])دعائم الإسلام 1: 225; مستدرك الوسائل 2: 159 ح1691; البحار 81: 244.

([7])كشف الغمة، باب انّ علياً أفضل الصحابة 1: 150; كنز العمال 13: 170 ح36513; تاريخ ابن عساكر، مجلد ترجمة علي 1: 117.

([8])كشف الغمة، باب انه أقرب الناس بالنبي (صلى الله عليه وآله) 1: 300; البحار 38: 309; كنز العمال 13: 113 ح36368; تاريخ ابن عساكر، مجلد ترجمة علي 2: 275.

([9])دعائم الإسلام 2: 140; البحار 62: 276.

([10])كنز العمال 9: 209 ح25695.

([11])مسند زيد بن علي: 181.

([12])مسند زيد بن علي: 181.