العتبة العلوية المقدسة - في السخاء -
» سيرة الإمام » » المناسبات » من سيرة الامام الصادق عليه السلام » مصباح الشريعة » في السخاء

في السخاء

قال الصادق عليه السلام  : السخاء من أخلاق الأنبياء وهو عماد الايمان ولا يكون مؤمنا إلا سخيا ولا يكون سخيا إلا ذو يقين وهمه عاليه لأن السخاء شعاع نور اليقين من عرف ما قصد هان عليه ما بذل قال النبي صلى الله عليه واله : ما جبل ولى الله إلا على السخاء والسخاء ما يقع كل محبوب أقله الدنيا ومن علامة السخاء ان لا يبالي اكل الدنيا ومن ملكها مؤمن أو كافر ومطيع عاص وشريف أو وضيع يعظم غيره ويجوع ويكسو غيره ويعرى ويعطى غيره ويمتنع من قبول عطاء غيره ويمن بذلك ولا يمن ولو ملك بأجمعها لم ير نفسه فيها إلا أجنبيا ولو بذلها ذات الله عز وجل في ساعة واحدة ما ملء . قال الله صلى الله عليه واله : السخي قريب من الله وقريب من الناس وقريب من الجنة بعيد من النار والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة وقريب النار ولا يسمى سخيا إلا الباذل في طاعة الله ولوجهه ولو كان برغيف أو شربه ماء . قال النبي صلى الله عليه واله : السخي بما ملك وأراد به وجه الله تعالى وأما المتسخي معصية الله تعالى فمحال سخط الله وغضبه وهو ابخل لنفسه فكيف لغيره حيث اتبع هواه وخالف أمر عز وجل قال الله تعالى : ( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ) .  وقال النبي صلى الله عليه واله : يقول ابن آدم ملكي ملكي ومالي مالي يا مسكين أين كنت حيث كان الملك ولم تكن وهل إلا ما اكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت أما مرحوم به أو معاقب عليه فاعقل ان لا يكون مال غيرك أحب إليك من مالك فقد قال أمير المؤمنين عليه السلام  : ما قدمت فهو للمالكين وما أخرت فهو للوارثين وما معك ليس لك عليه سبيل سوى الغرور به كم تسعى طلب الدنيا وكم تدعى أفتريد أن تفقر نفسك وتغني غيرك